[align=center]وانا اقلب حقيبة عتيقه...
ضمتها أحضان ادراجي لسنين ..
متنقلا بها من درج الى درج... بحسب دواعي الحياه..
بدا من ايام الدراسه..حتى الآن..
دائما ما كنت القي فيها ببعض الصور..والتي هي احدى هواياتي..
فقد كنت دائما ما احتفظ بكاميرا او انسخ بعض الصور من اقربائي او اصدقائي..لأشخاص يهمونني..
نثرت ما بداخلها من محتوى..
فتساقطت الصور ..
انه فلان ..وهذا الشيخ فلان..وبجانبهم شخص لا اعرفه لكنه من افراد القبيله..وفلان .زميلي وصديقي فلان ..وشخص لاقيته في الدوله الفلانيه قد نسيت اسمه ..انها سلسله طويله..
البعض منها صور اموات قد ملاؤا الدنيا بصخبهم وكلماتهم وضحكاتهم...واليوم يعيشون في صمت..في احد الالبومات..
انها الحياة الجديده التي صنعها لهم..من بقي ممن يحبهم..
اصدقاء اقرباء..محبين..
لا اعلم ماطول الحياة الجديده من قصرها..
فسوف تموت الصور يوما ما..
كما ماتت اجسادهم..
وكما غابت أطيافهم ..
تخلت عنها ذاكرة الكثير ممن عاشرهم..
كنت اتأمل بعض الابتسامات واحاول ان اقرأ ما كان يدور في خلدها في تلك اللحظات البعيده....
كانوا يستعدون للتصوير وكل واحد منهم يريد كارزما تخصه وحده..فقط..
لأنه يعلم يقينا ان هناك من يهمه امره ..
واليوم لا يوجد احد منهم ..
ربما لأنه لا يوجد من يهمه امرهم..
في تلك اللحظه..
يخالجني أحساس غريب..
عندما اتذكر انهم الآن من العدم....
يالها من حياة متواضعه..
بعض الصور التقطت قبل ان يلتقي ابي بأمي ...لعقود خلت ...
كانت نسخا كثيره يملكها الكثير ممن يهمهم أمر هؤلاء الاشخاص..
ولكن..
مع الوقت بدأت في تناقص ..
فمنها التي بين يدي ومنها التي ماتت في يد غيري قبل ان تصلني..ولكنني:
!!اعلم يقينا ان ما وصلني من هذه الصور ستموت لا محاله على الاقل في يد احد ابنائي يوما ما...
نعم تموت الصور بمجرد ان تموت تلك القلوب المحبه..
تموت الصور بمجرد ان تخرس تلك الاصوات الذاكره لأسمائهم..
تموت الصور لأنها تصبح لاشيء يوما ما ..
مجرد قصاصات ورق..
بعض الصور تحمل غرباء فيها ..لأن هناك شخص منهم يعنيك امره...
فعاشت هذه الصور بدون أسماء..
وأقسى ما في الامر!!
ان يكون جميع من في الصوره غرباء لشخص ما..لأنه ينظر لمعلم خلفهم ..مع ان الصوره الاصليه التقطت لهم بجوار هذا المعلم كذكرى لهم..
.................................................. .................
استقبلت في احد الايام صورا لمصر قبل 150 سنه..
كنت ارى بشرا لا يعدون الا كارشيف للباس مصر القديمه .. وعادات اهلها..
تفرست في وجوههم الأمل والاصرار ..وكأن الحياة أبديه
أصبحوا يعانون الغربه....
لسبب وحيد..من يعرف هؤلاء او من يحبهم لم يعد موجودا..
وانتقلت الصوره بسبب هذا المعلم الى البومات اناس يهمهم هذا المعلم..ولا يهمهم من حوله ..
ياه كم الحياة قاسيه..
هل سأشعر بالغربة يوما ما؟؟..في البوم رجل او امرأه في أقاصي الدنيا بسبب شيء احمله كفنجال(ن) عربي
او دلة رسلان؟؟
فأعيش لهذا السبب ..غريبا!!
