..............
...........................
قصائد الشعر هي المشاعر النازفه لجراح الشاعر او الصوت الفرح لصدى ابتهاجاته
ان تقرأ قصيده هذا يعني ان تغوص بابداعاتها وددرها وتزهر معانيها اليانعه , قراءة
القصيده ان تقف امام لوحة فنان تظهر محاسنها وترى ان كانت بها عيوب لاتظهر
الا ان الغموض الساحر دائما يبقى لنقول يبقى المعنى في بطن الشاعر .....
سعيد الحمالي , قلب الذيب النداوي اسم عرفته اذهان الساحه الشعبيه ,ولايخفى المتابع
لمنهحية شعره الحكمه التي تطالعك بغرتها في أي قصيده للحمالي وقد حمل صفة متميزه
ثلاثية شعريه كهرميه القمه( الحكمه, الصوره البلاغيه المترابطه بتألق الصوره الحديثه,البداوه الضاربه
للعمق التي تربطك بالقديم) وقد طالعنا الحمالي مؤخرا برائعته في رده على الشاعر (مشهور خيال)
(شروى نقير)
http://nadawi.net/vb/showthread.php?threadid=11426
وقد كانت القصيده رغم عمومية توجهها فهي جديرة بالتامل وترسيخ معانيها المقصوده
اجبر الحمالي على مجاراة القافيه والوزن وعموم الغرض كقصيدة الشاعر مشهور فجارها توجاً وعرضاً
ووزناَ وقافيه فكانت رحلة معاني وتامل بلا موانع لغه ليقول...
(لاقلت الحيله وشان الوقت وانكرك العشير=واركت على قلبك هموم كايد ٍمحوالها)
(وسلهم دليلك منبهر منجوم والموقف خطير= وثقلت عليك الحمله اللي برْكت شيالها)
(وصارت حياتك ماتساوي بالنظرشروى نقير=ودهم السحايب بالنكايد قام يلوح خيالها)
بدأ الحمالي بثلاث ابيات حكميه التوجه يعقد بها عقدة لقضيه الجبر وقلة الحيله وتصوير حال الواقع فيها
وكانه بخفاء يقول لمشهور الخيال قلت حيلتي ولزمت لمجاراتك فكانت هذه القصيده رغم خطر معارضتك
فقرر قضية عامه بخصوصية قضية خاصه, فبين ان من انكره العشير وهو الصديق القريب وقت الحاجه
تثقل الهموم على القلب وعبر عن الثقل ب(اركت) أي الثقل الذي يسبب الالم لشدته على موقع الضغط المراد
(كايد محوالها) التعبير الدقيق عن استحالة زوال اثر هذه الصدمه وهذا الالم مع دقه في استخدام لفظه( محوالها)
فالمحوال هو الكثير المحال,اضاف لشدة الالم ضياع الدليل هو الفكر برغم خطورة الموقف ليزيد الالم هم ضياع
الفكر ليس ذلك فحسب بل ان ثقل الهموم لم تكتفي بالثقل النفسي فزدت ثقلا جسديا على العاتق(بركت شيالها)
يقال برك البعير أي استناخ بصدره على الارض لشدة التعب وتعبير للشاعر عن شده الثقل , كل ذلك لايحمل سوىنتيجة حتميه بان يشعر الانسان ان حياته لاتساوي (شروى نقير) أي مقدار النكته في ظهر النواة المهمله
ليأخذ الشاعر هذه العباره كاسم للقصيده وكناية عن العقده الام ولكن العقده الغرض تتضح فيما بعد كما سنرى
وكان لزاما ان يجد لما عقد حلاَ جذريا بقوله:
افزع لرب ينظر العبرات والطرف السهير=بيبان عفوه ما غلق دون العباد اقفالها
واقطع رجاك من البشر قطع الرشا في جوف بير= دنياك سوق زايله والموت هو دلالها
أي استغث بالله والجا اليه وحده فهو الذي يعلم الخافيه ولايقفل باب الاجابة بوجه عبده ولان الاستغاثة به وحده
كان لزاما لما لزم ان يقول الحمالي ويقرر ان الاستغاثة بغيره مذله ويجب قطع الرجا بغير الله في الاجابه كقطعك
الامل اذا انقطع الرشا بالبئر العميقه ....
