إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاية مجانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاية مجانية

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    في إحدى الأيام المطوية وفي فصل الشتاء البخيل

    كنت أتنزه في مكتبتي الخاصة حتى وقعت عيني على أحدى كتبي المحببة لقلبي عندما كنت صغيراً

    فهمست لي نفسي بتركه فقد كبرت على مثل هذه الكتب وهذا الاعتقاد شائع وللأسف لدى الجميع

    فابتسمت ابتسامة العنيد الذي أراد أن يوصف بقوي الشكيمة فمددت يدي للكتاب برفق

    كالأب الذي رزق بمولود لأول مره بعد طول انتظار فكانت الرجفة في يداي والفرحة تغمر أعماقي وعيناي تعلن لأوجاني الاستعداد لما قد يهطل عليها من سحاب أحداقي المنحبس..

    أخذت أتأمل عنوان الكتاب ومظهره الخارجي وأستمع إلى صوتٍ دافي يحكي لي بعض القصص التي في الكتاب وتلك الشخصيات الخيالية التي لا تكون حقيقية إلا في أفلام الكرتون ..

    فتحت الكتاب وقراءته بكل تمعن وتعمق فاكتشفت أنه لم يكن يوماً من الأيام قصصاً لصغار بقدر ماكانت حكماً وعبراً للكبار و للملوك وللخواص وللعوام ..

    فهيا بنا يا أحبائي نقرا أحدى العبر التي صيغت لنا بكل فلسفه وكل احتراما للمتلقي وأعذروا تقصيري لسرد الحكاية فأنا الآن سأكتب لكم القصة معتمداً على ذاكرتي

    يحكى أن هناك رجلٍ تاه في الصحراء .

    أمضى الليل بشرب الماء

    حتى نفد الماء

    لما أفاق ذهب التائه يبحث عن بئراً فوجدها ليزيل العطش المتغطرس

    ويزيح الهم المتسيطر
    أن الموت قريب
    هكذا قال في نفسه
    وبدايته الإعياء

    فأراد الشرب منها كان قريب من حافة البئر فزلت قدم المسكين فتشبث في عرقاً أخضر وأحدى قدميه كانت على حجر وهنا نبدأ

    لما بدا في التفكير لينقذ نفسه من هذه المشكلة أحس بشيٍ يتحرك في الأسفل

    فلما نظر إلى الأسفل وجد ما لم يكن في الحسبان وجد أفاعي ففزع فأحس بوجود حركة في الأعلى فلما نظر إلى الأعلى أيضاً وجد ما لم يكن في الحسبان فقد وجد فأرين

    فأرا أبيض وفأرا أسود وكانت تقرض بكل قوتها في العرق الأخضر

    وبينما كان الرجل المسكين مفزوع التفت إلى يساره ليجد خليه عسل يقطر العسل منها فراح يدخل أصبعه في الخلية ويتذوق من العسل ونسي المسكين أمر الفئران وأمر الأفاعي وسقط ومات









    وهذا هو حال الإنسان تغريه الدنيا بحلاوتها وينسى السقوط في القبر ومضي الأوقات الليل والنهار

    وهنا عبرة القصة

    أتدرون ماهر هذا الكتاب

    نعم أنه هو

    كليله ودمنه


    أخوكم حمد الدحابيب

    وشلوووووووووها[/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,1,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    ماتنزل الدمعه من العين للخد = الا لها في كل مرة حكايه
    وأنتي وأنا بحراً من الشوق يمتد = ولا يغطيه النظر للنهايه[/poem]

  • #2
    الاخ حمد الدحابيب

    استطعت في مقدمة هذا المقال ...أن تشكلّ عنصر التشويق في نفس القارىء ...وانت تتحدث عن علاقتك مع الكتاب الذي لم يكنّ يشكل ذا اهمية في صباك ...والحق أن الحكم والأمثال لا تقتصر على الأعمار ..كما أن القراءة للكتب لا تعرف عمر معيّن .....قصة في منتهى الروعة ....تحمل حكمة ....لا يتجاهلها ..الإ الأحمق .


    شكراً لحضورك البهيّ هنا ..........ونتمنى استمرار مشاركتك في هذا القسم الذي فرح وتشرف بأسمك الكريم.

