[align=center]هذه قصيدة كتبتها بعد أن رأيت الأحداث الأخيرة وأرجو أن تنال استحسانكم وهي بعنوان "الشبابُ ثروةُ الأمَّة"[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,#810B04,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="groove,4,#400000" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
ألا إنمــا الـــدنيا ليـــــالٍ نعـــــدُّها =وآمـــــالنا فـــــيها تزيدُ عـنِ العـــدِّ
وأنعامُ ربي سابغــــاتٌ على الورى=فمن جاحدٍ قاسٍ ومنْ حامدٍ عبدِ
وليـــس لعبـــــــدٍ ههنا منْ ولايةٍ =ولكنهـــــا الأقدارُ تجري على عمْدِ
ومن جدَّ لم يدركْ ولو غذَّ مُسرعاً=إذا لم يوفقـــــهُ الإلهُ مـــــــع الجَدِّ
حظوظُ الورى شتَّى وحظُّك كاملٌ=وإنْ أنتَ لمْ تشغلْ فؤادكَ بالكدِّ
وربي عــــدْلٌ في عــطــاياهُ كلِّــــها=فرزقُ الذي يُعطي كرزقِ الذي يُكدي
فيا أيها الإنســـــانُ ما لكَ خائفٌ =كأنـَّــــكَ والأفكارَ في مــــعْشرٍ لُدِّ
أرحْ نفْسكَ الحيرى وإياكَ والهوى=وإياكَ منْ ظُلمِ الحقيقةِ والصـــــدِّ
وإياكَ منْ ظلمِ العبــــــادِ فـــــإنَّهُ =وبالٌ وإنْ أمهلتَ بلْ مهلكٌ مُردي
وليس كمثل الظلم يبعث بالأسى=ويأذنُ بالتــــدميرِ منــــهُ وبالهــــــدِّ
ألم يقرءِ التـــــــاريخَ منْ كانَ غافلاً=فيستيقظَ الإنسانُ منْ سكرةِ العندِ
وفي الأرضِ ما يغنيكَ عنْ كلِّ موقظٍ = تأملْ تجدْ واســـــألْ هديتَ إلى الرُّشدِ
ولا تحســـبنَّ الملــــــكَ غنـــماً وراحــةً =إذا أنتَ لم تشــــــملْ بلادكَ بالسعْدِ
وليسَ الذي يسعى لإســــــعادِ شعبهِ=كمثلِ الذي يطغى على النَّاسِ بالجندِ
وجنـــــــدكَ أمـــنٌ للبلادِ وأهــــــلها =إذا سُلِّطوا آذنتَ ملكــــــكَ بالضدِّ
ويا أيــــها الطـــَّاغي أأنــــتَ مخـــــــلَّدٌ =فتفرحَ بالطغيانِ أمْ ليسَ منْ خُلْدِ
فإنْ كنتَ لا تدري فهذي قبورهمْ=ملوكُ الورى صاروا إلى ظُلَمِ اللحْدِ
وهذي عروشٌ قد تهاوتْ عنِ العلا=فمنْ هالكٍ مُردى ومنْ هاربٍ فرْدِ
ولو عـــــدلوا كانوا شموسـا لأهلهمْ =ولو سمعوا قولَ النصيحِ منَ الودِّ
ولو أنهمْ قاموا بإرضاءِ شعـــــبهمْ =لفُدُّوا بأرواحٍ وســــادوا بلا حــــدِّ
وإنْ قلتَ إنَّ العدلَ ليس حقيقةً =وليس لظلمِ الناسِ في الحكمِ منْ بُدِّ
أقولُ بإنَّ العدلَ أصلٌ وفــــــــرعهُ= حضاراتُ قامـــــتْ بالعلومِ وبالجدِّ
فكانوا منارَ الناسِ شرقاً ومــــغرباً =وجاؤا بما يُزهي البــــــلادَ بلا ندِّ
فلما طغــــوا فيها أُزيـــــلوا وزلزلوا =وصاروا أحـــاديثاً إلى آخـرِ العهد
ومنْ قالَ إنَّ الغربَ منْ بعدِ ظلمةٍ= سيبني حضـــــــاراتٍ ويعلو معَ المجدِ
ولكنهم بالعـــــدل ســـادوا وأسّسوا = أســــاسَ المعالي منْ مُجدٍّ ومنْ مُجدِ
وما ينفعُ التعـــــــليمُ والقلبُ خائفٌ=وما ينفعُ التعـــــميرُ والناسُ في جُهدِ
وقدْ يقعُ الظلمُ المســــــئ بمعــــــشرٍ =ولكنْ بأرضِ العدْلِ يفنى معَ النَّقدِ
بلادٌ عــــــلى روحِ العدالةِ أســـستْ=تُضاهي جباهَ السُّحبِ في القربِ والبعدِ
وما دولة القــــــــانون الا دعــــــــايةٌ= إذا لم تُحرّرْ في القـــضاءِ وفي العقْدِ