( دنياك سوقٍ زايله والموت هو دلالها)
وقفه ابداع لهذه الصوره الرائعه التصوير بلاغيا والتي قد لاتلفت نظر المتصفح السريع لغرض الشاعر الاصلي
فقد صور الدنيا وهي اللتي لازمتها صفة الزوال وانها فانيه بكل ماعليها(كل من عليها فان) لياتي ويقول انها مثل
السوق الزايله من ديمومة الملكيه بحكم عقد البيع الذي اتي به الدلال بموجب عقد الصفقه فتمت اركان البيع فباع
الاول لمصلحة الشراء للثاني (باع ديمومة دنياه الزائله لديمومة اخراه الباقيه)
ويتابع الحمالي في قالب الحكميه الغرضيه منفصلا ظاهريا عن المعنى الاول ومرتبطا ظاهريا بقالب الحكمه العام للقصيده كقصائد الحكمه القديمه التي انفصلت ابياتها ظاهريا واتصلت بالتتابع الضمني لقالب الحكمة فقال:
يوم (التقى الجمعان) ياشايع غشى الناس الغثير== ناس حرام قتالها وناس حلال قتالها
لامن ضربت اوجع ولاتخطي من الراس الكبير== وعداك حذرى يافتى وثق ومس عقالها
ذل اليتامى وقتها واحتاجت لمدهون سير == لابانت الهيه جمد مثل الثعل ختالها
يصنف الحمال انواع الناس بعد ان يوضح ماسبق من حال دنياهم فنزح لوصف حال الاحياء عليها برابط رائع
لتسلسل القصيده وان الناس عند التقاء معادنهم للمتبصر نوعان وان المتبصر يجب الا يغشاه تعتيم الرؤيا الذي
عبر عنه ب( الغثير) وهو لون الغبره مع الحمره , وقد وضع الشاعر كلمة (التقى الجمعان ) بين قوسين لكونها استعاره قرانيه مما دل على احترام الشاعر لقرانية الكلمه وتوضيفها دون المساس بقدسية قرانيتها , واصناف
البشر كما صورهم الحمالي نوعان:
1- ناس حرام قتالها 2- وناس حلال قتالها
اما فئة كن معها واما فئة تجنبها لكي لاتؤذيك , وان حصل لك الاذيه اعمل بالتالي واعلم كيف تعامل البشر
1- اذا ضربت المستحق فاوجع ليتعلم (لامن ضربت اوجع)
2-احترم صاحب المكانه والهيبه والقدر(لاتخطي من الراس الكبير)
3-تعامل مع العدو بالحذر والا فاوثق خطأه ومسه كمس العقال بخفة موجعه(وعداك حذرى يافتى وثق ومس عقالها)
4- كن مرنا في تعاملك مه اليتيم واحذر الصلابه لكي لاتجرحه (ذل اليتامى وقتها واحتاجت لمدهون سير)
5-من خادعك فاعلم انه غير ذا قيمه بل هو زائد مخادع(مثل الثعل ختالها)
التحقير: جاء التحقير لمن هم ليسوا بند للشاعر متضمنا لابيات حكمه مما جعل الشاعر يعتم التحقير المباشر
حتى لايمس عمومية القصيده بل انتهج ( واسمعي ياجاره) طريقة دبلوماسيه جاريه على من يخصه الامر فقط
لاصار منتب لاامير ولا وزير ولا سفير == لاكاسبٍ سمعة كرم ولافي اللقا خيالها
متنك فلا يدحم متون القوم واقنع باليسير == وخل المسامه مع شداد العز قدر رجالها
وقد عبر عن ( القدر والمكانه) بالمتن لكونه متعارف على انه موضع رفع الرأس وهو دلالة العز عند البدوالعرب
العقدة الام والغرض الاساسي للقصيده:
عندما عقد الحمالي العقد واثار القضايا مع الحلول كل ذلك ليصنع دوامة يتوه بها القارئ عن غرضه الاصلي
للقصيده التي جاءت بصورة الحكمه للتمويه عن غرض........... ( الفخر) ....... الغرض الاصلي لقصيدة
الحمالي والذي ساق القرئ بطريقة سلسه يمر به بغرض الفخر دون ان يدرك ان الاساس من النظم هو الفخر
والمباهاة الضمنيه المباشره ضمن ابيات الفخر التي جاءت بالقصيده وهو اسلبوب ذكي لايدركه الا متمعن
ماضاق في وجه الحمالي درب وافزاعه كثير == ويمنى عزيزه فالعرب ماهان قدر شمالها
نكرب حزام اللي مرج عقله مزامير الصفير == نربط على قلبه وينطع بالهدير جمالها
رائعة الابيات هذه تكمن في عمق معناها وغرابة تركيب تصويرها وتجديد الفكره البلاغيه لكل بيت
فالاول يبن فيه الشاعر عز وان اياديه البيضاء لكثرتها مع الناس فان وقت الشده ان خانه البعض فسيغيثه بعد الله الكثير كل هذا تضمن معنى البيت دون التصريح حتى لايدخل في اطار المنّه التي تحبط العمل ودون الابتعاد
عن الفخر للمراد الفخر به ...
