إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أدبية النداوي الأولى ( الفرزدق ) ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدبية النداوي الأولى ( الفرزدق ) ..!


    الفرزدق ..
    هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم ودارم هو ابن تميم الذي إليه تنسب القبيلة المعروفة.
    ولد الفرزدق في خلافة عثمان بن عفان أي ما بين سنة 23هـ و35هـ. ولد بالبصرة ونشأ فيها
    لقب غالب ابنه الفرزدق، وقد اختلف الآراء في سبب هذا الإطلاق، وإن كانت متقاربة من ذلك أن الفرزدقة هي الفتيتة التي تشربها النساء، فلقب بها لقصره وغلظه. وقريب من ذلك ما في الأغاني من أن الفرزدق هو الرغيف الضخم الذي يجففه النساء للفتوت فكان صفة لوجه الشاعر الغليظ الجهم. واللفظة فارسية الأصل كما في مصادر مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأصلها برازده أي قطعة العجين. قال الرازي في مختار الصحاح: "وبه سمى الفرزدق واسمه همام".
    ويبدو أن ميل الفرزدق إلى التشيع عائد إلى ما غرسه فيه أبوه غالب. فقد جاء به إلى علي ابن أبي طالب بعد وقعة الجنل بالبصرة وقال: إن ابني هذا من شعراء مضر، فاسمع منه. فقال: علمه القرآن. فكان ذلك في نفس الفرزدق، فقيد نفسه وآلى أن لا يحل قيوده حتى يتم حفظ القرآن.
    #أطلق الشاعر عنان نفسه للتهاجي والغزل الفاحش، لكن ذلك كان مكبوتاً في الفترة التي قيد بها نفسه لحفظ القرآن، وهي محاولة لم تكتمل فقد بلغه هجاء جرير نساء مجاشع رداً على البعيث فثارت حميته وعلى جأشه وأطلق لسانه في هجاء جرير.
    والحق أنه كان متقلب الأطوار فأنت ترى كيف صبر صبراً طويلاً على محاولة حفظ القرآن، كما يذكر عبد الرحيم بن أحمد العباسي أنه روى الحديث عن علي بن أبي طالب وأبي هريرة والحسين وابن عمر وأبي سعيد الخدري! ومع ذلك تجد انغماسه في الفاحشة، فقد راود امرأة عن نفسها، بعد أن كانت أضافته وأحسنت غليه، فامتنعت عليه، وبلغ الخبر عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ والي المدينة المنورة فأخرجه منه وأركب على ناقته لينفى.
    أول ما تزوج الفرزدق من نوار، وهي ابنة أعين بن ضبيعة المجاشعي. وكان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وجه أباها إلى البصرة أمام التحكيم أي في فترة موقعه صفين، فقتله الخوارج غيلة، فخطب النوار رجل من قريش - بينما أهلها في الشام - فبعثت إلى الفرزدق تسأله أن يكون وليها في النكاح إذ هو أقرب بني قومها إليها في البصرة. فقال لها: إن بالشام من هو أقرب إليك مني ولا آمن أن يقدم قادم منهم فينكر ذلك علي، فاشهدي أنك قد جعلت أمرك إلي. ففعلت، فخرج الشهود ، وقال لهم: قد أشهدتكم أنها جعلت أمرك إلي. ففعلت فخرج بالشهود، وقال لهم: قد أشهدتكم أنها قد جعلت أمرها إلي، وإني أشهدكم أني قد تزوجتها على مائة ناقة حمراء سوداء الحدق. ففزعت من ذلك واستعدت عليه، ثم خرجت إلى عبد الله ابن الزبير - وكان يومئذ مسيطراً على الحجاز والعراق - فأمر ألا يقربها حتى يصيرا إلى البصرة فيحتكما إلى عامله. لكن الفرزدق ظل يلتمس المكايد والحيل حتى استبقاها وكان الخصام يتأجج بينهما من حين إلى آخر، حتى أصرت على الطلاق فأجابها إليه بعد حين. وأكثر أولاده منها. وما لبث أن ندم وقال في ذلك شعراً.
    ومن زوجات جهيمة الأزدية، ورهيمة النمرية، وأم مكية وهي زنجية ان يكتني بها إذا حمي الوطيس، وحدراء بنت زيق بن بسطام … وثمة كثيرات.
    لقد مكث الفرزدق زماناً لا يولد له فعيرته امرأته الأولى النوار بذلك. وذكر تعييرها له في بعض شعره. ثم ولد له بعد ذلك لبطة وسبطة وخبطة وركضة من النوار، وزمعة وليس لولده عقب إلا من النساء.
    أصيب الفرزدق في آخر أيامه بداء يقال له ذات الجنب وهو "وجع تحت الأضلاع ناخس مع سعال وحمى"، فكان هذا الداء سبباً لوفاته.
    مات في خلافة هشام بن عبد الملك سنة 110هـ



