السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يسعد لي أوقاتكم صباحا كانت أم مساء
يؤسفوني كما يؤسفكم جميعاً ما وصل اليه النقد الأدبي في كل مكان وزمان .
ومن تأسف وجب عليه العمل في أصلاح ما تأسف عليه ، وهذا الواجب في كل الاحوال .
النقد وأساليب الحوار بدأت في منحدر ربما يهوي بنا في سحيق .
ومن واجبنا جميعاً التصدي لمثل هذه الظروف الحانكه ، بل يجب علينا الوقوف جنباً الى جنب كما تقف الرجال ، وكما ينبغي على ثلة من الكتاب والشعراء مثلنا ، يبتغون في رحلة هواياتهم مواطن الجمال لهذا الموروث الغالي ، ولهذا المنتدى الأغلى .
لذا ..
لا بد من مواجهة أسباب عزوف بعضنا عن الكتابه ، وعزوف الأخرين عن المشاركه ، والتي أعتقد أنها تكمن في أساليب الحوار الدارجه بيننا ، وكثرة الضغائن الغير واضحة المعالم .
سادتي ..
أنا من أصغركم سنا ، وليس من الوقار ان اتقدم بالنصح لكم
احتراما لأشخاصكم التي تكبرني ، وأحتراماً لتاريخكم الأدبي الذي ربما يكبرني أيضاً بكثير .
أتمنى ان لا يفهم من كلامي هذا اي تلميح أو تلويح .
المشاكل وأسباب العزوف ضئيله ..!!
وما من مشكلة تحصل الا وكان لها مسبباتها !
وما من مسببات من غير مسبب لها .!
فلا بد من أسباب ومعظلات تحول بين المبدعين وبين البقاء في القمه وليس الوصول اليها .
وأنا اعتقد ومن وجهة نظري الخاصه أن أهم تلك المعظلات ، هي تلك الأساليب الملتويه في النقد والحوار
بل تلك الأساليب الأستفزازية والتي أعتقد أنها أنحنت بنا رغباتنا خلفها .
ومما أرى أن هناك بعض الزملاء الكتاب والشعراء النقاد والأدباء والذين نظن فيهم ظن الخير والأدب والعلم ، يحاورون لأسباب ربما شخصيه بحته ، ويحاولون أختلاق الأخطاء من بين ثنايا الهمزات .
فتجده يحاور هنا تارة ، ويفتح منافذ من هنا تارة أخرى ، على ذلك المنقود الذي تلملمت عليه الأخطاء من كل فج عميق ، والتي ربما أنها قد تفضي بالمنقود ذلك الى أمورٍ لم يراها من قبل ، ولم يكن يعتقد انها قد تفتح في موضوع كمثل موضوعه هذا ، و المختلف عليه بلفظ صحيح مالم يبرهن .
لذلك تجد المحاور مهما كان وزنه ، يحاول أن يفتح ثغرةٍ عملاقه ، في نفس تلك الظروف ، ويحاول ان يوقع غيره في الخطاء وهو في الصواب ، وأحياً تجده يحاور على متن محاوراً أخر ، فتجده يوافقه فالرأي ، ويلتمس له منفذاً يبداء يكيل منه بمكيالٍ أخر ، وموضوع أخر ، قد يكن غير ذي صلة بالموضوع نفسه ، أو على الأقل بموضوع يشابهه . وهذا مالا ينبغي علينا سويا .
والإختلافات تقع في خلافات بسيطه ، تبداء بعدها التناقضات ، والأثباتات ، والبراهين ، والحلوف ، والبغضاء ، ثم الشحناء ، الى ان تصل الى حد المشاجره ، ثم العداء ، ثم الحقد ، ثم البداء بشن هجمات تافهه ، ومضاده ربما .
وأنا هنا أذكركم فقط في هذه العجالة !
الكمال لله سبحانه وتعال ..
والدين المعامله ، والمعاملة أخلاق وأدب .. وليست قذف ورمي .
الحوار أدب ، والمحاور أديب
وإن فقد الحوار والمحاور الأدب ، فقدت متعة الحوار وفائدته .
