أسرار القلوب...

حِــــبال الشَـــوق باتت قَـــوية!... بَـــعد أن هَـــجرتُ عَــــوالم

الأحلام لأســـكُــن إلـــيك ......

أنت الـــكون ومَــــفاتنه ...وإن روادتـــــــني أحلامي

سأستعيد ذكريات طفولة وصِــــبا حَــلمت بــها مَعك

في الأمس الـــغابر ، فَـــكل حرف أكتبه هُــنا مِـــــن

صميمي وحَـــشاشتي ،وسيبقى طَــــــــــــيفك


يُـــــــرافقني إلى أن يُـــــطفىء الــــــــــموت نور

حَــدقاتي!...

فأنت موطني!... مسكني!... محارة قلبي!... فكيف

أغفو والحبيب عني بعيدا ....

أحِــــــبك يــــــــــا أنا

غااااااااااااااااااااااليتك

إنــــي أحـــــترق مِـــن صَــمتك فـــهل تَـــرضين؟..

وكَـــيف أرضـــى!... وقـــد أطــلقتُ روحـي كأســراب حَــمام

زاجل...كَـــي تَـــــضمني أهــــدابك ،وتَـــــنثرني كَـــــعطر

الــــــعود والعَـــــنبر بَــــين ثَــــنايا جَـــــسدك ....


كَـــيف أرضـــى وحُـــبي لك عـــانق السماء والأض، وترنَّـم

مَــــع تَــــرانيم قــــلبي وقـــد لفنَّي الصَــمت فــي عَينيك

فــــأنا أحْـــترق مِــنذ بـــدايات الزمـــان وأنا أبــــــحث عنك...

فـــما صَـــمتي !...الا كَعـــصفورة مَـــكسورة الجـــــناحين

تُـــطلق روحـــها خَـــلفك وتُـــغرَّد لك صُــــبحاً ومساء...

فَــــصمتي حُـــباًــ ..هُـــيامًا ..ولَـــهاً خالدا سَيدي...

فَـــهل يُـــعجبك صَمتي حَــبيبي؟؟؟.....

أتـــــسألني من أنا !...

أنا إنـــعكاس ما ترى!!.. أنا دمــعٌ تَـــساقط مِــن مُـــقلتيك فــما

عُــــدتَ تَـــرى...

إن كان هــذا دأبك فـــلا تسألني !..إن كان دمــع قلبي قـــد جرى

دمــع مَــلأ واحات العُـمر!...دمــعٌ اجتاح الثرى !..دمـــعٌ لــــونَتهُ

أحزانك..الآن تسألني!. ما بك أميرتي ؟.. بعد ما احـــــتل القلب

فــارس آخــرا !!....

أتَـــــساءل لِــمَ!.. لمَ !..بعد هذا العمر أنت للضُّـحى مُــــــبصرا

فـــلا تَـــسألني مَــن أنا!.. ولا تَــضع قلبك على بساطي الأخضرا

إرحل ...إرحل..فأنا أميرة لِــقلب قَــد تناثر في روحي فَـلا تسألني

حَـــــــبيبتي ماذا جَــــرى؟؟...

بالله عـــــليك كيف تعرفين؟؟

أنـــت الــــوعد الـــذي أنـــتظرته فــــــي مِــــحرابي

عُــــمراً ، فَـــــروحي كَـــــطائر الـــــرُّخ إليك تَــــطير

ومَــــعك تَــــفرحُ....

تَــــصدق الرؤيا وكــــل ليلة عَـــلى أحضانك أغــفو .

هذه دفــــاتر الغَــــيب قــد طَــــويتها ،فـــــرحلتي

انتهت ، والـــروح مَـع توأمها تَــــسبَح وتُــــسبِّح


أتَـــظن أنــــي أســـتفتي نُــــجوم الليل!.. أم

أم بــــخطوط الكَــــف أستهدي وألــــعَب!...


أنا روح تَـــطيرُ تُـــرسل لك طَـــيفها ...

بالله عليك....

كيف بعد كل هذا تسأل!!.

أضــــحكتني وأبـــكَيتني...أفــــرحْتني وأحْــــزنتني ..