    لمراسلتي إضغط هنا

  • #2
    قصائده
    /

    \

    ضم ديوان الفرزدق قصائد عدة أخترت لكم مايلي :
    /

    \



    لمراسلتي إضغط هنا

    تعليق


    • #3

      [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
      ومَن عَجَبِ الأيّامِ والدّهرِ أنْ تُرَى = كُلَيْبٌ تَبَغّى المَاءَ بَينَ الصّرَائِمِ
      فَيا ضَبَّ إنْ جارَ الإمَامُ عَلَيْكُمُ، = فَجُورُوا عَلَيهِ بالسّيُوفِ الصّوَارِمِ
      أمَا فِيكُمُ وَفْدٌ ولا فَاتِكٌ بِهِ، = فَمَاذا الّذِي تَرْجُونَ عندَ العَظائِمِ
      [/poem]


      لمراسلتي إضغط هنا

      تعليق


      • #4

        [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]

        لَوْ جَمَعُوا مِنَ الخِلاّنِ ألْفاً = فَقَالُوا أعْطِنا بِهمُ أبَانَا
        لَقُلْتُ لَهمْ: إذا لَغَبَنتمُوني، = وَكَيفَ أبيع مَنْ شرَطَ الضّمانَا
        خَلِيلٌ لا يَرَى المائَةَ الصّفَايَا، = ولا الخَيلَ الجِيادَ، وَلا القِيَانَا
        عَطَاءً دُونَ أضْعَافٍ عَلَيها، = وَيَعْلِفُ قِدْرَهُ العُبْطَ السّمَانَا
        وَمَا أرْجُو لطَيْبَةَ غَيرَ رَبّي، = وَغَيرَ ابنِ الوَلِيدِ بمَا أعَانَا
        أعَانَ بِدَفْعَةٍ أرْضَتْ أبَاهَا، = فَكَانَتْ عِنْدَهُ غَلَقاً رِهَانَا
        لَئِنْ أخْرَجْتَ طَيْبَةَ مِنْ أبِيهَا = إليّ، لأرْفَعَنّ لَكَ العِنَانَا
        كَمِدْحَةِ جَرْوَلٍ لِبَني قُرَيْعٍ = إذا مِنْ فيّ أُخْرِجُهَا لِسَانَا
        وَأُمِّ ثَلاثَةٍ جَاءَتْ إلَيْكُمْ = بِهَا وَهُمٌ، مُحَاذِرَةً زَمَانَا
        وَكَانُوا خَمْسَةً إثْنَانِ مِنهُمْ = لهَا، وَتَحَزُّماً كَانَا ثِبَانَا
        وَكَانَتْ تَنْظُرُ العَوّا تُرَجّي = لأعْزَلهَا مَطَراً، فخَانَا
        تَرَاكَ المُرْضِعَاتُ أباً وأُمّاً، = إذا رَكِبَتْ بِآنُفِهَا الدّخَانَا
        [/poem]


