إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين الصدق والتصادق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين الصدق والتصادق



    بسم الله

    في الحقيقه انا لست كاتب أختصاص
    ولكن لي رتوش بسيطه على وجه النت أرجو ان تكون مقبوله

    الشعر ....وهو محور هذه المنتديات بشكل عام
    فيه ما يكتب ويلمس وراءه الصدق وتتجلى المعاناه من خلال حروفه
    ومن هنا يصل اسرع من الصوت الى القلوب اللي لاتبخل بفتح الآذان
    أصغاء لكل بنت شفه....

    والأمثال كثيره

    يقول شالح بن هدلان

    ليته كفاني شر بقعا ولامات
    وانا كفيــته شـر قبر هيالي

    يستحيل ان يقول قائل ان هذا البيت جاء من فراغ او بدون معاناه
    بل تتجسد صورة الحزن والحسره على كل حرف من هذا البيت...

    يقول بن لعبون

    سلينا لاحلال ولاحراما
    عليهن الطلاق بلا جوازي

    بفقدي له ووجدي والهياما
    تعلمت النياح والتعازي

    انعكاس قوي لكل آلام شاعرنا لايتوارى منها الا دموع صاحبها...

    والأمثله لاتنسحب على الرثاء فقط فهناك مواقف أخرى يتجسد فيها
    الصدق بكل معانيه...

    يقول بندر بن سرور

    أحد ينام وحط راسه بكمه
    وأحد تخم النوم عينه وتخطيه

    يوم ان ولد اللاش رزقه على امه
    رزقي على اللي ميت القشع يحييه

    أعتقد ان الصدق لا يجادل عليه أحد في معاناة الشاعر فهي ملموسه..


    لكن الآن أعتقد ان أغلب مايكتب هو طفل غير شرعي للصدق ..كل مايكتب أو للأنصاف غالبية مايكتب هو أضغاث أحلام ولعل اكثر مادفعني للكتابه هو نقاش دار بيني وبين أحد شعراءنا الأعزاء
    ومن المؤسف ان له تواجد قوي في الذاكره وفي أدوات النقل المرئي
    والمسموع......
    فقد قال لي وهو منفعل مامعناه (( والله ان قصائدي الغزليه مالها
    اي صلة بالواقع بمعنى انها خياليه ))

    أنا استنتجت من كلامه الخلل الموجود في الساحه
    ولماذا لاتصل القصائد الى المتلقي بسهوله

    فهل هذا له علاقه بالصدق والتصادق اولنقول الكذب.......؟؟

    ا
    ل
    غ
    ا
    ز
    ي



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم


    أخوي الغازي:



    لقد إخترت الوقت المناسب لطرح مثل هذا الموضوع ...

    في زمن أصبح التصنع هو السمه الغالبه والمساعده لكتابة القصيده ... وإن كان للغرض الشعري دور كبير هنا بمعنى لا يمكن أن يدخل الكذب في الرئاء مثلا مثلما ذكرت أو النصح وهو يعتبر خلاصة لتجارب الشاعر التي لايمكن أن يزيف في مضمونها أبدا .......


    وطبعا عندما انتقل الشعر من عصر ماقبل النفط الى عصر الطفره والرفاهيه تغير الهدف منه بنسبه كبيره فلم يعدوسيلة لمعرفة الاخبار ومعرفة شؤون القبائل أو حتى التمتع بصور الغزل فيه وذلك بسبب دخول التقنيه الحديثه مثل (( الراديو)) و((التلفزيون )) والتي سلبت منه بشكل كبير المؤثرات البصريه وربما السمعيه أيضا فلم يعد الإنسان يتخيل أو يأخذ مكان الشاعر في وصف حبيبته او الكلام عنها بل أصبح يشاهد ذلك كل يوم عبر الفضائيات ...


    وهذا كله ادى الى أفول الصدق شيئا فشيئا فأصبح الغزل هو أكبر مجال لممارسة الكذب المغلف احيانا بكلمة الخيال ..



    ولظهور المطبوعات وقنوات الشعر المختلفه دور أساسي في تزايد نسبة النصوص المبنيه على خيال يرادف بمعناه الكذب فأصبح الشاعر يكتب فقط للتواجد على الصفحات فالهدف من الكتابه هنا التواجد لاشيء اخر وهذا يزيد من عدم مصداقة القصيده .....

    فالكم يغلب الكيف عند أغلب شعراء هذا الزمن والهدف هو الحضور والشهره وإن كانت الوسيله غير شرعيه مثلنا ذكرت ...