آه...كم نُئْتُ بترحاااااااالي، ولم أعثر عَــلى فـــارس

يَـــحمُل عَـــناويني ...قد كَسوت بحُروفك كِتاب بَياني


فحــــلَّق طــــائر الســـكينة فَــــوق نَـــفسي ، وأنا

أقــــرأ كَـــلماتك، وقد أسْـــلمت لك أمـــري ،فباتت

الثواني كأنَّـــها رمادُ شوق تَـــناثر فَـــوق صحراء

إلتهَبت مَــــعالمها ،وأنْـــت تُــفضي إلي بمََكنون

ضاق به فُــؤادك...

أشـــرقَــت نَــفسي رُغم حُـــزنها ،ورفـــرفت مَــع

أنوار الصباح،فــــطَيفك رفَـــــض الإبتعاد عَــــــني

وزاد مِــن يَـــقيني وإيماني ،بــــأنك نِـــعمة كبر ى

وفَـــجر يُشرق فَــــوق جَــــبيني، مِـــن ربٍ كَـــريم،

فَـــزاد لَـــهُ شُــــكري رب رؤو ف...

رحـــيم ...مَــــنان ..

زرع حُـــبك فـــي روحـــي...

أحبك يا مَــــن سَــكَــنت له نفسي...

أحِبكَ يا مُـــــــــــــــهجتي...

لـــم أتَــعود عَـــلى بُـــعدكِ ، فَــتألمت ولَــم أعـــرف نار

البُــعد !...فَـــبكيت.

لِـــمَ البُـكاء!.. والروح بَــين يَـــديك جَـــمر يَـــتوهَّج ،والحياة

صَحْــوٌ ، ومُــطيَّبة بــهواك ، فباتت النَّفس هــائمة والروح

مَــعك تَــطوفُ ، وتَـــفرحُ...

فَـــما بُــعد الأجــساد ببُـعد يُــرسَم ،ومِنه نَتألم بَـــل البُـــعد

بُـــعد الأرواح ومِــنه نَــسأم وإن تَـــولَّتك النشوة وأغـــراك

الجَـمال فامــسح وجـــهك المُــتورد!.. بكَــفيك واقرأ سورة

الأخلاص، فأنْــت الروح التي لكَ سَــكنت ومِنك تَتعلم الوفاء

أحِــبك وحُـــبك نِــعمة حَـــــبيبي


مـــاذا فَــَـعلت بـــوردة خَـــفقَت لَــها
.
..................................... دنيا الهوى ولواعج الأحساس

تَـَــولعت روحـــي بــــروحكِ ، فصَـعب البُــعد علي!!...

مَـــحكومة بالبُــعد عَــنك ،فخُــطوطي تَــعرَّجت مِــن البُــعد

ونَـــفسي بإسمك تَــمتـَمت ، وعَـلى حرير الأرواح نَثرتُ اللقاء

فَـــرضيت بالقَــضاء والقَـــدر...

رسَــمت اللقاء عَـــلى كُــل باب مِــن أبواب الحُــب ...رسَـــمتُ

وردة عـــاشقة ،ورسمت أنثى عِـــند أمــاسي الغَــرام ،ورحَلت

إليك برسائل من بحور الشوق...

لَـــملت الحُــب مِــن رسائل في سِلال ضائعة، لأستَـقر كَـــسنبلة

تُــزهر ألف حَــبة مِــن حُـــب فـــي بُــستانك ، وأرضِك الخَصبه

فَــها أنا اقدِّم لك غِــلالي، وأهــديك أســـرار القلوب ، فَــرغم البُعد

تَــولَّعت الأرواح ببعضها !..فَـــكسرت القيود....

أحِــبكَ لا تَــكفيني!... وأعْـشقك لا تَـــرويني ، فأنا هااااااااااااائمة

بــــــــك حَــــبيبي

حَـــنَّ قَـــلبي وخَـــفق مِـــن الخَــــوف عليكِ.. أحبكِ

كُـــل حَــنين مُــرسل مِـنك!.. بــات كخيوط الفَــجر الفضية

تَـــتراقص وَتتأرجح عَــلى شُــعاع يَـــنبثق مِن حُــــروفك

حين أقرأها ،وكَأنني أمام نافورة من مــــــاء عذب تَـــفيض

رقَّـــةً وتوهجاً، فَـــــيزداد القلب ارتجافاً وتَــزداد الصبابة

ولَهاً وهياماً ، فأشعر كأني في رحــــلة بين السماء والأرض

مع بنات الحور أتمايل مَــعهن وعَـلى أكتافنا جِـــرار نملؤها

شراباً للعاشقين...