        لمراسلتي إضغط هنا

        تعليق


        • #5

          [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,green" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
          عَجِبتُ لِرَكْبٍ فَرّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ، = تَألّقُ مِنْ بَينِ الذنَابَينِ فالمِعا
          فَلَمْ نَأتِها حَتى لَعَنّا مَكانَها؛ = وَحتى اشتفى من نوْمه صَاحبُ الكرَى
          فَلَمّا أتَيْنَا مَنْ على النّارِ أقْبَلَتْ = ألَيْنَا وِجُوهُ المُصْطَلِينَ ذوِي اللّحى
          فَلَمّا نَزَلْنَا وَاخْتَلَطْنَا بأهْلِهَا = بكَوْا وَاشتَكَينا أيَّ ساعَة مُشتكَى
          تَشَكَّوْا وَقالوا: لا تَلُمْنا، فَإنّنَا = أُنَاسٌ حَرَامِيّونَ لَيْسَ لَنا فَتى
          وقالوا:ألا هل مثل غالبٍ = وَإيَّايَ بِالمَعْرُوفِ قائلُهُمْ عَنى
          وَوَسْطَ رِحَالِ القَوْمِ بازِلُ عَامِها = جَرَنْبَذَةُ الأسْفِارِ هَمّاسةُ السُّرَى
          فَلَمّا تَصَفّحْتُ الرّكابَ اتّقَتْ بها = أُرِيدُ بَقِيّاتِ العَرَائِكِ في الذُّرَى
          أقُولُ وَقَدْ قَضّبْتُ بالسّيْفِ ساقَها: = حِرَامَ بنَ كَعبٍ لا مَذَمّةَ في القِرَى
          فَبَاتَ لأصْحَابي وَأرْبَابِ مَنْزِلي = وَأضْيافِهِمْ رِسْلٌ وَدِفءٌ وَمُشتوَى
          [/poem]


          لمراسلتي إضغط هنا

          تعليق


          • #6

            [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,teal" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
            أبَى الحُزْنُ أنْ أسْلَى بَنّي وَسَوْرَةٌ = أرَاهَا إذا الأيْدِي تَلاقَتْ غِضَابُهَا
            وَما ابْنَايَ إلاّ مِثْلُ مَنْ قَد أصَابَهُ = حِبَالُ المَنَايَا مَرُّهَا واشْتِعَابُهَا
            ثَوَى ابْنَايَ في بَيْتيْ مُقَامٍ كِلاهُمَا = أخِلّتُهُ عَنّي بَطِيءٌ ذَهَابُهَا
            وَمَحْفُورَة لا مَاءَ فيهَا مَهيبَة = يُغَطّى بأعْوَاد المَنيّة نَابُهَا
            أنَاخَ إلَيْهَا ابْنايَ ضَيْفَيْ مَقامَةٍ، = إلى عُصْبَةٍ مَا تُسْتَعَارُ ثِيَابُهَا
            فَلَمْ أرَ حَيّاً قَدْ أتى دونَ نَفسِهِ = منَ الأرْضِ جُولا هُوّةٍ وَتُرَابُهَا
            مِنَ النّاسِ إلاّ أنّ نَفْسِي تَعَلّقَتْ = إلى أجَلٍ حَتى يَجِيءَ مُصَابُهَا
            وَكانُوا همُ المالَ الذي لا أبِيعُهُ، = وَدِرْعي إذا ما الحَرْبُ هَرّتْ كلابُهَا
