لابد وأن أغلبنا قد سمع حقيقة(التاريخ يعيد نفسه)ولابد وأن أغلبنا ,وكمسلمين قد سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم:المؤمن لايلدغ من جحر مرتين)ولكن لم لايتعض المسلم ويلدغ للمرة الألف ولايبالي؟ولايصدق البعض في غمرة الفرح بالربح الوفير أن التاريخ يعيد نفسه,ويستمر في التكرار حتى لايبقى في الأوطان شطار,والكل يريد أن يكون بلمحة بصر من التجار وأرباب العقار من غير تفكير.. ولعل أغلبنا أيضا قد سمع بشكل من أشكال الإعلام,بكارثة 1982م التي اجتاحت الأسهم الخليجية في سوق المناخ,وكيف أنهزم أمامها الكثيرين من أثرياء فقاعات المساهمات آن ذاك جراء التسارع في ارتفاع قيمة الأسهم حتى ماعاد من متسع للإرتفاع أكثر فحدث السقوط المفاجئ وحدثت معه الكارثة التي ماكنت في حسبان البعض أبدا !!وبدأ بسقوط السوق للحضيض,الصياح ومن ثم النواح وتلته الإستغاثات وكل يدعو الله ,ثم الحاكم وهيئة سوق المال,بأن ينتقموا من المتسبب في إنهيار سوق الأسهم,بينما في ساعات الربح الغير معقول كان الجميع يتسابق بالطيران في توضيف مالديه من أموال في شركات مساهمة لايدري بما تساهم,ولا طبيعة عملها,لدرجة أن النساء بعن مجوهراتهن ,وعقاراتهن,والرجال أدهى وأمر,ودخل الجميع في (سوق الفخاخ) من غير أن تكون لدية دراية ولامعلومة واحدة عن التداول ماله وماعليه وكيفية الخروج منه بأقل الخسائر فيما,لو حدثت..يقول أحد أصحاب الشركات العقارية في حديثة عن نشأت الشركة: اتجهت أنظارنا آنذاك إلى الاستفادة من المدخرات والفوائض المالية التي أخذت تتراكم عند المواطنيين فأردنا أن نُفيد ونستفيد من هذه الوفرة المالية.وكنا قد إطّلعنا على سوق الاسهم في اليابان أثناء مزاولة التجارة فيها من خلال مكتبنا هناك فيما بين 1952و1956 حيث كان المواطن الياباني ، الصغير منهم والكبير ، يستثمر في سوق الأسهم هناك.فتلفتنا وتسائلنا عما إذا كان لدينا شركات مساهمة يتداول أسهمها الناس ؟.)ومع كل مانعرفه من خبرات كارثية,سابقة في مجال المساهمات وشركات توظيف الأموال الا أن الكثيرون لايزالون وسيظلون يكررون الخطأ ذاته, ويلدغون ويعيد التاريخ كوارثه ولايأبه لها أحد ممن أعماهم(التكاثر)والربح الوفير والمتسارع الخطى ومن غيرما مجهود يذكر,فالأموال تنمو بإطراد لامحدود ولامتنبئ به ,خلال أيام معدودات,وأحيانا سويعات حتى لقد أصاب الجميع هوس المادي لاقرار له,لولاأن دفع الله الناس بعضهم ببعض.وكم يؤسفني التمثل بمثل شعبي ينطبق على واقع حال أغلب المساهمين:مال البخيل ماياكله الا العيار)..ربما لي عودة إن شاء الله ,للتذكير بكثير من المشاريع ذات الربح الوفير,والمردود الإجتماعي البناء ,والذي نحن بحاجة إليه,فيما لو تخلى البعض عن الحسد والحقد ,والأنانية,ووظفوا جزء من أموالهم ,وشغلوا أوقات فراغهم,في خدمة الوطن,الذي يحتاج إلى رد جزء بسيط من حسناته التي أعطاها لهم والتي حصلوا على أموالهم بفضل الله ثم فضله,وأبى أكثرهم الا قلب ظهر المجن للوطن,ونثر الأشواك في طريق ابتساماته,وقتل أحلامه الوارفة..فهلا وظفنا انسانيتنا في سبيل أوطاننا ومواطنينا,وأراهم يستحقون بجدارة..
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12032&P=4
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12032&P=4
تعليق