..
[poem=font="Arial,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
بأي المعاني ربّـة الحُسْنِ أهتِـفُ=ومن أي بحـرٍ أستميـحُ وأغـرفُ
وإنْ هلك القلبُ المُعذَّب في الهـوى=فمن أين لي قلبٌ يقـول ويُسعِـفُ
لكِ الله ... كم مـن نظـرةٍ طلَلَيَّـةٍ=تظلُّ عليها دمعـةُ الحُـزْنِ تـذرفُ
وقفتُ وهـل تُغنـي المُتيَّـمَ وقفـةٌ=وريحُ النوى تعفُو الديارَ وتعصِـفُ
وقفتُ وفي جوفي من الحُزْنِ لاهـبٌ=تكادُ حنايـا القلـب منـه تَقَصَّـفُ
فلا تعذليني ربَّةَ الحُسْنِ إنْ بكَـتْ=قصائـدُ مِنِّـي شجوَهُـنَّ وأحـرُفُ
فماهـذه الأطـلالُ أطـلالُ مَـيَّـةٍ=يهيـمُ بهـا ذو الرّمّةِ المتلهِّفُ
ولكنّهـا أطـلالُ أُمَّـتـيَ الـتـي=رأيتُ العِدا فـي أمرها تَتَصَـرَّف
ومـا أنـا إلاّ شاعـرٌ لايُـرى لَـهُ=سوى أُمّةِ الإسلام في الكون مَأْلـفُ
سأبكي على القُدْس السليبِ وإخـوةٍ=تُبـادُ وأوطـانٍ هنالـك تُنْـسَـفُ
سأبكي رضيعاً لـم تتـمَّ شُهـورُهُ=سقـاهُ المنايـا قاتـلٌ مُتعـجْـرِفُ
سأبكي فتاةً دنّسَ البغيُ طُهْرَها = وظلّت بأغلال الدناءة ترسُف
سأبكي بلاد الرافديـن وقـد غـدَتْ=تُـدَكُّ بأيـدي الحاقديـنَ وتُقصَـف
لقد طُعنت في غـزو بغـداد أُمَّتـي=وقد أَسِفَتْ حتـى براهـا التَّأسُّـفُ
فيا عجَباً تلهـو الكـلابُ بأرضهـا=وللعُـرْبِ عيـنٌ بالحميِّـةِ تطـرف
سأبكي رُبا الشيشان والثُلَّـةَ التـي=أَبَوا رُغْمَ حِقدِ الرُّوسِ أنْ يتخوّفـوا
لهم من سلاحِ الصبر أعظـمَ عُـدَّةٍ=ومن نُصْرةِ المولى مَـلاذٌ وأكْهُـفُ
سأبكي مع الأفغانِ سالـفَ عهدِهـمْ=وإنْ قيـلَ هـذا شاعـرٌ مُتَطَـرِّفُ
أقاموا على نهـجِ الشريعـة دولـةً=تظلُّ بهـا الأيـامُ تشـدو وتهتِـفُ
سأبكي وأبكـي فالجراحـاتُ جَمَّـةٌ=وفي كُلِّ صِقْعٍ ربَّةَ الحُسْنِ منْـزَفُ
سأبكي بإحدى مُقلتيَّ وأرتمي =بأُخرهُما نحو السما أتَـشَـوَّفُ
اذا شِمْتُ برقاً لم أَنَـمْ فرحـاً بـهِ=أُأَمِّلُ منه الغيـثَ ساعـةَ يخطِـفُ
فما أنا مجبولٌ على اليـأسِ إنّنـي=لفـي ثقـةٍ أنَّ الصبـاحَ سيكشِـفُ
وأنَّ ظـلامَ الظالميـن سينجـلـي=وأنَّ لواءَ النصـرِ سـوف يُرَفـرِفُ
على شِرعةٍ للحقِّ أرسـى عِمادَهـا=أحاديثُ يرويها الثِّقـاتُ ومُصْحَـفُ
هو النهجُ لا نرضى مدى الدَّهرِ غيرَهُ=اذا زلًّ عن هَدْيِ المحجَّـةِ مُسْـرفُ
.[/poem]
.
.
.
.