            وَكَمْ قاتلٍ للجُوعِ قَد كانَ منهمُ، = وَمِنْ حَيّةٍ قَدْ كانَ سُمّاً لُعَابُهَا
            إذا ذُكِرَتْ أسْمَاؤهُمْ أوْ دُعُوا بها = تَكَادُ حَيَازِيمي تفَرّى صِلابُهَا
            وَكنتُ بِهمْ كاللّيثِ في خِيسِ غابةٍ = أبَى ضَارَعاتٍ كانَ يُرْجَى نُشابُهَا
            وَكُنْتُ وَإشْرَافي عَلَيْهِمْ وَما أرَى = لِنَفْسِيَ إذْ هُمْ في فُؤادِي لُبَابُهَا
            كَرَاكِزِ أرْمَاحٍ تُجُزِّعْنَ بَعدَما = أُقِيمَتْ حَوَانِيهَا وَسُنّتْ حِرَابُهَا
            إذا ذَكَرَتْ عَيْني الّذِينَ هُمُ لهَا = قَذىً هيجَ منها للبكاءِ انْسِكابُهَا
            بَني الأرْضِ قد كانُوا بَنيّ فعَزّني = عَلَيْهِمْ، لآجَالِ المَنَايَا كِتَابُهَا
            وَلوْلا الّذِي للأرْضِ ما ذَهَبَتْ بهم = وَلمّا تَفَلّلْ بِالسّيُوفِ حِرَابُهَا
            وَكَائِنْ أصَابَتْ مُؤمِناً مِنْ مُصِيبةٍ = على الله عُقْبَاهَا، وَمِنْهُ ثَوابُهَا
            هَجَرْنَا بُيُوتاً، أنْ تُزارَ، وَأهْلُها = عَزِيزٌ عَلَيْنا، يا نَوارُ، اجْتِنَابُهَا
            وَداعٍ عَليّ الله لَوْ مِتُّ قَدْ رَأى = بِدَعْوَتِهِ مَا يَتّقي لَوْ يُجَابُهَا
            وَمِنْ مُتَمَنٍّ أنْ أمُوتَ وَقد بَنَتْ =حَيَاتي لَهُ شُمّاً عِظَاماً قِبَابُهَا
            سَيُبْلِغُ عَني الأخْطَلَينِ ابنَ غالبٍ = وَأخطَلَ بَكْرٍ حِينَ عَبّ عُبَابُهَا
            أخي وَخَليلي التّغْلبيّ، وَدُونَهُ =سَخاوِيُّ تَنْضَى في الفَيافي رِكابُهَا
            وَخُنْسٌ تَسُوقُ السَّخَلَ كلَّ عَشيّة = بِداوِيّةٍ غَبْرَاءَ دُرْمٍ حِدابُهَا
            فَلا تَحْسِبَا أني تَضَعْضعَ جَانِبي، = وَلا أنّ نَارَ الحَرْبِ يَخبُو شِهابُهَا
            بَقِيتُ وَأبْقَتْ مِنْ قَنَاتي مَصَابَتي = عَشَوْزَنَةً زوْرَاءَ صُمّاً كِعَابُهَا
            على حَدَثٍ لَوْ أنّ سَلْمى أصَابَهَا = بمِثْلِ بَنيّ ارْفَضّ مِنْهَا هِضَابُهَا
            وَما زِلْتُ أرْمي الحَرْبَ حتى تَركْتُها = كَسِيرَ الجنَاحِ مَا تَدِفّ عُقَابُهَا
            إذا ما امتَرَاهَا الحالبُونَ عَصَبْتُهَا = على الجَمْرِ حتى مَا يَدِرُّ عِصَابُهَا
            وَأقْعَتْ على الأذْنابِ كُلُّ قَبِيلَةٍ، = على مَضَضٍ مني، وَذَلّتْ رِقَابُهَا
            أخٌ لكُما إنْ عَضّ بالحرْبِ أصْبحتْ = ذَلُولاً، وَإنْ عَضّتّ بِهِ فُلَّ نابُهَا
            [/poem]