والأختلاف لابد منه ، ولا بد من الأيمان به فهو وارد وارد لا محالة .
واليقين يقول لنا :
إن إرضاء الناس غاية ً لا تدرك .. الأ تدركون ذلك معشر الزملاء ؟
الناس أجناس والنفوس أجناسٍ تختلف ، والعقول تختلف ، والافكار تختلف ، وهكذا بدأت الحياه وهكذا سنة الخالق في خلقه. وليعلم الجميع أنه لو لم يكن الاختلاف لما كانت الحياة جميله ، ولما كانت الناس متعايشه بهذا الشكل .
ولما أعجب أحدٍ بقصيدةٍ معينه ، ولما أعجب أخرٌ بأخرى . وهلم جرى .!
المهم أنه ..
ما من اديب وصل القمه ، الا وقد كان في القاع يبرح .!
لذا من الواجب على الكاتب والشاعر والناقد الصالح أن يوجه من يرى به خللٌ من زملائه ، وألا ينقد ، لأن النقد غير محبب لما يثير في النفوس ، لكن المحبب هو ذالك التوجيه السليم والتقويم الصحيح ، الذي يبني من حجر المنقودين منزلةً للناقد .
ولتعلموا أنه من يوم ما خلقت البشر ، لم يخلق شخصاً عالماً ، ( غير الذي أصطفاهم الله ) بل تعلموا العلماء على أيدي علماء مخلصين ، حتى نالوا ما وصلوا اليه في قمة العلم ، ولو أنه كان في حياتهم كتاب أو نقاد همّازون كاليوم لدب فيهم اليأس ولضلوا جهلا .
ومن يعلم ؟
وإن كنت لا تعلم ، فأعلم أن الله أوجب عليك العلم لتعلم !
وأتم عليك الصحة !
وأضفى عليك العقل ، الذي وازن لك الأشياء ، في جميع أتجاهاتها .
يقال أنه سؤل حكيم ..
لما أنت صامتٌ أغلب الوقت ؟
فأجاب بحكمةٍ بالغه ..
إن الله خلق لي أذنين أثنتين ، وخلق لي لساناً واحدا ..!!
وما خلقها الله عبثا .. بل خلقها لأسمع أكثر مما أنطق .
ومما يؤسفني أن أغلب الكتاب والنقاد والشعراء ، تجده ينتدب كل المواضيع المخالفه ، من كل حدبٍ وصوب الى ذلك الموضوع المنتقد ، والذي كتبه المنقود يبتغي منه الجمال ، وإن لم يكن الجمال ، أبتغى الفائده والتوجيه اللبيب السليم ، ممن هم يكبرونه سناً وعلما .
سادتي الكرام ..
الأمر الأدهى والأمر ، أن هناك بعض الكتاب والشعراء يحاور على ان من يحاورهم لا بد ان يقتنعوا بفكره وبعقله وصوابه ، حتى وإن كان من يحاورهم لا يفقهون مما يقوله شيئا . فتجده يقحم نفسة بتلك النظرية الغابره أو بقول ذلك الفيلسوف الهالك .
ويحاور وكأنه هو الذي إذا نطق لا ينطق عن الهوى ..
وهنا يكمن على ما اعتقد القش الذي حطم ظهر البعير.!
أنا أعتقد أنه لابد من التغيير ، والتغيير الجذري الذي يحفظ للمكان وقاره وسمعته ، والكلام هذا من واجبنا جميعاً
سواءً نقاد أو كتاب أو غير ذلك
والناقد منوط بان لا يكون كمن ينفث في وجه المريض .
اتمنى أن لا أكن قد قسيت في بعض الألفاظ لأنني غيور من كل ما أرى من أساليب يتفنن بها بعض الكتاب وكأن الناس أغبياء لا تعي ما يحوك .
أتمنى أن تعذروني .
وكلي أسف أن أخطأت في حق أحد بغير قصد فأنا والله لا أقصد غير الأصلاح سبيلا .
