( حبيبتي .. يا حلم ..
ياللي أعرفك اسم ..
وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله ..
نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله ..
البدر يصنع الأنثى الحلم .. ويصنع المستحيل معها .. حتى لا يصل إليها !! أنه العطش المفردة التي تكرر في نصوص البدر … العطش الى الارتواء من حقيقة الأنثى الحلم .
والبدر اكثر إخلاصا للقصيدة من الحبيبة .. بل نقول أن أنثى النص التي تتشكل في تجربة بدر بن عبدالمحسن تظل سحابة مستحيلة يطاردها البدر .. ربما لامسها في لحظة الكتابة لكنها تظل سحاب المستحيل .. ولذا نرى الـنـزف الغزير طوال هذه التجربة الإبداعية .
البدر نتاج ثقافة صحراوية تقدس الجسد .. أو ترى في الأنثى لغة الجسد .. فكيف جلب البدر هذه الروحانية الصحراوية التي تغرس حلمها وتتماهى مع داخل الأنثى .. وترحل كتداعيات خصبة نحو رؤية شفافة تنتمي للغة الهجير / العطش / الحلم/ المطر .. البدر ينطلق الى عوالم القصيدة وهو يحمل سره الدفين عن الأنثى .. وهذا السر لا تفضحه القصيدة بشكل مباشر .. بل تحيله الى لعبة الاحتمالات .. فتظل أنثى النص محجوبة وان ادعى البعض كشفها .
والأنثى في نص البدر مغيبة الملامح .. لا أحد يستطيع القبض على فتنتها سوى البدر .. هو لا يمارس الطلسمة أو الشعوذة الشعرية عن عمد .. بل هي تأتي عفوية لتجعل المتلقي : يقترب من تلك الملامح .. وعندما يقترب يشعر ان هذا القرب سراب .. وكأنه نقل لنا شيء من إحساسه الداخلي في التماهي مع أنثى النص .. وبهذا فالمتلقي للنصوص البدر .. يتآلف مع حلم البدر .. ويرضى بطبيعة هذا الحلم العصي على الحضور .
البدر يتخذ الأنثى جسر للوصول الى القصيدة أظنه قال شيء من هذا في إحدى لقاءات معه .. وربما قال ان الشاعر مبرر له كل الوسائل ليصل بالقصيدة الى الجودة الفنية .
ميكافيلية البدر الشعرية تأسست بوعي .. فهو يريد الإتقان ولذا يعبر بالقصيدة من خلال عوالم الأنثى .. وغفوة الأنثى في قصيدة البدر ليست غفوة دائمة بل يرشقها إحساس الصحو عندما تكتمل القصيدة فتجد ذاتها كحلم مثقل بسحاب المستحيل .
البدر دائما ما يدخل في حوارية مع انثى النص يستنطقها ويجعلها في دور المتلقي الإيجابي .. انها المساحة الجميلة التي تلامس صوتها الداخلي .. لذا نجد الوصف الحسي مغيب في قصيدة البدر .. ونادراً ما نجد الملامح الشكلية للأنثى في قصيدة البدر . فهو يتجاوز لغة الاشتهاء ليتوجه الى لغة الامتزاج مع الروح . وعندما يحضر الوصف الحسي للأنثى فهو يحيله الى لغة جمالية يتداخل معها ويمزجها بمعاني الحياة .. الأنثى / الحياة .. وقد نجد أن البدر أحيانا يحملها أدوار إضافية تتجاوز مفهوم الحبيبة العادي .. لتنطلق معه في دروب الإنسانية بشكل اعم وارحب .. أنه فضاء البدر الإنساني( تخير غير هذي الارض مكانٍ به تواعدني ) الذي يبحث عن المطلق .. وعن العصي .. وعن الحلم المستحيل .. بالتأكيد لن تجد حكاية حب ساذجة في قصائد البدر.
هناك حيلة نرجسية يحتالها البدر في نصوصه مع الانثى .. فهو ظاهريا يوجه الخطاب للانثى .. وهي تبدو ظاهريا كذلك كمحور للقصيدة .. ولكن البدر يعود للبدر .. تتضخم لغة الانا ..لتبرز هاجس البدر .. هم البدر.. وجع البدر .. وغالباً ما يكون هذا الهم غير مرتبط بأنثى النص .. ولكنه يستدعيه ويستحضره من للاوعي .. لتغيب رؤية الانثى تدريجيا في النص.. ليظل البدر ينقش حزنه في النص .. كما يشتهي هو ..
