السبابة والأبهام
كان يُـــمسك القلم ويترنح كأنه ثمل لا يُـــدرك كيف يخط الحَــرف
أو كَــيف يَـرسم أنثى كي يعانقها عناقاً طويلا يَــجعله ينسى ألماً ما
!...لم أدرك ما هــو!..
لكن هـــو بين أوراق ذكرياته التي كان يَـــرميها في ركن خاص...
إلا أنه كان يُـــبادلني ابتسامة ساحِـــرة ساخرة وهو مِـــــن القلائل
الذين كان مرورهم في حياتي مُــميزاً بل وتَــرك أثراً...
كان يَــهتز وهو ينقلني مِــن عالم إلى عالم وكثيراً ما كان يجبرني
عَـلى السمع لما يحِب ويرضى كأنه حاقِـد على أناملي التي تَــشتد
عليه أحيانا فيرتل بعضاً من ألحانه السحرية التي أهواها..
كانت صديقتي تنظر إليه نظرة غريبة تجعلني أحيانا أشعر أنها
ستحاول أن تخطفه مني....
لكن سرعان ما انظر اليها فأراها مغمضة العينين وهي تقبض
على زنــــدها وأصابعها كأنها ستضغط على الزناد ربما !...
بدأ كلامه الخجول معي عَـن الحب، عن الأطفال ،عن النساء لكنه
سرعان ما وصل للقمر نور ضيائه ومن ثم للشمس العاشقة التي
تنتظر يوما تبتلع فيه القمر...
للحظات نفر من أناملي وأنا أكتب بعض آيات مِــــــــــــن القرآن
فرميته على صفحة بيضاء شديدة النقاء فرأيت ظله كأنه نجم قد
هوى أو مُـــذنب سقط في صحراء كالسراب يترآى لـــكنه عاد
لأناملي مسرعاً يبحث عن دفء يسري في جوفه فشعرت بعاصفة
قد تحدث !.. وقد تمطر بشدة ...
نظرت من نافذتي فرأيته يبتسم لي والزجاج يَـــــــــعكس صورته
وكأنه يسألني :"عزيزتي هل أنت مجنونة؟...
نظرت إليه وقد أغمض عينيه ولفظ أنفاسه الأخيرة على أوراقي
حينها ارتعبت !..وشعرت كأن صاعقة أصابتني رميته على كفن
أبيض وجلست أبكيه من بعيد...
التاريخ
يـــــومَ فقدت حاسة اللمس
فوضعت قلمي حيث أكفاني..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
كان يُـــمسك القلم ويترنح كأنه ثمل لا يُـــدرك كيف يخط الحَــرف
أو كَــيف يَـرسم أنثى كي يعانقها عناقاً طويلا يَــجعله ينسى ألماً ما
!...لم أدرك ما هــو!..
لكن هـــو بين أوراق ذكرياته التي كان يَـــرميها في ركن خاص...
إلا أنه كان يُـــبادلني ابتسامة ساحِـــرة ساخرة وهو مِـــــن القلائل
الذين كان مرورهم في حياتي مُــميزاً بل وتَــرك أثراً...
كان يَــهتز وهو ينقلني مِــن عالم إلى عالم وكثيراً ما كان يجبرني
عَـلى السمع لما يحِب ويرضى كأنه حاقِـد على أناملي التي تَــشتد
عليه أحيانا فيرتل بعضاً من ألحانه السحرية التي أهواها..
كانت صديقتي تنظر إليه نظرة غريبة تجعلني أحيانا أشعر أنها
ستحاول أن تخطفه مني....
لكن سرعان ما انظر اليها فأراها مغمضة العينين وهي تقبض
على زنــــدها وأصابعها كأنها ستضغط على الزناد ربما !...
بدأ كلامه الخجول معي عَـن الحب، عن الأطفال ،عن النساء لكنه
سرعان ما وصل للقمر نور ضيائه ومن ثم للشمس العاشقة التي
تنتظر يوما تبتلع فيه القمر...
للحظات نفر من أناملي وأنا أكتب بعض آيات مِــــــــــــن القرآن
فرميته على صفحة بيضاء شديدة النقاء فرأيت ظله كأنه نجم قد
هوى أو مُـــذنب سقط في صحراء كالسراب يترآى لـــكنه عاد
لأناملي مسرعاً يبحث عن دفء يسري في جوفه فشعرت بعاصفة
قد تحدث !.. وقد تمطر بشدة ...
نظرت من نافذتي فرأيته يبتسم لي والزجاج يَـــــــــعكس صورته
وكأنه يسألني :"عزيزتي هل أنت مجنونة؟...
نظرت إليه وقد أغمض عينيه ولفظ أنفاسه الأخيرة على أوراقي
حينها ارتعبت !..وشعرت كأن صاعقة أصابتني رميته على كفن
أبيض وجلست أبكيه من بعيد...
التاريخ
يـــــومَ فقدت حاسة اللمس
فوضعت قلمي حيث أكفاني..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
تعليق