هَـــمساتنا أغنيات... ووشوشاتنا أسرار ، فكل حورية عاشقة

لمن قَـــلبها لَــه ينبض ومَـــكنونها حُـــــب تهديه لكل مؤمن

هو لها يختار...

فإن خيرتني!.... فإني لِـــغيرك لَــن يَحنُّ قلبي ،وعقلي لغيرك

لَـــن يَـــختار.... أحِبك

تُــــعشعِش حُـــــروف حُــبك فــي سماء الـــروح

فــأراها كَـــنورس يَــفتح جَــناحيه بلونه الأبيض

الزاهي .. فَـــمرحباَ بأجنحة الحُــــــب الصافية..

يا مـــالئاً روحــي!... مَـــودة ،وهــياما ،وجداً

وصَـــبابة...

يا رجلا استظِل به ،فَــــيطيب لي البقاء تَــحت

ظِــلاله ....تختلج الروح، فاسمع صَـدى أشواقها

كَبحَّة القَصب ...تَـــغتبط جراحي ،وتَــــزول آلامي

وتُــــزهِر مشاعري ،فَــــتتوهَّج الضُّحى ضِـــياءاً


وبـــهاءاَ ...تتهادى حُـــباً أمامك فتَمطر حــروفك

مَـــطرا ًعَـــذبا ً ،وتنتعش الروح ...

فَـــهل تكفيني كلمة!!!...." أحبك"

لـــــو لَــم تكوني مـــا تَـــلهفتُ لكِ تلهُــفي هذا!!!

لَـــو لَــم أكن حُــلمًا أو سَــرابا لَـــما مَـــشينا في دروب تَــــمتعنا

فــــيها بالمسرَّات... بالحُب... بالهيام ،ولما ارتدَّت أنشودة الحياة...

ثَـــغى قلبي تَــشكِّياً مِــن وجـــد ،ومِـــن صَـبابة ،وناح القلب مِـن ألم

البُــعد والفراق، ونزفَــــت الروح صَــمتاً مِـــن شوق لِــــتلاق....

فأنا يا سيدي هاااااااااااااائمة هياماً يَــــرتفع نَـــحو السحاب

ويَــقيِّد رغَـــباتي بما وهَـــبتني الحَــياة مِــن قوة عقل وإرادة

وبما وهَــــبني ربِّـــــي من إيمان...

أحبك سيدي فكَـــيف السبيل لتلاق ؟؟؟

وقَــــد وقَــــع الفراق قبل اللقاء...

هَــل أنت حَــــمامة بين جناحيها تنقل الماضي الصامت إلى مُــستقبل ناطق!!...




أنا صَــــــباح مُــــشرق مِـــن فجر أضــــاء بذكــــريات كَـــلمات تنَـــبعث مِـــنها

رائحة الماضي...أنا طِـــفلة تحمل في يـــديها شِـــهاب وتُــقذف مَــع النيازك

في بُـــــحور لفَّها الشوق ...

أنا نَــــشوة ربيع غَـــفى على جـــيد أمـــيرة الخَــريف...

في صَـــدري جَـــسارة الماضي ،وفــــي الروح رعــــشة ظـــامئة تتعلق فــي

جيد مُــستقبل نَــــطق بأغنيات،نامَــت بين خرير الجَــــــداول وبين هديل

حَـــمام...

تُــــرسل قصائدا من أسرار أنثى تَــقف عند مواكب العاشقين !..

فما هذا إلا هَـــذيان ليلة رقصت فيها الشُهب ،ورحلت فيها الحَـــمائم للبعيد....

أخــــــاف حُــــبكَ سيدي

هَــــل أنـــتَ هو !!... أم هـــو أنتْ !!..

فَـــتحت أبواب الذكريات، ودخَـــلتَ مَـــملكة أفـــراحي تَـــرنمتُ على أيقاع شَــدوك

وأغاريد العِــشق المملوء بـــذكريات غَـــزلتُ منها أكفاني....



