الأسد والسمعة الخاطئة
الأسد ملك الغابة وأقوى الحيوانات وأشرسها يضرب به المثل في القوة والشجاعة وتغنى به الشعراء في وصف ممدوحيهم ويبث الآباء الحماسة في نفوس أبنائهم بسيرة الأسد بل حتى عرينه صار يطلق على بيوت أهل العز والشجاعة
وصار الأسد مثالا للشجاعة والعزة والقوة.
كل ماسبق هو سمعة الأسد التي نعرفه بها ولكن الحقيقة وراء ذلك موجعة ومخزية.
بحثت في سيرة هذا المخلوق العجيب فوجدت حقائق-إن صحت المصادر- مغايرة وقد تهز صورته الحالية الموجودة في أذهاننا.
مثار ذلك أني سمعت بيتا للمتنبي يقول فيه:
على غير اختيار قبلت برك لي
والجوع يرضي الأسود بالجيف
فعلمت أن هذا المخلوق يأكل الجيف في الجوع وفي غيره بل والعجيب أنه يأكل حتى اشباله.
وفوق ذلك فالأسد لايرضى أن يشاركه أحد في طعامه حتى أشباله، لا أدرى أبخلا أم أنفة.
وأشد من ذلك أن الضباع تتجرأ على مهاجمة عرين الأسد ولكن الأسد لا يتجرأ على مهاجمة أماكن تجمع الضباع بل إن الضباع قد تطرد الأسد عن فريسته.
والأسد اتكالي جدا في حياته فهو يعتمد على اللبوة في الصيد ولا يصيد إلا نادرا وأكثر صيده في الليل.
والأسد كسول جدا فهو ينام عشرين ساعة في اليوم تقريبا
والأدهى من ذلك أن اللبوة عندما تعود من رحلة صيد خائبة وتجده نائما-كالعادة- تقوم بضربه فلا يستطيع فعل شيء من إعياء الجوع فيضطر للخروج للصيد.
والأسد إذا أصبح يافعا يطرد من الفخر(قطيع الأسود) وإذا رجع إلى الفخر مرة أخرى فأول مايبدأ به أن يأكل أشبال الفخر التي ليست من انتاجه.
وبعد....
فهذه حقيقة الأسد -إن صحت- وهي للأسف تخدش كرامته وتشوه سمعته.
ولم أقصد تشويه سمعته أو الإساءة له ولكن ماقصدته بهذا الموضوع أمرين:
الأول: فلعلنا نأنف من تشبيه من نحب بالأسد وهو تشبيه غالبا ما يطلق على النشء الصغار.
الثاني: -وهو الأهم- أن الناس كل الناس إلا من رحم ربك يصطلحون على مفاهيم خاطئة ويعتقدون أنها صحيحة فتصبح مسلمات وتستقر في أذهان الناس وتبنى عليها أحكام تؤثر في حياة البشر وتغير في مسيرة حياتهم
وما قصة الأسد إلا مثال على المفاهيم الخاطئة التي استقرت في أذهاننا وأثرت في حياتنا.
(ملاحظة: المعلومات التي أوردتها عن الأسد ليست كلها من مصادر موثوقة فأتمنى ألا تبنى عليها مفاهيم أخرى قد لا تكون سليمة)
الأسد ملك الغابة وأقوى الحيوانات وأشرسها يضرب به المثل في القوة والشجاعة وتغنى به الشعراء في وصف ممدوحيهم ويبث الآباء الحماسة في نفوس أبنائهم بسيرة الأسد بل حتى عرينه صار يطلق على بيوت أهل العز والشجاعة
وصار الأسد مثالا للشجاعة والعزة والقوة.
كل ماسبق هو سمعة الأسد التي نعرفه بها ولكن الحقيقة وراء ذلك موجعة ومخزية.
بحثت في سيرة هذا المخلوق العجيب فوجدت حقائق-إن صحت المصادر- مغايرة وقد تهز صورته الحالية الموجودة في أذهاننا.
مثار ذلك أني سمعت بيتا للمتنبي يقول فيه:
على غير اختيار قبلت برك لي
والجوع يرضي الأسود بالجيف
فعلمت أن هذا المخلوق يأكل الجيف في الجوع وفي غيره بل والعجيب أنه يأكل حتى اشباله.
وفوق ذلك فالأسد لايرضى أن يشاركه أحد في طعامه حتى أشباله، لا أدرى أبخلا أم أنفة.
وأشد من ذلك أن الضباع تتجرأ على مهاجمة عرين الأسد ولكن الأسد لا يتجرأ على مهاجمة أماكن تجمع الضباع بل إن الضباع قد تطرد الأسد عن فريسته.
والأسد اتكالي جدا في حياته فهو يعتمد على اللبوة في الصيد ولا يصيد إلا نادرا وأكثر صيده في الليل.
والأسد كسول جدا فهو ينام عشرين ساعة في اليوم تقريبا
والأدهى من ذلك أن اللبوة عندما تعود من رحلة صيد خائبة وتجده نائما-كالعادة- تقوم بضربه فلا يستطيع فعل شيء من إعياء الجوع فيضطر للخروج للصيد.
والأسد إذا أصبح يافعا يطرد من الفخر(قطيع الأسود) وإذا رجع إلى الفخر مرة أخرى فأول مايبدأ به أن يأكل أشبال الفخر التي ليست من انتاجه.
وبعد....
فهذه حقيقة الأسد -إن صحت- وهي للأسف تخدش كرامته وتشوه سمعته.
ولم أقصد تشويه سمعته أو الإساءة له ولكن ماقصدته بهذا الموضوع أمرين:
الأول: فلعلنا نأنف من تشبيه من نحب بالأسد وهو تشبيه غالبا ما يطلق على النشء الصغار.
الثاني: -وهو الأهم- أن الناس كل الناس إلا من رحم ربك يصطلحون على مفاهيم خاطئة ويعتقدون أنها صحيحة فتصبح مسلمات وتستقر في أذهان الناس وتبنى عليها أحكام تؤثر في حياة البشر وتغير في مسيرة حياتهم
وما قصة الأسد إلا مثال على المفاهيم الخاطئة التي استقرت في أذهاننا وأثرت في حياتنا.
(ملاحظة: المعلومات التي أوردتها عن الأسد ليست كلها من مصادر موثوقة فأتمنى ألا تبنى عليها مفاهيم أخرى قد لا تكون سليمة)
تعليق