ولكم مني وافر التحيه والتقدير
............................................................ ... تميم القحطاني
الله يسعد لي أوقاتكم صباحا كانت أم مساء
يؤسفوني كما يؤسفكم جميعاً ما وصل اليه النقد الأدبي في كل مكان وزمان .
ومن تأسف وجب عليه العمل في أصلاح ما تأسف عليه ، وهذا الواجب في كل الاحوال .
النقد وأساليب الحوار بدأت في منحدر ربما يهوي بنا في سحيق .
ومن واجبنا جميعاً التصدي لمثل هذه الظروف الحانكه ، بل يجب علينا الوقوف جنباً الى جنب كما تقف الرجال ، وكما ينبغي على ثلة من الكتاب والشعراء مثلنا ، يبتغون في رحلة هواياتهم مواطن الجمال لهذا الموروث الغالي ، ولهذا المنتدى الأغلى .
لذا ..
لا بد من مواجهة أسباب عزوف بعضنا عن الكتابه ، وعزوف الأخرين عن المشاركه ، والتي أعتقد أنها تكمن في أساليب الحوار الدارجه بيننا ، وكثرة الضغائن الغير واضحة المعالم .
سادتي ..
أنا من أصغركم سنا ، وليس من الوقار ان اتقدم بالنصح لكم
احتراما لأشخاصكم التي تكبرني ، وأحتراماً لتاريخكم الأدبي الذي ربما يكبرني أيضاً بكثير .
أتمنى ان لا يفهم من كلامي هذا اي تلميح أو تلويح .
المشاكل وأسباب العزوف ضئيله ..!!
وما من مشكلة تحصل الا وكان لها مسبباتها !
وما من مسببات من غير مسبب لها .!
فلا بد من أسباب ومعظلات تحول بين المبدعين وبين البقاء في القمه وليس الوصول اليها .
وأنا اعتقد ومن وجهة نظري الخاصه أن أهم تلك المعظلات ، هي تلك الأساليب الملتويه في النقد والحوار
بل تلك الأساليب الأستفزازية والتي أعتقد أنها أنحنت بنا رغباتنا خلفها .
ومما أرى أن هناك بعض الزملاء الكتاب والشعراء النقاد والأدباء والذين نظن فيهم ظن الخير والأدب والعلم ، يحاورون لأسباب ربما شخصيه بحته ، ويحاولون أختلاق الأخطاء من بين ثنايا الهمزات .
فتجده يحاور هنا تارة ، ويفتح منافذ من هنا تارة أخرى ، على ذلك المنقود الذي تلملمت عليه الأخطاء من كل فج عميق ، والتي ربما أنها قد تفضي بالمنقود ذلك الى أمورٍ لم يراها من قبل ، ولم يكن يعتقد انها قد تفتح في موضوع كمثل موضوعه هذا ، و المختلف عليه بلفظ صحيح مالم يبرهن .
لذلك تجد المحاور مهما كان وزنه ، يحاول أن يفتح ثغرةٍ عملاقه ، في نفس تلك الظروف ، ويحاول ان يوقع غيره في الخطاء وهو في الصواب ، وأحياً تجده يحاور على متن محاوراً أخر ، فتجده يوافقه فالرأي ، ويلتمس له منفذاً يبداء يكيل منه بمكيالٍ أخر ، وموضوع أخر ، قد يكن غير ذي صلة بالموضوع نفسه ، أو على الأقل بموضوع يشابهه . وهذا مالا ينبغي علينا سويا .
والإختلافات تقع في خلافات بسيطه ، تبداء بعدها التناقضات ، والأثباتات ، والبراهين ، والحلوف ، والبغضاء ، ثم الشحناء ، الى ان تصل الى حد المشاجره ، ثم العداء ، ثم الحقد ، ثم البداء بشن هجمات تافهه ، ومضاده ربما .
وأنا هنا أذكركم فقط في هذه العجالة !
الكمال لله سبحانه وتعال ..
والدين المعامله ، والمعاملة أخلاق وأدب .. وليست قذف ورمي .
الحوار أدب ، والمحاور أديب
وإن فقد الحوار والمحاور الأدب ، فقدت متعة الحوار وفائدته .