    ولا تعميم في مثل هذه المسائل طبعا فالصدق موجود ولكن بنسب تضيع اما التيار الجارف من التصنع والاستنساخ الحاصل ...




    بالنهايه أشكر اخي الغازي على محاولته تعميم الفائده وطرح مواضيع جاده تهم المتلقي بصوره كبيره ..


    واتمنى اني أستطعت مسايرة ماتتكلم عنه في صلب موضوعك .......


    وشكرا ......

    تعليق


    • #3


      ناصر البراق

      مرحبا ياناصر
      اسمحلي أن اظهر اعجابي في شخصك الكريم
      كزميل متزن يكسب احترام الجميع من خلال جميع ممارسته في هذه المنتديات


      ياناصر نعم انت في صلب الموضوع
      الآن التصنع هو سمه ترسم الوانها على جميه مانراه
      أي نعم الآن نحن في عصر رفاهيه ولله الحمد
      ولكن لايمنع ان يكون مايكتب قريب من الواقع
      الأسهاب في الخيال من خلال اسطناع سيناريوهات ليس لها وجود
      ومواقف لاتواكب الأدراك الفكري
      هي بمثابة حديث مجانين

      وأذكر ان أحد المذيعين على أحدى القنوات الفضائيه
      سأل الشاعر الأمير عبدالله الفيصل عن قصيدة سمراء ياحلم الطفوله
      وقال له ((هل هناك فتاه سمراء في الواقع ياسمو الأمير))

      فرد عليه الأمير ((يا أخي انا مانيب مجنون .. اللي يتصور له شئ ليس في الواقع مجنون وانا في اتم قواي العقليه))

      هذا هو بيت القصيد
      الطرح يتمحور من خلال هذه النقطه

      شكرا ياناصر

      ا
      ل
      غ
      ا
      ز
      ي

      تعليق


      • #4
        بسم الله ارحمن الرحيم :


        أخوي العزيز والغالي الغازي :



        (( إن إطراء شخص مثلك ليس إلا تشريف لأخيك))



        أنا أوافقك بما تطرقت له في ردك على وجوب محاكاة الواقع ورسمه في القصيده وترك الخيال للصور الجماليه والتشابيه التي تعتبر (( بهارات)) القصيده ولكن .....


        أود ان أغير هذا المحور المتفقين عليه سالفا إلى محور آخر قد يتماشى مع مضمون الطرح وهو :




        بماذا نفسر وصول قصائد غزليه ((خاصة)) الى قلب الجمهور وملامستها لجروحهم وتعبيرها عن مكنون الذات عندهم ؟؟؟ ونحن نعلم بأن أغلبها تصنع ولاتمت لواقع الشاعر بصله ؟؟




        أو هل المطلوب علينا مراقبة سلوكيات الشاعر وخصوصياته أم ان العلاقه بين الشاعر والجمهور هي القصيده فقط ؟؟


        لماذا لانكتفي بمايطرح في القصيده نفسها من موضوع أو قصه ونتمتع بها بعيدا عن شخص قائلها ؟؟؟



        لماذا لانعتبر القصيدة كالرواية أو القصة القصيرة والتي أحد اهدافها اخذ العبره ونعيش مع أحداثها ونحاكي شخصياتها إن وجدت ؟؟



        أسئلة قد تكون متداخلة ومتشعبة واعترف بانها سببت لي إرهاقا فكريا كلما أردت الإجابه عليها .....



        فهل يجد ((( السين))) (((جيما))) عند ا ل غ ا ز ي ؟؟؟



        وشكرا ......................................[تم تعديل الموضوع من قبل ناصر البراق بتاريخ 11-11-2001 الساعة 11:37 AM]

        تعليق


        • #5


          ناصر البراق

          مرحبا
          انا عندما أشرت للعجز في التصادق قلت ((غالبية الشعراء))
          بمعنى ان هناك فئه تحترم ماتقدمه لو انه من نسج الخيّال
          وهو لايتأتا الا باتعب والأعياء بينما مايكتب تحت ضروف واقعيه
          تنطلق حروفه ورسوماته البلاغيه بكل انسيابيه وتجد لها مواقع جغرافيه متميزه في كل القلوب بحيث تبقى وتبقى الى ماشاء الله

          ولو امنت ثوراة الغضب ونرجسية البعض لأستشهدت بالكثير والكثير من مراجعنا في هذه المنتديات...

          اجد نفسي مرغما على شكر تواصلك المثقف

          ا
          ل
          غ
          ا
          ز
          ي

          تعليق

          يعمل...
          X