- تتش.. تتش..تتش..تتش
بهذه اللغة الحمقاء تتهالك قدماي الان..
ليس ثمة ما يستحق الذكر..
مازال هذا الشارع العربيد يبتز خطواتي ليلقي بي حيث يمدد
(المقهى) قدميه على رصيف ملتهب..
آآه .. كم هو منهك هذا المقهى من احشائه!!
ذات يوم كاد ان ينفجر من ثرثرة الشرق الخشبية
اطفأته بقصيدة ل(نزار)
كانت بالفعل حقنة مخدرة من غباااار!!!
- تتش..تتش..تتش
اذكر انني تحسست جمجمتي بفزع اثناء عبوري من امام هذا الدكان(المحترق)قبل اكثر من عامين..
(سيّد) الحلاق يستل خنجره الرقيق لاقتلاع الرؤوس بينما يعمه الزبائن تحت احبال (عدوية)..
ادخل في معركة صاخبة مع: الضمير(في بلادنا يمنحون الاسماء لاشياء لم تخلق بعد)..
كدت احذرهم
لولا انني جلدت بنظرات كانت كافية لحلاقة صوتي داخل ثيابي
..انطفأت!!
-تتش..تتش
المذياع يحاول اغتيال السبات الممتد على رماد الاسفلت..
ربما يفعل ذلك ارضاء لتشققات اليد التي احتضنته بشبق سياسي
منذ طفولته..
لاجديد..عدا ان (فيروز) باتت اكثر اقترابا من الزيتون!
يغير صاحبنا الموجه..يصفع الشارع بلذة مشوهة الاطراف ..
وبسرعة يقترب المستشفى من ظلّي بشكل مقزز للغاية..
اهرب باتجاهي واتمتم:
(كم هي منتنة رائحة النظافة)!!
هنا يتمخض المذياع عن (طلال ) عاريا من مقاديره الضاربة في اخضرار الروح...يخنقه الكهل الاهوج..
يصلبه على حطب الكرسي المهتريء بمسامير يديه..
لا بأس..لتتفحم الروح فما زال الشارع على قدميّ!!
تتش..تتش
ها هو الليل يرتشف ظلامه
لكن..ما بال المقهى صامت الليلة؟
..ربما لم يحضر احد كعادة ايام الاختبارات..
اقترب..اقترب
الصمت يطعن صداه.....فجأه:
(رافع) كبير متسولي البرد ..يرفع عباءته خاوية الا من الدعاء
اسأله عن سبب شحوب المكان فيشير بيده الحديدية الى لوحة مصلوبة على ذل الجدار...
أقرأ..أقرأ..أقرأ
كل ما قرأت لم يتجاوز:
(أيها الحمقى المارقون من القبور..
................................المقهى مغلق منذ عشر سنوات!!
............تتش..تتش..تتش..تتش..تتش.................
.
.
.
.
.
.---هاني الظاهري 15/3/1422
بهذه اللغة الحمقاء تتهالك قدماي الان..
ليس ثمة ما يستحق الذكر..
مازال هذا الشارع العربيد يبتز خطواتي ليلقي بي حيث يمدد
(المقهى) قدميه على رصيف ملتهب..
آآه .. كم هو منهك هذا المقهى من احشائه!!
ذات يوم كاد ان ينفجر من ثرثرة الشرق الخشبية
اطفأته بقصيدة ل(نزار)
كانت بالفعل حقنة مخدرة من غباااار!!!
- تتش..تتش..تتش
اذكر انني تحسست جمجمتي بفزع اثناء عبوري من امام هذا الدكان(المحترق)قبل اكثر من عامين..
(سيّد) الحلاق يستل خنجره الرقيق لاقتلاع الرؤوس بينما يعمه الزبائن تحت احبال (عدوية)..
ادخل في معركة صاخبة مع: الضمير(في بلادنا يمنحون الاسماء لاشياء لم تخلق بعد)..
كدت احذرهم
لولا انني جلدت بنظرات كانت كافية لحلاقة صوتي داخل ثيابي
..انطفأت!!
-تتش..تتش
المذياع يحاول اغتيال السبات الممتد على رماد الاسفلت..
ربما يفعل ذلك ارضاء لتشققات اليد التي احتضنته بشبق سياسي
منذ طفولته..
لاجديد..عدا ان (فيروز) باتت اكثر اقترابا من الزيتون!
يغير صاحبنا الموجه..يصفع الشارع بلذة مشوهة الاطراف ..
وبسرعة يقترب المستشفى من ظلّي بشكل مقزز للغاية..
اهرب باتجاهي واتمتم:
(كم هي منتنة رائحة النظافة)!!
هنا يتمخض المذياع عن (طلال ) عاريا من مقاديره الضاربة في اخضرار الروح...يخنقه الكهل الاهوج..
يصلبه على حطب الكرسي المهتريء بمسامير يديه..
لا بأس..لتتفحم الروح فما زال الشارع على قدميّ!!
تتش..تتش
ها هو الليل يرتشف ظلامه
لكن..ما بال المقهى صامت الليلة؟
..ربما لم يحضر احد كعادة ايام الاختبارات..
اقترب..اقترب
الصمت يطعن صداه.....فجأه:
(رافع) كبير متسولي البرد ..يرفع عباءته خاوية الا من الدعاء
اسأله عن سبب شحوب المكان فيشير بيده الحديدية الى لوحة مصلوبة على ذل الجدار...
أقرأ..أقرأ..أقرأ
كل ما قرأت لم يتجاوز:
(أيها الحمقى المارقون من القبور..
................................المقهى مغلق منذ عشر سنوات!!
............تتش..تتش..تتش..تتش..تتش.................
.
.
.
.
.
.---هاني الظاهري 15/3/1422
تعليق