حلم وطفل وأشياء أخرى ...
ذات يوم..خرجت ضائقة الصدر ..تشعر بالاكتئاب ..خرجت ..تبحث عن مكان كبير يحتوي بعضا من همومها ..خرجت ..إلى ذلك المخيف ..الثائر ... ربما ..تصغر أمام هيجانه .. ما بأعماقها من حزن..
هناك وفي ذات المكان ...
طفلة بريئة الملامح ..أمام ذلك المخيف ..لفتت انتباهها ..لاحقتها بالنظرات ..أطالت النظر .. تقدمت ..لم تخشى شيئا .. وكأنها اعتادت الوقوف أمام الغرباء..حدقت بها كثيرا .. أمعنت النظر ..إلى داخل عينيها .. وربما اعمق من تلك العينين كثيرا .. ربما قرأت ما بداخلها ..ربما أحست ..بمخزون الحب والحزن في تلك العينان .. اقتربت الطفله ..وبدون مقدمات
- ما بالك حزينه
- لست حزينه يا صغيرتي
- إذا لماذا تلك الدموع على خديك الجميلين
- أنتي إنسانة طيبه ... أرى ذلك من خلال عينيك .. اشتري مني بعض الحلوى ؟
- لا أحمل مالا ..( وقتها أحست أنها تحمل همها فقط ..ولا شيء غيره )
- خذي قطعة الحلوة هذه لك دون مقابل ...
(حدثتها نفسها : لم اعد أحس بطعم الحلوى في فمي فلماذا أخذها منك ؟ )
وراودتها بالسؤال
- ما اسمك يا صغيرتي ؟؟
- رابيه
- اسم جميل مثلك تماما
- ما هي أمنيتك ؟
- أريد أن يكون لدي الكثير من المال لـ أشتري به كل شي أريده ...
( أحسست أنها تغرد من الفرح وهي تحدثني عن ذلك الحلم ) تبادر إلى ذهني سؤال فسألتها في عجل
- عندما تملكين ذلك الحلم ستسعدين ؟؟؟
أجابت بكل ثقة يجتاحها سور من الحزن ليصل إلى شفق الحلم البعيد ....
- طبعا
نظرت إلي متأمله ... متعجبة ... مبادرة بما كنت أخشاه
- وأنت ماذا يسعدك ؟؟؟
( تثاقلت الكلمات ولم تعد تقوى على شي فأجابتها و أحروفها تبطيء في خطاها لشفتيها ) ....
- شخص أردت أن امتلكه لي وحدي دون باقي النساء
- لماذا ؟؟
- لأنني أحسست بمعني السعادة معه ....
لحظه تذكرت شي انتظريني هنا ...
اتجهت إلى سيارتها وفتحتها بكل هدوء وهي ترتقب نظراتها... و بتعجب ...
أين هو ؟؟؟ أين وضعته ؟؟؟
الحمد الله لقد وجدته أخيرا ... ( كيس ممتلئ بالحلوى تحتفظ به دائما تملئه كل مره لتهدي منه كل طفل تراه )
وبكل خطى مسرعه اتجهت إليها... وناولتها بعض منها...
نظرت إلي نظرة فرح... نظرة أمل... نظرة حب ...وهي تتحدث والسعادة تغمرها
- أنني لم أذق طعم الحلوى منذ زمن ..
حدثتها نفسها : من يصدق بائعة الحلوى لا تعرف ما هو طعمها !!....
( ووجدت نفسها مثل هذه البائعه تهب الحلوى ولكن لا تعرف طعمها ) !!!
وبدأت الطفله تتابع حديثها وهي تأكل المزيد منها ...
- ما اسمك فأنتي طيبه القلب جدا ؟
- اسمي ........
- اسمك جميل جدا
- أنت الأجمل صغيرتي ...
ونظرت إليها ....
قبلتها ....
ودعتها ...
ارتسمت على وجهها تلك الابتسامة الرائعة وعلى شفتيها تلك العبارات ...
- سأذهب إلى المنزل ولن أنساك أبدا وسأدعو لك بذلك الشخص الذي تريدين .
وأحسست بطعم آخر ...
ربما كان !!!
كان طعماً أشبه بطعم الحلوى .
