جرح العيوف .. قلبها مزوح ودمعها شحوح وتقول .... واسووووووني

جرح العيوف

قالت في قصيدتها (آه ياضيم الليال وضيم روحي)

من يواسي داخلي قلبٍ مزوحي؟


*********************من يضمة؟من يحفظه وسط يده؟

من يواسي دمعي اللي بي شحوحي؟


*********************وحبي اللي راح عني من يرده؟؟

الحزن فيني ترى سره وضوحــي!


*********************والغموض اللي سكني باح ســده
ــــــــــــ
اولا (من يواسي داخلي قلبٍ مزوحي؟ )

هنا جرح العيوف تطلب مواساة قلبها و تصفه بانه مزوح , دام القلب مزوح يعني مافيه هم او ضيم , فقد استخدمت صيغة البلاغه (مزوحي) يعني كثييييير وداااائم المزح .
القصيده شكوى على القارىء فهل استخدام هذا الوصف يفيد في هدف القصيده ام يناقضها؟ (جائنا يبكي وهو يضحك ؟!!!)
ـــــــــــــــ
ثانيا(من يواسي دمعي اللي بي شحوحي؟ )

تصف دمعها بانه شحوح , يعني لا يوجد بكاء ابدا , فلماذا تطلب المواساه؟
نفس ماسبق وهو انها تشرح مأساتها باوصاف السعادة والارتياح .
حاولت ايجاد معنى آخر اصرف اليه قولها (دمعي اللي بي شحوحي) ولكن لم أجد, فماذا يمكن للدمع ان يكون شحيحا مع جرح العيوف غير في امتناعه عن البكاء ورفضه ان ينذرف من عيونها .


انا فقط عرضت ملاحضتي لكي يفيدنا خبراء النقد فأنا اتعلم فقط ولا اجد صلاحيه ان اوجه حكم مباشر , وقد استأذنت من جرح العيوف قبل طرح موضوعي ورحبت بتواضع وسعة صدر.


خوي المطاليق

[nashama]

الأخ/خوي المطاليق

الأخت/جرح العيوف



مساكم الله بالخير


الأخ/ابو عبدالله الملاحظه في محلها عندما ناخذمعنى


الكلمه على ظاهرها في البيتين الأول والثاني التاليين:-


من يواسي داخلي قلبٍ مزوحي؟


*********************من يضمة؟من يحفظه وسط يده؟

من يواسي دمعي اللي بي شحوحي؟


*********************وحبي اللي راح عني من يرده؟؟


ولكن عندما نقراء البيت الثالث التالي:-


الحزن فيني ترى سره وضوحــي!


*********************والغموض اللي سكني باح ســده


يتضح لنا المعنى جلياً كيف كانت الأخت جرح العيوف تعاني من


التحمل والصبر على الكتمان والتظاهر بالسعاده بدلاً من الحزن


والبكاء الذي من علاماته الدموع عندما تسيل ويراها الناس .


فمثلاً لو فرضنا ان (1) من الناس في حزن واتاه شخص فاضى واعطاه


نكته يجوز هذا الحزين ان يضحك ويبادله احساسه وشعوره كأن شيٍ


لم يكن وهذا ليس من الصعوبه بشي عند البعض ممن لديه قدره قويه


على التحمل والصبر فكيف به وهوامام اوبين العقلا فلأحراء به ان


يكون اكثر تحملاً وتظاهراً بالسعاده لعدة عوامل الكل يعيها .


كذالك البيت الثالث يبين لنا ان الأخت الشاعره وصلت حدها من


التحمل والصبر وان الغموض سينكشف وينتهي المزاح وتسيل الدمعه


ويظهر الحزن جلياً على ملامح الوجه ومن نبرة الكلام ..الخ.


ارجو ان اكون وفقت لما كتبت .


تقبلوا تقديري مع أجمل التحايا .

العجز عن البكاء برغم وجع القلب حالة متعبة جدا .. وهذا الدمع الشحيح في النزول .. احق بالمواساة .

هكذا رأيت هذا المعنى .. وربما هناك من يرى غير ذلك .


وقفة :


المواساة هل تكون حسية ام معنوية .. اذا كانت الاولى فالالم سطحي وهذا لا يستوجب كل هذا الاستنجاد بالمواساة .. واذا كانت المواساة معنوية فهل وفقت الشاعرة بقولها :من يضمة؟من يحفظه وسط يده؟


والشكر لـ خوي المطاليق

اخو النشاما

مرحبا ومسهلا والله
وجودك بركه وجيتك مثل المطر
وانا باكتب محاضره كامله لتفريغ شحنة التعبير والكتابه اللي محبوسه بخوي المطاليق .. والله يعينكم علي

تعليقك رائع وراقي وطرحت احتمال ممتاز هو من ابلغ الاساليب للتعبير عن آلام الأحاسيس وهو بيان التفرد بحملها عند حبسها وإخفاء جميع آثارها امام الآخرين , فتختزن مواجعك وكأنك قابض على الجمر لتخفي مشاعرك الحزينه و تكافح ضد جوارحك وأنت توجهها لتصرفات مغايرة تماما لما هي عليه لتبدي مشاعر التظاهر بالسعاده , فيصبح هذا التصرف حمل ثقيل يضاف لما تشكو منه . وهذا جميل ويكثر استخدامه عند الشعراء .

