يا عاقد الحاجبين..
مـــذ دخـــلت السيارة!... شَــعرت أن هناك عــطراً مختلفاً .ينبعث
مِن رجل مَــلأ البياض شَــعره، فملأه عنفوان ورجولة وقورة...
هَـزَّني صَــوته الرصين وهو يسألني عن مطعم الشير !!...
فقد ابتسمت إبتسامة... وقلت: لا أعرف سيدي لم أسمع به!...
كان يرتدي....
قَـــميصاً أزرق لوني المفضل ،وعطري المفضل !...ملأ السيارة
أريجاً كريحان يَـــتمايل يَـــنثر شذاه بــرقة مع نسمات صباحية
مُــرسلة مِــن نافذة السيارة المَـفتوحة تَـــختلط مَـــع عطره
كأديم الأرض الممزوج عَـــبقا مع قطرات الندى ...
مَـدَّ يده مرحِّبا مُعرفا... عماد سيدتي من الأردن قلت له تشرفنا
ونَــظرت من النافذة نظرة طويلة!..
ويداي ترتعش خوفا ً مِــن مشاعر لم يَــسبق لي أن أحسست
بها ..
أشار الى الأشجار الكثيفة المتشابكة كاليد الواحدة على طول الطريق...لكن الصمت كان جوابي....
توجَّـــهت السيارة بطريق جبلي وبدأت انفاسي تتسارع ... يا الهي
ساعدني تساؤولات بدأت تراودني ولم أجد لها جوابا وصوت فيروز
يغني يا عاقد الحاجبين...
قال : هي الحياة سيدتي....
تحملنا كسفينة نوح من كل زوجين ذكر وأنثى لكن للطبيعة جمالها
وأراها في عينيك ساحرة ودافئة نظرت اليه نظرة!....
شعر فيها !.حيرة!.. دهشة وغضب ايضا ...شعر انني لن اجاوب فصمت ...
وقلت هنا سيدي اذا سمحت فقد وصلت المدرسة!.. انتهى مشواري
بتساؤولات لم اجد لها جوابا في نفسي الا أن عطره بقي في
أنفاسي... فتذكرت قول الله تعالى..." وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ "
بقلم ضحى المل
مـــذ دخـــلت السيارة!... شَــعرت أن هناك عــطراً مختلفاً .ينبعث
مِن رجل مَــلأ البياض شَــعره، فملأه عنفوان ورجولة وقورة...
هَـزَّني صَــوته الرصين وهو يسألني عن مطعم الشير !!...
فقد ابتسمت إبتسامة... وقلت: لا أعرف سيدي لم أسمع به!...
كان يرتدي....
قَـــميصاً أزرق لوني المفضل ،وعطري المفضل !...ملأ السيارة
أريجاً كريحان يَـــتمايل يَـــنثر شذاه بــرقة مع نسمات صباحية
مُــرسلة مِــن نافذة السيارة المَـفتوحة تَـــختلط مَـــع عطره
كأديم الأرض الممزوج عَـــبقا مع قطرات الندى ...
مَـدَّ يده مرحِّبا مُعرفا... عماد سيدتي من الأردن قلت له تشرفنا
ونَــظرت من النافذة نظرة طويلة!..
ويداي ترتعش خوفا ً مِــن مشاعر لم يَــسبق لي أن أحسست
بها ..
أشار الى الأشجار الكثيفة المتشابكة كاليد الواحدة على طول الطريق...لكن الصمت كان جوابي....
توجَّـــهت السيارة بطريق جبلي وبدأت انفاسي تتسارع ... يا الهي
ساعدني تساؤولات بدأت تراودني ولم أجد لها جوابا وصوت فيروز
يغني يا عاقد الحاجبين...
قال : هي الحياة سيدتي....
تحملنا كسفينة نوح من كل زوجين ذكر وأنثى لكن للطبيعة جمالها
وأراها في عينيك ساحرة ودافئة نظرت اليه نظرة!....
شعر فيها !.حيرة!.. دهشة وغضب ايضا ...شعر انني لن اجاوب فصمت ...
وقلت هنا سيدي اذا سمحت فقد وصلت المدرسة!.. انتهى مشواري
بتساؤولات لم اجد لها جوابا في نفسي الا أن عطره بقي في
أنفاسي... فتذكرت قول الله تعالى..." وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ "
بقلم ضحى المل
تعليق