وحريُّةُ الإنسانِ أعــــــلى ركــــــيزة =إذا لم تخالفْ في الطريقةِ والقصــــــدِ
وليس الذي يأتي به الغـــــــربُ كلِّهِ=صحيحٌ فشذَّبْ بالشريعةِ ما يُردي
وقالوا بإنَّ الغربَ صـــــــعبٌ لحاقهُ= ونحتاجُ مدّاً م الســــــــــماءِ على مَدِّ
وهذي قرونٌ بيننا قـــــــدْ تصرّمتْ= ندبُّ وهمْ نحو التــــــــــقدّمِ في شدِّ
نريدُ قــــــروناً مثلـــهمْ ومــــــدافعاً= تدكُّ حصونَ الجهلِ والذلِّ والوجْدِ
أقولُ لهمْ ما الصينُ أفضلُ منزلاً =وسيئولُ واليابانُ والنَّمـــر الهندي
ألستمْ ترونَ العلم يبعــــــثُ أمّةً =ويُعلي الورى بعدَ المذلةِ والفــــقدِ
وما جامعاتُ القوم الا معـــــابدٌ =لكلِّ عليمٍ بالمعــــــارفِ كم يهدي
وكم أنفقوا في البحثِ حتى تمكنوا= فثروتهمْ في البحثِ أغلى منَ النقدِ
أفيقوا أفيــقوا فالـــزمانُ مُــــــروِّعٌ =بني العرب وابنوا بالعلومِ التي تُجدي
فلولاكمُ ما كانَ في الغـــــــــربِ عالمٌ= ولولاكمٌ أمسوا على صُحُفِ العُمْدِ
وصــــــفركمُ والجبــــرُ كانَ مُعــــــلمِّاً= ولولاهما هذهِ الحضارةُ في المهدِ
وقـــــــدْ يجمعُ اللهُ العروبةَ بالعُلا=وبالعلمِ نحيي ما تبقّى من الوعدِ
ونبــــني اتحادا بالتقـــــــدّمِ مثــــلما= بنوهُ وإنا كمْ نعــــــيدُ وكم نبــــدي
يهنيونَ دينَ اللهِ وهو مُـــــــؤسسٌ=لهمْ كلَّ عـــــلمٍ والشماتةُ قدْ تُعدي
أليسَ يرونَ الشــــــيبَ يهدمُ فيهمُ =وأمتنا فيهــــا الشـــــــبابُ بلا عدِّ
همُ الحلمُ والآمـــــالُ والمجــــــدُ والعلا=وهم ثروةٌ منْ قبلِ هذا ومنْ بعدِ
[/poem]
شعر جمال بن حويرب المهيري
نشرت في جريدة البيان الإمارتية
5/2/2011
[poem=font="Simplified Arabic,5,#810B04,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="groove,4,#400000" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
ألا إنمــا الـــدنيا ليـــــالٍ نعـــــدُّها =وآمـــــالنا فـــــيها تزيدُ عـنِ العـــدِّ
وأنعامُ ربي سابغــــاتٌ على الورى=فمن جاحدٍ قاسٍ ومنْ حامدٍ عبدِ
وليـــس لعبـــــــدٍ ههنا منْ ولايةٍ =ولكنهـــــا الأقدارُ تجري على عمْدِ
ومن جدَّ لم يدركْ ولو غذَّ مُسرعاً=إذا لم يوفقـــــهُ الإلهُ مـــــــع الجَدِّ
حظوظُ الورى شتَّى وحظُّك كاملٌ=وإنْ أنتَ لمْ تشغلْ فؤادكَ بالكدِّ
وربي عــــدْلٌ في عــطــاياهُ كلِّــــها=فرزقُ الذي يُعطي كرزقِ الذي يُكدي
فيا أيها الإنســـــانُ ما لكَ خائفٌ =كأنـَّــــكَ والأفكارَ في مــــعْشرٍ لُدِّ
أرحْ نفْسكَ الحيرى وإياكَ والهوى=وإياكَ منْ ظُلمِ الحقيقةِ والصـــــدِّ
وإياكَ منْ ظلمِ العبــــــادِ فـــــإنَّهُ =وبالٌ وإنْ أمهلتَ بلْ مهلكٌ مُردي
وليس كمثل الظلم يبعث بالأسى=ويأذنُ بالتــــدميرِ منــــهُ وبالهــــــدِّ
ألم يقرءِ التـــــــاريخَ منْ كانَ غافلاً=فيستيقظَ الإنسانُ منْ سكرةِ العندِ
وفي الأرضِ ما يغنيكَ عنْ كلِّ موقظٍ = تأملْ تجدْ واســـــألْ هديتَ إلى الرُّشدِ
ولا تحســـبنَّ الملــــــكَ غنـــماً وراحــةً =إذا أنتَ لم تشــــــملْ بلادكَ بالسعْدِ
وليسَ الذي يسعى لإســــــعادِ شعبهِ=كمثلِ الذي يطغى على النَّاسِ بالجندِ
