ورقــــة من دفتر ذكرياتي...
فــــي الـــباص وسط جـــموع مِــن الوجوه... نَـــظرت إلـيه
نَـــظرة طــــويلة أكــــاد أجـــزم بأن هذا الوجه وجــــه أبي
ثَـــغر مُـــبتسم ، ونَـــظرة تـــأملية للطبيعة!...
تَـــحمل أحـــلام رجُــل ناضِــج وأصـــابع تَــــتحرك عَـــلى
أنـــغام أغـــنية لا تَـــنتكد لِــنجاة الصغير ة...وكـــأنه يراقِص
أمــيرة أحــلامه ..
كُــنت أنظر خِــلسة اليه ,وأشتاق لِـــدفء أحــضان أبـــي
رحمه الله ، وهـــي تَـــبدو عَـلى مُحياه تِلك الأبتسامه التي
أعْـرف مَـعناها وسِحرها ،وأنا عَــلى الكُــرسي المُــقابل
لَــه ...شعرت بأن الـــباص لا يتَـــحرك والمَــسافة الــتي
أقـــطعها ونَـــحن وجــها لِــوجه لن تنتهي، فتعابير وجهه
تَــرسم الـــرضى رغْــم كُــل شىء ...كُــنت أحمل كِــتاباً
أقرأ فـــيه الأجــنحة المُــتكسرة لِــجبران خليل جبران ...
إلــتفت إلي وخـــاطبني :"أتسمحين سَــيدتي"...
رسَــمت تَــعابير التساؤول عَــلى وجـــهي ، وناولته الكِتاب
نَـظرت مِــن نافذة الباص الي الطبيعة ،التي تَــمزج الجَمال
جَــمال الخَــلق والطَــبيعة الساحرة ..
لَــم أشعر بالــوقت الذي مَــر والذكريات تَـتوالى وسِــحر
الطبيعه سحرني !...رحَــلت مَع سِحرها في فضاءات رحبة
إلى أن وصلت للمدرسة.. "أتسمح سيدي "..أخــذت الكِــتاب
ونَــزلت من الباص مسرعة...
عِــند دخولي المَدرسة سَــقطت ورقَــة مِــن الكِــتاب ورقــة
مُــعطَّرة ورقـــة حَـــمراء وكَـــأنها ورقــة من ورق الــــورد
كُــتب عَـــليها.. رائــعتي والـــروائع لا تَـــنتهي فالـــــخالق
خَـــلق الضحى وترك أسرارها للخلق...
إبتسمت ابتسامة خفية وقلت في نفسي صَــياد مـــاهر صَـياد
قُــلوب ونَـــسي أن الله ربَــنا خلق الشمس والقَمر وكل في
فلك يسبحون... ومــا خَـــلق الجـــن والأنس الا لـــيعبدون...
والضُّحى ما هي إلا من خَــلق الله ربنا تُــرسِل دفئها للناس
حُـــبا وطاعة لِـــمولى كريم...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
الورقة الأولى...
فــــي الـــباص وسط جـــموع مِــن الوجوه... نَـــظرت إلـيه
نَـــظرة طــــويلة أكــــاد أجـــزم بأن هذا الوجه وجــــه أبي
ثَـــغر مُـــبتسم ، ونَـــظرة تـــأملية للطبيعة!...
تَـــحمل أحـــلام رجُــل ناضِــج وأصـــابع تَــــتحرك عَـــلى
أنـــغام أغـــنية لا تَـــنتكد لِــنجاة الصغير ة...وكـــأنه يراقِص
أمــيرة أحــلامه ..
كُــنت أنظر خِــلسة اليه ,وأشتاق لِـــدفء أحــضان أبـــي
رحمه الله ، وهـــي تَـــبدو عَـلى مُحياه تِلك الأبتسامه التي
أعْـرف مَـعناها وسِحرها ،وأنا عَــلى الكُــرسي المُــقابل
لَــه ...شعرت بأن الـــباص لا يتَـــحرك والمَــسافة الــتي
أقـــطعها ونَـــحن وجــها لِــوجه لن تنتهي، فتعابير وجهه
تَــرسم الـــرضى رغْــم كُــل شىء ...كُــنت أحمل كِــتاباً
أقرأ فـــيه الأجــنحة المُــتكسرة لِــجبران خليل جبران ...
إلــتفت إلي وخـــاطبني :"أتسمحين سَــيدتي"...
رسَــمت تَــعابير التساؤول عَــلى وجـــهي ، وناولته الكِتاب
نَـظرت مِــن نافذة الباص الي الطبيعة ،التي تَــمزج الجَمال
جَــمال الخَــلق والطَــبيعة الساحرة ..
لَــم أشعر بالــوقت الذي مَــر والذكريات تَـتوالى وسِــحر
الطبيعه سحرني !...رحَــلت مَع سِحرها في فضاءات رحبة
إلى أن وصلت للمدرسة.. "أتسمح سيدي "..أخــذت الكِــتاب
ونَــزلت من الباص مسرعة...
عِــند دخولي المَدرسة سَــقطت ورقَــة مِــن الكِــتاب ورقــة
مُــعطَّرة ورقـــة حَـــمراء وكَـــأنها ورقــة من ورق الــــورد
كُــتب عَـــليها.. رائــعتي والـــروائع لا تَـــنتهي فالـــــخالق
خَـــلق الضحى وترك أسرارها للخلق...
إبتسمت ابتسامة خفية وقلت في نفسي صَــياد مـــاهر صَـياد
قُــلوب ونَـــسي أن الله ربَــنا خلق الشمس والقَمر وكل في
فلك يسبحون... ومــا خَـــلق الجـــن والأنس الا لـــيعبدون...
والضُّحى ما هي إلا من خَــلق الله ربنا تُــرسِل دفئها للناس
حُـــبا وطاعة لِـــمولى كريم...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
الورقة الأولى...
تعليق