فارغ .... مليء ..... فارغ ..... مليء ..... فارغ .... فارغ ..... فارغ ........ صدء .... قمامة ............ هذه باختصار حالة ( البرميل) وهي حالة تتشابه في منطقها مع الكثير من العقليات المتثاقفه او بالأصح (المتبرمله) أدبيا .... سرطان خبيث يستشري في هذا العف لفرض الوصاية عليه ..... ولكنه رغماً عن كل ذلك... لا يقتل لان مصيره الحتمي (قمامة) التاريخ والتي لن تعفيه من التشهير كي يتعض هو.... و منهم على شاكلته من( المتبرملين عقلياً) .
إذاً نحن نعاني من أزمة أدبيه .... أزمة حقيقية لا تحتمل تأخير الإزالة ... فقد ضرب هؤلاء بالحقائق ألا دبيه عرض الحائط من خلال وصايتهم اللا مسئوله عنه ، فهناك خيط رفيع بين إعطاء المتلقي جرعات إبداعيه للغرض النبيل منها وبين إعطاءه هذه الجرعات لهدم تفكيره ونخر قواه ألا دبيه ... والعقلية أيضاً ... فلماذا لا نوقظ الشمس قبل آن توقظنا ونحتم احتمالية الزوال بالتثقيف الأدبي المتتابع وعدم إفساح المجال للمنكبين على (جهلهم الثقافي) حتى لا يستيقظوا ؟؟
سيدي (العالم ببواطن الأمور) :
أوجدنا الداء ......... فكيف يستشري ..... وهذه هي القضية الأهم لأنهم اضعف من أن يقتل دائهم كذلك دوائهم لا ُيعجز .... ولكن بقائهم يقلق !!
يقول أرسطو: إن وظيفة الشاعر ليست سرد ما حدث، بل ما يمكن أن يحدث، وما هو ممكن حسب قوانين الاحتمال أو الضرورة . من هذا الابتداء تستطيع تحديد هوية الشاعر .... واعتقد آن هذه الفلسفة يفهمها المتلقي البسيط ويستطيع تأكيد هويتها إذا ساهم في تأكيدها الشاعر الحقيقي والمتابع الفاهم .... أو بالأصح المثقف الحقيقي الذي يحرص على ما أؤتمن عليه .... وهانحن قد وصلنا إلى الوظيفة الحقيقية للشاعر .... أي أن المستشعر أو المستثقف .... لن يصل إلى هذه الوظيفة التي لن يجيدها .... وان استطاع إجادتها فلن يستطيع توظيفها بالطريقة الصائبة وهذه النقطة كافية بتوضيح طريق استشراء هؤلاء الطبقة (المكشوفة ) إلى العمق بأساليبهم الرديئة .... إذاً أجدنا إحكام هذه النافذة الأدبية الهامة والتي ـ كما أسلفت لن يستطيعوا العبور من خلالها وحتى لو عبروا فهم عراة إلا من عيوبهم التي يجب أن تعرى أيضا.
ولكن حتى لو أغلقت هذه النافذة فيجب إغلاق العديد من النوافذ الأخرى وغلق جميع الأبواب أمام رياحهم المسمومة والقادمة من (سايكلوجيا القلق والتعويض عن النقص) ، لقد أصبحت هوايتهم المنتنة و نثرها بطريقة منفرة على عقول المستوصين عليهم ـ من العامةـ لا تختلف كثيرا عن هدفهم الواضح في تعويض النقص الناتج عن النقص الاجتماعي أو الأدبي في صميم تفكيرهم العقيم .
دعوة صريحة( لقفل) عقول هذه الطبقة المسرطنة ..... بعيداً عن فلسفة (دونكيشوت) وطواحينه ..... و حتى لا يأتي اليوم الذي يكون فيه غباء (دونكيشوت) الوصي على شعرنا ..... وشعرائنا.
وأخيراقالوا( وأنا أشد على أيديهم) :
أحذر من الناس بسوء الظن............. ودع الآخرين ينقذوا ماء وجوههم .
وكما قال المعري:
عش بخيلا كأهل عصرك هذا .......... وتبا له فإن دهرك أبله
كتبه الفقير إلى ربه : طراد بن ناصر الأسمري
29/11/2001م
[تم تعديل الموضوع من قبل طراد الاسمري بتاريخ 11-29-2001 الساعة 07:05 AM]
تعليق