[align=center]السلام عليكم
هنا سأعرض عليكم إحدى قصائدي
وهي قصيدة تفعيلة خببيّة النمط ومن ثمّ سأتطرّق لتفصيل معانيها والمقصود منها بناءً على طلب من إنسان عزيز
وفي العادة انا لا احب ان اشرح مغزى القصيدة وعلى وجه الخصوص هذا النوع من القصائد لكي اترك لكل انسان ان يفهم القصيدة ويحللها تحليلا خاصا به
ولكني اليوم اعتبرت نفسي متلقيا للقصيدة واتيت لها بقراءة انطباعية
وهذا لا يمنع ان يكون هنالك قراءات مختلفة للنص بل على العكس سأكون سعيدا اذا وجدت قراءات مختلفة لهذا النص
وإليكم القصيدة
= = = = = = = = = = = =
تسترِقُ السمعَ الى قلبي
وبحجّة ثورة أنفاسي
منعتني حتّى أن أتنفّس
حجبتني عن كلّ الدنيا
ورمتني في الحجر الصحّي بغرفتها
وأنا متّبعٌ وصفتها
وأقولُ لها:
دُكتورة قلبي داويني
= = = = = = = = = = = =
تتحدّث القصيدة هنا عن جنون عاشقة يشتعل قلبها غيرةً على معشوقها
تسترِقُ السمعَ الى قلبي
وقد أتيتُ هنا بلفظ تسترق لحكمة وهو الإخبار عن الأسلوب الغير مباشر
فهذه العاشقة من شدّة عشقها لحبيبها وغيرتها عليه تسترق السمع الى قلبهِ لتعرف من خلال صوت نبضاتهِ لمن ينبض
فهي تعرف ايقاع نبضات ذلك القلب عندما يخفق لها وحدها
وأي خلل في ايقاع تلك النبضات يعني لها أنّ هنالك جسمٌ غريب أصبح يشاركها ذلك البيت الذي ترفض بشدّة دخول الأجسام الغريبة إليه
ولذلك فهي تسترق السمع الى نبضات ذلك القلب للإطمئنان على تفرّدها فيهِ
وبحجّة ثورة أنفاسي
وهنا أتيت بهذا المعنى لأنني أتكلّم عن استراقٍ للسمع أي بمعنى متابعة بطريقة غير مباشرة
والطريقة الغير مباشرة تتطلب الحجّة لتورية المقصود الحقيقي
منعتني حتّى أن أتنفّس
حجبتني عن كلّ الدنيا
وكانت تصرفاتها هنا هي افرازات الغيرة المجنونة التي تعاني منها
ويتطور الأمر عندها لتتخذ الإجراءات المشدّدة للحفاظ على بيتها من أن يتم اجتياحهُ من قبل الغرباء
فاتّخذت اجراءات صارمة وصلت لدرجة الحجر الصحّي
ورمتني في الحجر الصحّي بغرفتها
ولو تأملنا قليلاً هذه العبارة لوجدنا أنّها غريبة المضمون
فبالعادة الحجر الصحّي لا يكون فيه سوى المريض المصاب بالمرض المعدي
اذاً لماذا جعلت حجرهُ الصحيّ في غرفتها؟
ألا تخشى على نفسها من العدوى؟
وما هو ذلك المرض المعدي الذي استوجب وضع حبيبها في الحجر الصحّي؟
سأجيب هنا
هذه العاشقة تنظر الى حبيبها على أنّه وباءٌ للعشق
وهي تخشى أن يصاب أيّ قلبٍ غير قلبها بداءِ عشقهِ
فآثرت حبسهُ في غرفتها - التي جعلتها حجراً صحّياً لهُ - لكي لا يصاب بعدوى عشقهِ سواها
فحجبته عن كلّ الدنيا لتحدّ من انتشار وباءِ عشقهِ بين القلوب
وجعلت حجرهُ الصحيّ في غرفتها لتُصاب بفيروس عشقهِ الخطير هي وحدها
والعجيب هنا أنّهُ قال:
وأنا متّبعٌ وصفتها
وبالعادة الذي يأخذ العلاج يكون مكرهاً في تناول العلاج خاصّة اذا كان علاجه مرتبطاً في الحجر الصحّي
ولكن هذا العاشق يتّبع وصفة العلاج بكلّ سرور
وذلك لأنّه يعلم أن الغيرة عندما تصل الى هذا الحدّ من الجنون يكون واقفاً من خلفها حبٌّ عظيم
ولذلك كان مسروراً بهذا الحبّ العملاق الذي يُملي شروطه الدكتاتوريّة على قلبهِ المطيع
والدليل على ذلك من النصّ أنّه قال
وأقولُ لها:
دُكتورة قلبي داويني
أي افعلي ما يحلوا لكِ[/align]
