الخاتم المَــسحور
لَـــم يكُـن مُــتشائما وهو يَــمشي في صحراء مُــترامية الأطراف
يَــنتظر أن يَــرى واحة كي يَــجلس على ضفافها حـــــالما بست
الحُــسن أو أميرة تقدم له الحُــب زهواً وترفاً....
نام عَـــلى ظهره مُـــتبسما يَــنظر إلى بَــريق الضُّحى وهــي تبتسم
مِــن بعيد بأشعتها..
أغمَــض عَــينيه فرآها ربة الحُـسن والجمال ورآها حــــورية تَــمد
له يديها ...ناداها :"حبيبتي تعالي."
قالَــت له :"أنا الشمس!.. إن اقتربت منك تحترق فانظر إلي مِـن
بـعيد وكُــن هادئا ًوصبوراً سَــترى العَـجب العُـجاب وأنت حالِم
فـــي أطراف صَــحراء تكاد رمالها تَــشتعل "...
قال لها:" أنا عبد الله لي زوجتان وأبحث عَــن حورية ضاعَــت مني
كأنَّها السراب !...
هِــي كحمامة بيضاء وتُــشبهك في أفعالِها وتصرفاتها وقد أشرقت في
حياتي وأحب أن أجدها وأرى شروقها وغروبها...
-
فما همك في الحياة أيتها الشمس ؟..
قالَــت :"أن أكون صادقة وأكثر وفاءً وأمانةً وإخــــلاصا للقمر الذي
أعطيه من نوري ، فيُساهرني في حين أنا نائمة...
قالت:" كيف هِـــي حوريتك ؟.. أوصافها ؟..ومميزاتها ؟..
قال:" لها انامِــل لَــم تُــغمس في كَــف إلا وأرسلت محبتها للقلب
من خلال لمسها فتضج المحبة في الروح وتزداد رغبتي رغبة..
صوتــها هامس دافء فأجد نفسي ازداد الهاماً وأملأ الدنيا حبوراً...
صادقةٌ !.. إلى حد بعيد وحين أكون قربها أنسى الحياة وأعيش مَعها
وبها..
قالت له :" صدقتها القول !... وقلت لها أحبك صدقاً ؟..أم كذباً؟..
قال :"نعم صدقتها القول..
قالت له:" خذ هذا الخاتم وهو يُـحقق مُــبتغاك لكن إعلم إن لم تَــكن
صادق النوايا فلن يحقق لك شيئا ...
سر كثيرا حمله ووضع في إصبعه وقال أريد حوريتي وأريدها لــي
الآن ...
نظر حوله فلم ير شيئا !..لم يحقق الخاتم له شيئا، نظرإلى الشمس
متعجباً !...
قالت :"ألم أقل لك يَـــجب أن تكون صادق النية تأمُـــره فيأتمر، فتأتيك
حوريتك ...
قالت :"اتحبها
قال:" نعم ."
قالت :" أخلصت لها القول والفعل ؟..
قال:" نعم ."
قالت :"وفي أنت لها ؟..
قال :"نعم .
قالت :"هي في قلبك وروحك لوحدها؟..
قال :" لا
إبتسمت الشمس..
قــالَــت:" الحب يَـــرفعك مرتبة ، فتكون من الصادقين قلباً وقالباً أما هذا
فهو حُــلم تَــشتعل فيه رغباتك كَــما تشتعل هذه الصحراء بلهيب أشعتي !..
قال :"راغب بكِ أنا فكوني لي دونا ًعن البشر...
قالت :"حلمك أكبر من حُـــلم بشر وكلنا في فلك واحد وأنا شمس !..
لك !.. لن أكون ، قَــلبك ملىء برغبات الدُّنيا..
الخاتــم معك ،فحين تَــصدق النية وتــصدق الحُب وتَطَهِّر روحك مِــن
حُب الدُّنيا ومَــتاعها سَــتجده يحقق لك رغباتك وتكون لك حـــورية كما
تتمنى أن تكون ...
فتح عينيه واستفاق من حُــــلم كاد أن يلامس الحقيقة داخله ،تَــحسَّس
أنامله ،فــوجد الخاتم في أصبعه !..كان ما زال مستلقياً عَــلى ظهره
فرأى الشمس في غروبها وكأنَّها تبتسم له كسراب...
