[align=center]
لحظة تحيّر
لحظات يشعر الانسان منا انه يريد شيئا ما لنفسه لكنه
يقف وقوف الحائر الضائع لايدري مالذي يوده لنفسه
التائه بالامس اتتني صديقه تخرج الصرخات من
جوف نخاعها سألتني قائله هل بامكاني ايجاد جواب
مقنع لذاتي تدلي به؟
فالحقيقه استغربت من سؤالها الجنوني - ولكنني قلت
لها عن ماذا تريدين جوابا مقنعا - قالت: ارجوك
اخبريني
هل خُلقت للشقاء ام للسعاده أم لماذا؟
أنني لم أرى لحظة واحده من تلك السعاده التي اسمع
الجميع يتحدثون عنها بكل سرور وابتهاج ثم اخبريني
ايضا ماذا تريد نفسي لانني جالستها اياما وليالي
وشهور اسألها علها تنبأني بالجواب المحير الذي ربما
يكون سؤالا يحمل في طياته الغرابه والدهشه 0
ارجو الا تسخري مني فانني اعبر عما يجيش في
نفسي بينما التزمت الصمت دون تعليق مني على ما
اسمع من هذيان واسترسلت قائله لقد حرمتني الحياة
والاقدار وربما العادات والتقاليد المسيطره على الاسره
من
تلك السعاده حتى اصبحت ملازمه لي لاتفارقني لحظه
او ثانيه مما اولدت عقده ترسبيه في اعماق نفسي بديت
اكره من حولي اكره المجتمع نفسه اكره كل من يتكلم
عن السعاده التي حرمت منها فالايام حطمتني
والبشر كذلك مما جعلني اتمسك بحزني الدفين
وأعتكف بالانطواء فبأنطوائي اشعر بانني في عالم
غير عالمي الذي نشأت فيه فأصبحت غرفتي الصغيره
كدار مهجور لايدخلها الا المقربون مني فكم بت
انتظر لحظات السعاده يوما بعد يوم حتى يئست من
حياتي ومللت الانتظار نعم الانتظار اعادني للاحداث
القديمه والتأقلم معها فنسيت حالي مع وحدتي فلم اعد
انشد عن السعاده والمرح والبهجه كما ينشده الاخرين
فالليل بالنسبة لي نهار هادي بسكونه الفياض ونسيمه
العطري يتسلل الى روحي اما نهاري حولته الى ليل
مظلم بسواده الحالك
الحقيه اصبت بذهول مع وارد الاحتمال انها لاتجيد
التعبير عما بداخلها فحدث العكس الذي اولد بركانا
تفجر وتصاعد ناره اقتربت منها فقلت لها قولي لااله
الا الله ردديها فهي شفاء للمؤمن وتزيل صعاب الامور
فبدلا من تساؤلك كان الاجدر ان تتوضأي وتلجيء الى
من هو اقرب لك من كل هذا الهاجس المدوي فأن
بذكر الله تطمئن القلوب وتهدأ النفوس فقط حينما يكون
الالتجاء موقع صدق وخشوع ثم صمت قليلا
مستطرده حديثي معها ثقي كل انسان منا تراوده
افكار غريبه لاحدود لها ولكن هنا يكون نوع
الاختلاف بين من يجمح تطاولها وبين من يطلق لها
العنان فمن اطاعها اصطحبته الى مركبها لتعبر به
عبر مسافاتها اتعرفين لماذا ؟ لانها قد اوثقت قيده
بالسيطره الكامله اما من ازاح تلك الافكار فقد يسيطر
هو عليها ويكون المنتصر لدحرها وكسر عنفوانها -
فبادرتني قائله ان افكاري تخونني احيانا فهناك شيئا
ما اوده ولكنني والله لااعلم ماهو !!!
صدقيني القلق والحيره والخوف لم يمكناني من معرفة
ما اود لذلك اتيت اليك علني اجد تحليلا لحالتي الغريبه
فولله لكدت انجرف مع تيارها الهادر لولا تمسكي بذكر
الله وارادتي القويه في تمالك اعصابي - حرصت على
عدم جرحها لصغر سنها واخبرتها بان هذه الحالات
تمر بجميع البشر لوقت معين او للحظه مؤقته ولكن
علاجها لايوجد الا بذكر الله والتوجه له بصدق
العزيمه وطلبت منها التريث وعدم التسرع لمعرفة ما
تريده فالايام كفيله لاخبارها في الوقت المناسب فمثل
هذه التساؤلات قد تحصل للاغلبيه وربما قد تكون
سحابة صيف عابره سرعان ما تنقشع سمائها عن
وجه العتامه لاتشغلي بالك ياصغيرتي وترهقي
اعصابك الغضه - فبالقرآن الكريم واياته ذات الشعاع
المضيء لكل قلب مضاء بالامل والايمان سيزول كل
هم وان كان ثقيل فكوني مؤمنه بالله خاشعه متمسكه
برضاء خالقك لتنالي ما تطمحين اليه من امنيات فكل
امريءٍ بامكانه
الوصول الى طموحاته ورغباته واهدافه التي لا
انقطاع لها وكل ذلك لايأتي الا بالذكر والتقرب من
صاحب الامر في تحقيق الكثير من امورنا الحياتيه كما
ارجو ان
تكوني على ثقه تامه بان من لجأ الى خالقه فلن يخيب
ابدا ابدااخذت تبكي قليلا ثم نظرت اليه بنظرات
الاحتياج
فضممته الى صدري ثم طلبت منها ان تنهض لتتوضأ
وتصلي ركعتين لتجد الفرق بين الانهيار وبين
الارتياح الرباني في اللجوء اليه وفعلت ما امرتها به
بقلم / الملتاعة
انتهت[/align]
