شكرا لك يا حنين الشمال

الشاعره الرائعه حنين الشمال طلبت منها الأذن في قراءة احدى قصائدها


ولم ترفض هذا الطلب فلها كل الشكر




اليكم ما استطعت ان اشاهده في هذا النص





غفلة المشوار
حبيبي مابقى لي غير وصلك والزمن دوار
……………………… اخاف يمر عمري ياهناي ولا تهنيتك
أنا مليت من عمق الجروح وغفلة المشوار
……………………… واخاف تموت زهرات الغلا والشوق ماجيتك
حبيبي وأنت حلمِ فالضلوع وياسمين الدار
………………………. اعيشك في صباحاتي وله لكن ما.امسيتك
يقولون المطر نبض الحياة وفرحة الأزهار
………………………. وأنا اقول الزهر تذبل غصونه لو تناسيتك
حبيبي وأنت حبِ ماعطيته للقلوب اسرار
……………………….. سكبته في عروقي وارتوى جوفي ولا.ارويتك
احبك كل مايهدل حمام وينتشي نوار
…………………….. احبك كثر ما ردد الساني قول حبيتك
احبك كثر ما رحب كريم بشوفة الخطار
…………………….. احبك كثر مامريت فالبال وتمنيتك
احبك ياحبيبي مابقى لي فالسؤال اعذار
……………………… تعال الوقت فاتك ياحبيبي ماتهنيتك






تستهل الشاعره القصيده بكلمة حبيبي فكأنها تخاطبه امامها أو انها تتخيل طيفه ماثلا امامها يسمع حديثها ونجواها
حبيبي مابقى لي غير وصلك والزمن دوار
بهذه الجمله بدأت شاعرتنا من النهايه فقد قالت كل شيء في شطر واحد فلم يتبقى لها سوى وصاله وهي تريد اغتنام الفرصه لذلك وعذرها في ذلك ان الزمن دوار وهو كلام منطقي ومبني على تجارب واوضحت ما تقصده في الشطر الثاني اخاف يمر عمري يا هناي ولا تهنيتك فهنا مصدر خوفها من فوات الاوان والعمر يمضي سريعا وسريعا جدا





أنا مليت من عمق الجروح وغفلة المشوار
……………………… واخاف تموت زهرات الغلا والشوق ماجيتك

انا مليت هذه الكلمه لوحدها تحوي الكثير من الاسى خصوصا اذا عرفنا سبب هذا الملل ( عمق الجروح ) اذن هي ليست جراحا سطحيه بل هي جراح عميقه والعمق هنا في القلب وهو ما يصعب علاجه . ( غفلة المشوار ) تعود الشاعره هنا الى نقطة البدء الا وهو دوران الزمن فالزمن يجري والناس غافلين عنه
اخاف تموت زهرات الغلا هنا يتضح العمر الزمني لهذه العلاقه فهي تقول زهرات وهذا يدل انه لم يمضي وقت طويل على هذا الحب . كلمة ما جيتك هنا تثير اكثر من علامة تعجب فهل الحبيب هو الذي يزور حبيبته ام انها هي التي تزوره. ربما كان الاختيار الاول واردا ولكن العلاقه الشريفه في الحب والتي تنتهي بالزواج تجعل الحبيبه هي التي تأتي الى بيت زوجها






حبيبي وأنت حلمِ فالضلوع وياسمين الدار
………………………. اعيشك في صباحاتي وله لكن ما.امسيتك


تعود الشاعره هنا الى الخطاب وانت حلم فالضلوع اذن هو لم يصبح حقيقه بعد مجرد حلم يمكن ان يكشف الزمن عن زيفه . ياسمين الدار هل حبيبها قريب منها لكي يعطر الدار ويكون ياسمينها؟ هذا يجعلنا نتأكد ان الشاعره في خطابها كانت تناجي طيفه فقط ويؤكده الشطر الثاني فهي تعيش على هذا العبق في الصباح ولكن هذا الحلم لم يتحقق بعد





يقولون المطر نبض الحياة وفرحة الأزهار
………………………. وأنا اقول الزهر تذبل غصونه لو تناسيتك


يقولون المطر نبض الحياه يبدو ان الشاعره كتبت هذا النص في جو ممطر مما ادى الى ان ينطبع ذلك في ابياتها
وهي هنا لم تخالفهم ولكنها رمزت بالمطر عن حبيبها وهو تشبيه جميل ورمزت عن نفسها بالزهور وهو ماقد يعطي انطباعا عن عمرها وكونه في عمر الزهور او ريعان الشباب