[poem=font="Arial,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
بأي المعاني ربّـة الحُسْنِ أهتِـفُ=ومن أي بحـرٍ أستميـحُ وأغـرفُ
وإنْ هلك القلبُ المُعذَّب في الهـوى=فمن أين لي قلبٌ يقـول ويُسعِـفُ
لكِ الله ... كم مـن نظـرةٍ طلَلَيَّـةٍ=تظلُّ عليها دمعـةُ الحُـزْنِ تـذرفُ
وقفتُ وهـل تُغنـي المُتيَّـمَ وقفـةٌ=وريحُ النوى تعفُو الديارَ وتعصِـفُ
وقفتُ وفي جوفي من الحُزْنِ لاهـبٌ=تكادُ حنايـا القلـب منـه تَقَصَّـفُ
فلا تعذليني ربَّةَ الحُسْنِ إنْ بكَـتْ=قصائـدُ مِنِّـي شجوَهُـنَّ وأحـرُفُ
فماهـذه الأطـلالُ أطـلالُ مَـيَّـةٍ=يهيـمُ بهـا ذو الرّمّةِ المتلهِّفُ
ولكنّهـا أطـلالُ أُمَّـتـيَ الـتـي=رأيتُ العِدا فـي أمرها تَتَصَـرَّف
ومـا أنـا إلاّ شاعـرٌ لايُـرى لَـهُ=سوى أُمّةِ الإسلام في الكون مَأْلـفُ
سأبكي على القُدْس السليبِ وإخـوةٍ=تُبـادُ وأوطـانٍ هنالـك تُنْـسَـفُ
سأبكي رضيعاً لـم تتـمَّ شُهـورُهُ=سقـاهُ المنايـا قاتـلٌ مُتعـجْـرِفُ
سأبكي فتاةً دنّسَ البغيُ طُهْرَها = وظلّت بأغلال الدناءة ترسُف
سأبكي بلاد الرافديـن وقـد غـدَتْ=تُـدَكُّ بأيـدي الحاقديـنَ وتُقصَـف
لقد طُعنت في غـزو بغـداد أُمَّتـي=وقد أَسِفَتْ حتـى براهـا التَّأسُّـفُ
فيا عجَباً تلهـو الكـلابُ بأرضهـا=وللعُـرْبِ عيـنٌ بالحميِّـةِ تطـرف
سأبكي رُبا الشيشان والثُلَّـةَ التـي=أَبَوا رُغْمَ حِقدِ الرُّوسِ أنْ يتخوّفـوا
لهم من سلاحِ الصبر أعظـمَ عُـدَّةٍ=ومن نُصْرةِ المولى مَـلاذٌ وأكْهُـفُ
سأبكي مع الأفغانِ سالـفَ عهدِهـمْ=وإنْ قيـلَ هـذا شاعـرٌ مُتَطَـرِّفُ
أقاموا على نهـجِ الشريعـة دولـةً=تظلُّ بهـا الأيـامُ تشـدو وتهتِـفُ
سأبكي وأبكـي فالجراحـاتُ جَمَّـةٌ=وفي كُلِّ صِقْعٍ ربَّةَ الحُسْنِ منْـزَفُ
سأبكي بإحدى مُقلتيَّ وأرتمي =بأُخرهُما نحو السما أتَـشَـوَّفُ
اذا شِمْتُ برقاً لم أَنَـمْ فرحـاً بـهِ=أُأَمِّلُ منه الغيـثَ ساعـةَ يخطِـفُ
فما أنا مجبولٌ على اليـأسِ إنّنـي=لفـي ثقـةٍ أنَّ الصبـاحَ سيكشِـفُ
وأنَّ ظـلامَ الظالميـن سينجـلـي=وأنَّ لواءَ النصـرِ سـوف يُرَفـرِفُ
على شِرعةٍ للحقِّ أرسـى عِمادَهـا=أحاديثُ يرويها الثِّقـاتُ ومُصْحَـفُ
هو النهجُ لا نرضى مدى الدَّهرِ غيرَهُ=اذا زلًّ عن هَدْيِ المحجَّـةِ مُسْـرفُ
.[/poem]
.
.
.
.
تعليق