والأختلاف لابد منه ، ولا بد من الأيمان به فهو وارد وارد لا محالة .
واليقين يقول لنا :
إن إرضاء الناس غاية ً لا تدرك .. الأ تدركون ذلك معشر الزملاء ؟
الناس أجناس والنفوس أجناسٍ تختلف ، والعقول تختلف ، والافكار تختلف ، وهكذا بدأت الحياه وهكذا سنة الخالق في خلقه. وليعلم الجميع أنه لو لم يكن الاختلاف لما كانت الحياة جميله ، ولما كانت الناس متعايشه بهذا الشكل .
ولما أعجب أحدٍ بقصيدةٍ معينه ، ولما أعجب أخرٌ بأخرى . وهلم جرى .!
المهم أنه ..
ما من اديب وصل القمه ، الا وقد كان في القاع يبرح .!
لذا من الواجب على الكاتب والشاعر والناقد الصالح أن يوجه من يرى به خللٌ من زملائه ، وألا ينقد ، لأن النقد غير محبب لما يثير في النفوس ، لكن المحبب هو ذالك التوجيه السليم والتقويم الصحيح ، الذي يبني من حجر المنقودين منزلةً للناقد .
ولتعلموا أنه من يوم ما خلقت البشر ، لم يخلق شخصاً عالماً ، ( غير الذي أصطفاهم الله ) بل تعلموا العلماء على أيدي علماء مخلصين ، حتى نالوا ما وصلوا اليه في قمة العلم ، ولو أنه كان في حياتهم كتاب أو نقاد همّازون كاليوم لدب فيهم اليأس ولضلوا جهلا .
ومن يعلم ؟
وإن كنت لا تعلم ، فأعلم أن الله أوجب عليك العلم لتعلم !
وأتم عليك الصحة !
وأضفى عليك العقل ، الذي وازن لك الأشياء ، في جميع أتجاهاتها .
يقال أنه سؤل حكيم ..
لما أنت صامتٌ أغلب الوقت ؟
فأجاب بحكمةٍ بالغه ..
إن الله خلق لي أذنين أثنتين ، وخلق لي لساناً واحدا ..!!
وما خلقها الله عبثا .. بل خلقها لأسمع أكثر مما أنطق .
ومما يؤسفني أن أغلب الكتاب والنقاد والشعراء ، تجده ينتدب كل المواضيع المخالفه ، من كل حدبٍ وصوب الى ذلك الموضوع المنتقد ، والذي كتبه المنقود يبتغي منه الجمال ، وإن لم يكن الجمال ، أبتغى الفائده والتوجيه اللبيب السليم ، ممن هم يكبرونه سناً وعلما .
سادتي الكرام ..
الأمر الأدهى والأمر ، أن هناك بعض الكتاب والشعراء يحاور على ان من يحاورهم لا بد ان يقتنعوا بفكره وبعقله وصوابه ، حتى وإن كان من يحاورهم لا يفقهون مما يقوله شيئا . فتجده يقحم نفسة بتلك النظرية الغابره أو بقول ذلك الفيلسوف الهالك .
ويحاور وكأنه هو الذي إذا نطق لا ينطق عن الهوى ..
وهنا يكمن على ما اعتقد القش الذي حطم ظهر البعير.!
أنا أعتقد أنه لابد من التغيير ، والتغيير الجذري الذي يحفظ للمكان وقاره وسمعته ، والكلام هذا من واجبنا جميعاً
سواءً نقاد أو كتاب أو غير ذلك
والناقد منوط بان لا يكون كمن ينفث في وجه المريض .
اتمنى أن لا أكن قد قسيت في بعض الألفاظ لأنني غيور من كل ما أرى من أساليب يتفنن بها بعض الكتاب وكأن الناس أغبياء لا تعي ما يحوك .
أتمنى أن تعذروني .
وكلي أسف أن أخطأت في حق أحد بغير قصد فأنا والله لا أقصد غير الأصلاح سبيلا .
ولكم مني وافر التحيه والتقدير
............................................................ ... تميم القحطاني
تعليق