قال نبينا مُحمدْ - صلى الله عليه وسلم - : ( لَيَكُونَنّ مِنْ أُمَتِي أَقّوَامْ ..يَسْتَحِلّونَ الحّرَ والحَرِيرْ والخَمْرَ والمَعَازِفْ )
وقَال ربُ مٌحمدْ " ومِنْ النّاسِ منْ يَشْتَرِي لَهُو الحَدِيثِ لِيُضِلَ بِهِ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيرِعِلْمٍ ويَتَخِذُهَا هُزُواً أُولِئكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم ..""
كَانَ رَسُول الله - صَلّى الله عَلَيّهِ وسَلّم- يُخْبِر أصَحْابة الكِرامْ عنْ زَمَانِنا.. عنْ قَومِنا .. نَعم نَحْن
فقَدْ قَال - صَلَوَاتُ رَبّي وسَلامُهُ عَليه- لَيَكُونَن مِن أُمّتِي أَقوام .. نَحن تِلك الأَقوامْ ..! (واحسرتـاه)
ما بِهم هَؤلاءِ الأَقـوامْ ..!!
قَال اسْتحلُوا ..!!
ولكِن مَاذا اِسْتحلينَا ..!! أكْملَ الحَبيبْ ..استَحلوا الحِّرَ والحَريرْ والخَمرْ والمَعَازِفْ ..
نَعم تِلك المَعازِفْ.. صَدق الحَبِيبْ .. صَدق الرَسُول .. نَعم نَحْن اسْتحلينَا المَعَازِفْ ..!!
بّل أَدمنّاها .. أَصبحنا نُرددها كأَذكارنا .. بّل للأَسفْ نَسينَا أَذكارنَا .. وحَفظْنا أَغَانِينَا ..
مُعظَم وقْتنِا بَينْ عَزفٍ ولَحنٍ .. الله أَكْبَرْ تِلكَ هِي أُمةُ مُحَمّدٍ - صَلّى الله عَلَيّهِ وسَلّم- أَصْبَحَتْ أُمّة المَعَازِفْ والأَلحَانْ.. أَصْبَحْناأُسَرَاءْ لَهَا
( أسير الغنـاء _ الشيخ عبد المحسن الأحمد)
أُمة لاإِله إلا الله ضَلّتْ .. تَاهتْ .. هل هَذا صَحِيحْ !..
أيْنَ أَنتَ أَيّها الحَبِيبْ لِتَرى أُمّتَك !.
أُمّتَك يا رَسول الله .. تِلك الأُمة التِي شَقيتَ لأَجْلِها لتُخرِجَها مِن الظُلُماتِ إلى النُور ..
سُبحانَ الله .. لَدينَا كِتابُ الله .. كَلامُ الرَحمنْ .. اسْتبدلنَاهُ بِكلامِ بَشر يَدعُوا إلى الحَرامْ إلى العِشْقِ والهِيامْ ..
يَقفُ ذاكَ الفَنانْ .. ويُنَسِق الكَلامْ .. ويُلحِن الأَلحَان .. ويَعزِف المَعازِفْ .. يَحرك يُمنَاه يُحيّي بهِ جُمهورَه المُعجبْ ..
يَهز رأَسهُ راَقِصاً كَالأبْلهْ .. ويَرفَع يُسْراه لِيَزِيد مِن حَمـاسِ جُمهورِه فَيزيدُون فِي التَصْفِيقِ , والرَقْصِ ..
وتَزِيدُ ذُنُوبه .. ويَزِيد غَضَبُ الرّبِ .. فَيُعلِن سُبْحانَه في السّمَاوات السّبْعِ ..
أينَ مَلكُ المَوت .. فَيأتِي إِمتِثالاً لأَمرهِ .. يأتِي يَنْتَظِر أَمرُ الرب جَلّ جَلالُه ..
فَيَقُول ربُنا قَولاً يَلِيقُ بِجلالهِ .. ويأَمُر بِقَبْضِ رُوح ذلك العَاصِي .. اقْبِضْ رُوحه
أَمامَ جُمهُورِه .. وبَينَ يَدَيه عُودُه ..