            لمراسلتي إضغط هنا

            تعليق


            • #7

              [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]

              عَفّى المَنَازِلَ، آخِرَ الأيّامِ، = قَطْرٌ، وَمُورٌ واخْتِلافُ نَعَامِ
              قال ابنُ صَانِعَةِ الزُّرُوبِ لقَوْمِهِ: = لا أسْتَطِيعُ رَوَاسِيَ الأعْلامِ
              ثَقُلَتْ عَليّ عَمَايَتَانِ، ولَمْ أجِدْ = سَبباً يُحَوِّلُ لي جِبَالَ شَمَامِ
              قَالَتْ تُجَاوِبُهُ المَرَاٍغَةُ أُمُّهُ: =قد رُمتَ، ويَلَ أبيكَ، كلَّ مَرَامِ
              فاسكُتْ فإنّكَ قَدْ غُلِبْتَ فلَمْ تجدْ = للقَاصِعَاءِ مَآثِرَ الأيّامِ
              وَوّجدْتَ قَوْمَكَ فَقَّأُوا من لؤمِهِمْ = عَيْنَيْكَ، عِنْدَ مَكَارِمِ الأقَوَامِ
              صَغُرَتْ دِلاؤهُمُ، فَما ملأوا بهَا = حَوْضاً، ولا شَهِدوا عِرَاكَ زِحَامِ
              أرْداكَ حَيْنُكَ، إذْ تُعارِضُ دارِماً = بِأدِقّةٍ مُتَأشّبِينَ لِئَامِ
              وَحَسِبْتَ بَحَرَ بني كُلَيبٍ مُصْدِراً، = فغَرِقْتَ حِينَ وقَعْتَ في القَمْقامِ
              في حَوْمَةٍ غَمَرَتْ أباكَ بُحْورُها، = في الجَاهلِيّةِ كَانَ، والإسْلامِ
              إنّ الأقارِعَ والحُتَاتَ وَغَالِباً = وَأبَا هُنَيْدَةَ دَافَعوا لمَقَامي
              بمَناكِبٍ سَبَقَتْ أبَاكَ صُدُورُهَا،= وَمَآثِرٍ لِمُتَوَّجِينَ كِرَامِ
              إني وَجَدْتُ أبي بَنى لي بَيْتَهُ = في دَوْحَةِ الرّؤسَاءِ وَالحُكّامِ
              مِنْ كُلّ أبْيَضَ في ذُؤابَةِ دارِمٍ، = مَلِكٍ إلى نَضَدِ المُلُوكِ هُمَامِ
              فاسألْ بِنَا وَبِكُمْ، إذا لاقَيْتُمُ = جُشَمَ الأرَاقِمِ، أوْ بَني هَمّامِ
              مِنّا الّذِي جَمَعَ المُلُوكَ وَبَيْنَهُمْ =حَرْبٌ يُشَبّ سَعِيرُهَا بِضِرَامِ
              وأبي ابنُ صَعْصَعَةَ بن لَيْلى غالِبٌ، = غَلَبَ المُلُوكَ، وَرَهْطُهُ أعْمامي
              خالي الّذي تَرَكَ النّجِيعَ بِرُمْحِهِ، = يَوْمَ النَّقَا، شَرِقاً على بِسْطَامِ
              وَالخَيْلُ تَنْحَطُ بِالكُمَاةِ تَرَى لهَا = رَهَجاً بكُلّ مُجَرَّبٍ مِقْدَامِ
              والحَوْفَزَانُ تَدَارَكَتْهُ غَارَةٌ =مِنّا، بِأسْفَلِ أُودَ ذي الآرَامِ
              مُتَجَرّدِينَ على الجِيَادِ عَشِيّةً، = عُصَباً مُجَلِّحَةً بِدارِ ظَلامِ
              وَتعرَى عَطِيّةَ ضَارِباً بِفِنَائِهِ = رِبْقَينِ بَينَ حَظَائِرِ الأغْنَامِ
              مُتَقَلّداً لأبيهِ كَانَتْ عِنْدَهُ = أرْبَاقُ صَاحِبِ ثَلّةٍ وَبِهَامِ
              ما مَسّ، مُذْ وَلَدَتْ عَطِيّةَ أُمُّهُ، = كَفّا عَطِيّةَ مِنْ عِنَانِ لِجَامِ

              [/poem]