بيت عن الف بيت......
صور الحمالي الشجاعه في ابهى صورها وقت ما تحم الشده وتتغالب على الشديد وانه لو مس الخوف قلب
أي شجاع فانه اهل لاعادة ثقته بنفسه وجاء ذلك بتصويره للبيت الرائع الذي هو محل النقد الحالي..
يريد الحمالي ان يصور اتزانه بدون المباشره التي تؤدي للغرور والعياذ بالله منه فنحى منحى بلاغي في التصوير فقال (نكرب) أي نقيد بشده مه التضييق على من ( مرج عقله) أي ضيعه ولم يحكمه بسبب
اقوال الغير المغرضه التي شببها وشبه انها جوفاء ب(مزامير الصفير) ليس ذلك فقط بل (نربط على قلبه) أي
نثبته بعد الله على ماساعدناه عليه من التثبت وتبقى كل الاقوال الجوفاء( ينطح بالهدير جمالها)
يؤخذ على الحمالي: .... كلمة ( ينطح) لان النطح هو من صفات ذوات القرن او الشاة اذا نطحت , او نطح فلان فلان اذا دفعه.. وذا سلمنا ان المعنى الاخير هو الذي اراده وقصده فهو هنا لم يحسن توضيف الكلمه لانه خصص بكلمة ( جمالها) الجمل بالتشبيه المراد ... وقد يكون للحمالي رأي اخر؟؟؟؟اجادله فيه ان وضحه
موازنة القصيده بهدف عام يجمع ابياتها:
يجمع الحمالي القصيده ويربط القصيده في وثاق واحد ليوضح ان الحياة عموما بلاهدف ولا اساس تؤذي وتكون وبالاً على صاحبها كوبال نافخ الكير اشارة للحديث الشريف المعروف في هذا الشأن....
والدار لو مقدم عربها عندهم نفاخ كير == خابت مساعيها وضاعت فالحياة امالها
ختام القصيده المنفرد بعزف التفرد وجمالية التجديد...:
يختم الحمالي بصورة غريبة الدلاله رغم وضوح مرماها ليحكم في قضيه سياسيه ظاهره على الساحه في مدلولها على قضيه خاصة في مضمونها ليقرر هدفا عاما وهو ان صلاح النفس هو صلاح للعموميه وحكمة التصرف والالتفاف حول الرأي والمشوره هو الطريق السالك نحو تحقيق الهدف .....
كل ذلك قرره الحمالي في صورة قضية ظاهرة الاطراف النزاعيه واضحة المعالم وقرر صدور الحكم بالقصيده والقضيه برمتها ....
ان ذكرت السودان قال الناس دهورها البشير == هي منه ولا نكبة السودان روس ازوالها
قلب الذيب.. كتب وقال وسيكتب ويقول ولكن هذه القصيده في رأيي لابد لها من اكثر من قراءة متمعنه
واكثر من غوص مستفيض لمعانيها .....
اهديتنا مساحات خضراء من الابداع ,,,,, فكان لزاما ان نهديك الوعي
ولاهنتم .....