فَيقُولْ مَلكُ المَوتْ لَبيكْ رَبّي .. فَيَهْتِف الرّب بِحَرفَان ( الكَافْ والنُـونْ )
فيّخِرّ ذلِك الفّنَان بيْن جُمّهورِهْ كما تَخّرْ الكِلابْ .. فَيمُوتُ وبَينْ يَديه آلةُ عَزفٍ ..
فيَمُوتْ ..!
المُؤذِن يُنَادِي لصَلاةِ الفَجرِ وهُو يُنادِي للحُبِ والغَرام ..
أَمر مِنْ فَوقْ السَماءِ .. زِلْزَلَ الأَراضِينْ .. لا تَسمعْ سِوى صُرْاخُ الجُمهُورْ مِنهمْ مَن هَرب (هربْ ولم يَنفعه ومِنّهُم مِن أَقبَل إِليّه )
يَخْرُجْ النّاسْ أَقْصِد المُعْجَبونْ ودُمُوعُهم كالسيلِ العَارِمْ .. أَفْوَاجٌ عَظِيمَة ..
يَخْرُجونْ .. يَبكُونْ .. مَنظَرٌ مُذْهِلْ يُذكِّر بِالمَوعدِ بِذلكَ اليومْ المَوعُودْ .. رأَى منْ رأَى .. وسَمِع منْ سَمِع ..
وانْتَهى الأَمر .. لا لَمْ يَنتَهِي .. فَذُنوبُه على اِزْدِياد ..كُل يّوم تُعْرضْ أُغْانِيه على التِلْفَازِ والرَادْيو..والإِنترنِت ..
فَيَزِيد ذَنبهُ .. ويَتَحسّر فِي قَبْرِه ..
تِلكَ هِي الأَغانِي أَحْبتِي تِلكَ هي النِهاية ..
أيّها الغَافِل إِستيقِظْ فَالمَوتُ يَطُلبك .. أَفِقْ ..
آآهٍ ياإِنسَانْ .. حَتّى مَتى الضلالْ ..!! .. إِلى متى السيرُ خَلفَ الشيطَانْ ..!! .. حتّى متى نَنسَى المَنّانْ ..!!
كَمْ مِنْ فَتى مَاتْ وهُو يَسْتمِعُ إِلى الأَلْحَانْ ..!!
كَم مِن شَابٍ فِي مُقتَبل عُمرِه قِيل له تُبْ قَال العُمرُ طَويلْ .. دقَائِق ومَلكُ المَوتِ يَقْبِض رُوحه ..!!
كَم مِن فَنّانٍ .. حَضَرهُ مَلكُ المَوتِ وَهو يطربُ ويَعزِفُ ويَرقُصُ .. يَأَتِيه مَلك المَوتِ دُونَ سَابِقِ إِنذَار ويَسحَب رُوحه ..
بَينَ الجُمُوعْ .. ثُم يَخرّ مَيتاً..أيّ مَوتٍ ذَلِك ..!!
كَيفَ سَيُقَابِل الرحمَن ..!!
ماذا سَيقُولُ للمنّانْ ..!!
..][.. الّلهُمَ إَنّا نَسألُكَ حُسن الخَاتِمَة ..][.. - جَلّ عُلاه -
يَرَاك ..بَكلمةٍ منه يأمُر مَلِك المَوت فَيقُول قَولاً يليقُ بِجلالِه : فُلانٌ عَصانِي .. وتَمادَا فِي عِصيَانِي
إذاً سَيكُونُ مَا أَمر بِه ربّ السمَاواتِ والأَرْضِينْ .
.إِخْوتكَ مِن حَولِك يَصْرُخونْ ..فُلااااان ... فُلااااااان ..قُلْ لا إِلـه إِلاّ اللــّــــه ..
فُلااااان أَرجوكَ قُل لا إِله إِلاّ اللـّـه .. وأَنْتَ تَرجفُ بَينَ أَيدِيهِمْ .. تُحَاوِلُ بَشَفتيكْ لَعلّها تَنطِق لكِن لا حِراك..
الله أَكبر مُصَابٌ جَـلل .. حَالٌ يُبْكِي الصخر .. يَقْتَرِبُ وَالِدُكَ مِن رأَسِكَ لَعلَكَ تَستَمِعُ إِليه وتَنْطِقْ بالشهَادة..
