حارس عمارة تحت الأنشاء ...
كغيره ممن يمارسون هذه المهنة
كهل تجاوز الستين من عمره..تقريباً..
جميع أهل الحي يعرفونه بابتسامته التي لاتفارق محياه بل أحبوه وارتاحو له كثيراً...
فقد اجبر الجميع على أحترام تلك الأبتسامه ..بل أجبرهم ايضاً على مسابقته تحية السلام..
التي القاها مراراً وتكراراً في بداية أستيطانه تلك العمارة فقط ما ان تمر بجانبه سيلحقك بتلويحة من يده مع أبتسامة
وما ان تفكر أن ترد ذلك السلام الا وقد اجتزته بسيارتك فتجبرك تلك التلويحة العاجله منه على اختلاس النظر أليه
من خلال مرآة سيارتك الخلفيه متسائلاً عله شاهدك وانت ترد السلام عليه ,,,,
اصبح الجميع يخجل أن يمر دون السلام عليه وهو جالس على عتبة تلك العمارة العاريه حتى الان من لباس يخفي نوعية البلوك الذي أختاره صاحبها ليكون من ابخس الانواع سعراً... فلماذا صاحب الملك يحجب أذنه من ضجيج الشارع..طالما ان من سيسكنها احد عرسان هذا الصيف ...
ليس المهم أن نفكر في أمانة اصحاب العقار لأنها مشكلة وراثيه لديهم,,,,المهم أن نفكر في ابتسامة هذا الكهل!!!
فلو عاد به الزمن الى شبابه الذي قد يكون جزء منه مر دون أن يبتسم... في وجوه الاخرين.. فلماذا الان يعيد النظر في فعالية تلك الأبتسامه.. هل علمته السنين التي مضت أن العمر لحظه,,,هل علمته التجارب و مرارة الايام.. التي ذابت في جوفه رغماً عنه ودون ادنى حيله.. أن يبتسم في هذا السن,...
أهي أبتسامة سخريه من الامه وسخطه وغضبه على حاله حينما كان فتياً يافعاً ..أهي أبتسامة رضى على قدره الذي علمه ان سعيه سعي الوحوش .. وشقائه وتعبه...لم يقدم الا ما قدر الله له في هذه الحياة...
خبرته في الحياة قدمت له هذا الكنز...(أبتسامة) فرغم تأخر أكتشافه له الا أنه الان يعيش ثمرته..
روحه الخفيفه ونفسيته المرحه التي تعكسها تلك الأبتسامه.. جعلت الجميع يتحدثون معه.. يدعونه.. يساعدونه
يحسون بعمق تلك الأبتسامه وما خلفها .. من سنين كفاح ... يعود السؤال مرة أخرى هل ندم على يوماً لم يبتسم به في شبابه,,, حتماً ستكون الاجابه نعم...بلا شك...
أذاً لماذا لانبتسم قبل أن يسابق الشيب سواد رؤسنا.....؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا نبتسم وقد اوصانا بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم...)
مشعل بن جريد
كغيره ممن يمارسون هذه المهنة
كهل تجاوز الستين من عمره..تقريباً..
جميع أهل الحي يعرفونه بابتسامته التي لاتفارق محياه بل أحبوه وارتاحو له كثيراً...
فقد اجبر الجميع على أحترام تلك الأبتسامه ..بل أجبرهم ايضاً على مسابقته تحية السلام..
التي القاها مراراً وتكراراً في بداية أستيطانه تلك العمارة فقط ما ان تمر بجانبه سيلحقك بتلويحة من يده مع أبتسامة
وما ان تفكر أن ترد ذلك السلام الا وقد اجتزته بسيارتك فتجبرك تلك التلويحة العاجله منه على اختلاس النظر أليه
من خلال مرآة سيارتك الخلفيه متسائلاً عله شاهدك وانت ترد السلام عليه ,,,,
اصبح الجميع يخجل أن يمر دون السلام عليه وهو جالس على عتبة تلك العمارة العاريه حتى الان من لباس يخفي نوعية البلوك الذي أختاره صاحبها ليكون من ابخس الانواع سعراً... فلماذا صاحب الملك يحجب أذنه من ضجيج الشارع..طالما ان من سيسكنها احد عرسان هذا الصيف ...
ليس المهم أن نفكر في أمانة اصحاب العقار لأنها مشكلة وراثيه لديهم,,,,المهم أن نفكر في ابتسامة هذا الكهل!!!
فلو عاد به الزمن الى شبابه الذي قد يكون جزء منه مر دون أن يبتسم... في وجوه الاخرين.. فلماذا الان يعيد النظر في فعالية تلك الأبتسامه.. هل علمته السنين التي مضت أن العمر لحظه,,,هل علمته التجارب و مرارة الايام.. التي ذابت في جوفه رغماً عنه ودون ادنى حيله.. أن يبتسم في هذا السن,...
أهي أبتسامة سخريه من الامه وسخطه وغضبه على حاله حينما كان فتياً يافعاً ..أهي أبتسامة رضى على قدره الذي علمه ان سعيه سعي الوحوش .. وشقائه وتعبه...لم يقدم الا ما قدر الله له في هذه الحياة...
خبرته في الحياة قدمت له هذا الكنز...(أبتسامة) فرغم تأخر أكتشافه له الا أنه الان يعيش ثمرته..
روحه الخفيفه ونفسيته المرحه التي تعكسها تلك الأبتسامه.. جعلت الجميع يتحدثون معه.. يدعونه.. يساعدونه
يحسون بعمق تلك الأبتسامه وما خلفها .. من سنين كفاح ... يعود السؤال مرة أخرى هل ندم على يوماً لم يبتسم به في شبابه,,, حتماً ستكون الاجابه نعم...بلا شك...
أذاً لماذا لانبتسم قبل أن يسابق الشيب سواد رؤسنا.....؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا نبتسم وقد اوصانا بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم...)
مشعل بن جريد
تعليق