حبيبي وأنت حبِ ماعطيته للقلوب اسرار
……………………….. سكبته في عروقي وارتوى جوفي ولا.ارويتك
هنا عوده للخطاب مرة اخرى بكلمة حبيبي وانت حب ما عطيته للقلوب اذن هنا اخلاص شديد في الحب بالاضافه الى الكتمان . سكبته تشبيه للحب بالسائل وهو تشبيه جميل اجادت في توظيفه ( في عروقي ) هي قد ارتوت من الحب ولكنه هو لم يرتوي وهنا سؤال مهم هل هو لم يرتوي بحبها ام بوصلها؟ واجابة السؤال سبقت في الحديث وربما في البيت الاول لانها الى الان لم ترتبط به





احبك كل مايهدل حمام وينتشي نوار
…………………….. احبك كثر ما ردد الساني قول حبيتك
في هذا البيت وما يليه من ابيات شرح لمدى حبها الذي ارتوت به ( في البيت السابق )

رغم انه لايوجد ترابط في الشطر الاول والثاني من البيت الا ان هناك رابط قوي وقوي جدا فعندما ذكرت هديل الحمام ونشوة النوار ذكرت ما يقارب لهم في الكثره الا وهو ترديدها لكلمة احبك



احبك كثر ما رحب كريم بشوفة الخطار
…………………….. احبك كثر مامريت فالبال وتمنيتك
هنا ايضا شرح لمدى هذا الحب ويتبين فيه بيئة الشاعره ونشأتها في بيت كرم ولذلك عرفت كثرة ترحيب الكريم بضيوفه ومرة اخرى تنتقل في الشطر الثاني لتتحدث عن نفسها كثر ما مريت فالبال وتمنيتك






احبك ياحبيبي مابقى لي فالسؤال اعذار
……………………… تعال الوقت فاتك ياحبيبي ماتهنيتك

الى هنا انتهى التلميح في خطابها وصرحت لطيف حبيبها بالحب الذي يسكنها مابقى لي فالسؤال اعذار ربما كانت الشاعره هنا تقصد بالسؤال اي السؤال عن حبيبها وانها لم تجد عذرا لكي تسأل عنه ولكنها في الشطر الثاني ابانت ماهية السؤال وهو سؤال الحبيب لها ان كانت تحبه ام لا؟ تعال هذه الكلمه تؤكد ان حبيبها فعلا لم يكن قريبا منها وانها انما كانت تناجي طيفه الوقت فاتك هنا ايضا تأكيد الى انها في ريعان شبابها فالوقت قد فات عليه هو وليس عليها ما تهنيتك هذه الكلمه تبين ما تطمح اليه الشاعره من الحب الا وهو الحياه الهانئه








في الختام اشكر الشاعره الرائعه حنين الشمال واتمنى من الجميع قبول عذري على هذه القراءه البسيطه والتي بالتأكيد لن تسلم من الخطاء وهي مجرد وجهة نظر شخصيه حول القصيده لاتعني انها سليمه او دقيقه






تحياتي للجميع

الاخ زايد الرويس

القصيده فيها جمال تودد وحب كبير جدا صادر من القلب وفيها صراحه متناهيه في مناداة الحبيب وهذا يمثل صدق الحب العذري الذي لا يتستر خلف الكواليس ويتحرك تحت جنح الظلام بعيد عن اعين الناس اما شرح الابيات بشيء من التفصيل فانت ماقصرت وفيت وكفيت

تحياتي وتقديري لك ولشاعرتنا حنين الشمال

اخوك /// ابو مهدي

زايد ايها العزيز :

أنت تقتل قصيدة من أجمل القصائد بهذه القراءة المتواضعة .

أقول من أجمل القصائد التي قرأت لشاعرة . طالما أعجبتني منطقيتك يا زايد ، ولكنك هنا أخفقت ، وذلك لا يعني إلا العتب ، ولربما فاجأت قارئاً مثلي مستقبلاً بما هو أجمل .

تحياتي لك ولحنين الشمال وللقصيدة .

-----------

الشاعر الرائع / زايد الرويس
الشكر لك أيها الرائع
قراءة تقترب من المضمون كثيرا
تقبل أرق تحياتي

الاخ العزيز حكيم الجامعه





لاهنت والله يابومهدي



ومشكور على تعليقك الجميل




تقبل تحياتي