              لمراسلتي إضغط هنا

              تعليق


              • #8

                [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
                أبْلِغْ مُعَاوِيَةَ الّذِي بِيَمِينِهِ = أمْرُ العِرَاقِ وَأمْرُ كُلّ شَآمِ
                إنّ الهُمُومَ وَجَدْتَهَا حِينَ التَقَتْ = في الصّدْرِ، طارقُهُنّ غَيرُ نِيَامِ
                يَسْهَرْنَ مَنْ طَرَقَ الهُمومُ فؤادَهُ، = وَيَرُومُ وَارِدُهُنّ كُلَّ مَرَامِ
                يَأمُرْنَني بِنَدَى مُعَاوِيَةَ الّذِي = قَادَ ابنُ خَمْسَتِهِ لكُلّ لُهَامِ
                أوْ يَسْتَقِيمَ إلى أبِيهِ، فَإنّهُ = ضَوْءُ النّهَارِ جَلا دُجَى الأظْلامِ
                غَمَرَ الخَلائِفَ قَبْلَهُ، وَهُوَ الّذي = قَتَلَ النّفَاقَ أبُوهُ بِالإسْلامِ
                وَرِثُوا تُرَاثَ مُحَمّدٍ، كَانُوا بِهِ = أوْلى، وَكَانَ لَهُمْ من الأقْسَامِ
                لمّا تُخُوصِمَ في الخِلافَةِ بِالقَنَا، =وَبِكُلّ مُخْتَضَبِ الحَدِيدِ حُسامِ
                كَانَتْ خِلافَتُها، لآلِ مُحَمّدٍ، = لأبي الوَلِيدِ تُرَاثُهَا وَهِشَامِ
                أخْلِصْ دُعَاءَكَ تَنْجُ مِمّا تَتّقي = لله يَوْمَ لِقَائِهِ بِسَلامِ
                وَهوَ الّذِي ابْتَدَعَ السّمَاءَ وَأرْضَها، = وَرَسُولَهُ وَخَلِيفَةَ الآنَامِ
                مَلِكٌ بِهِ قُصِمَ المُلُوكُ، وَعِنْدَهُ = عِلْمُ الغُيُوبِ وَوقْتُ كلِّ حِمَامِ
                أرْجُو الدُّعَاءَ مِنَ الّذِي تلّ ابْنَهُ = لجَبِينِهِ، ففداهُ ذُو الإنْعَامِ
                إسْحَقُ حَيْثُ يَقُولُ لمّا هَابَهُ = لأبِيهِ، حَيْثُ رَأى مِنَ الأحْلامِ
                أمضِي، وَصَدِّقْ ما أُمِرتَ فإنّني، = بِالصّبْرِ مُحْتَسِباً، لَخَيْرُ غُلامِ
                إنّ المُبَارَكَ كَانَ حَيْثُ جَعَلْتَهُ = غَيْثَ الفَقِيرِ، وَنَاعِشَ الأيْتَامِ
                وَلتَعَلَمَنّ مَنِ الكَذوبُ إذا التَقَى، = عِنْدَ الإمَامِ، كَلامُهُمْ وَكَلامي
                قال الّذي يَرْوِي عَليّ كَلامَهُمْ = الطّارِحَاتِ بِهِ على الأقْداَمِ:
                هَلْ يَنْتَهي زَجَلٌ وَلمْ تَعْمِدْ لَهُ = مِثْلَ الّذي وَقَعَتْ بذِي الأهْدَامِ
                شَنْعَاءُ جَادِعَةُ الأُنُوفِ مُذِلّةٌ = كَانَتْ لَهُ، نَزَلَتْ بكُلّ غَرَامِ

                [/poem]


                لمراسلتي إضغط هنا

                تعليق


                • #9

                  [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]

                  أبِيتُ أُمَنّي النّفسَ أنْ سَوْفَ نلتقي، = وَهَلْ هُو مَقْدُورٌ لِنَفْسٍ لِقاؤها
                  وَإنْ ألْقَهَا أوْ يَجْمَعِ الله بَيْنَنَا، = فَفِيهَا شِفَاءُ النّفْسِ مِنّي وَداؤها
                  أُرَجّي، أمِيرَ المُؤمِنِينَ، لِحَاجَةٍ، = بِكَفّيْكَ بَعْدَ الله يُرْجَى قَضاؤها
                  وَأنْتَ سَمَاءُ الله فِيها التي لَهُمْ =من الأرْض يُحيي ميّتَ الأرْض ماؤها
                  كلا أبَوَيْكَ اسْتَلّ سَيْفَ جَمَاعةٍ =عَلى فِتْيَةٍ تَلْقَى البَنِينَ نِسَاؤها
                  فَمَا أُغْمدا حَتى أنابَتْ قُلُوبُهُمْ، = وَسَمّحَ، للضّرْبِ الشّآمي، دِماؤها
                  لَنِعْمَ مُنَاخُ القَوْمِ حَلّوا رِحَالَهُم = إلى قُبّةٍ فَوْقَ الوَلِيدِ سَمَاؤها
                  بَنَاهَا أبُو العاصي وَمَرْوَانُ فَوْقهُ = وَيُوسُفُ، قَدْ مَسّ النّجومَ بناؤها
                  فَإنْ يَبْعَثِ المَهْدِيُّ لي نَاقَتي التي = يَهِيجُ لأصْحَابي الحَنيِنَ بُكاؤها
                  وَإنْ يَبْعَثوها بالنّجاحِ فَقَدْ مَشَتْ = إلَيكُمْ على حَوْبٍ وَطالَ ثَواؤها
                  وَإنّ عَلَيْها إنْ رَأتْ مِنْ غِمَارِها = ثَنَايَا بِرَاقٍ أنْ يَجِدّ نَجاؤها


                  [/poem]


                  لمراسلتي إضغط هنا

                  تعليق


                  • #10

                    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,green" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]