ربما
فأنا
أحتفظ بالكثير من الصور..[/align]
ضمتها أحضان ادراجي لسنين ..
متنقلا بها من درج الى درج... بحسب دواعي الحياه..
بدا من ايام الدراسه..حتى الآن..
دائما ما كنت القي فيها ببعض الصور..والتي هي احدى هواياتي..
فقد كنت دائما ما احتفظ بكاميرا او انسخ بعض الصور من اقربائي او اصدقائي..لأشخاص يهمونني..
نثرت ما بداخلها من محتوى..
فتساقطت الصور ..
انه فلان ..وهذا الشيخ فلان..وبجانبهم شخص لا اعرفه لكنه من افراد القبيله..وفلان .زميلي وصديقي فلان ..وشخص لاقيته في الدوله الفلانيه قد نسيت اسمه ..انها سلسله طويله..
البعض منها صور اموات قد ملاؤا الدنيا بصخبهم وكلماتهم وضحكاتهم...واليوم يعيشون في صمت..في احد الالبومات..
انها الحياة الجديده التي صنعها لهم..من بقي ممن يحبهم..
اصدقاء اقرباء..محبين..
لا اعلم ماطول الحياة الجديده من قصرها..
فسوف تموت الصور يوما ما..
كما ماتت اجسادهم..
وكما غابت أطيافهم ..
تخلت عنها ذاكرة الكثير ممن عاشرهم..
كنت اتأمل بعض الابتسامات واحاول ان اقرأ ما كان يدور في خلدها في تلك اللحظات البعيده....
كانوا يستعدون للتصوير وكل واحد منهم يريد كارزما تخصه وحده..فقط..
لأنه يعلم يقينا ان هناك من يهمه امره ..
واليوم لا يوجد احد منهم ..
ربما لأنه لا يوجد من يهمه امرهم..
في تلك اللحظه..
يخالجني أحساس غريب..
عندما اتذكر انهم الآن من العدم....
يالها من حياة متواضعه..
بعض الصور التقطت قبل ان يلتقي ابي بأمي ...لعقود خلت ...
كانت نسخا كثيره يملكها الكثير ممن يهمهم أمر هؤلاء الاشخاص..
ولكن..
مع الوقت بدأت في تناقص ..
فمنها التي بين يدي ومنها التي ماتت في يد غيري قبل ان تصلني..ولكنني:
!!اعلم يقينا ان ما وصلني من هذه الصور ستموت لا محاله على الاقل في يد احد ابنائي يوما ما...
نعم تموت الصور بمجرد ان تموت تلك القلوب المحبه..
تموت الصور بمجرد ان تخرس تلك الاصوات الذاكره لأسمائهم..
تموت الصور لأنها تصبح لاشيء يوما ما ..
مجرد قصاصات ورق..
بعض الصور تحمل غرباء فيها ..لأن هناك شخص منهم يعنيك امره...
فعاشت هذه الصور بدون أسماء..
وأقسى ما في الامر!!
ان يكون جميع من في الصوره غرباء لشخص ما..لأنه ينظر لمعلم خلفهم ..مع ان الصوره الاصليه التقطت لهم بجوار هذا المعلم كذكرى لهم..
.................................................. .................
استقبلت في احد الايام صورا لمصر قبل 150 سنه..
كنت ارى بشرا لا يعدون الا كارشيف للباس مصر القديمه .. وعادات اهلها..
تفرست في وجوههم الأمل والاصرار ..وكأن الحياة أبديه
أصبحوا يعانون الغربه....
لسبب وحيد..من يعرف هؤلاء او من يحبهم لم يعد موجودا..
وانتقلت الصوره بسبب هذا المعلم الى البومات اناس يهمهم هذا المعلم..ولا يهمهم من حوله ..
ياه كم الحياة قاسيه..
هل سأشعر بالغربة يوما ما؟؟..في البوم رجل او امرأه في أقاصي الدنيا بسبب شيء احمله كفنجال(ن) عربي
او دلة رسلان؟؟
فأعيش لهذا السبب ..غريبا!!
ربما
فأنا
أحتفظ بالكثير من الصور..[/align]
تعليق