تخَيل والِدُك أَو أَحبُ النّاسِ إِليكَ فَوق رأَسِكَ .. دَمعهُ يَسقُطُ على رأَسِكْ وكأَنّه يَرثِي حَالك .. يُنَادِيك بَين شَهَقَاتِه التِي تُفَطِر القَلب ..
فُلان حَبيبي بُني أَرجُوك قُل لا إِله إِلا الله .. أُختُم بِها صَحِيفَةَ أَعمَالِك .. تَنفَعكَ بقَبرك والله تَنفَعك ..
تكفَى قُول .. عَشان خَاطرِي قُول .. ثُمّ يَجهَشُ بالبُكَاءِ .. ولمَ لا وأَحدُ أَبْناءِهِ سَيلقى ربَّه بَعدَ سُويعَات مُقراً بِذَنبِه ..
أَقْصِد بِذُنوبِه .. وبِعِصيانِه وتَمَرُدِهِ عَن الطاعَه .. ( اللّهُم العَفوَ وَالغُفرَان )
قَررَتَ إِنهَاءَ الأَمَرِ أَرَدتَ النُطقَ أَحسستَ بأَنّ لِسَانَكَ تَحررَ مِن قَيـدٍ مَتين ..
حَاولَ مَن حَولُكَ تَشجِيعك بِكَلِمَات ..هيّا .. تَكلم .. لا إله إلا الله .. تكفَى قُول] ..
فِإِذَا بِكَ تَنطِقُ بِكَلِمَةٍ تُزَلزِلُ الجِبَالَ .. تَخرُ الجِباه لله تَنزِيهاً مِن عَظيمِ خَاتِمتك .. يتمنى وَالِدُكَ ..وأهلُكَ ..الصم قَبلَ سَمَاعِهَا
قُلتَ بكلِّ قُوة .. لاَ أَسـتَـــــــطيــــع .. لا أَستـــــــطيع ..
تَسمعُ بُكَاءَ وَالِدتكَ وقلبُها يَكادُ يخرُجُ مع كل شَهقةٍ..وهِي تُرَدد
( كَم مرّة قلت لك تب تَرَا مَا ينفعك إِلا عملك الصَالح بَس ماسمعتني.. وش نفَعتك دنيتك وأَنا أُمّك وش لِقيت مِنها.! )
دَمعُ أَباكَ يَسقُطُ عليكَ..وتسمَعُ تَرديدَهُ (( لا حَولَ ولا قُوّةَ إِلا بِالله ..يالله سَهّل عليهِ سَكَراتُ المَوتِ وأَعفُو عنه وخَفّف عنهُ عذابَ القَبرِ ))
..][.. إِذَن ستواجِهُ عَذَابَ القَبرِ .. حتماً ستُواجههُ إلا بِرَحمةٍ من العزيزِ الجبّار ..][..
عُدتَ لِتَحريكِ شفتَيك .. لِتَنطِقَ بِطامّةٍ عُظمَى .. إَذ بِذلكَ اللِسَانُ يَلحنُ الألحَان ..
وتُرَددُ كَلامَ بَشرٍ قِيلَ عنهُ فَـنّان ..!!
الله أَكبَر .. كُنتَ لا شيء .. ثم قَطرةُ مَاء .. بَعدَها قِطعةُ لَحم ..
ثم بأَمرٍ مِن المنّان أَصبَحتَ جَسداً كَامِلاً مُتكامِلاً بِمنةٍ من الله..
سَمعكَ جَيّد .. لِسانُك لا يكف عنِ القَولِ والكَلام .. عَقلُكَ فَطِن .. قَدَمُكَ يَدُكُ رأَسُكَ حتّى أَنفُك سَلِيم ..
كانَ يجبُ أن تَقضِي وقتَكَ شاكِراً لله عَلى نِعَمهِ .. فإذا بِكَ تَقضيهِ في شُكرِهِ ولكن بطريقةِ الشيطَانِ وهيَ العِصيان ..
والنِهاية كانت صَحِيفَةَ أَعمالٍ مُلطخةٌ بِالسوادِ .. تكادُ ترى البياض وإِن رأيتَه فَالسوادُ يَطغَى ..