ولـــــــــــكــــــــــــن ليس هذا ما قصدته اختنا جرح العيوف لأسباب ومنها :
1- عدم وجود الدلالة على معنى من هذا القبيل. فالكلمتين ليس لها مصرف ولا رابط ولا قرينه بشكواها من المجاملة والكتمان , بل استخدمتها كوصف منفردعارض لا يحتمل سوى اعتباره تعليل وسبب لما اقترن به وهو طلب المواساه , فكأنها تقول ( انا أحتاج لمن يواسي قلبي لأن قلبي أصبح مزوح ) وكذلك ( احتاج لمن يواسي دمعي لأنه أصبح شحوح) .

2-لو قصدت المجامله لكان خطأ كبير لأنه يخالف واقع المجامله.
فالمجاملة بالجوارح فقط وأما القلب فلايمكن اطلاقا تغيير صفاته بتصرفات اراديه,فهو يحمل صفة الحالةالحقيقية للشخص وتخفي الجوارح هذه الصفة عن الآخرين بتفاعل مصطنع يجعل المقابل يستنبط شعورك بصورة مغايرة للواقع.وهذه المجامله .

3-الشاعرة ذكرت أن هذه الصفة مخفية عن الآخرين وهذا عكس المجامله. وذلك بكلمة (داخلي) فإن قصدت بهاالصفه أفادت الإخبار بخفيتها , وان قصدت بها القلب أفادت التذكير بخفيته لأنه مقر الصفه فيشملها ذلك.


وعـلـى هـامـش الـطـرح.... (نحن نواسي القلب فهل للدمع مواساة أم للعين التي تذرفه)



انتهت المحاضره




خوي المطاليق

ســـمــــحــــــان

يالله حيه كنا نكتب بنفس الوقت فلم اناقش وجهة نظرك توني قريتها الآن

((العجز عن البكاء برغم وجع القلب حالة متعبة جدا .. وهذا الدمع الشحيح في النزول .. احق بالمواساة ))

راااائع راااااائع راااااائع

افضل تعبير لخروج بيت الدمع من الدوامه سليما بمئه بالمئه

ولكن بيت القلب !!! لا يدخل بهذا ابدا . فهل تكون حزينا وقلبك مسرور ؟ وقولك (برغم وجع القلب) فهل يجتمع وجع القلب وكثرة مزاحه؟

ربما للشاعره وجهة نظر





انا استفهم فقط عن الاشكال لدي ولا أرى أني بمستوى الحكم على بيت لأي شاعر



خوي المطاليق

خوي المطاليق,



أستاذ في الشعر ولاان بتصير استاذ في النقد؟؟؟


يعني ويش خليت لنا حنا ياللي طقها والحقها


نعتزل ونروح نبيح حبحب اصرف




ماشاء الله عليك يا خوي المطاليق, اعجبني طرحك وطرح الاخوان كان ممتاز ايضاً


هذا نموذج ممتاز للنقد البناء

[شفق]

الاخ ظافر

شوف يا خوي المطاليق

انا لي رأي قد يكون صحيحا وقد يكون مجانبا الصواب
ولكني ارى انه صحيح بدرجه كبيره على حسب فهمي لصيغة
البلاغه والمبالغه في الشئ

عندما قالت الشاعره جرح العيوف:

من يواسي داخلي قلبٍ مزوحي؟


*********************من يضمة؟من يحفظه وسط يده؟

فهي تقصد بأن صفة قلبها الاساسيه هي المزح والضحك
والسعاده لكنه فجأه انقلب الى غير عهده فصار محزون
ومجروح . فهي بذلك ذكرتني بحديث للرسول (ص) عندما قال

(ارحموا عزيز قومٍ ذل)

فالاساس ان الرجل العزيز هو عزيز في قومه ومعروف عنه
العزه والمكانه والسمعه الطيبه الا انه انقلب الى غير
عهده فاصبح ذليلا وهذا الامر ليست من صفاته فارجعوه الى
هيبته وعاملوه بسمعته القويه

وهذا من صفة المبالغه وليست البلاغه كاسماء جمع الجموع
تتعدى في صفتها الجمع الطيبيعي الى جمع اكبر كالاراضي السبع
والاراضين السبع فالاراضين هي صفة جمع الجموع في صيغة المبالغه

والبيت الثاني هو صوره بالكربون للبيت الاول و يقال عنه ما قيل
عن البيت الاول.