وجنـــــــدكَ أمـــنٌ للبلادِ وأهــــــلها =إذا سُلِّطوا آذنتَ ملكــــــكَ بالضدِّ
ويا أيــــها الطـــَّاغي أأنــــتَ مخـــــــلَّدٌ =فتفرحَ بالطغيانِ أمْ ليسَ منْ خُلْدِ
فإنْ كنتَ لا تدري فهذي قبورهمْ=ملوكُ الورى صاروا إلى ظُلَمِ اللحْدِ
وهذي عروشٌ قد تهاوتْ عنِ العلا=فمنْ هالكٍ مُردى ومنْ هاربٍ فرْدِ
ولو عـــــدلوا كانوا شموسـا لأهلهمْ =ولو سمعوا قولَ النصيحِ منَ الودِّ
ولو أنهمْ قاموا بإرضاءِ شعـــــبهمْ =لفُدُّوا بأرواحٍ وســــادوا بلا حــــدِّ
وإنْ قلتَ إنَّ العدلَ ليس حقيقةً =وليس لظلمِ الناسِ في الحكمِ منْ بُدِّ
أقولُ بإنَّ العدلَ أصلٌ وفــــــــرعهُ= حضاراتُ قامـــــتْ بالعلومِ وبالجدِّ
فكانوا منارَ الناسِ شرقاً ومــــغرباً =وجاؤا بما يُزهي البــــــلادَ بلا ندِّ
فلما طغــــوا فيها أُزيـــــلوا وزلزلوا =وصاروا أحـــاديثاً إلى آخـرِ العهد
ومنْ قالَ إنَّ الغربَ منْ بعدِ ظلمةٍ= سيبني حضـــــــاراتٍ ويعلو معَ المجدِ
ولكنهم بالعـــــدل ســـادوا وأسّسوا = أســــاسَ المعالي منْ مُجدٍّ ومنْ مُجدِ
وما ينفعُ التعـــــــليمُ والقلبُ خائفٌ=وما ينفعُ التعـــــميرُ والناسُ في جُهدِ
وقدْ يقعُ الظلمُ المســــــئ بمعــــــشرٍ =ولكنْ بأرضِ العدْلِ يفنى معَ النَّقدِ
بلادٌ عــــــلى روحِ العدالةِ أســـستْ=تُضاهي جباهَ السُّحبِ في القربِ والبعدِ
وما دولة القــــــــانون الا دعــــــــايةٌ= إذا لم تُحرّرْ في القـــضاءِ وفي العقْدِ
وحريُّةُ الإنسانِ أعــــــلى ركــــــيزة =إذا لم تخالفْ في الطريقةِ والقصــــــدِ
وليس الذي يأتي به الغـــــــربُ كلِّهِ=صحيحٌ فشذَّبْ بالشريعةِ ما يُردي
وقالوا بإنَّ الغربَ صـــــــعبٌ لحاقهُ= ونحتاجُ مدّاً م الســــــــــماءِ على مَدِّ
وهذي قرونٌ بيننا قـــــــدْ تصرّمتْ= ندبُّ وهمْ نحو التــــــــــقدّمِ في شدِّ
نريدُ قــــــروناً مثلـــهمْ ومــــــدافعاً= تدكُّ حصونَ الجهلِ والذلِّ والوجْدِ
أقولُ لهمْ ما الصينُ أفضلُ منزلاً =وسيئولُ واليابانُ والنَّمـــر الهندي
ألستمْ ترونَ العلم يبعــــــثُ أمّةً =ويُعلي الورى بعدَ المذلةِ والفــــقدِ
وما جامعاتُ القوم الا معـــــابدٌ =لكلِّ عليمٍ بالمعــــــارفِ كم يهدي
وكم أنفقوا في البحثِ حتى تمكنوا= فثروتهمْ في البحثِ أغلى منَ النقدِ
أفيقوا أفيــقوا فالـــزمانُ مُــــــروِّعٌ =بني العرب وابنوا بالعلومِ التي تُجدي
فلولاكمُ ما كانَ في الغـــــــــربِ عالمٌ= ولولاكمٌ أمسوا على صُحُفِ العُمْدِ
وصــــــفركمُ والجبــــرُ كانَ مُعــــــلمِّاً= ولولاهما هذهِ الحضارةُ في المهدِ
وقـــــــدْ يجمعُ اللهُ العروبةَ بالعُلا=وبالعلمِ نحيي ما تبقّى من الوعدِ
ونبــــني اتحادا بالتقـــــــدّمِ مثــــلما= بنوهُ وإنا كمْ نعــــــيدُ وكم نبــــدي
يهنيونَ دينَ اللهِ وهو مُـــــــؤسسٌ=لهمْ كلَّ عـــــلمٍ والشماتةُ قدْ تُعدي
أليسَ يرونَ الشــــــيبَ يهدمُ فيهمُ =وأمتنا فيهــــا الشـــــــبابُ بلا عدِّ
همُ الحلمُ والآمـــــالُ والمجــــــدُ والعلا=وهم ثروةٌ منْ قبلِ هذا ومنْ بعدِ
[/poem]
شعر جمال بن حويرب المهيري
نشرت في جريدة البيان الإمارتية
5/2/2011
تعليق