تُغلَق تلكَ الصحيفَةُ وقَد .. سُطّر في آخرِ صفحةٍ مِنها
( خُتِمَ قَولهُ بِغيرِ لا إله إلا الله .. بِقَولٍ مَاجِنٍ لفنّان ..إستَبدَلَ بهِ لاَ إِلهَ إِلا الله.. )
يتبع يتبع يتبع
وقَال ربُ مٌحمدْ " ومِنْ النّاسِ منْ يَشْتَرِي لَهُو الحَدِيثِ لِيُضِلَ بِهِ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيرِعِلْمٍ ويَتَخِذُهَا هُزُواً أُولِئكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم ..""
كَانَ رَسُول الله - صَلّى الله عَلَيّهِ وسَلّم- يُخْبِر أصَحْابة الكِرامْ عنْ زَمَانِنا.. عنْ قَومِنا .. نَعم نَحْن
فقَدْ قَال - صَلَوَاتُ رَبّي وسَلامُهُ عَليه- لَيَكُونَن مِن أُمّتِي أَقوام .. نَحن تِلك الأَقوامْ ..! (واحسرتـاه)
ما بِهم هَؤلاءِ الأَقـوامْ ..!!
قَال اسْتحلُوا ..!!
ولكِن مَاذا اِسْتحلينَا ..!! أكْملَ الحَبيبْ ..استَحلوا الحِّرَ والحَريرْ والخَمرْ والمَعَازِفْ ..
نَعم تِلك المَعازِفْ.. صَدق الحَبِيبْ .. صَدق الرَسُول .. نَعم نَحْن اسْتحلينَا المَعَازِفْ ..!!
بّل أَدمنّاها .. أَصبحنا نُرددها كأَذكارنا .. بّل للأَسفْ نَسينَا أَذكارنَا .. وحَفظْنا أَغَانِينَا ..
مُعظَم وقْتنِا بَينْ عَزفٍ ولَحنٍ .. الله أَكْبَرْ تِلكَ هِي أُمةُ مُحَمّدٍ - صَلّى الله عَلَيّهِ وسَلّم- أَصْبَحَتْ أُمّة المَعَازِفْ والأَلحَانْ.. أَصْبَحْناأُسَرَاءْ لَهَا
( أسير الغنـاء _ الشيخ عبد المحسن الأحمد)
أُمة لاإِله إلا الله ضَلّتْ .. تَاهتْ .. هل هَذا صَحِيحْ !..
أيْنَ أَنتَ أَيّها الحَبِيبْ لِتَرى أُمّتَك !.
أُمّتَك يا رَسول الله .. تِلك الأُمة التِي شَقيتَ لأَجْلِها لتُخرِجَها مِن الظُلُماتِ إلى النُور ..
سُبحانَ الله .. لَدينَا كِتابُ الله .. كَلامُ الرَحمنْ .. اسْتبدلنَاهُ بِكلامِ بَشر يَدعُوا إلى الحَرامْ إلى العِشْقِ والهِيامْ ..
يَقفُ ذاكَ الفَنانْ .. ويُنَسِق الكَلامْ .. ويُلحِن الأَلحَان .. ويَعزِف المَعازِفْ .. يَحرك يُمنَاه يُحيّي بهِ جُمهورَه المُعجبْ ..
يَهز رأَسهُ راَقِصاً كَالأبْلهْ .. ويَرفَع يُسْراه لِيَزِيد مِن حَمـاسِ جُمهورِه فَيزيدُون فِي التَصْفِيقِ , والرَقْصِ ..
وتَزِيدُ ذُنُوبه .. ويَزِيد غَضَبُ الرّبِ .. فَيُعلِن سُبْحانَه في السّمَاوات السّبْعِ ..
أينَ مَلكُ المَوت .. فَيأتِي إِمتِثالاً لأَمرهِ .. يأتِي يَنْتَظِر أَمرُ الرب جَلّ جَلالُه ..
فَيَقُول ربُنا قَولاً يَلِيقُ بِجلالهِ .. ويأَمُر بِقَبْضِ رُوح ذلك العَاصِي .. اقْبِضْ رُوحه
أَمامَ جُمهُورِه .. وبَينَ يَدَيه عُودُه ..
فَيقُولْ مَلكُ المَوتْ لَبيكْ رَبّي .. فَيَهْتِف الرّب بِحَرفَان ( الكَافْ والنُـونْ )
فيّخِرّ ذلِك الفّنَان بيْن جُمّهورِهْ كما تَخّرْ الكِلابْ .. فَيمُوتُ وبَينْ يَديه آلةُ عَزفٍ ..