                    لقد كِدتُ لَوْلا الحِلمُ تُدرِكُ حِفظتي = على الوَقَبَى يَوْماً مَقَالَةُ دَيْسَمِ
                    وَنَهنَهتُ نفِسي عَن مُعاذٍ وَقد بَدَتْ = مَقاتلُ مَجْهُورِ الرّكِيّةِ مُسَلمِ
                    وَلوْلا بَنُو هِنْدٍ لَنالَتْ عُقُوبَتي = قُدامَةَ أوْلى ذا الفَمِ المُتَثَلِّمِ
                    ولَكِنّني اسْتَبْقَيْتُ أعَراضَ مازِنٍ = لأيّامِهَا مِنْ مُسْتَنِيرٍ وَمُظْلِمِ
                    أُنَاسٌ بِثَغْرٍ مَا تَزَالُ رِمَاحُهُمْ =شَوَارِعَ مِنْ غَيرِ العَشيرَةِ في الدّمِ
                    لَعَصّبْتُهُ مِمّا أقُولُ عِصَابَةً = طَوِيلاً أذاها مِنْ عِصَابَةِ قَيِّمِ
                    عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرَابيعِ بَيْتَهَا =عَليّ، وَقَالَتْ لي بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ
                    إذا أنَا لمْ أجْعَلْ مَكانَ لَبُونِهَا = لَبُوناً وَأفْقَأْ نَاظِرَ المُتَظَلِّمِ
                    وَنَابُ اليَرَابيعِ التي حَنَّ سَقْبُهَا =إلى أُمّهِ مِنْ ضَيْعَةٍ عِندَ دَهشَمِ
                    تَجاوَزْتُما أنْعامَ بَكرِ بنِ وائِلٍ = إلى لِقْحَتَيْ رَاعي نُعَيمِ بنِ دِرْهَمِ
                    فَلَوْلا ابنُ مَسْعُودٍ سَعيدٌ رَمَيْتُهُ = بِنافِذَةٍ تَسْتَكْرِهُ الجِلدَ بِالدّمِ [/poem]