...........................
قصائد الشعر هي المشاعر النازفه لجراح الشاعر او الصوت الفرح لصدى ابتهاجاته
ان تقرأ قصيده هذا يعني ان تغوص بابداعاتها وددرها وتزهر معانيها اليانعه , قراءة
القصيده ان تقف امام لوحة فنان تظهر محاسنها وترى ان كانت بها عيوب لاتظهر
الا ان الغموض الساحر دائما يبقى لنقول يبقى المعنى في بطن الشاعر .....
سعيد الحمالي , قلب الذيب النداوي اسم عرفته اذهان الساحه الشعبيه ,ولايخفى المتابع
لمنهحية شعره الحكمه التي تطالعك بغرتها في أي قصيده للحمالي وقد حمل صفة متميزه
ثلاثية شعريه كهرميه القمه( الحكمه, الصوره البلاغيه المترابطه بتألق الصوره الحديثه,البداوه الضاربه
للعمق التي تربطك بالقديم) وقد طالعنا الحمالي مؤخرا برائعته في رده على الشاعر (مشهور خيال)
(شروى نقير)
http://nadawi.net/vb/showthread.php?threadid=11426
وقد كانت القصيده رغم عمومية توجهها فهي جديرة بالتامل وترسيخ معانيها المقصوده
اجبر الحمالي على مجاراة القافيه والوزن وعموم الغرض كقصيدة الشاعر مشهور فجارها توجاً وعرضاً
ووزناَ وقافيه فكانت رحلة معاني وتامل بلا موانع لغه ليقول...
(لاقلت الحيله وشان الوقت وانكرك العشير=واركت على قلبك هموم كايد ٍمحوالها)
(وسلهم دليلك منبهر منجوم والموقف خطير= وثقلت عليك الحمله اللي برْكت شيالها)
(وصارت حياتك ماتساوي بالنظرشروى نقير=ودهم السحايب بالنكايد قام يلوح خيالها)
بدأ الحمالي بثلاث ابيات حكميه التوجه يعقد بها عقدة لقضيه الجبر وقلة الحيله وتصوير حال الواقع فيها
وكانه بخفاء يقول لمشهور الخيال قلت حيلتي ولزمت لمجاراتك فكانت هذه القصيده رغم خطر معارضتك
فقرر قضية عامه بخصوصية قضية خاصه, فبين ان من انكره العشير وهو الصديق القريب وقت الحاجه
تثقل الهموم على القلب وعبر عن الثقل ب(اركت) أي الثقل الذي يسبب الالم لشدته على موقع الضغط المراد
(كايد محوالها) التعبير الدقيق عن استحالة زوال اثر هذه الصدمه وهذا الالم مع دقه في استخدام لفظه( محوالها)
فالمحوال هو الكثير المحال,اضاف لشدة الالم ضياع الدليل هو الفكر برغم خطورة الموقف ليزيد الالم هم ضياع
الفكر ليس ذلك فحسب بل ان ثقل الهموم لم تكتفي بالثقل النفسي فزدت ثقلا جسديا على العاتق(بركت شيالها)
يقال برك البعير أي استناخ بصدره على الارض لشدة التعب وتعبير للشاعر عن شده الثقل , كل ذلك لايحمل سوىنتيجة حتميه بان يشعر الانسان ان حياته لاتساوي (شروى نقير) أي مقدار النكته في ظهر النواة المهمله
ليأخذ الشاعر هذه العباره كاسم للقصيده وكناية عن العقده الام ولكن العقده الغرض تتضح فيما بعد كما سنرى
وكان لزاما ان يجد لما عقد حلاَ جذريا بقوله:
افزع لرب ينظر العبرات والطرف السهير=بيبان عفوه ما غلق دون العباد اقفالها
واقطع رجاك من البشر قطع الرشا في جوف بير= دنياك سوق زايله والموت هو دلالها
أي استغث بالله والجا اليه وحده فهو الذي يعلم الخافيه ولايقفل باب الاجابة بوجه عبده ولان الاستغاثة به وحده
كان لزاما لما لزم ان يقول الحمالي ويقرر ان الاستغاثة بغيره مذله ويجب قطع الرجا بغير الله في الاجابه كقطعك
الامل اذا انقطع الرشا بالبئر العميقه ....