فيَمُوتْ ..!
المُؤذِن يُنَادِي لصَلاةِ الفَجرِ وهُو يُنادِي للحُبِ والغَرام ..
أَمر مِنْ فَوقْ السَماءِ .. زِلْزَلَ الأَراضِينْ .. لا تَسمعْ سِوى صُرْاخُ الجُمهُورْ مِنهمْ مَن هَرب (هربْ ولم يَنفعه ومِنّهُم مِن أَقبَل إِليّه )
يَخْرُجْ النّاسْ أَقْصِد المُعْجَبونْ ودُمُوعُهم كالسيلِ العَارِمْ .. أَفْوَاجٌ عَظِيمَة ..
يَخْرُجونْ .. يَبكُونْ .. مَنظَرٌ مُذْهِلْ يُذكِّر بِالمَوعدِ بِذلكَ اليومْ المَوعُودْ .. رأَى منْ رأَى .. وسَمِع منْ سَمِع ..
وانْتَهى الأَمر .. لا لَمْ يَنتَهِي .. فَذُنوبُه على اِزْدِياد ..كُل يّوم تُعْرضْ أُغْانِيه على التِلْفَازِ والرَادْيو..والإِنترنِت ..
فَيَزِيد ذَنبهُ .. ويَتَحسّر فِي قَبْرِه ..
تِلكَ هِي الأَغانِي أَحْبتِي تِلكَ هي النِهاية ..
أيّها الغَافِل إِستيقِظْ فَالمَوتُ يَطُلبك .. أَفِقْ ..
آآهٍ ياإِنسَانْ .. حَتّى مَتى الضلالْ ..!! .. إِلى متى السيرُ خَلفَ الشيطَانْ ..!! .. حتّى متى نَنسَى المَنّانْ ..!!
كَمْ مِنْ فَتى مَاتْ وهُو يَسْتمِعُ إِلى الأَلْحَانْ ..!!
كَم مِن شَابٍ فِي مُقتَبل عُمرِه قِيل له تُبْ قَال العُمرُ طَويلْ .. دقَائِق ومَلكُ المَوتِ يَقْبِض رُوحه ..!!
كَم مِن فَنّانٍ .. حَضَرهُ مَلكُ المَوتِ وَهو يطربُ ويَعزِفُ ويَرقُصُ .. يَأَتِيه مَلك المَوتِ دُونَ سَابِقِ إِنذَار ويَسحَب رُوحه ..
بَينَ الجُمُوعْ .. ثُم يَخرّ مَيتاً..أيّ مَوتٍ ذَلِك ..!!
كَيفَ سَيُقَابِل الرحمَن ..!!
ماذا سَيقُولُ للمنّانْ ..!!
..][.. الّلهُمَ إَنّا نَسألُكَ حُسن الخَاتِمَة ..][.. - جَلّ عُلاه -
يَرَاك ..بَكلمةٍ منه يأمُر مَلِك المَوت فَيقُول قَولاً يليقُ بِجلالِه : فُلانٌ عَصانِي .. وتَمادَا فِي عِصيَانِي
إذاً سَيكُونُ مَا أَمر بِه ربّ السمَاواتِ والأَرْضِينْ .
.إِخْوتكَ مِن حَولِك يَصْرُخونْ ..فُلااااان ... فُلااااااان ..قُلْ لا إِلـه إِلاّ اللــّــــه ..
فُلااااان أَرجوكَ قُل لا إِله إِلاّ اللـّـه .. وأَنْتَ تَرجفُ بَينَ أَيدِيهِمْ .. تُحَاوِلُ بَشَفتيكْ لَعلّها تَنطِق لكِن لا حِراك..
الله أَكبر مُصَابٌ جَـلل .. حَالٌ يُبْكِي الصخر .. يَقْتَرِبُ وَالِدُكَ مِن رأَسِكَ لَعلَكَ تَستَمِعُ إِليه وتَنْطِقْ بالشهَادة..
تخَيل والِدُك أَو أَحبُ النّاسِ إِليكَ فَوق رأَسِكَ .. دَمعهُ يَسقُطُ على رأَسِكْ وكأَنّه يَرثِي حَالك .. يُنَادِيك بَين شَهَقَاتِه التِي تُفَطِر القَلب ..
