بلغ عزائي للصبا وطفولتي
واقرئ سلاما ً دافئا ً لكهولتي
حييتَ من مستقبل ٍ ومودع ٍ
عمراه بين تحية وتحية ِ
يا أيها القلب الذي ما يرعوي
كا الراهب ِ المسجون تحت القبة ِ!
من وجهه ِ سرق التنسك ُ ثلثهُ
واستعمر َ الثلثين ِ شعر ُ اللحية ِ
رغب انعزال الناس حتى ذاقه
فرأى الخطيئة كلها في العزلة!
اهدى الى النحلات بعض رحيقهِ
فأرته كيف يكون لسع النحلةِ!
أوما كفاك تبرماً وتذمراً
مني ومن وجع السنين وغربتي؟
تشكو الى قمم الحجازِ تغربي
وتشي لأخوالي بها وعمومتي!
وإلى التي لو عشت ُ دهرا ً كاملاً
لسداد ما اعطت ستفشل غايتي!!
ويكب رأسي لا ثما ً اقدامها
فأشم تحتهما رحيقَ الجنةِ
وتمرني فا الحلم ِ طيفا ً عابرا ً
فتطيب أيامي وتورق ليلتي!
أماه ُ يا طعم العروبة ِ في دمي
أو لست منك رضعت كل عروبتي؟!
وسقيتني لبن الكرامة ِ سائغا ً
فشربته ُ فعرفت ُ طعم اللذة ِ
وفطمتني من بعد ما اتمتتها
حولين لكن ما فطمت كرامتي!
ما جئت ُ من قبب ِ القصور ِ قصيدة ً
بل جئت شعرا ً من رواق ِ الخيمة ِ
واتيت ُ من فوق الزمان ِ وتحتهِ
متسلحاً ً بمواقفي وقصيدتي!
ألبستها ثوبا ً كأن خيوطة
ضحك إبن داوود ٍ وذعر النملة ِ!
عامان مذ ابحرت عنك ولم يزل
فوق البحار ِيعوم صدر سفينتي!
يجترني موج البحار لمصرعي
وتقودني الدنيا ليوم منيتي!
وأراك يأم الكرامة ِ كلما
يممت ُ وجهي باتجاه ِ القبلة ِ
تستأصلين َ الخبز َ من تنوره ِ
بين الدخان وبين طهر الدمعةِ
فأطوف حولك كا الفراشة ِ ضاحكاً
واذوق من كفيك طعم اللقمةِ
وأرى الحجاز جباله وسهوله
في ثغرك ِ المملؤ طهر الكعبةِ
قولي له اإني أقول مردداً
(من ا ين أبدأ يا حجاز حكايتي)
من تمتمات الحلم بين جوانحي
أم طهر ذنبي أم دليل برائتي؟
اشتقت يا سعف النخيل وهزني
صوت الرياح الى سقوط التمرة ِ
وحديث جارتنا الى جاراتها
عند الصباح ِ وتحت ظل الشجرةِ
ومواء قطتنا التي في بيتنا
من ذا يفكر في مواء القطة ِ
ورفاق دربي واجتماعات لنا
كانت تقام على(صفاة الرحمة ِ)
وضجيج أطفال ٍ تناسوا أنهم
كبروا ولم تكبر حدود القرية ِ
يا أيها القلب الذي ما يرعوي
كا الراهب ِ المسجون تحت القبة
اقريء سلاماً دافئا ً لكهولتي
وأحمل عزائي للصبا وطفولتي!!
واقرئ سلاما ً دافئا ً لكهولتي
حييتَ من مستقبل ٍ ومودع ٍ
عمراه بين تحية وتحية ِ
يا أيها القلب الذي ما يرعوي
كا الراهب ِ المسجون تحت القبة ِ!
من وجهه ِ سرق التنسك ُ ثلثهُ
واستعمر َ الثلثين ِ شعر ُ اللحية ِ
رغب انعزال الناس حتى ذاقه
فرأى الخطيئة كلها في العزلة!
اهدى الى النحلات بعض رحيقهِ
فأرته كيف يكون لسع النحلةِ!
أوما كفاك تبرماً وتذمراً
مني ومن وجع السنين وغربتي؟
تشكو الى قمم الحجازِ تغربي
وتشي لأخوالي بها وعمومتي!
وإلى التي لو عشت ُ دهرا ً كاملاً
لسداد ما اعطت ستفشل غايتي!!
ويكب رأسي لا ثما ً اقدامها
فأشم تحتهما رحيقَ الجنةِ
وتمرني فا الحلم ِ طيفا ً عابرا ً
فتطيب أيامي وتورق ليلتي!
أماه ُ يا طعم العروبة ِ في دمي
أو لست منك رضعت كل عروبتي؟!
وسقيتني لبن الكرامة ِ سائغا ً
فشربته ُ فعرفت ُ طعم اللذة ِ
وفطمتني من بعد ما اتمتتها
حولين لكن ما فطمت كرامتي!
ما جئت ُ من قبب ِ القصور ِ قصيدة ً
بل جئت شعرا ً من رواق ِ الخيمة ِ
واتيت ُ من فوق الزمان ِ وتحتهِ
متسلحاً ً بمواقفي وقصيدتي!
ألبستها ثوبا ً كأن خيوطة
ضحك إبن داوود ٍ وذعر النملة ِ!
عامان مذ ابحرت عنك ولم يزل
فوق البحار ِيعوم صدر سفينتي!
يجترني موج البحار لمصرعي
وتقودني الدنيا ليوم منيتي!
وأراك يأم الكرامة ِ كلما
يممت ُ وجهي باتجاه ِ القبلة ِ
تستأصلين َ الخبز َ من تنوره ِ
بين الدخان وبين طهر الدمعةِ
فأطوف حولك كا الفراشة ِ ضاحكاً
واذوق من كفيك طعم اللقمةِ
وأرى الحجاز جباله وسهوله
في ثغرك ِ المملؤ طهر الكعبةِ
قولي له اإني أقول مردداً
(من ا ين أبدأ يا حجاز حكايتي)
من تمتمات الحلم بين جوانحي
أم طهر ذنبي أم دليل برائتي؟
اشتقت يا سعف النخيل وهزني
صوت الرياح الى سقوط التمرة ِ
وحديث جارتنا الى جاراتها
عند الصباح ِ وتحت ظل الشجرةِ
ومواء قطتنا التي في بيتنا
من ذا يفكر في مواء القطة ِ
ورفاق دربي واجتماعات لنا
كانت تقام على(صفاة الرحمة ِ)
وضجيج أطفال ٍ تناسوا أنهم
كبروا ولم تكبر حدود القرية ِ
يا أيها القلب الذي ما يرعوي
كا الراهب ِ المسجون تحت القبة
اقريء سلاماً دافئا ً لكهولتي
وأحمل عزائي للصبا وطفولتي!!
تعليق