هل يبدو البدر في نصوصه عاشقا مثالياً ؟ ام هو العاشق الحالم ؟ أم القصائد لا تقول لنا شيئاً من هذا ؟
هل البدر متصالح مع الأنثى في قصائده .. أو لازالت لغة المسافات حاضرة في تلك العلاقة التي تبدو ظاهريا منسجمة ولكن قلق البدر الشعري لا يجعلها بذلك الانسجام .. هل هناك عفوية مشتهاة مع الأنثى في قصائد البدر !! لا اعتقد ذلك .. البدر في قصائده ضد هذه المسلمات العاطفية .. وبرغم أن البدر أنيق جدا في استدعاء لغة الضجيج والصخب في علاقته مع الأنثى .. الا أنه حريص على إظهار ( تعب المسافة ) بينهما بشكل يعكس شفافية النظرة للأنثى بشكل عام وللحبيبة بشكل خاص .
كل جرحٍ فات لي منك هدية …. وش بلاك تخاف من رد الهدايا
أنه أقسى بيت شعري قرأته للبدر .. ظاهر البيت يحمل روح التشفي والانتقام .. ولكن لو أخذت الشطر الأول واكتفيت به .. لعرفت انه غير قادر على لعب دور انتقامي مع أنثى النص .. فمن ينظر للجروح القديمة كهدية وأن جاءت كجرح .. فهو لن يقوى على رد الجروح ..بل ان هناك لمحة استفهام وروح مشفقة للأنثى النص يزرعها البدر لتنبت تلك القساوة التي لا تكرر كثيرا في نصوص البدر .
من هنا نقول أن طقوس المشاعر مع الانثى تأتي مختلفة في قصائد البدر : فلا العتاب عتاب .. ولا هجر هجر .. ولا الزعل زعل .. البدر يشكلها ويمنحها ابعادا اضافية لتكون طقوس تشبه البدر .. وهو الذي يقول دوما انا اللي راس مالي حلم وهم الدنيا قدامي.
هذه رؤيا عفوية كتبتها على عجل ... وربما تمنح عشاق البدر التحريض على الكتابة في محور الانثى في قصائد البدر .
)
ياللي أعرفك اسم ..
وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله ..
نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله ..
البدر يصنع الأنثى الحلم .. ويصنع المستحيل معها .. حتى لا يصل إليها !! أنه العطش المفردة التي تكرر في نصوص البدر … العطش الى الارتواء من حقيقة الأنثى الحلم .
والبدر اكثر إخلاصا للقصيدة من الحبيبة .. بل نقول أن أنثى النص التي تتشكل في تجربة بدر بن عبدالمحسن تظل سحابة مستحيلة يطاردها البدر .. ربما لامسها في لحظة الكتابة لكنها تظل سحاب المستحيل .. ولذا نرى الـنـزف الغزير طوال هذه التجربة الإبداعية .
البدر نتاج ثقافة صحراوية تقدس الجسد .. أو ترى في الأنثى لغة الجسد .. فكيف جلب البدر هذه الروحانية الصحراوية التي تغرس حلمها وتتماهى مع داخل الأنثى .. وترحل كتداعيات خصبة نحو رؤية شفافة تنتمي للغة الهجير / العطش / الحلم/ المطر .. البدر ينطلق الى عوالم القصيدة وهو يحمل سره الدفين عن الأنثى .. وهذا السر لا تفضحه القصيدة بشكل مباشر .. بل تحيله الى لعبة الاحتمالات .. فتظل أنثى النص محجوبة وان ادعى البعض كشفها .
والأنثى في نص البدر مغيبة الملامح .. لا أحد يستطيع القبض على فتنتها سوى البدر .. هو لا يمارس الطلسمة أو الشعوذة الشعرية عن عمد .. بل هي تأتي عفوية لتجعل المتلقي : يقترب من تلك الملامح .. وعندما يقترب يشعر ان هذا القرب سراب .. وكأنه نقل لنا شيء من إحساسه الداخلي في التماهي مع أنثى النص .. وبهذا فالمتلقي للنصوص البدر .. يتآلف مع حلم البدر .. ويرضى بطبيعة هذا الحلم العصي على الحضور .
البدر يتخذ الأنثى جسر للوصول الى القصيدة أظنه قال شيء من هذا في إحدى لقاءات معه .. وربما قال ان الشاعر مبرر له كل الوسائل ليصل بالقصيدة الى الجودة الفنية .