فُلان حَبيبي بُني أَرجُوك قُل لا إِله إِلا الله .. أُختُم بِها صَحِيفَةَ أَعمَالِك .. تَنفَعكَ بقَبرك والله تَنفَعك ..
تكفَى قُول .. عَشان خَاطرِي قُول .. ثُمّ يَجهَشُ بالبُكَاءِ .. ولمَ لا وأَحدُ أَبْناءِهِ سَيلقى ربَّه بَعدَ سُويعَات مُقراً بِذَنبِه ..
أَقْصِد بِذُنوبِه .. وبِعِصيانِه وتَمَرُدِهِ عَن الطاعَه .. ( اللّهُم العَفوَ وَالغُفرَان )
قَررَتَ إِنهَاءَ الأَمَرِ أَرَدتَ النُطقَ أَحسستَ بأَنّ لِسَانَكَ تَحررَ مِن قَيـدٍ مَتين ..
حَاولَ مَن حَولُكَ تَشجِيعك بِكَلِمَات ..هيّا .. تَكلم .. لا إله إلا الله .. تكفَى قُول] ..
فِإِذَا بِكَ تَنطِقُ بِكَلِمَةٍ تُزَلزِلُ الجِبَالَ .. تَخرُ الجِباه لله تَنزِيهاً مِن عَظيمِ خَاتِمتك .. يتمنى وَالِدُكَ ..وأهلُكَ ..الصم قَبلَ سَمَاعِهَا
قُلتَ بكلِّ قُوة .. لاَ أَسـتَـــــــطيــــع .. لا أَستـــــــطيع ..
تَسمعُ بُكَاءَ وَالِدتكَ وقلبُها يَكادُ يخرُجُ مع كل شَهقةٍ..وهِي تُرَدد
( كَم مرّة قلت لك تب تَرَا مَا ينفعك إِلا عملك الصَالح بَس ماسمعتني.. وش نفَعتك دنيتك وأَنا أُمّك وش لِقيت مِنها.! )
دَمعُ أَباكَ يَسقُطُ عليكَ..وتسمَعُ تَرديدَهُ (( لا حَولَ ولا قُوّةَ إِلا بِالله ..يالله سَهّل عليهِ سَكَراتُ المَوتِ وأَعفُو عنه وخَفّف عنهُ عذابَ القَبرِ ))
..][.. إِذَن ستواجِهُ عَذَابَ القَبرِ .. حتماً ستُواجههُ إلا بِرَحمةٍ من العزيزِ الجبّار ..][..
عُدتَ لِتَحريكِ شفتَيك .. لِتَنطِقَ بِطامّةٍ عُظمَى .. إَذ بِذلكَ اللِسَانُ يَلحنُ الألحَان ..
وتُرَددُ كَلامَ بَشرٍ قِيلَ عنهُ فَـنّان ..!!
الله أَكبَر .. كُنتَ لا شيء .. ثم قَطرةُ مَاء .. بَعدَها قِطعةُ لَحم ..
ثم بأَمرٍ مِن المنّان أَصبَحتَ جَسداً كَامِلاً مُتكامِلاً بِمنةٍ من الله..
سَمعكَ جَيّد .. لِسانُك لا يكف عنِ القَولِ والكَلام .. عَقلُكَ فَطِن .. قَدَمُكَ يَدُكُ رأَسُكَ حتّى أَنفُك سَلِيم ..
كانَ يجبُ أن تَقضِي وقتَكَ شاكِراً لله عَلى نِعَمهِ .. فإذا بِكَ تَقضيهِ في شُكرِهِ ولكن بطريقةِ الشيطَانِ وهيَ العِصيان ..
والنِهاية كانت صَحِيفَةَ أَعمالٍ مُلطخةٌ بِالسوادِ .. تكادُ ترى البياض وإِن رأيتَه فَالسوادُ يَطغَى ..
تُغلَق تلكَ الصحيفَةُ وقَد .. سُطّر في آخرِ صفحةٍ مِنها
( خُتِمَ قَولهُ بِغيرِ لا إله إلا الله .. بِقَولٍ مَاجِنٍ لفنّان ..إستَبدَلَ بهِ لاَ إِلهَ إِلا الله.. )
يتبع يتبع يتبع
تعليق