                    لمراسلتي إضغط هنا

                    تعليق


                    • #11

                      [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,chocolate" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
                      سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ، وَدُونَها = سَوَيْقَةُ وَالدَّهْنا وَعَرْضُ جِوَائِها
                      وَكُنْتَ، إذا تُذْكَرْ نَوَارُ، فإنّها = لِمُندمِلاتِ النّفسِ تَهياضُ دائِها
                      وأرْضٍ بها جَيْلانُ رِيحٍ مَرِيضَةٍ، = يَغُضّ البَصِيرُ طَرْفَهُ من فَضَائِها
                      قَطَعْتُ على عَيْرَانَةٍ حِمْيَرِيّةٍ = كُمَيتٍ؛ يَئطّ النِّسْعُ من صُعدائِها
                      وَوَفْرَاء لم تُخْرَزْ بِسَيْرٍ وَكِيَعةٍ، = غَدَوْتُ بِها طَيّاً يَدي في رِشَائِها
                      ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً، كَأنّهُ = نُجُومُ الثّرَيّا أسْفَرَتْ من عَمائِهَا
                      فعادَيتُ منِها بين تَيْسٍ وَنَعْجَةٍ، = وَرَوّيْتُ صَدرَ الرُّمْحِ قَبلَ عَنائِها
                      ألِكْني إلى ذُهْلِ بنِ شيبانَ، إنّني = رَأيْتُ أخَاهَا رَافِعاً لِبِنَائِها
                      لَقَدْ زَادَني وُدّاً لِبَكْرِ بنِ وَائِلٍ =إلى وُدّهَا المَاضي وَحُسْنِ ثَنائِها،
                      بلاءُ أخِيهِمْ، إذْ أُنِيخَتْ مَطِيّتي = إلى قّبّةٍ، أضْيَافُهُ بِفَنَائِها
                      جَزَى الله عَبْدَ الله لَمّا تَلَبّسَتْ = أُموري، وَجاشَتْ أنفُسٌ من ثَوَائِها،
                      إلَيْنَا، فَبَاتَتْ لا تَنَامُ كَأنّهَا = أُسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمائِها
                      بِجَابِيَةِ الجَوْلانِ بَاتَتْ عُيُونُنَا = كَأنّ عَوَاوِيراً بِها مِنْ بُكَائِها
                      أرِحْني أبَا عبْدِ المَلِيكِ، فَما أرَى = شِفَاءً مِنَ الحاجَاتِ دُونَ قضَائِها
                      وَأنْتَ امْرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ التي = لهَا، مِنْ بَني شَيْبَانَ، رُمْحُ لِوَائِها
                      هُمُ رَهَنُوا عَنهُمْ أباكَ، فَما أَلَوا =عَنِ المُصْطَفَى مِنْ رَهْنِها لِوَفائِها
                      فَفَكّ مِنْ الأغلالِ بَكْرَ بنَ وَائلٍ، = وَأعطى يَداً عَنهُمْ لهمْ من غَلائِها
                      وَأنقذَهم من سجن كِسرَى بن هُرْمُزٍ، = وَقَدْ يَئِسَتْ أنْفارُها مِنْ نِسائِها
                      وَما عَدّ مِنْ نُعمى امرُؤٌ من عَشيرَةٍ = لِوَالِدِهِ عَنْ قَوْمِهِ كَبَلائِها
                      أعَمَّ عَلى ذُهْلِ بنِ شَيبانَ نِعْمَةً، = وأدْفَعَ عَنْ أمْوَالِها وَدِمَائِها
                      وَما رُهِنتْ عن قوْمِها من يَدِ امرِىءٍ = نِزَارِيّةٍ أغْنَتْ لهَا كَغَنَائِها
                      أبُوهُ أبُوهُمْ في ذَرَاهُمْ، وَأُمُّهُ = إذا انْتَسَبَتْ، من ماجِداتِ نِسائِها
                      وَما زِلْتُ أرْمي عَن رَبيعَةَ مَنْ رَمى = إلَيها، وَتُخشَى صَوْلَتي مِنْ ورَائِها
                      بِكُلّ شَرُودٍ لا تُرَدّ، كَأنّها = سَنَا نَارِ لَيْلٍ أُوقِدَتْ لِصِلائِها
                      سَتَمْنَعُ بَكْراً أنْ تُرَامَ قَصَائِدي، = وَأخْلُفُها مَنْ ماتَ مِنْ شُعَرَائِها
                      وَأنْتَ امْرُؤٌ مِنْ آلِ شَيبانَ تَستقي = إلى دَلْوِكَ الكُبْرَى عِظامُ دِلائِها
                      لَكُمْ أثْلَةٌ مِنها خَرَجْتُمْ وَظِلّها = عَلَيْكُمْ وفيكُمْ نَبتُها في ثَرَائِها
                      وَأنتَ امرُؤٌ من ذُهلِ شَيبانَ تَرْتقي = إلى حَيثُ يَنمي مَجدُها من سَمائِها
                      وقد عَلِمتْ ذُهلُ بنُ شَيبانَ أنّكمْ = إلى بَيْتِها الأعْلى وَأهْلُ عَلائِها [/poem]


                      لمراسلتي إضغط هنا

                      تعليق


                      • #12

                        [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
                        وَمَرّ بِنَا المُختارُ مُختارُ طَيّءٍ، = فَرَوّى مُشاشاً كان ظَمآنَ صَادِيَا
                        أقَمْنَا لَهُ صَهْبَاءَ كالمِسْكِ ريحُها = إقامَتَهُ، حَتى تَرَحّلَ غَادِيَا
                        فَسارَ وقدْ كانَتْ عليْهِ غَبَاوَةٌ، = يَخَالُ حُزُونَ الأرْضِ سَهلاً وَوَاديا [/poem]


                        لمراسلتي إضغط هنا

                        تعليق


                        • #13
                          /

                          \


                          إعداد: معاني الشوق
                          المراجع :
                          * مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي
                          * ديوان الفرزدق
                          * مكتبة الأدب العربي


                          تقديري

                          /

                          \


                          لمراسلتي إضغط هنا

                          تعليق


                          • #14
                            الأخت معاني

                            شكراً على هذه الباقه الجميلة

                            والحضور الأكثر من رائع هنا

                            اجمل تحياتي


                            [align=center]ديواني[/align]

                            تعليق


                            • #15
                              القدير فالح بن راشد

                              وجودك هنا محل ترحيب ..

                              تقبل تقديري


                              لمراسلتي إضغط هنا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X