[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
خدعوكَ يا لبنانْ
فيما تراه يخوضُ هــــــذا المُدّعي= والحـــرْبُ دائـــرةٌ وعَى أمْ لم يـــَــعِ
أمْ لم ينبّأ بالذي صنــــعَ العــِــــدى =بالآمنينَ وما لهــمْ مـــــن مفــــزعِ
أم أنه لا زال يحـــــلمُ في الســـلامِ=فحلمــــهُ مثلُ الســــرابِ ببلــــقعِ
إن الحديثَ عن السلامِ جهــــالـةٌ =ما لم يوحّــــدْ جمعـــــنا في مجمـــعِ
ما لم تشنّ على العدوّ جيوشـنا=بذخيرةٍ من صنعـــــنا وبــــمدفعِ
بمقاتلاتِ الجوّ أتقـــــن صنعــــها=قومي وليست من ظلومَ وتبّــعِ
قومي الذين بخيلهم ملكوا العـــلا=لن يعجـزوا عن آلةٍ أو مصنـــــعِ
ليـس الحضــــارةُ بالكــــــلامِ وإنما=هي أن نؤســــسَ كلَّ أروعَ ألمعي
هي أن نقـــدمَ للخــــلائقِ قـــــادةً =مثل الذي كنا بأفضـــــلِ موضــعِ
يا قومـنــا إنّ التقــــــــدّمَ جــنــــــةٌ =بل حصننا من كلّ غازٍ مـُـدّعي
من يأمـــنِ الأعــــــداءَ في أيامــــهِ=يلقَ الذي لاقى صــديقَ الأضبعِ
والسّلمُ محـْــضُ الذلِ قبــلَ أوانهِ=والسّلمُ دونَ مُبيحـــهِ لم يُشـــرعِ
كيفَ السلامُ ولم ندكّ حصونهمْ=ونذيقهـــمْ ويــــلاتِ يومٍ مــُـــروعِ
لا تسمعوا قولَ البُغـــــاةِ فإنهمْ=يمضونَ نحوكمُ بسعيٍ مُســْــرعِ
كمْ خُطةٍ قدْ أُحكمتْ وصحيفةٍ=قد سُوّدتْ غدراً وكمْ من مطمعِ
خمســـونَ عاماً بل تزيدُ ولم نــُــزَدْ=إلا جـــــوىً وحــــقوقنا لم ترجـــعِ
قد قيلَ ما أخــــــذَ العـــدوُّ بقوةٍ =لن يستردّ بخطـــــبةٍ من مصـــــقعِ
كلا ولا الأشعارُ ترجعُ ضــــائعاً=إلا بحـــــدّ سيــــوفِ قومٍ قـــــطّعِ
والنصرُ لا يأتي بغير حقيقـــــــةٍ=كالشمسِ لا تخفى بُعيْدَ المطلعِ
إن تنصروا اللهَ العزيزَ نصــــرتـمُ=ورزقتمُ دارَ العـــــدوّ المُفـــــزِعِ
لن تنصــــــروا بعــــــروبةٍ أو آلةٍ=لا يخدعنّكمُ الدعيّ الإمـّـــعي
بعــــضُ الحقائــــــقِ مــــرّةٌ لكــنّــــها= في اللهِ أحلى م العصـــيِر المنــقعِ
خدعوكَ يا لبــنانُ شـــــــرّ خديعةٍ=من حاقــــدٍ ومــــكــــابرٍ ومــُــرّوعِ
حســــدوكَ لما أنْ رأوكَ بنعمـــــةٍ=والحقــــــدُ إن ينــــزلْ فليس بمنزعِ
هدموا العمادَ لكي يبدّد جمعهمْ=ويدبّ ذاكَ الخلـْـــــفُ بين الأربُعِ
دفنوه في آثــــارهِ فهـــــــوى بـــــــهِ= رمزُ السلامِ وكلُ حلمٍ مُشــــرعِ
وتعودُ ســــــــوريا إلى أدراجـــها=ويبيتُ لبنانٌ بغــــــــيِر تمـــنــّـــــعِ
لبنانُ سحْــــرُ الشرقِ بل هو آيةُ= الحسْنِ البديع ِومتعـــــــةُ المتربعِ
في العمْـــرِ بل هو غــايـــةُ الآمـالِ =بل هــــو من جــــنــانِ المـُــبــدعِ
أحـلى وأبهى مــن أوربا كلــهــا=في صيفـــهِ وشـــتائـــهِ والمـربـــعِ
لبنانُ كـــم مـــن أدمعٍ مـُــهـراقــــةٍ=تبكي عليـك ومن قلـوبٍ خُشّــعِ
أسفي عليك وأنتَ وحدكَ والردى=يأتيـكَ مــن كل الجهـــــاتِ الأَربـــعِ
أسفي عليـكَ وما لنا من حيـلةٍ=والناسُ بين مكبــّــلٍ ومـُـــــفـــــــزعِ