هنا سأعرض عليكم إحدى قصائدي
وهي قصيدة تفعيلة خببيّة النمط ومن ثمّ سأتطرّق لتفصيل معانيها والمقصود منها بناءً على طلب من إنسان عزيز
وفي العادة انا لا احب ان اشرح مغزى القصيدة وعلى وجه الخصوص هذا النوع من القصائد لكي اترك لكل انسان ان يفهم القصيدة ويحللها تحليلا خاصا به
ولكني اليوم اعتبرت نفسي متلقيا للقصيدة واتيت لها بقراءة انطباعية
وهذا لا يمنع ان يكون هنالك قراءات مختلفة للنص بل على العكس سأكون سعيدا اذا وجدت قراءات مختلفة لهذا النص
وإليكم القصيدة
= = = = = = = = = = = =
تسترِقُ السمعَ الى قلبي
وبحجّة ثورة أنفاسي
منعتني حتّى أن أتنفّس
حجبتني عن كلّ الدنيا
ورمتني في الحجر الصحّي بغرفتها
وأنا متّبعٌ وصفتها
وأقولُ لها:
دُكتورة قلبي داويني
= = = = = = = = = = = =
تتحدّث القصيدة هنا عن جنون عاشقة يشتعل قلبها غيرةً على معشوقها
تسترِقُ السمعَ الى قلبي
وقد أتيتُ هنا بلفظ تسترق لحكمة وهو الإخبار عن الأسلوب الغير مباشر
فهذه العاشقة من شدّة عشقها لحبيبها وغيرتها عليه تسترق السمع الى قلبهِ لتعرف من خلال صوت نبضاتهِ لمن ينبض
فهي تعرف ايقاع نبضات ذلك القلب عندما يخفق لها وحدها
وأي خلل في ايقاع تلك النبضات يعني لها أنّ هنالك جسمٌ غريب أصبح يشاركها ذلك البيت الذي ترفض بشدّة دخول الأجسام الغريبة إليه
ولذلك فهي تسترق السمع الى نبضات ذلك القلب للإطمئنان على تفرّدها فيهِ
وبحجّة ثورة أنفاسي
وهنا أتيت بهذا المعنى لأنني أتكلّم عن استراقٍ للسمع أي بمعنى متابعة بطريقة غير مباشرة
والطريقة الغير مباشرة تتطلب الحجّة لتورية المقصود الحقيقي
منعتني حتّى أن أتنفّس
حجبتني عن كلّ الدنيا
وكانت تصرفاتها هنا هي افرازات الغيرة المجنونة التي تعاني منها
ويتطور الأمر عندها لتتخذ الإجراءات المشدّدة للحفاظ على بيتها من أن يتم اجتياحهُ من قبل الغرباء
فاتّخذت اجراءات صارمة وصلت لدرجة الحجر الصحّي
ورمتني في الحجر الصحّي بغرفتها
ولو تأملنا قليلاً هذه العبارة لوجدنا أنّها غريبة المضمون
فبالعادة الحجر الصحّي لا يكون فيه سوى المريض المصاب بالمرض المعدي
اذاً لماذا جعلت حجرهُ الصحيّ في غرفتها؟
ألا تخشى على نفسها من العدوى؟
وما هو ذلك المرض المعدي الذي استوجب وضع حبيبها في الحجر الصحّي؟
سأجيب هنا
هذه العاشقة تنظر الى حبيبها على أنّه وباءٌ للعشق
وهي تخشى أن يصاب أيّ قلبٍ غير قلبها بداءِ عشقهِ
فآثرت حبسهُ في غرفتها - التي جعلتها حجراً صحّياً لهُ - لكي لا يصاب بعدوى عشقهِ سواها
فحجبته عن كلّ الدنيا لتحدّ من انتشار وباءِ عشقهِ بين القلوب
وجعلت حجرهُ الصحيّ في غرفتها لتُصاب بفيروس عشقهِ الخطير هي وحدها
والعجيب هنا أنّهُ قال:
وأنا متّبعٌ وصفتها
وبالعادة الذي يأخذ العلاج يكون مكرهاً في تناول العلاج خاصّة اذا كان علاجه مرتبطاً في الحجر الصحّي
ولكن هذا العاشق يتّبع وصفة العلاج بكلّ سرور
وذلك لأنّه يعلم أن الغيرة عندما تصل الى هذا الحدّ من الجنون يكون واقفاً من خلفها حبٌّ عظيم
ولذلك كان مسروراً بهذا الحبّ العملاق الذي يُملي شروطه الدكتاتوريّة على قلبهِ المطيع
والدليل على ذلك من النصّ أنّه قال
وأقولُ لها:
دُكتورة قلبي داويني
أي افعلي ما يحلوا لكِ[/align]
تعليق