كَــيف عُــدتَ !..مُــحملاً بأريج حُــب مَــلأ حَـــياتي ،وقــــوة أمسكت


فيها أحـــلامي لتجسدها واقِـــعا عِـــشت فــــيه غُـــــربتي

وآلامي ....

فَـــجرتَ في نَــفسي ثورة أنـــوثة لَـــم ولَــن تنتهي!..

تَـــتخبط مَــشاعري حــــين تَــملأ كؤوس الهوى ، وترسُم

مِـــن الندى ثَــغر الضُّحى فيتبسما....



وحــــين تَــــضع الألوان على ريشتي تُــغني الحُــروف ،وتتلون

الورود وتَــضحك النجمات في الفضا... فَــكيف سأغْــلق أبواب

ذكرياتي ،وأنا أتساءل!.. هل أنت هو !...أم هو أنت.!...

قَـــلب ولـــيد ولد من جَـــديد.... أرسل ضَـــحكات لا ثورة فيها ولا

بَــــراكين فـــــيها همسات ..لمسات .شوق ..لهفة...حنين...

قــــلب من طُــــفولة عانَـــقت الصِـــبا المَـــهجور مِـــن حُـب ضاع

بين الدروب،فَــــكان طفلاً ولــــيدا بُـــــكاغي حَــــبيبا تَــــوأما ،

يَـــبتعد!..يقترب !...يُـمسك بالحُـلم ..يُــــمسك بالواقع يَــــطوي

الحُـــــروف يفَـــــتش عَــــــن الحور.....

بَــــحث عَـــن الضُّحى ،فَـــــوجدها بين الورود فـــــي البساتين،

وافتدى بها قــــلوب العشاق وكان بالحور رحـــيما ....

وجــــوده اغتراب!... والأقتراب منه عَــــذاب !...والأبتعاد عَــــنه

رحلة!.. أسلكهابخوف من لقاء فأكــتب أسرار القلوب لِتتساقط

حروفه أمــــطارا فيولد القلب يتيماً وحيدا ًويبكي أحرفاً لـــــــرجل

حَليم....

سأغـــوص في مملكة الضحى وأكشف الخَــفايا والأسرار!!..

مَــملكة الضحى !! لِـمَ يا سيدي ،فَـــما مملكتي إلا حِــبر وأقــلام

وورق أبيض أعـــيش عليه أجـــمل الأحلام ..



أرسُــم مَــملكتي كُــل ليلة ،وأدخلها مَــلكة تَـــنتعش ذكرياتها ، فتعيش

بين الأطلال ،وتقلب صفحات كتابها ،لتروي الحكايا ،وتَـــــعزف على

قيثارتها...

أغسل أحزاني ،وأجهل مَسكني، وأشعر بجسد ي يلتهب بين ثنايا رمال

ضائعة، فأشعر بالشمس عند شروقها... ترسل أشعتها لتحتضن أحلامي

وتُخفي مَـــملكتي عن العُـــيون ،فأستيقظ وأنفاسي ثائرة!...

فَــما أنا يا سيدي الا أنثى حااالمة !...وما مَــملكتي إلا ورق وأقلام

وبَـــقية مِـــن أحلام..

حـــين تَــختفي الرجااال تَـــستحق الحيااااة دمعة!!!....

هل أبكي رجُــلاً شامِخاً!!...

أم أنتظِر شِــهابا أو نيزكاً !!...

أم أرسمك بطلاً دخَـل مملكة الضُّحى

فاتحاً مستبشراً ....من أنت سيدي؟؟...

حَــبيبا ً!..عاشقا!... هائما !....لست أدري !..

تركت نَّـــفس في تساؤولات

لاأعرف ايجابة لها ،فَـــلم ألتقي يوماً بـــرجُل كأنت

إستقبلت حُــبك استقبال الفاتحين الأبطال ،وتجنبَّـت الخوض مَعك

خَــوفا عليك لا مِـنك، وعند رحـــيلك تساقطَــت دمعة أحرقَــت الجَمر

وكَـــسرت صَــمتي...

يا رجَـــلا إختزل بوجوده كُـــل الرجااال ،فاستحَـقت

الروح أن تَـــعتزل في مِــحرابها ذكرى ووفاءا ًلك ....أحبك