( دنياك سوقٍ زايله والموت هو دلالها)
وقفه ابداع لهذه الصوره الرائعه التصوير بلاغيا والتي قد لاتلفت نظر المتصفح السريع لغرض الشاعر الاصلي
فقد صور الدنيا وهي اللتي لازمتها صفة الزوال وانها فانيه بكل ماعليها(كل من عليها فان) لياتي ويقول انها مثل
السوق الزايله من ديمومة الملكيه بحكم عقد البيع الذي اتي به الدلال بموجب عقد الصفقه فتمت اركان البيع فباع
الاول لمصلحة الشراء للثاني (باع ديمومة دنياه الزائله لديمومة اخراه الباقيه)
ويتابع الحمالي في قالب الحكميه الغرضيه منفصلا ظاهريا عن المعنى الاول ومرتبطا ظاهريا بقالب الحكمه العام للقصيده كقصائد الحكمه القديمه التي انفصلت ابياتها ظاهريا واتصلت بالتتابع الضمني لقالب الحكمة فقال:
يوم (التقى الجمعان) ياشايع غشى الناس الغثير== ناس حرام قتالها وناس حلال قتالها
لامن ضربت اوجع ولاتخطي من الراس الكبير== وعداك حذرى يافتى وثق ومس عقالها
ذل اليتامى وقتها واحتاجت لمدهون سير == لابانت الهيه جمد مثل الثعل ختالها
يصنف الحمال انواع الناس بعد ان يوضح ماسبق من حال دنياهم فنزح لوصف حال الاحياء عليها برابط رائع
لتسلسل القصيده وان الناس عند التقاء معادنهم للمتبصر نوعان وان المتبصر يجب الا يغشاه تعتيم الرؤيا الذي
عبر عنه ب( الغثير) وهو لون الغبره مع الحمره , وقد وضع الشاعر كلمة (التقى الجمعان ) بين قوسين لكونها استعاره قرانيه مما دل على احترام الشاعر لقرانية الكلمه وتوضيفها دون المساس بقدسية قرانيتها , واصناف
البشر كما صورهم الحمالي نوعان:
1- ناس حرام قتالها 2- وناس حلال قتالها
اما فئة كن معها واما فئة تجنبها لكي لاتؤذيك , وان حصل لك الاذيه اعمل بالتالي واعلم كيف تعامل البشر
1- اذا ضربت المستحق فاوجع ليتعلم (لامن ضربت اوجع)
2-احترم صاحب المكانه والهيبه والقدر(لاتخطي من الراس الكبير)
3-تعامل مع العدو بالحذر والا فاوثق خطأه ومسه كمس العقال بخفة موجعه(وعداك حذرى يافتى وثق ومس عقالها)
4- كن مرنا في تعاملك مه اليتيم واحذر الصلابه لكي لاتجرحه (ذل اليتامى وقتها واحتاجت لمدهون سير)
5-من خادعك فاعلم انه غير ذا قيمه بل هو زائد مخادع(مثل الثعل ختالها)
التحقير: جاء التحقير لمن هم ليسوا بند للشاعر متضمنا لابيات حكمه مما جعل الشاعر يعتم التحقير المباشر
حتى لايمس عمومية القصيده بل انتهج ( واسمعي ياجاره) طريقة دبلوماسيه جاريه على من يخصه الامر فقط
لاصار منتب لاامير ولا وزير ولا سفير == لاكاسبٍ سمعة كرم ولافي اللقا خيالها
متنك فلا يدحم متون القوم واقنع باليسير == وخل المسامه مع شداد العز قدر رجالها
وقد عبر عن ( القدر والمكانه) بالمتن لكونه متعارف على انه موضع رفع الرأس وهو دلالة العز عند البدوالعرب
العقدة الام والغرض الاساسي للقصيده:
عندما عقد الحمالي العقد واثار القضايا مع الحلول كل ذلك ليصنع دوامة يتوه بها القارئ عن غرضه الاصلي
للقصيده التي جاءت بصورة الحكمه للتمويه عن غرض........... ( الفخر) ....... الغرض الاصلي لقصيدة
الحمالي والذي ساق القرئ بطريقة سلسه يمر به بغرض الفخر دون ان يدرك ان الاساس من النظم هو الفخر
والمباهاة الضمنيه المباشره ضمن ابيات الفخر التي جاءت بالقصيده وهو اسلبوب ذكي لايدركه الا متمعن
ماضاق في وجه الحمالي درب وافزاعه كثير == ويمنى عزيزه فالعرب ماهان قدر شمالها
نكرب حزام اللي مرج عقله مزامير الصفير == نربط على قلبه وينطع بالهدير جمالها
رائعة الابيات هذه تكمن في عمق معناها وغرابة تركيب تصويرها وتجديد الفكره البلاغيه لكل بيت
فالاول يبن فيه الشاعر عز وان اياديه البيضاء لكثرتها مع الناس فان وقت الشده ان خانه البعض فسيغيثه بعد الله الكثير كل هذا تضمن معنى البيت دون التصريح حتى لايدخل في اطار المنّه التي تحبط العمل ودون الابتعاد
عن الفخر للمراد الفخر به ...