هذا من وجهة نظري البسيطه

الخلاصه:
ارجاع الصفه المعهوده الى الشئ بعد ان تبدل به الحال الى صفه غير معهوده . فقد كان كذا من اصله فاصبح كذا بسببٍ ما.

تقبل تحياتي واسف على الاطاله

شفق

[nashama]

خوي المطاليق


تبقى وصبحك الله بالخير


اشكرك على ماكتبت من كلام طيب واهنيك على رحابت صدرك وطرحك هذا الموضوع بأسلوب ادبي مميز وعلى شكل محاضره ولو اني ماتركت دراستي الجامعيه الا بسبب تلك المحاضرات من بعض الأساتذه اللي يخلون الطالب في دوامه على ماقال راعي المثل(مايعرف راسه من كرياسه) تدري وانا اخوك التدريس مال اول انتهى !


ماذكرته في طرحك السابق عن الكلمتين:-
1- (مزوحي) قلت انها تعني الكثره والديمومه انا معك في الأولى ولكني اعارضك في الثانيه لأنه لوكان كذالك لأصبح مازحاً في يقضته ونومه وحزنه وفرحه ......الخ علماً في بعض اوقات الفرح المزاح غير متوقع .

2- ( شحوحي) ذكرت انك لاتجد معنى لهذه الكلمه الا بالأمتناع عن البكاء والرفض للدمع ان ينذرف من العيون وهذا حسب مأعتقد غير صحيح قد اكون على صواب اوخطاء الله اعلم لأن كلمة شحيح تعني الندره الشديده ولاتعني العدم البته . وإذا كان هناك احتمال ولو 1% لذرفت الدمعه فما هوالمانع من الوجود .

ان ماذكرت كأنها تقول(انا احتاج لمن يواسي قلبي لأنه اصبح مزوح)
انالااوافقك الراي لأن القلب هذامن طبيعته مزوح ولكن لبعض الظروف والعوارض اصبح غير ذالك فصاحبه يحتاج لمن يواسيه لأنه اصبح غير قادر على التحمل والصبر اكثر من ما مضى

كذالك ماذكرت كأنها تقول(انا احتاج لمن يواسي دمعي لأنه اصبح شحيح) ان التحمل على الكتمان اصبح عائقاً لظهور الدمعه وهذا سبب الشح وهي الأن تقول انا لااستطيع التحمل على الكتمان وسوف يذرف الدمع اذا لم يكن هناك مواساه .

ان مواساة القلب سوف تنعكس على جميع الجوارح والتي العين احداها.


الحزن فيني ترى سره وضوحــي!


*********************والغموض اللي سكني باح ســده

البيت هذا يشرح ماتعنيه البيتين السابقين .



انتهى البحث !!!

اخوالنشاما

شكرا للجميع

اساتذتي
مع التحية


ساظل صامته الى النهايه
بعدها ساتكلم او ساترك لقلبي الحزين المزوحي الكلام
او ساترك لعيني كل الحروف
مادامت قد شحت بالدمع
ياخوي المطاليق

كم هو رائع طرحك واسلوبك الراقي
فقط ركّز شوي
في مدينه السعادة التى كانت تنعم بكل مقومات الحياة وبعد تلك الليلة
عاشت تلك المدينه الحزن والالم والضيم والمعاناه وحدها
لكن سكانها لم يشعرو بشئ الى الان


هل فهمت ؟؟شكرا للجميع

ماشالله ياخوي المطاليق ...

قصيده ممتازه والله ...


صح لسانك



عايض راشد

الاخ شفق

لاهنت ياذيبان

لكن حديث الرسول عليه السلام هو (ارحموا عزيز قوم ((((ذل)))))

بين عليه السلام سبب طلب الرحمه وهو الذله التي اصابت العزيز

فلو قال (ارحموا عزيز قوم) لكان من الفضل وسيصبح تخصيص الرحمة للعزيز دون غيره رغم انه ليس الاولى بها وهذا متعذر عن النبي عليه السلام

لذلك بين الوضع المتطلب لرحمة العزيز وهو تغير الحال بقوله (ذل)

احسنت برايك ان انطباق ذلك على البيت ان المواساه اولى للقلب المزوح ان حزن كما ان الرحمه اولى للعزيز ان ذل
ولكن كلمة (ذل) هي بيان للصفه الطارئه الموجبه للتخصيص فأين الصفة الطارئة في البيت؟ هل قالت القلب المزوحي الذي اصبح حزين؟
طبعا لم تقل فلا مجال للاستنتاج في موضع يحتمل الصرف للمغاير النقيض بدون دلائل

ومزوحي صفة مبالغه باللهجة العامية لا جدال في ذلك , ولا يقبل العقل مساواتها بكلمة مازح , ورفض العقل العربي لتلك المساواة لا يكون الا بصرفها لصيغة المبالغه, الا ان كان هناك صرف آخر!!!!!


اكرر

رأيي مجرد وجهة نظر تحتمل الخطأ


خوي المطاليق