أسفي عليكَ وقد هــــــــوتْ راياتنا=في قدســـــــــنا وعراقنــــــــا المتمزعِ
واليومَ أنتَ ولا صــــــديقٌ ناصــــرٌ=أبداً وليس صريخكمْ بالمُسْــــمَـــعِ
والعرْبُ تعـرفُ أنــــّـهـــا مغبــــونــــةٌ=ولسوفَ يأتيـــها الذي لم تــــدفـــــعِ
قلْ للـــــذي يهــــوى الحيـــــاةَ تمـــتعِ= واشربْ مع القومِ الكُسالى الخنّعِ
لا تنظــرنّ إلى العــــــدوّ وكيــــدهِ=واجلسْ جلوسَ الناعـــــمِ المترفعِ
لا تستعدّ ولا تعــشْ في حــــــيرةٍ=فالعمْرُ مثل السيفِ إن لم تقطـعِ
نمْ فالحـوادثُ مسرعاتٌ في الحمى=هيهاتَ تنجو والردى في المهجعِ
والله للسُـــــمّ الـــــزؤامُ ألــــــذّ لي=من كأسِ غانيــــة بــــذلٍ مـُـــترعِ
أين الرجالُ وأين أعلامُ العُلا=أين البطـــــولاتُ التي لم ترجعِ
يا قومنا حُقَ الجهـــــــادُ لأمةٍ= نكبتْ قروناً بالغزاةِ الطُمّعِ
لا تخذلوا لبنانَ مثلَ صنيعكــمْ=بالرافدينِ وكمْ مضى من موقعِ
لبنانُ ابشر والذي رفعَ السما=هذا أوانُ سقوطهــــمْ والمصرعِ
صـــبراً فإنّ النصرَ يقدمُ أهــلهُ=واللـهُ أعـــلى فانتظرْ لا تجزعِ
إنّا وإنْ عَظُمَ المصابُ فلم نزلْ= خيرَ الأنامِ إذا التـــقى لم يُرفعِ
لا بــدّ مـــن يومٍ وإن بعُدَ المدى=يجــــلو العـــدوّ بذلةٍ وتفــــجّعِ
هذا هو الوعدُ المؤكدُ في الكتابِ=وما لنا مما قضــــى من مـَــــــدفـعِ
من عاشَ منا سوفَ يشهدُ دولةَ=الإسلامِ تعلو في المحــــلّ الأرفـــــعِ[/poem]
شعر / جمال خلفان بن حويرب المهيري
22/7/2006
خدعوكَ يا لبنانْ
فيما تراه يخوضُ هــــــذا المُدّعي= والحـــرْبُ دائـــرةٌ وعَى أمْ لم يـــَــعِ
أمْ لم ينبّأ بالذي صنــــعَ العــِــــدى =بالآمنينَ وما لهــمْ مـــــن مفــــزعِ
أم أنه لا زال يحـــــلمُ في الســـلامِ=فحلمــــهُ مثلُ الســــرابِ ببلــــقعِ
إن الحديثَ عن السلامِ جهــــالـةٌ =ما لم يوحّــــدْ جمعـــــنا في مجمـــعِ
ما لم تشنّ على العدوّ جيوشـنا=بذخيرةٍ من صنعـــــنا وبــــمدفعِ
بمقاتلاتِ الجوّ أتقـــــن صنعــــها=قومي وليست من ظلومَ وتبّــعِ
قومي الذين بخيلهم ملكوا العـــلا=لن يعجـزوا عن آلةٍ أو مصنـــــعِ
ليـس الحضــــارةُ بالكــــــلامِ وإنما=هي أن نؤســــسَ كلَّ أروعَ ألمعي
هي أن نقـــدمَ للخــــلائقِ قـــــادةً =مثل الذي كنا بأفضـــــلِ موضــعِ
يا قومـنــا إنّ التقــــــــدّمَ جــنــــــةٌ =بل حصننا من كلّ غازٍ مـُـدّعي
من يأمـــنِ الأعــــــداءَ في أيامــــهِ=يلقَ الذي لاقى صــديقَ الأضبعِ
والسّلمُ محـْــضُ الذلِ قبــلَ أوانهِ=والسّلمُ دونَ مُبيحـــهِ لم يُشـــرعِ
كيفَ السلامُ ولم ندكّ حصونهمْ=ونذيقهـــمْ ويــــلاتِ يومٍ مــُـــروعِ
لا تسمعوا قولَ البُغـــــاةِ فإنهمْ=يمضونَ نحوكمُ بسعيٍ مُســْــرعِ
كمْ خُطةٍ قدْ أُحكمتْ وصحيفةٍ=قد سُوّدتْ غدراً وكمْ من مطمعِ
خمســـونَ عاماً بل تزيدُ ولم نــُــزَدْ=إلا جـــــوىً وحــــقوقنا لم ترجـــعِ
قد قيلَ ما أخــــــذَ العـــدوُّ بقوةٍ =لن يستردّ بخطـــــبةٍ من مصـــــقعِ