    تحياتي


    [align=center]ديواني[/align]

    تعليق


    • #3
      كليلة ودمنه والف ليلة وليلة حكايات لا غنى عنها مهما طال الزمن علينا

      دائما ننفض الغبار عنها فنجدا كالجوهرة تضىء بالمعاني لك تحياتي

      دمت في حفظ الرحمن اختك وردة

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حمد الدحابيب مشاهدة المشاركة
        [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        في إحدى الأيام المطوية وفي فصل الشتاء البخيل

        كنت أتنزه في مكتبتي الخاصة حتى وقعت عيني على أحدى كتبي المحببة لقلبي عندما كنت صغيراً

        فهمست لي نفسي بتركه فقد كبرت على مثل هذه الكتب وهذا الاعتقاد شائع وللأسف لدى الجميع

        فابتسمت ابتسامة العنيد الذي أراد أن يوصف بقوي الشكيمة فمددت يدي للكتاب برفق

        كالأب الذي رزق بمولود لأول مره بعد طول انتظار فكانت الرجفة في يداي والفرحة تغمر أعماقي وعيناي تعلن لأوجاني الاستعداد لما قد يهطل عليها من سحاب أحداقي المنحبس..

        أخذت أتأمل عنوان الكتاب ومظهره الخارجي وأستمع إلى صوتٍ دافي يحكي لي بعض القصص التي في الكتاب وتلك الشخصيات الخيالية التي لا تكون حقيقية إلا في أفلام الكرتون ..

        فتحت الكتاب وقراءته بكل تمعن وتعمق فاكتشفت أنه لم يكن يوماً من الأيام قصصاً لصغار بقدر ماكانت حكماً وعبراً للكبار و للملوك وللخواص وللعوام ..

        فهيا بنا يا أحبائي نقرا أحدى العبر التي صيغت لنا بكل فلسفه وكل احتراما للمتلقي وأعذروا تقصيري لسرد الحكاية فأنا الآن سأكتب لكم القصة معتمداً على ذاكرتي

        يحكى أن هناك رجلٍ تاه في الصحراء .

        أمضى الليل بشرب الماء

        حتى نفد الماء

        لما أفاق ذهب التائه يبحث عن بئراً فوجدها ليزيل العطش المتغطرس

        ويزيح الهم المتسيطر
        أن الموت قريب
        هكذا قال في نفسه
        وبدايته الإعياء

        فأراد الشرب منها كان قريب من حافة البئر فزلت قدم المسكين فتشبث في عرقاً أخضر وأحدى قدميه كانت على حجر وهنا نبدأ

        لما بدا في التفكير لينقذ نفسه من هذه المشكلة أحس بشيٍ يتحرك في الأسفل

        فلما نظر إلى الأسفل وجد ما لم يكن في الحسبان وجد أفاعي ففزع فأحس بوجود حركة في الأعلى فلما نظر إلى الأعلى أيضاً وجد ما لم يكن في الحسبان فقد وجد فأرين

        فأرا أبيض وفأرا أسود وكانت تقرض بكل قوتها في العرق الأخضر

        وبينما كان الرجل المسكين مفزوع التفت إلى يساره ليجد خليه عسل يقطر العسل منها فراح يدخل أصبعه في الخلية ويتذوق من العسل ونسي المسكين أمر الفئران وأمر الأفاعي وسقط ومات









        وهذا هو حال الإنسان تغريه الدنيا بحلاوتها وينسى السقوط في القبر ومضي الأوقات الليل والنهار

        وهنا عبرة القصة

        أتدرون ماهر هذا الكتاب

        نعم أنه هو

        كليله ودمنه


        أخوكم حمد الدحابيب

        وشلوووووووووها[/align]


        جئت من بوابة الديوانية إلى هنا

        وجدت قلم رائع



        أخي حمد

        من الظلم أن لا نجد لك كتابات هنا


        بأمانة مقدمة رائعة مشوقة

        وسرد يشد المتلقي

        جميلة طريقتك عندما بدأت تبحث عن الذكريات بين طيات كتاب قديم



        دمت مبدع

        تعليق


        • #5
          حمد الدحابيب

          كما هي عادتك تحضر لتضيء وهذه القصه التي قدمتها لنا على شكل نصيحه جزاك الله عنها وعنا الف خير واتمنى ان نراك هنا بفكرك الواعي والراقي يازميلي المبجل..

          تقبل تحياتي
          [poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
          روحي مراح مقيط ورشاه يانوف = يوم أنخرط من خشم قمة مواجه
          راح تعبه يانوف ماهوب مخلوف =ضيع حياته لجل بيضة دجاجه[/poem]

          matar333@hotmail.com

          تعليق


          • #6
            حمد

            ابداع يعانق السحاب

            اكتفي بهذه العباره

            ولا اجد ما اعبره لك

            تعليق

            يعمل...
            X