هو قيس بن الملوح بن عامر بن صعصعة ، شاعر غزل من المتيمين, من أهل نجد ، وما كان مجنونا ، وإنما لقب بذلك لهيامه بليلى بنت سعد العامرية (أم مالك) ، إذ يقول :
وإني لمجنون بليلى موكل
ولست عزوفا عن هواها ولا جلدا
إذا ذُكرت ليلى بكيتُ صبابة
لتذكارها حتى يملّ البكا الخدا
هام قيس بليلى ، وهما صغيران ، يرعيان مواشي اهلهما ، وما زالا على هذا الحال الى أن كبرا ، فحُجبت ليلى عنه ، وفي ذلك يقول هو :
تعلقت ليلى وهي ذات ذوائب
ولم يبدُ للاتراب من ثديها حجمُ
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا
الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ
قال الشافعي : بينما كان ابن مليكة يؤذن في الكعبة اذ سمع الاخضر الجدي يغني من دار العاص بن وائل :
صغيرين نرعى البهم ياليت أننا 0000( البيت ) 0
فأراد أن يقول : حي على الصلاة 0 فقال : حي على البهم 0 حتى سمعه أهل مكة ، فغدى يعتذر منهم 0
وفي ليلى كان قيس يقول :
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
قال اهل الحي لابي قيس : احجج به الى مكة ، وادعُ الله له ، وطلب منه أن يتعلق باستار الكعبة ، فيسأل الله أن يعافيه مما به ، ويبغضها اليه ، فلعل الله يخلصه من هذا البلاء ، فحج به أبوه ، ثم قال له : تعلق باستار الكعبة ، واسأل الله أن يعافيك من حب ليلى 0 فتعلق وقال : اللهم زدني لليلى حبا ، وبها كلف، ولا تنسني ذكرها أبدا !
يقال ان شيخا من بني مرة خرج الى الصحراء كي يلتقي قيسا ، وكان صديق لقيس قد قال له : إذا رأيته فلا تهابه ، وإذا توعدك فاصرف نظرك عنه الى أن يهدأ ويسكن ، ثم انشده شعرا غزلا لقيس بن ذريح ، حبيب لبنى ، لانه محب له ، معجب به 0 يقول الشيخ : أنشدته قول ابن ذريح :
ألا يا غراب البين ويحك نبني
بعلمك في لبنى فانت خبيرُ
فإن أنت لم تخبر بشيء علمته
فلا طرت إلا والجناح كسيرُ
فقال قيس : لقد أحسن والله ذلك الشاعر ، ولكنني قلت أحسن منه :
كأن القلب ليلة قيل يغدي
بليلى العامرية أو يُراحٌ
قطاة عزّها شرك فباتت
تجاذبه وقد علق الجناحُ
مرّ قيس بزوج ليلى ، وهو يتشمس في يوم شات ، فوقف أزاءه منشدا :
بربك هل ضممت اليك ليلى
قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلى
رفيف الاقحوانة في نداها
فقال زوجها : اللهم ، اذا حلفتني ، فنعم 0 وكان قيس يندب حظه بعد زواج ليلى بقوله :
قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
بتصرف...
وإني لمجنون بليلى موكل
ولست عزوفا عن هواها ولا جلدا
إذا ذُكرت ليلى بكيتُ صبابة
لتذكارها حتى يملّ البكا الخدا
هام قيس بليلى ، وهما صغيران ، يرعيان مواشي اهلهما ، وما زالا على هذا الحال الى أن كبرا ، فحُجبت ليلى عنه ، وفي ذلك يقول هو :
تعلقت ليلى وهي ذات ذوائب
ولم يبدُ للاتراب من ثديها حجمُ
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا
الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ
قال الشافعي : بينما كان ابن مليكة يؤذن في الكعبة اذ سمع الاخضر الجدي يغني من دار العاص بن وائل :
صغيرين نرعى البهم ياليت أننا 0000( البيت ) 0
فأراد أن يقول : حي على الصلاة 0 فقال : حي على البهم 0 حتى سمعه أهل مكة ، فغدى يعتذر منهم 0
وفي ليلى كان قيس يقول :
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
قال اهل الحي لابي قيس : احجج به الى مكة ، وادعُ الله له ، وطلب منه أن يتعلق باستار الكعبة ، فيسأل الله أن يعافيه مما به ، ويبغضها اليه ، فلعل الله يخلصه من هذا البلاء ، فحج به أبوه ، ثم قال له : تعلق باستار الكعبة ، واسأل الله أن يعافيك من حب ليلى 0 فتعلق وقال : اللهم زدني لليلى حبا ، وبها كلف، ولا تنسني ذكرها أبدا !
يقال ان شيخا من بني مرة خرج الى الصحراء كي يلتقي قيسا ، وكان صديق لقيس قد قال له : إذا رأيته فلا تهابه ، وإذا توعدك فاصرف نظرك عنه الى أن يهدأ ويسكن ، ثم انشده شعرا غزلا لقيس بن ذريح ، حبيب لبنى ، لانه محب له ، معجب به 0 يقول الشيخ : أنشدته قول ابن ذريح :
ألا يا غراب البين ويحك نبني
بعلمك في لبنى فانت خبيرُ
فإن أنت لم تخبر بشيء علمته
فلا طرت إلا والجناح كسيرُ
فقال قيس : لقد أحسن والله ذلك الشاعر ، ولكنني قلت أحسن منه :
كأن القلب ليلة قيل يغدي
بليلى العامرية أو يُراحٌ
قطاة عزّها شرك فباتت
تجاذبه وقد علق الجناحُ
مرّ قيس بزوج ليلى ، وهو يتشمس في يوم شات ، فوقف أزاءه منشدا :
بربك هل ضممت اليك ليلى
قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلى
رفيف الاقحوانة في نداها
فقال زوجها : اللهم ، اذا حلفتني ، فنعم 0 وكان قيس يندب حظه بعد زواج ليلى بقوله :
قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
بتصرف...
تعليق