كلا ولا الأشعارُ ترجعُ ضــــائعاً=إلا بحـــــدّ سيــــوفِ قومٍ قـــــطّعِ
والنصرُ لا يأتي بغير حقيقـــــــةٍ=كالشمسِ لا تخفى بُعيْدَ المطلعِ
إن تنصروا اللهَ العزيزَ نصــــرتـمُ=ورزقتمُ دارَ العـــــدوّ المُفـــــزِعِ
لن تنصــــــروا بعــــــروبةٍ أو آلةٍ=لا يخدعنّكمُ الدعيّ الإمـّـــعي
بعــــضُ الحقائــــــقِ مــــرّةٌ لكــنّــــها= في اللهِ أحلى م العصـــيِر المنــقعِ
خدعوكَ يا لبــنانُ شـــــــرّ خديعةٍ=من حاقــــدٍ ومــــكــــابرٍ ومــُــرّوعِ
حســــدوكَ لما أنْ رأوكَ بنعمـــــةٍ=والحقــــــدُ إن ينــــزلْ فليس بمنزعِ
هدموا العمادَ لكي يبدّد جمعهمْ=ويدبّ ذاكَ الخلـْـــــفُ بين الأربُعِ
دفنوه في آثــــارهِ فهـــــــوى بـــــــهِ= رمزُ السلامِ وكلُ حلمٍ مُشــــرعِ
وتعودُ ســــــــوريا إلى أدراجـــها=ويبيتُ لبنانٌ بغــــــــيِر تمـــنــّـــــعِ
لبنانُ سحْــــرُ الشرقِ بل هو آيةُ= الحسْنِ البديع ِومتعـــــــةُ المتربعِ
في العمْـــرِ بل هو غــايـــةُ الآمـالِ =بل هــــو من جــــنــانِ المـُــبــدعِ
أحـلى وأبهى مــن أوربا كلــهــا=في صيفـــهِ وشـــتائـــهِ والمـربـــعِ
لبنانُ كـــم مـــن أدمعٍ مـُــهـراقــــةٍ=تبكي عليـك ومن قلـوبٍ خُشّــعِ
أسفي عليك وأنتَ وحدكَ والردى=يأتيـكَ مــن كل الجهـــــاتِ الأَربـــعِ
أسفي عليـكَ وما لنا من حيـلةٍ=والناسُ بين مكبــّــلٍ ومـُـــــفـــــــزعِ
أسفي عليكَ وقد هــــــــوتْ راياتنا=في قدســـــــــنا وعراقنــــــــا المتمزعِ
واليومَ أنتَ ولا صــــــديقٌ ناصــــرٌ=أبداً وليس صريخكمْ بالمُسْــــمَـــعِ
والعرْبُ تعـرفُ أنــــّـهـــا مغبــــونــــةٌ=ولسوفَ يأتيـــها الذي لم تــــدفـــــعِ
قلْ للـــــذي يهــــوى الحيـــــاةَ تمـــتعِ= واشربْ مع القومِ الكُسالى الخنّعِ
لا تنظــرنّ إلى العــــــدوّ وكيــــدهِ=واجلسْ جلوسَ الناعـــــمِ المترفعِ
لا تستعدّ ولا تعــشْ في حــــــيرةٍ=فالعمْرُ مثل السيفِ إن لم تقطـعِ
نمْ فالحـوادثُ مسرعاتٌ في الحمى=هيهاتَ تنجو والردى في المهجعِ
والله للسُـــــمّ الـــــزؤامُ ألــــــذّ لي=من كأسِ غانيــــة بــــذلٍ مـُـــترعِ
أين الرجالُ وأين أعلامُ العُلا=أين البطـــــولاتُ التي لم ترجعِ
يا قومنا حُقَ الجهـــــــادُ لأمةٍ= نكبتْ قروناً بالغزاةِ الطُمّعِ
لا تخذلوا لبنانَ مثلَ صنيعكــمْ=بالرافدينِ وكمْ مضى من موقعِ
لبنانُ ابشر والذي رفعَ السما=هذا أوانُ سقوطهــــمْ والمصرعِ
صـــبراً فإنّ النصرَ يقدمُ أهــلهُ=واللـهُ أعـــلى فانتظرْ لا تجزعِ
إنّا وإنْ عَظُمَ المصابُ فلم نزلْ= خيرَ الأنامِ إذا التـــقى لم يُرفعِ
لا بــدّ مـــن يومٍ وإن بعُدَ المدى=يجــــلو العـــدوّ بذلةٍ وتفــــجّعِ
هذا هو الوعدُ المؤكدُ في الكتابِ=وما لنا مما قضــــى من مـَــــــدفـعِ
من عاشَ منا سوفَ يشهدُ دولةَ=الإسلامِ تعلو في المحــــلّ الأرفـــــعِ[/poem]
شعر / جمال خلفان بن حويرب المهيري
22/7/2006
تعليق