في كل عام ومع نهاية الإختبارات والذي ينتهي بنهايتها عام دراسي كامل ,وتبدأ العطلة الصيفية,والتحضير لعام دراسي جديد قادم,ومع تكرار العطلات,تتكرر بشكل دوري مأساة الصيف,مأساة التسجيل في الجامعات والمعاهد وتسجيل التقديم على وظائف الديوان ــ ديوان الخدمة المدنية ــ وغيرها والمسابقة عليها لعل من قدم يفوز بتحقيق أمنية الحصول على وظيفة حكومية ولو بسيطة تمنحة الشعور بالاستقرار في حياته الأسرية التي ينوي تكوينها في قادم العهد والأوان ,أو وظيفة جيدة في احدى الشركات المحترمة كأرامكو وسابك,ومثيلاتها.وكل صيف والحر الثقيل الظل يطل برطوبته على المناطق الساحلية ,وغيرها من مناطق المملكة العربية السعودية,ويكاد يشل حركتها الداخلية ,وتنقلات أهلها ولو بسيارة مكيفة إلا أن الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة التي تكاد تصل إلى الى 50 درجة مئوية تقصم صبر الأمنيات ويصبح من العسير الخروج من نعيم المنزل إلى قلق الشارع إلا لحاجة ماسة كالعمل الذي لامناص منه,وزيارة المستشفيات وشراء أغراض البيت الضرورية,التي تستلزم خروج المرء من منزله إلى محرقة شوارع المدينة التي تتصاعد درجات حرارتها يوميا,وتعج بالأتربة والغبار والحفر والمركبات. وقد عايشت وللمرة الثانية,تجربة تسجيل طلب وظيفة في أحد فروع ديوان الخدمة المدنية في المنطقة الشرقية,وسأحدثكم عن تجربتي الثانية لقرب عهدي بها فقد كانت قبل أسابيع فقط,حيث وجهت قريبتي لتلك المدينة في المنطقة الشرقية تبعا لمنطقة عمل زوجها,وشددنا الرحال صباحا,فوصلنا قريب الظهر وكان الزحام و الفوضى على أشدهما في الطرقات وكأنه النفرة من عرفات,ومن غير احترام للانسان ,ولاللوقت,ولاترشيد للقادم للتسجيل من داخل المدينة,ولامن خارجها,وخاصة القادم من خارجها,لجهله التام بالمنطقة,ومدنها وقراها,ومداخلها ,ومخارجها,وطرقاتها..حيث تذهب لفرع الديوان أولا ثم تجد من يقول لك إن التسجيل ليس هنا ولكن في مدرسة بنات في قلب المدينة,ثم تغذ السير والوقت ينهب خطاك وأنت غريب في فيها فتضطر للسؤال وانتهاز الوقوف عند الاشارات لمعرفة موقع المدرسة التي بها التسجيل,ثم تستمر في البحث حتى تجدها,وعلامة اقترابك منها زحمة الشوارع السيارات وكأنها في سباق,والنساء يسرعن الخطى,متلفعات بأرديتهن السوداء.يكاد أن يغمى عليهن من شدة التعب والإعياء الناتج عن حرارة الجو والزحام والخوف.وحيث لاجدوى من الإسهاب في وصف المعاناة داخل المبنى والتي هي أضعاف مايحدث خارجه,من عدم وجود تنظيم,وآلية يتم عن طريقها التسجيل وقبول الطلبات,وحيث لاتكييف ,اوماء بارد مجاني,ولاوجود لعدد كاف من الموظفات اللواتي يستقبلن طلبات التسجيل بروح طيبة ونفس راضية مؤمنة بأن الإخلاص في العمل عبادة,وتبسمك في وجه أخيك صدقة,بل نفوس شوهاء لاتعرف كيف تنظم عملها,ولاكيف تديره,ولاتجيد حتى الحد الأدنى من التعامل مع الجنس البشري!ووالله لقد سمعت أحدى من يستقبلن طلبات التسجيل في منطقة الأحساء وهي تصرخ بأعلى صوتها على المزدحمات حولها بقولها (ياحيوانات)سمعتها ولم ارها لكثرة الإزدحام,وكان الأولى أن تنظم طريقة التسجيل منذ بدأ الدخول للمبنى بحيث توزع أرقام,وتنظم الصفوف تبعا للتخصصات المطلوبة,ورد التخصصات الغير مرغوب فيها بكل أدب واحترام ..