مَـــشى ماضيا في سبيله يُــفكر في كلامها ويَـتحسَّس خاتمه المسحور...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
لَـــم يكُـن مُــتشائما وهو يَــمشي في صحراء مُــترامية الأطراف
يَــنتظر أن يَــرى واحة كي يَــجلس على ضفافها حـــــالما بست
الحُــسن أو أميرة تقدم له الحُــب زهواً وترفاً....
نام عَـــلى ظهره مُـــتبسما يَــنظر إلى بَــريق الضُّحى وهــي تبتسم
مِــن بعيد بأشعتها..
أغمَــض عَــينيه فرآها ربة الحُـسن والجمال ورآها حــــورية تَــمد
له يديها ...ناداها :"حبيبتي تعالي."
قالَــت له :"أنا الشمس!.. إن اقتربت منك تحترق فانظر إلي مِـن
بـعيد وكُــن هادئا ًوصبوراً سَــترى العَـجب العُـجاب وأنت حالِم
فـــي أطراف صَــحراء تكاد رمالها تَــشتعل "...
قال لها:" أنا عبد الله لي زوجتان وأبحث عَــن حورية ضاعَــت مني
كأنَّها السراب !...
هِــي كحمامة بيضاء وتُــشبهك في أفعالِها وتصرفاتها وقد أشرقت في
حياتي وأحب أن أجدها وأرى شروقها وغروبها...
-
فما همك في الحياة أيتها الشمس ؟..
قالَــت :"أن أكون صادقة وأكثر وفاءً وأمانةً وإخــــلاصا للقمر الذي
أعطيه من نوري ، فيُساهرني في حين أنا نائمة...
قالت:" كيف هِـــي حوريتك ؟.. أوصافها ؟..ومميزاتها ؟..
قال:" لها انامِــل لَــم تُــغمس في كَــف إلا وأرسلت محبتها للقلب
من خلال لمسها فتضج المحبة في الروح وتزداد رغبتي رغبة..
صوتــها هامس دافء فأجد نفسي ازداد الهاماً وأملأ الدنيا حبوراً...
صادقةٌ !.. إلى حد بعيد وحين أكون قربها أنسى الحياة وأعيش مَعها
وبها..
قالت له :" صدقتها القول !... وقلت لها أحبك صدقاً ؟..أم كذباً؟..
قال :"نعم صدقتها القول..
قالت له:" خذ هذا الخاتم وهو يُـحقق مُــبتغاك لكن إعلم إن لم تَــكن
صادق النوايا فلن يحقق لك شيئا ...
سر كثيرا حمله ووضع في إصبعه وقال أريد حوريتي وأريدها لــي
الآن ...
نظر حوله فلم ير شيئا !..لم يحقق الخاتم له شيئا، نظرإلى الشمس
متعجباً !...
قالت :"ألم أقل لك يَـــجب أن تكون صادق النية تأمُـــره فيأتمر، فتأتيك
حوريتك ...
قالت :"اتحبها
قال:" نعم ."
قالت :" أخلصت لها القول والفعل ؟..
قال:" نعم ."
قالت :"وفي أنت لها ؟..
قال :"نعم .
قالت :"هي في قلبك وروحك لوحدها؟..
قال :" لا
إبتسمت الشمس..
قــالَــت:" الحب يَـــرفعك مرتبة ، فتكون من الصادقين قلباً وقالباً أما هذا
فهو حُــلم تَــشتعل فيه رغباتك كَــما تشتعل هذه الصحراء بلهيب أشعتي !..
قال :"راغب بكِ أنا فكوني لي دونا ًعن البشر...
قالت :"حلمك أكبر من حُـــلم بشر وكلنا في فلك واحد وأنا شمس !..
لك !.. لن أكون ، قَــلبك ملىء برغبات الدُّنيا..
الخاتــم معك ،فحين تَــصدق النية وتــصدق الحُب وتَطَهِّر روحك مِــن
حُب الدُّنيا ومَــتاعها سَــتجده يحقق لك رغباتك وتكون لك حـــورية كما
تتمنى أن تكون ...
فتح عينيه واستفاق من حُــــلم كاد أن يلامس الحقيقة داخله ،تَــحسَّس
أنامله ،فــوجد الخاتم في أصبعه !..كان ما زال مستلقياً عَــلى ظهره
فرأى الشمس في غروبها وكأنَّها تبتسم له كسراب...
مَـــشى ماضيا في سبيله يُــفكر في كلامها ويَـتحسَّس خاتمه المسحور...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
تعليق