لحظة تحيّر
لحظات يشعر الانسان منا انه يريد شيئا ما لنفسه لكنه
يقف وقوف الحائر الضائع لايدري مالذي يوده لنفسه
التائه بالامس اتتني صديقه تخرج الصرخات من
جوف نخاعها سألتني قائله هل بامكاني ايجاد جواب
مقنع لذاتي تدلي به؟
فالحقيقه استغربت من سؤالها الجنوني - ولكنني قلت
لها عن ماذا تريدين جوابا مقنعا - قالت: ارجوك
اخبريني
هل خُلقت للشقاء ام للسعاده أم لماذا؟
أنني لم أرى لحظة واحده من تلك السعاده التي اسمع
الجميع يتحدثون عنها بكل سرور وابتهاج ثم اخبريني
ايضا ماذا تريد نفسي لانني جالستها اياما وليالي
وشهور اسألها علها تنبأني بالجواب المحير الذي ربما
يكون سؤالا يحمل في طياته الغرابه والدهشه 0
ارجو الا تسخري مني فانني اعبر عما يجيش في
نفسي بينما التزمت الصمت دون تعليق مني على ما
اسمع من هذيان واسترسلت قائله لقد حرمتني الحياة
والاقدار وربما العادات والتقاليد المسيطره على الاسره
من
تلك السعاده حتى اصبحت ملازمه لي لاتفارقني لحظه
او ثانيه مما اولدت عقده ترسبيه في اعماق نفسي بديت
اكره من حولي اكره المجتمع نفسه اكره كل من يتكلم
عن السعاده التي حرمت منها فالايام حطمتني
والبشر كذلك مما جعلني اتمسك بحزني الدفين
وأعتكف بالانطواء فبأنطوائي اشعر بانني في عالم
غير عالمي الذي نشأت فيه فأصبحت غرفتي الصغيره
كدار مهجور لايدخلها الا المقربون مني فكم بت
انتظر لحظات السعاده يوما بعد يوم حتى يئست من
حياتي ومللت الانتظار نعم الانتظار اعادني للاحداث
القديمه والتأقلم معها فنسيت حالي مع وحدتي فلم اعد
انشد عن السعاده والمرح والبهجه كما ينشده الاخرين
فالليل بالنسبة لي نهار هادي بسكونه الفياض ونسيمه
العطري يتسلل الى روحي اما نهاري حولته الى ليل
مظلم بسواده الحالك
الحقيه اصبت بذهول مع وارد الاحتمال انها لاتجيد
التعبير عما بداخلها فحدث العكس الذي اولد بركانا
تفجر وتصاعد ناره اقتربت منها فقلت لها قولي لااله
الا الله ردديها فهي شفاء للمؤمن وتزيل صعاب الامور
فبدلا من تساؤلك كان الاجدر ان تتوضأي وتلجيء الى
من هو اقرب لك من كل هذا الهاجس المدوي فأن
بذكر الله تطمئن القلوب وتهدأ النفوس فقط حينما يكون
الالتجاء موقع صدق وخشوع ثم صمت قليلا
مستطرده حديثي معها ثقي كل انسان منا تراوده
افكار غريبه لاحدود لها ولكن هنا يكون نوع
الاختلاف بين من يجمح تطاولها وبين من يطلق لها
العنان فمن اطاعها اصطحبته الى مركبها لتعبر به
عبر مسافاتها اتعرفين لماذا ؟ لانها قد اوثقت قيده
بالسيطره الكامله اما من ازاح تلك الافكار فقد يسيطر
هو عليها ويكون المنتصر لدحرها وكسر عنفوانها -
فبادرتني قائله ان افكاري تخونني احيانا فهناك شيئا
ما اوده ولكنني والله لااعلم ماهو !!!
صدقيني القلق والحيره والخوف لم يمكناني من معرفة
ما اود لذلك اتيت اليك علني اجد تحليلا لحالتي الغريبه
فولله لكدت انجرف مع تيارها الهادر لولا تمسكي بذكر
الله وارادتي القويه في تمالك اعصابي - حرصت على
عدم جرحها لصغر سنها واخبرتها بان هذه الحالات
تمر بجميع البشر لوقت معين او للحظه مؤقته ولكن
علاجها لايوجد الا بذكر الله والتوجه له بصدق
العزيمه وطلبت منها التريث وعدم التسرع لمعرفة ما
تريده فالايام كفيله لاخبارها في الوقت المناسب فمثل
هذه التساؤلات قد تحصل للاغلبيه وربما قد تكون
سحابة صيف عابره سرعان ما تنقشع سمائها عن
وجه العتامه لاتشغلي بالك ياصغيرتي وترهقي
اعصابك الغضه - فبالقرآن الكريم واياته ذات الشعاع
المضيء لكل قلب مضاء بالامل والايمان سيزول كل
هم وان كان ثقيل فكوني مؤمنه بالله خاشعه متمسكه
برضاء خالقك لتنالي ما تطمحين اليه من امنيات فكل
امريءٍ بامكانه
الوصول الى طموحاته ورغباته واهدافه التي لا
انقطاع لها وكل ذلك لايأتي الا بالذكر والتقرب من
صاحب الامر في تحقيق الكثير من امورنا الحياتيه كما
ارجو ان
تكوني على ثقه تامه بان من لجأ الى خالقه فلن يخيب
ابدا ابدااخذت تبكي قليلا ثم نظرت اليه بنظرات
الاحتياج
فضممته الى صدري ثم طلبت منها ان تنهض لتتوضأ
وتصلي ركعتين لتجد الفرق بين الانهيار وبين
الارتياح الرباني في اللجوء اليه وفعلت ما امرتها به
بقلم / الملتاعة
انتهت[/align]
تعليق