عَــــجوز في ريعان الشباب
ذهــول!.. وأي ذهول !..دهشة، كلَّما نَـظرت إليه كـأني
كُـــنت أعـرفه تماما، في الوجه علامة رأيـــتها وأنا
أراه في حُــلمي بين أكُف الغيوم...
ربَّما ميَّزته أحاسيسي المُرتبطة بحُزنه وفَــرحه، حُـبه وهـيامه
ِحــواء التي بَحث عَنها بحثاً دؤوبا ًكَـــما بحث آدم عن أمنا
حواء !...بَــحثت عَـنه في وجوه الكَثيرين !؟..أخطأت المَسير
في درب كُنت أراه من كــوة أحلامي كَأنَّـــه نور يَــشع في
نهاية درب مُــعتم مُظلم ليحملني إلى النور ...
نَورس مُحلق !..طائر الرخ!...هُدهُد سيدنا سليمان!..الظاهِر بيبرس!..
القائد صلاح الدين!.. هارون الرشيد !...أراه في كُـل هؤلاء كَــنجم
الطارق وهو يَطرق باب قلبي دون كَلل أو مَلل، كأننا خُلقنا لِنكون
معاً توأما في حياة لم تخلو من تناقضات عِشناها مَعاً، وكُل منا في
الجانب الآخر من الأرض..
أنامل طويلة كأنَّها تَـخُطُّ عَـلى كَـف القدر لِـقاء يَحمل بَهجة روح
كانت تائهة، لكن آمنت أن لابن آدم كَف حين يَـمسح بها تكون كَـكف
الأنبياء تحيى بها روح كانت مَـيتة، وتزيل آلام نفس كادَت أن تَـكون
لوامة..
وجــه مُبتسم وفَــرحة ذات حَــيوية وأمَــل عارم كَبير فــي
حياة يفتح لها ذراعيه بقوة الحَـنان والحُب الموجودين في روح أكــاد
ألمسها بكل ما فيها ...
في كلماته لوحات يَــرسمها ، أتأمل كَــلماته كَــرجل طِفل ذو
حِكمة وكأنَّه من سلالة سيدنا لقمان فوصاياه حفظتها وأنا راغبة في رؤية
نفسي في بؤبؤ عَينيه كأني سكنت روحه فِعلا ..
سألت نَـــفسي هذا هو يا ضحى!؟..هذا هو الرجل الحلُم !؟..
عَـجوز في ريعان الشباب !؟..
إستقرَّت روحي استقرارا غَــريبا ،كـــأنَّـنا كُنا معاً فــي
الماضي وسنكون في الحاضر والمُستقبل، وسنمشي دروبا مُقمحة
َنحصد حــــُبا زرعناه في حَــياة ملأتنا سعياً خَـلف نفوس
لا تَـــعرف مَعنى أي حب...
تأمـــلته ،وتأملته حتى بان لِـــناظري أنَّ فيه ذكـــاء مُشع
وحلُم هادىءكأنَّه يَـــبني شبكة هندسية قوية، ليمسك حباً انتظره،
كَــما انتظرته أنا مثل رجٌل العَـنكبوت لكن في خُيوطه قوة ، فَكل
نسمة أتنشقها من عَـبير روحه تَـخترق روحي ،فترتجف الجوارح
مِـن رأسي حتى أخمص قدمي ،كأنَّ الحَـياة تَعود لِـجسد مَيت
،فَََـتنشر فيه برد الشتاء ونسمات الخريف، حَـرارة الصيف ودفء
الربيع ....لَــه مِــن روحي كُــل حُــب وهيام وكُــل
وجــد وصبابة ولَـه طمأنينتي وسَــكني وقلب أفرشه لَه كَـي
أستقبله استقبال الدُّنيا لِعصافير الربيع فما اشتهيت يوماً إلا أن أكون
حَلاله ولا تمنيت عمراً إلا أن يكون قربي، فبه النفس تَـسعد ومَعه
الروح تَـطمئن ،فيا رجلاَ عجوزا في ريعان الشباب اسمع!..
ما كَــتبت كلمة إلا كانت لك وما نَــطقت بحروف أحبك إلا لِـتكون
لك فاجـــمع حُــروفها كَـما يجمع العَـسل النحل ،فكل لمحة
لمحتك فيها في حَــياتي كانت آية عُمر أرى جماله الآن معك فأنت
الماضي والحاضر والمستقبل والضُّحى لم تكن يوماً إلا لك..فَــلو
تأملتُ دروب حَـياة سلكتها وأنا أفتش عَـــنك سأقول مـحرابي
عَــيناك وأرضي راحتاك وسمائي أهدابك، فليس كل رجل يستحق أن
يكون أنت...
