لماذا يتعمد بعض الشعراء نشر الكثير من النوص الساخرة التي لاتحمل في طياتها معان سامية ولاقيم راقية ، ثلة قليلة من الشعراء تمادوا كثيرا وغلبت عليهم شقوتهم وعشقهم لهذا اللون الهزلي حتى اصبح اغلب انتاجهم منه، فعندما نمعن النظر ونحاول اصطياد مقاصدهم لانجد لهم أي هدف سوى التعبير عن صفة كبريائهم وتعاليهم الى جانب حشو النص بكميات كبيرة من المفردات التهكمية الساخرة تجاه اناس مجهولون بالنسبة للقارئ الذي ادمت شعوره تعابيرهم وهم منكبون على سرد الفاض لاتنم الا عن تشويه السمعة والخوض في الاعراض بدم بارد بلا خجل ولا حياء ولا حتى مخافة من المولى عز وجل و لقد بلغت بهم درجات الحماقة كل مبلغ فتعفنت قرائحهم فهم بذلك يخالفون الدين قبل كل شيء ، اما النتائج فلا شك انها ستكون مخيبة لآمالهم ان كانت لهم امال غير السخرية ، لكن ماذنب القارئ عندما يعطب ذوقه بمثل هذه القصائد السامجة والتشبث بصفة الخيلاء والتكبر والتجبر والثقة الزائدة بالنفس واستصغار الاخرين والتقليل من شأنهم واستعذاب الآمهم والشماتة في اوضاعهم وتمزيق روابط المحبة بين أي اثنين حبا بعضهما او حتى احترما بعضهم..وهم يعتقدون انهم بذلك يحمون انفسهم . لماذا يحدث كل هذا في شعرنا ، ولماذا كل هذا الالتواء والانعجاص والتحايل على قوانين النشر الغير قابلة لمثل هذا اللون من الشعر الذي من اقل مساوئ نتائجه نفور الزوار من المرور حين تكون اسماء هؤلاء الشعراء موجودة ، انهم يخذلون انفسهم بانفسهم ويتسببون بالحرج لكل من يقترب منهم ، وجديرا بنا عدم الاقتراب ولاالتشجيع والتطبيل لهم حتى يعودوا الى رشدهم .
ولست كمن اخنى عليه زمانه *** فاصبح على اصحابه يتعتب
تلذله الشكواى وان لم يجد بها *** صلاحا كما يلتذ بالحك اجرب
سامي العليثه
ولست كمن اخنى عليه زمانه *** فاصبح على اصحابه يتعتب
تلذله الشكواى وان لم يجد بها *** صلاحا كما يلتذ بالحك اجرب
سامي العليثه
تعليق