في اول يوم دراسي ..لأبني الاكبر خالد..
وانا آخذ بيده ..الى المدرسه ومن ثم الفصل ..وقفت بالباب اتابع تلقين المدرس..
واذا بي اغادر الزمان والمكان..
انها نيف وعشرون عاما..الى الماضي..
تذكرت ابي عندما اخذ بيدي متوجها بي الى المدرسه ..
في اول يوم دراسي..
لم اكن املك فكرة عن ماهية المدرسه ولا اعلم ماينتظرني..
كنت خارج المملكه في احدى دول الخليج..
كان الزي المدرسي موحد..
سلمني ابي الى المشرف الطلابي والذي اخذني بدوره الى الفصل..
كان يخالجني الاحساس بالغربه..والحيره..
كنت التفت الى ابي وهو يراقبني وقلبي يخفق بشده بين جوانحي..حتى تواريت عنه..
دخلت الفصل وكان مقعدي بجانب الصف وكنت الاخير ..
وكان يشاطرني طالب عرفت ان اسمه خميّس ..
اذكر ان ادواتي ليست كامله..
كنت اتوه عن فصلي في ( الفرصه )فسحة الفطور ..
ولم اعلم ان هناك مقصف ولا دورات مياه ولا برادات للماء..
وعند معرفتي بالمقصف..اسقطني احد الطلاب من الفصول العليا حتى جرح رأسي..وذهبوا بي الى العياده المدرسيه..
وتفاجأت ان هناك شرطه مدرسيه.. امسكت بالطالب وعاقبه الناظر(المدير) امامي..
عند جرس اول يوم وهو جرس الخروج...(الهده)
همت على وجهي لا اعلم اين اذهب حتى رأيت ابي بين الجموع ففرحت فرحا عارما..وبدأت بالكلام واختلاق القصص البطوليه لأحصل على بعض المديح ..مع انني لم اتفوه ببنت شفه..
اتذكر انني في احدى المراحل تفوقت فوجهت المدرسه دعوة الى ابي للحظور..
وكنت مع العرض..ولن انسى السعاده التي زرعتها في جبين ابي وهو في الصف الاول مع اولياء الامور..
اذكر ان هناك مسابقة شد الحبل وكانت بين اولياء الامور ..طلبت من ابي المشاركه فرفض...
ولم لا اطلب فكل طفل يرى ان اباه الاقوى..
تذكرت انني لم اشارك ابي في اختيار اغراضي المدرسيه ..ولم انسى مدى العذاب الذي لحق بي حتى انتهيت من اختيارات الباشا المضنيه ..
تذكرت ان ابي لم يشتري لي اداة موسيقيه ..ولم يهتم ..وكان يقول لي ..هذي ما فيها رسوب وانابوك..
كنت اعيش في بيت شعبي ..فيه قناه واحده..وكان ابي يعدني بأريل الخليج..
كان هذا الاريل(الانتل) يأتي ببعض القنوات الخليجيه..
وابني يعرف ارقام قنواته الكرتونيه ويقلبها كيفما شاء..
تذكرت وتذكرت وتذكرت..
والذكرى مؤرقة..
وفجأه..
انتبهت على صوت ابني وهو يشاكس احد الطلاب ..
لأنه كان ينظر الى اغراضه...فعلمت ان الفارق كبير..
فهذا جيل سبيس تون وسبايدر مان وبات مان..والنينجا..
فلقد حفظت اسمائها من كثرة ثرثرة ابني عنها...
وكأن الطفوله ستندثر يوما ما..
ياه كم الدنيا رتيبه...
ويا لقصر العمر..تتعاقب الاجيال فيظهر جيل ويغيب جيل..
انها الدنيا..
اللهم اصلح النيه والذريه..
كتبتها يوم السبت 11/10/2008
وانا آخذ بيده ..الى المدرسه ومن ثم الفصل ..وقفت بالباب اتابع تلقين المدرس..
واذا بي اغادر الزمان والمكان..
انها نيف وعشرون عاما..الى الماضي..
تذكرت ابي عندما اخذ بيدي متوجها بي الى المدرسه ..
في اول يوم دراسي..
لم اكن املك فكرة عن ماهية المدرسه ولا اعلم ماينتظرني..
كنت خارج المملكه في احدى دول الخليج..
كان الزي المدرسي موحد..
سلمني ابي الى المشرف الطلابي والذي اخذني بدوره الى الفصل..
كان يخالجني الاحساس بالغربه..والحيره..
كنت التفت الى ابي وهو يراقبني وقلبي يخفق بشده بين جوانحي..حتى تواريت عنه..
دخلت الفصل وكان مقعدي بجانب الصف وكنت الاخير ..
وكان يشاطرني طالب عرفت ان اسمه خميّس ..
اذكر ان ادواتي ليست كامله..
كنت اتوه عن فصلي في ( الفرصه )فسحة الفطور ..
ولم اعلم ان هناك مقصف ولا دورات مياه ولا برادات للماء..
وعند معرفتي بالمقصف..اسقطني احد الطلاب من الفصول العليا حتى جرح رأسي..وذهبوا بي الى العياده المدرسيه..
وتفاجأت ان هناك شرطه مدرسيه.. امسكت بالطالب وعاقبه الناظر(المدير) امامي..
عند جرس اول يوم وهو جرس الخروج...(الهده)
همت على وجهي لا اعلم اين اذهب حتى رأيت ابي بين الجموع ففرحت فرحا عارما..وبدأت بالكلام واختلاق القصص البطوليه لأحصل على بعض المديح ..مع انني لم اتفوه ببنت شفه..
اتذكر انني في احدى المراحل تفوقت فوجهت المدرسه دعوة الى ابي للحظور..
وكنت مع العرض..ولن انسى السعاده التي زرعتها في جبين ابي وهو في الصف الاول مع اولياء الامور..
اذكر ان هناك مسابقة شد الحبل وكانت بين اولياء الامور ..طلبت من ابي المشاركه فرفض...
ولم لا اطلب فكل طفل يرى ان اباه الاقوى..
تذكرت انني لم اشارك ابي في اختيار اغراضي المدرسيه ..ولم انسى مدى العذاب الذي لحق بي حتى انتهيت من اختيارات الباشا المضنيه ..
تذكرت ان ابي لم يشتري لي اداة موسيقيه ..ولم يهتم ..وكان يقول لي ..هذي ما فيها رسوب وانابوك..
كنت اعيش في بيت شعبي ..فيه قناه واحده..وكان ابي يعدني بأريل الخليج..
كان هذا الاريل(الانتل) يأتي ببعض القنوات الخليجيه..
وابني يعرف ارقام قنواته الكرتونيه ويقلبها كيفما شاء..
تذكرت وتذكرت وتذكرت..
والذكرى مؤرقة..
وفجأه..
انتبهت على صوت ابني وهو يشاكس احد الطلاب ..
لأنه كان ينظر الى اغراضه...فعلمت ان الفارق كبير..
فهذا جيل سبيس تون وسبايدر مان وبات مان..والنينجا..
فلقد حفظت اسمائها من كثرة ثرثرة ابني عنها...
وكأن الطفوله ستندثر يوما ما..
ياه كم الدنيا رتيبه...
ويا لقصر العمر..تتعاقب الاجيال فيظهر جيل ويغيب جيل..
انها الدنيا..
اللهم اصلح النيه والذريه..
كتبتها يوم السبت 11/10/2008
تعليق