التاريخ
يَـــوم أقفلت مَـسيرة أعوام بدخولي
مِــحرابك كي أكون بين يدي الله
وحبيبة هي لك أنت...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
ذهــول!.. وأي ذهول !..دهشة، كلَّما نَـظرت إليه كـأني
كُـــنت أعـرفه تماما، في الوجه علامة رأيـــتها وأنا
أراه في حُــلمي بين أكُف الغيوم...
ربَّما ميَّزته أحاسيسي المُرتبطة بحُزنه وفَــرحه، حُـبه وهـيامه
ِحــواء التي بَحث عَنها بحثاً دؤوبا ًكَـــما بحث آدم عن أمنا
حواء !...بَــحثت عَـنه في وجوه الكَثيرين !؟..أخطأت المَسير
في درب كُنت أراه من كــوة أحلامي كَأنَّـــه نور يَــشع في
نهاية درب مُــعتم مُظلم ليحملني إلى النور ...
نَورس مُحلق !..طائر الرخ!...هُدهُد سيدنا سليمان!..الظاهِر بيبرس!..
القائد صلاح الدين!.. هارون الرشيد !...أراه في كُـل هؤلاء كَــنجم
الطارق وهو يَطرق باب قلبي دون كَلل أو مَلل، كأننا خُلقنا لِنكون
معاً توأما في حياة لم تخلو من تناقضات عِشناها مَعاً، وكُل منا في
الجانب الآخر من الأرض..
أنامل طويلة كأنَّها تَـخُطُّ عَـلى كَـف القدر لِـقاء يَحمل بَهجة روح
كانت تائهة، لكن آمنت أن لابن آدم كَف حين يَـمسح بها تكون كَـكف
الأنبياء تحيى بها روح كانت مَـيتة، وتزيل آلام نفس كادَت أن تَـكون
لوامة..
وجــه مُبتسم وفَــرحة ذات حَــيوية وأمَــل عارم كَبير فــي
حياة يفتح لها ذراعيه بقوة الحَـنان والحُب الموجودين في روح أكــاد
ألمسها بكل ما فيها ...
في كلماته لوحات يَــرسمها ، أتأمل كَــلماته كَــرجل طِفل ذو
حِكمة وكأنَّه من سلالة سيدنا لقمان فوصاياه حفظتها وأنا راغبة في رؤية
نفسي في بؤبؤ عَينيه كأني سكنت روحه فِعلا ..
سألت نَـــفسي هذا هو يا ضحى!؟..هذا هو الرجل الحلُم !؟..
عَـجوز في ريعان الشباب !؟..
إستقرَّت روحي استقرارا غَــريبا ،كـــأنَّـنا كُنا معاً فــي
الماضي وسنكون في الحاضر والمُستقبل، وسنمشي دروبا مُقمحة
َنحصد حــــُبا زرعناه في حَــياة ملأتنا سعياً خَـلف نفوس
لا تَـــعرف مَعنى أي حب...
تأمـــلته ،وتأملته حتى بان لِـــناظري أنَّ فيه ذكـــاء مُشع
وحلُم هادىءكأنَّه يَـــبني شبكة هندسية قوية، ليمسك حباً انتظره،
كَــما انتظرته أنا مثل رجٌل العَـنكبوت لكن في خُيوطه قوة ، فَكل
نسمة أتنشقها من عَـبير روحه تَـخترق روحي ،فترتجف الجوارح
مِـن رأسي حتى أخمص قدمي ،كأنَّ الحَـياة تَعود لِـجسد مَيت
،فَََـتنشر فيه برد الشتاء ونسمات الخريف، حَـرارة الصيف ودفء
الربيع ....لَــه مِــن روحي كُــل حُــب وهيام وكُــل
وجــد وصبابة ولَـه طمأنينتي وسَــكني وقلب أفرشه لَه كَـي
أستقبله استقبال الدُّنيا لِعصافير الربيع فما اشتهيت يوماً إلا أن أكون
حَلاله ولا تمنيت عمراً إلا أن يكون قربي، فبه النفس تَـسعد ومَعه
الروح تَـطمئن ،فيا رجلاَ عجوزا في ريعان الشباب اسمع!..
ما كَــتبت كلمة إلا كانت لك وما نَــطقت بحروف أحبك إلا لِـتكون
لك فاجـــمع حُــروفها كَـما يجمع العَـسل النحل ،فكل لمحة
لمحتك فيها في حَــياتي كانت آية عُمر أرى جماله الآن معك فأنت
الماضي والحاضر والمستقبل والضُّحى لم تكن يوماً إلا لك..فَــلو
تأملتُ دروب حَـياة سلكتها وأنا أفتش عَـــنك سأقول مـحرابي
عَــيناك وأرضي راحتاك وسمائي أهدابك، فليس كل رجل يستحق أن
يكون أنت...
التاريخ
يَـــوم أقفلت مَـسيرة أعوام بدخولي
مِــحرابك كي أكون بين يدي الله
وحبيبة هي لك أنت...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
تعليق