[تم تعديل الموضوع من قبل بنت النور بتاريخ 10-27-2001 الساعة 05:49 PM]
ذات يوم..خرجت ضائقة الصدر ..تشعر بالاكتئاب ..خرجت ..تبحث عن مكان كبير يحتوي بعضا من همومها ..خرجت ..إلى ذلك المخيف ..الثائر ... ربما ..تصغر أمام هيجانه .. ما بأعماقها من حزن..
هناك وفي ذات المكان ...
طفلة بريئة الملامح ..أمام ذلك المخيف ..لفتت انتباهها ..لاحقتها بالنظرات ..أطالت النظر .. تقدمت ..لم تخشى شيئا .. وكأنها اعتادت الوقوف أمام الغرباء..حدقت بها كثيرا .. أمعنت النظر ..إلى داخل عينيها .. وربما اعمق من تلك العينين كثيرا .. ربما قرأت ما بداخلها ..ربما أحست ..بمخزون الحب والحزن في تلك العينان .. اقتربت الطفله ..وبدون مقدمات
- ما بالك حزينه
- لست حزينه يا صغيرتي
- إذا لماذا تلك الدموع على خديك الجميلين
- أنتي إنسانة طيبه ... أرى ذلك من خلال عينيك .. اشتري مني بعض الحلوى ؟
- لا أحمل مالا ..( وقتها أحست أنها تحمل همها فقط ..ولا شيء غيره )
- خذي قطعة الحلوة هذه لك دون مقابل ...
(حدثتها نفسها : لم اعد أحس بطعم الحلوى في فمي فلماذا أخذها منك ؟ )
وراودتها بالسؤال
- ما اسمك يا صغيرتي ؟؟
- رابيه
- اسم جميل مثلك تماما
- ما هي أمنيتك ؟
- أريد أن يكون لدي الكثير من المال لـ أشتري به كل شي أريده ...
( أحسست أنها تغرد من الفرح وهي تحدثني عن ذلك الحلم ) تبادر إلى ذهني سؤال فسألتها في عجل
- عندما تملكين ذلك الحلم ستسعدين ؟؟؟
أجابت بكل ثقة يجتاحها سور من الحزن ليصل إلى شفق الحلم البعيد ....
- طبعا
نظرت إلي متأمله ... متعجبة ... مبادرة بما كنت أخشاه
- وأنت ماذا يسعدك ؟؟؟
( تثاقلت الكلمات ولم تعد تقوى على شي فأجابتها و أحروفها تبطيء في خطاها لشفتيها ) ....
- شخص أردت أن امتلكه لي وحدي دون باقي النساء
- لماذا ؟؟
- لأنني أحسست بمعني السعادة معه ....
لحظه تذكرت شي انتظريني هنا ...
اتجهت إلى سيارتها وفتحتها بكل هدوء وهي ترتقب نظراتها... و بتعجب ...
أين هو ؟؟؟ أين وضعته ؟؟؟
الحمد الله لقد وجدته أخيرا ... ( كيس ممتلئ بالحلوى تحتفظ به دائما تملئه كل مره لتهدي منه كل طفل تراه )
وبكل خطى مسرعه اتجهت إليها... وناولتها بعض منها...
نظرت إلي نظرة فرح... نظرة أمل... نظرة حب ...وهي تتحدث والسعادة تغمرها
- أنني لم أذق طعم الحلوى منذ زمن ..
حدثتها نفسها : من يصدق بائعة الحلوى لا تعرف ما هو طعمها !!....
( ووجدت نفسها مثل هذه البائعه تهب الحلوى ولكن لا تعرف طعمها ) !!!
وبدأت الطفله تتابع حديثها وهي تأكل المزيد منها ...
- ما اسمك فأنتي طيبه القلب جدا ؟
- اسمي ........
- اسمك جميل جدا
- أنت الأجمل صغيرتي ...
ونظرت إليها ....
قبلتها ....
ودعتها ...
ارتسمت على وجهها تلك الابتسامة الرائعة وعلى شفتيها تلك العبارات ...
- سأذهب إلى المنزل ولن أنساك أبدا وسأدعو لك بذلك الشخص الذي تريدين .
وأحسست بطعم آخر ...
ربما كان !!!
كان طعماً أشبه بطعم الحلوى .
[تم تعديل الموضوع من قبل بنت النور بتاريخ 10-27-2001 الساعة 05:49 PM]
تعليق