نافذة ضوء/
ونحن في عالم يستخدم الكمبيوتر,وشبكة الإنترنت في كل شؤونه,لم مازلنا في مؤسساتنا ودوائرنا الحكومية يملأ أفواهنا الغبار,ونراوح مكاننا,ونستعمل الطريقة القديمة جدا,القلم والورقة,والملف الأخضر العلاقي,وذاكرة الانسان المهترئة؟لم لم نستفد من خبرات الشركات الكبيرة في وطننا الكريم؟مثل(الأم أرامكو والإبنة سابك)والتي سارت على خطى والدتها,بإحترام سمعتها من خلال احترامها لانسانية الانسان ,وذلك بتخفيف معاناته مع التسجيل وغيره,على المتقدمين من كل مكان من أنحاء المملكة الشاسعة,وجعل التسجيل وطلبات التوظيف يتم من خلال مواقع الشركات والمؤوسسات والدوائر الحكومية,على الإنترنت,بل لاتقبل الطلبات التي تسلم يدويا عن طريق الأشخاص..فكروا جديا في الأمر ولاتتهربوا من المسؤوليات,فالله سائلكم عنها ولاشك..ونحن كدولة مسلمة أولى من غيرنا بتيسيير النظام,وتفعيل سهولة التنظيم وتسهيل المشاق وتبسيطها على البشر الذين يأتون من أصقاع نائية من وطننا الكبير ,وربما يردون لأجل ورقة ناقصة لاتقدم ولاتؤخر ولكنها البيروقراطية المقيتة,وصعوبة الفهم والإدراك لمعنى العمل واحترامه والاخلاص له,وهي أيضا التخلي عن مسؤولية حملك لواء الدين,وتقديس كلمة لاإله إلا الله,والتي تجبرنا على رسم صورة مشرقة مضيئة لديننا الحنيف,الراقي الذي يحترم الانسان قبل كل شيئ ويتكافل مع بعضه البعض في كل شيئ وخاصة خدمة الوطن وحمل شريعة الله الواضحة التي تقدس البشر,إلى مشارق الأرض ومغاربها وتبليغ الدعوة للاسلام وتأدية واجبها علينا,من خلال تصرفاتنا وطريقة تعاملنا وحبنا واحترامنا لبعضنا البعض ولانسانية الانسان قبل كل شيئ ,تقديسا لروح الله التي يحملها بين جنبيه..
صحيفة اليوم
نافذة ضوء/
ونحن في عالم يستخدم الكمبيوتر,وشبكة الإنترنت في كل شؤونه,لم مازلنا في مؤسساتنا ودوائرنا الحكومية يملأ أفواهنا الغبار,ونراوح مكاننا,ونستعمل الطريقة القديمة جدا,القلم والورقة,والملف الأخضر العلاقي,وذاكرة الانسان المهترئة؟لم لم نستفد من خبرات الشركات الكبيرة في وطننا الكريم؟مثل(الأم أرامكو والإبنة سابك)والتي سارت على خطى والدتها,بإحترام سمعتها من خلال احترامها لانسانية الانسان ,وذلك بتخفيف معاناته مع التسجيل وغيره,على المتقدمين من كل مكان من أنحاء المملكة الشاسعة,وجعل التسجيل وطلبات التوظيف يتم من خلال مواقع الشركات والمؤوسسات والدوائر الحكومية,على الإنترنت,بل لاتقبل الطلبات التي تسلم يدويا عن طريق الأشخاص..فكروا جديا في الأمر ولاتتهربوا من المسؤوليات,فالله سائلكم عنها ولاشك..ونحن كدولة مسلمة أولى من غيرنا بتيسيير النظام,وتفعيل سهولة التنظيم وتسهيل المشاق وتبسيطها على البشر الذين يأتون من أصقاع نائية من وطننا الكبير ,وربما يردون لأجل ورقة ناقصة لاتقدم ولاتؤخر ولكنها البيروقراطية المقيتة,وصعوبة الفهم والإدراك لمعنى العمل واحترامه والاخلاص له,وهي أيضا التخلي عن مسؤولية حملك لواء الدين,وتقديس كلمة لاإله إلا الله,والتي تجبرنا على رسم صورة مشرقة مضيئة لديننا الحنيف,الراقي الذي يحترم الانسان قبل كل شيئ ويتكافل مع بعضه البعض في كل شيئ وخاصة خدمة الوطن وحمل شريعة الله الواضحة التي تقدس البشر,إلى مشارق الأرض ومغاربها وتبليغ الدعوة للاسلام وتأدية واجبها علينا,من خلال تصرفاتنا وطريقة تعاملنا وحبنا واحترامنا لبعضنا البعض ولانسانية الانسان قبل كل شيئ ,تقديسا لروح الله التي يحملها بين جنبيه..
صحيفة اليوم
تعليق