[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى الأيام المطوية وفي فصل الشتاء البخيل
كنت أتنزه في مكتبتي الخاصة حتى وقعت عيني على أحدى كتبي المحببة لقلبي عندما كنت صغيراً
فهمست لي نفسي بتركه فقد كبرت على مثل هذه الكتب وهذا الاعتقاد شائع وللأسف لدى الجميع
فابتسمت ابتسامة العنيد الذي أراد أن يوصف بقوي الشكيمة فمددت يدي للكتاب برفق
كالأب الذي رزق بمولود لأول مره بعد طول انتظار فكانت الرجفة في يداي والفرحة تغمر أعماقي وعيناي تعلن لأوجاني الاستعداد لما قد يهطل عليها من سحاب أحداقي المنحبس..
أخذت أتأمل عنوان الكتاب ومظهره الخارجي وأستمع إلى صوتٍ دافي يحكي لي بعض القصص التي في الكتاب وتلك الشخصيات الخيالية التي لا تكون حقيقية إلا في أفلام الكرتون ..
فتحت الكتاب وقراءته بكل تمعن وتعمق فاكتشفت أنه لم يكن يوماً من الأيام قصصاً لصغار بقدر ماكانت حكماً وعبراً للكبار و للملوك وللخواص وللعوام ..
فهيا بنا يا أحبائي نقرا أحدى العبر التي صيغت لنا بكل فلسفه وكل احتراما للمتلقي وأعذروا تقصيري لسرد الحكاية فأنا الآن سأكتب لكم القصة معتمداً على ذاكرتي
يحكى أن هناك رجلٍ تاه في الصحراء .
أمضى الليل بشرب الماء
حتى نفد الماء
لما أفاق ذهب التائه يبحث عن بئراً فوجدها ليزيل العطش المتغطرس
ويزيح الهم المتسيطر
أن الموت قريب
هكذا قال في نفسه
وبدايته الإعياء
فأراد الشرب منها كان قريب من حافة البئر فزلت قدم المسكين فتشبث في عرقاً أخضر وأحدى قدميه كانت على حجر وهنا نبدأ
لما بدا في التفكير لينقذ نفسه من هذه المشكلة أحس بشيٍ يتحرك في الأسفل
فلما نظر إلى الأسفل وجد ما لم يكن في الحسبان وجد أفاعي ففزع فأحس بوجود حركة في الأعلى فلما نظر إلى الأعلى أيضاً وجد ما لم يكن في الحسبان فقد وجد فأرين
فأرا أبيض وفأرا أسود وكانت تقرض بكل قوتها في العرق الأخضر
وبينما كان الرجل المسكين مفزوع التفت إلى يساره ليجد خليه عسل يقطر العسل منها فراح يدخل أصبعه في الخلية ويتذوق من العسل ونسي المسكين أمر الفئران وأمر الأفاعي وسقط ومات
وهذا هو حال الإنسان تغريه الدنيا بحلاوتها وينسى السقوط في القبر ومضي الأوقات الليل والنهار
وهنا عبرة القصة
أتدرون ماهر هذا الكتاب
نعم أنه هو
كليله ودمنه
أخوكم حمد الدحابيب
وشلوووووووووها[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى الأيام المطوية وفي فصل الشتاء البخيل
كنت أتنزه في مكتبتي الخاصة حتى وقعت عيني على أحدى كتبي المحببة لقلبي عندما كنت صغيراً
فهمست لي نفسي بتركه فقد كبرت على مثل هذه الكتب وهذا الاعتقاد شائع وللأسف لدى الجميع
فابتسمت ابتسامة العنيد الذي أراد أن يوصف بقوي الشكيمة فمددت يدي للكتاب برفق
كالأب الذي رزق بمولود لأول مره بعد طول انتظار فكانت الرجفة في يداي والفرحة تغمر أعماقي وعيناي تعلن لأوجاني الاستعداد لما قد يهطل عليها من سحاب أحداقي المنحبس..
أخذت أتأمل عنوان الكتاب ومظهره الخارجي وأستمع إلى صوتٍ دافي يحكي لي بعض القصص التي في الكتاب وتلك الشخصيات الخيالية التي لا تكون حقيقية إلا في أفلام الكرتون ..
فتحت الكتاب وقراءته بكل تمعن وتعمق فاكتشفت أنه لم يكن يوماً من الأيام قصصاً لصغار بقدر ماكانت حكماً وعبراً للكبار و للملوك وللخواص وللعوام ..
فهيا بنا يا أحبائي نقرا أحدى العبر التي صيغت لنا بكل فلسفه وكل احتراما للمتلقي وأعذروا تقصيري لسرد الحكاية فأنا الآن سأكتب لكم القصة معتمداً على ذاكرتي
يحكى أن هناك رجلٍ تاه في الصحراء .
أمضى الليل بشرب الماء
حتى نفد الماء
لما أفاق ذهب التائه يبحث عن بئراً فوجدها ليزيل العطش المتغطرس
ويزيح الهم المتسيطر
أن الموت قريب
هكذا قال في نفسه
وبدايته الإعياء
فأراد الشرب منها كان قريب من حافة البئر فزلت قدم المسكين فتشبث في عرقاً أخضر وأحدى قدميه كانت على حجر وهنا نبدأ
لما بدا في التفكير لينقذ نفسه من هذه المشكلة أحس بشيٍ يتحرك في الأسفل
فلما نظر إلى الأسفل وجد ما لم يكن في الحسبان وجد أفاعي ففزع فأحس بوجود حركة في الأعلى فلما نظر إلى الأعلى أيضاً وجد ما لم يكن في الحسبان فقد وجد فأرين
فأرا أبيض وفأرا أسود وكانت تقرض بكل قوتها في العرق الأخضر
وبينما كان الرجل المسكين مفزوع التفت إلى يساره ليجد خليه عسل يقطر العسل منها فراح يدخل أصبعه في الخلية ويتذوق من العسل ونسي المسكين أمر الفئران وأمر الأفاعي وسقط ومات
وهذا هو حال الإنسان تغريه الدنيا بحلاوتها وينسى السقوط في القبر ومضي الأوقات الليل والنهار
وهنا عبرة القصة
أتدرون ماهر هذا الكتاب
نعم أنه هو
كليله ودمنه
أخوكم حمد الدحابيب
وشلوووووووووها[/align]
تعليق