Tweet
فضـــــــــــــــائح الحوســــة الشعبيــة- 1
· مدخل:
عادة الدواء يكون مرا يصعب علينا تجرعه ولا نكاد نسيغه إلا ّ
أننا نغمض أعيننا ونكتم أنفاسنا ونشربه دفعة واحدة , لأنه الشفاء ,
ونهاية العي...
..وقد أكون بينكم اليوم مرة الطعم فاحدكم شارب لي وآخر لافظ..!!
هذه هي الحقيقة ..مرة
الحقيقة التي يخشى البعض الجهر به..أو يطأطأ رأسه عنها...او يحابي
فيها...او ربما تختمر تحت أضلعه على استحياء.....
* * * * *
* * إذا أقبل الشاعر المثقف إلى الساحة الشعبية بخطىً ثابتةً , وجد عندها قوما يذودون عنها حتى يصدر الرعاء..., وإن قلت : ماخطبكم؟!!
قالوا : هذا صاحب جاه, وذاك صحب مال , والآخر يحمل حرف الواو...!!
ومن يحمل القلم إن وِرد المـاء أُسقي شراباً آسناً أختلط به طفيليات وطحالب , وأحيانا أخرى ذات عظم..!!
وقد يسرق ذوده , وربما يحمّل مالا يحتمل , وأحيانا كثيره يشطف سنام رِكابه..!!
هذا خطأ مطبعي يخل بالوزن, وذلك أخلال لترتيب الأبيات ...ثم يعتذرون له مشافهة خطأ غير مقصود.!!!
أضف على ذلك إن أردت أن تبحث عن قصيدته في المطبوعة من لوازم الرحلة ( كروكي و دربيل)!!!
وبعد هذا نلوم الشعر الشعبي إن لفظ أنفاسه الأخيرة , وإذا أُتهم بخلو بلاطه من القمم والشعراء, وإذا بات شقه أكبر من رقعته..!!
وإن تعجب , فعجب قولهم عندما يصح الشاعر المغمور من سقمهم وسمهم , بمصلحة مترجحة أو ضربة حظ .
تأتي تلك المطبوعة ( عفوا المعبوطة ) تتباهى وتقول نحن أول من نشر له , وأشرعنا أبوابنا لخطاه, وأول من تنبأ به ..!!
لما رأت أختها بالأمس قد خربت
--------------------- كان الخراب لها أعدى من الجرب !!
...لماذا طُمر المثقف وغُمر؟!!
حتى لا يسحب البساط من أقدامهم, فينقلبوا على أعقابهم خاسرين!!
* * * * * * *
* * *
تسهر ليلها ... تعاني... تصطلي و بنات أشعارها على نار قلمها , ثم تنسج تلك القصيدة التي كشفت فيها خدر كلمات عذراء ومعاني بكر , لم يسبق إليها أحد..
ولكن قد تعاني مما تعاني منه كثير من الشاعرات في طريق البداية وهو خلل في الوزن أو إطناب مقل أو إسهاب مخل.
ترسل للمحر قصيدتها, وبما أنها أضعف خلق الله إنسانا!! ولا مطالب لها, ينقض على تلك المعاني والأفكار , ويقول لها : حاولي مرة أخرى, أو يبدلها بقصيدة من عند نفسه لا لون لها ولا طعم غير أنها موزونة
أو يزنها لها بتغيير معانيها البكر إلى معانٍ مبتذله .
وتنشر على صفحاته ومع فرحتها بها تنسى فلذة كبدها !!
وقد يتعدى هذا للشعراء غير أن لا عوض لهم!!
...
وكم صعد شاعر محرر على أكتاف المبتدئين , وكم من القصائد المبجلة لهم كانت بنات أفكارها غير شرعية له!!
...
ومن هنا إلى فضيحة أخرى تقبلوا صادق ودي
mza3let_alnessa@yahoo.com
( الحلقة الاولى من سلسلة الفضائح في زاوية بدون زعل في الجريدة الرياضية)[تم تعديل الموضوع من قبل مزعلة النسا بتاريخ 10-10-2001 الساعة 11:30 AM]
وقد يتعدى هذا للشعراء غير أن لا عوض 
تعليق