ميكافيلية البدر الشعرية تأسست بوعي .. فهو يريد الإتقان ولذا يعبر بالقصيدة من خلال عوالم الأنثى .. وغفوة الأنثى في قصيدة البدر ليست غفوة دائمة بل يرشقها إحساس الصحو عندما تكتمل القصيدة فتجد ذاتها كحلم مثقل بسحاب المستحيل .
البدر دائما ما يدخل في حوارية مع انثى النص يستنطقها ويجعلها في دور المتلقي الإيجابي .. انها المساحة الجميلة التي تلامس صوتها الداخلي .. لذا نجد الوصف الحسي مغيب في قصيدة البدر .. ونادراً ما نجد الملامح الشكلية للأنثى في قصيدة البدر . فهو يتجاوز لغة الاشتهاء ليتوجه الى لغة الامتزاج مع الروح . وعندما يحضر الوصف الحسي للأنثى فهو يحيله الى لغة جمالية يتداخل معها ويمزجها بمعاني الحياة .. الأنثى / الحياة .. وقد نجد أن البدر أحيانا يحملها أدوار إضافية تتجاوز مفهوم الحبيبة العادي .. لتنطلق معه في دروب الإنسانية بشكل اعم وارحب .. أنه فضاء البدر الإنساني( تخير غير هذي الارض مكانٍ به تواعدني ) الذي يبحث عن المطلق .. وعن العصي .. وعن الحلم المستحيل .. بالتأكيد لن تجد حكاية حب ساذجة في قصائد البدر.
هناك حيلة نرجسية يحتالها البدر في نصوصه مع الانثى .. فهو ظاهريا يوجه الخطاب للانثى .. وهي تبدو ظاهريا كذلك كمحور للقصيدة .. ولكن البدر يعود للبدر .. تتضخم لغة الانا ..لتبرز هاجس البدر .. هم البدر.. وجع البدر .. وغالباً ما يكون هذا الهم غير مرتبط بأنثى النص .. ولكنه يستدعيه ويستحضره من للاوعي .. لتغيب رؤية الانثى تدريجيا في النص.. ليظل البدر ينقش حزنه في النص .. كما يشتهي هو ..
هل يبدو البدر في نصوصه عاشقا مثالياً ؟ ام هو العاشق الحالم ؟ أم القصائد لا تقول لنا شيئاً من هذا ؟
هل البدر متصالح مع الأنثى في قصائده .. أو لازالت لغة المسافات حاضرة في تلك العلاقة التي تبدو ظاهريا منسجمة ولكن قلق البدر الشعري لا يجعلها بذلك الانسجام .. هل هناك عفوية مشتهاة مع الأنثى في قصائد البدر !! لا اعتقد ذلك .. البدر في قصائده ضد هذه المسلمات العاطفية .. وبرغم أن البدر أنيق جدا في استدعاء لغة الضجيج والصخب في علاقته مع الأنثى .. الا أنه حريص على إظهار ( تعب المسافة ) بينهما بشكل يعكس شفافية النظرة للأنثى بشكل عام وللحبيبة بشكل خاص .
كل جرحٍ فات لي منك هدية …. وش بلاك تخاف من رد الهدايا
أنه أقسى بيت شعري قرأته للبدر .. ظاهر البيت يحمل روح التشفي والانتقام .. ولكن لو أخذت الشطر الأول واكتفيت به .. لعرفت انه غير قادر على لعب دور انتقامي مع أنثى النص .. فمن ينظر للجروح القديمة كهدية وأن جاءت كجرح .. فهو لن يقوى على رد الجروح ..بل ان هناك لمحة استفهام وروح مشفقة للأنثى النص يزرعها البدر لتنبت تلك القساوة التي لا تكرر كثيرا في نصوص البدر .
من هنا نقول أن طقوس المشاعر مع الانثى تأتي مختلفة في قصائد البدر : فلا العتاب عتاب .. ولا هجر هجر .. ولا الزعل زعل .. البدر يشكلها ويمنحها ابعادا اضافية لتكون طقوس تشبه البدر .. وهو الذي يقول دوما انا اللي راس مالي حلم وهم الدنيا قدامي.
هذه رؤيا عفوية كتبتها على عجل ... وربما تمنح عشاق البدر التحريض على الكتابة في محور الانثى في قصائد البدر .
)
تعليق