بيت عن الف بيت......
صور الحمالي الشجاعه في ابهى صورها وقت ما تحم الشده وتتغالب على الشديد وانه لو مس الخوف قلب
أي شجاع فانه اهل لاعادة ثقته بنفسه وجاء ذلك بتصويره للبيت الرائع الذي هو محل النقد الحالي..
يريد الحمالي ان يصور اتزانه بدون المباشره التي تؤدي للغرور والعياذ بالله منه فنحى منحى بلاغي في التصوير فقال (نكرب) أي نقيد بشده مه التضييق على من ( مرج عقله) أي ضيعه ولم يحكمه بسبب
اقوال الغير المغرضه التي شببها وشبه انها جوفاء ب(مزامير الصفير) ليس ذلك فقط بل (نربط على قلبه) أي
نثبته بعد الله على ماساعدناه عليه من التثبت وتبقى كل الاقوال الجوفاء( ينطح بالهدير جمالها)
يؤخذ على الحمالي: .... كلمة ( ينطح) لان النطح هو من صفات ذوات القرن او الشاة اذا نطحت , او نطح فلان فلان اذا دفعه.. وذا سلمنا ان المعنى الاخير هو الذي اراده وقصده فهو هنا لم يحسن توضيف الكلمه لانه خصص بكلمة ( جمالها) الجمل بالتشبيه المراد ... وقد يكون للحمالي رأي اخر؟؟؟؟اجادله فيه ان وضحه
موازنة القصيده بهدف عام يجمع ابياتها:
يجمع الحمالي القصيده ويربط القصيده في وثاق واحد ليوضح ان الحياة عموما بلاهدف ولا اساس تؤذي وتكون وبالاً على صاحبها كوبال نافخ الكير اشارة للحديث الشريف المعروف في هذا الشأن....
والدار لو مقدم عربها عندهم نفاخ كير == خابت مساعيها وضاعت فالحياة امالها
ختام القصيده المنفرد بعزف التفرد وجمالية التجديد...:
يختم الحمالي بصورة غريبة الدلاله رغم وضوح مرماها ليحكم في قضيه سياسيه ظاهره على الساحه في مدلولها على قضيه خاصة في مضمونها ليقرر هدفا عاما وهو ان صلاح النفس هو صلاح للعموميه وحكمة التصرف والالتفاف حول الرأي والمشوره هو الطريق السالك نحو تحقيق الهدف .....
كل ذلك قرره الحمالي في صورة قضية ظاهرة الاطراف النزاعيه واضحة المعالم وقرر صدور الحكم بالقصيده والقضيه برمتها ....
ان ذكرت السودان قال الناس دهورها البشير == هي منه ولا نكبة السودان روس ازوالها
قلب الذيب.. كتب وقال وسيكتب ويقول ولكن هذه القصيده في رأيي لابد لها من اكثر من قراءة متمعنه
واكثر من غوص مستفيض لمعانيها .....
اهديتنا مساحات خضراء من الابداع ,,,,, فكان لزاما ان نهديك الوعي
ولاهنتم .....
تعليق