استقالة الشعر الجزء الاول
وقف أمامي حزينا قد اغرورقت عيناه بالدموع ونظر إليّ نظرةمودع,ولم أكد استغرق في دهشتي حتى بسط إليّ يده بسط من لا يخشى الاعتذار بصحيفةمطوية كطي صحيفة المتلمس , فأخذتها وفتحتها وأنا استلهم العنوان من قسمات وجههالحزين ,و أقول لعلها إجازة عارضة كعادته كل قرن أو استراحة مرضية أوصاه بهاالحكماء وان كان لا يستمع لنصح أحد,وكم كانت الدهشة عندما علمت أنها استقالة , ياللهول ليستقيل الشعر نهائيا , أيتركنا بلا رجعة , كيف سنعيش بدون هذا الترياقالعجيب, أين سنركن همومنا وأحزاننا وقد انهد الركن؟؟ أين سنبحر بآمالنا؟؟وآلامناوقد نضبت بحور الشعر ,أين نقول ما لانفعل ,كيف سنتزلف لممدوحينا؟؟,بل كيف سنهجو منلا نقدر على مواجهته كيف نشجب ونستنكر أعدائنا؟؟,بل أين نجد أعدائنا إن غابت ميادينالشعر , بل كيف سنقهرهم غرقا وقد غيظت بحور الشعر الستة عشر.
يا إلهي ... كيفسنمدح القبور وننصف أهلها وقد نسيناهم في حياتهم , بل كيف سنعلي قبيلة ونسقط أخرىوقد استقال الشعر بمدحه وهجائه , بل حتى بوصفه ,تخيلوا أن نعيش بلا وصف كيف يستلهمالرسام لوحته بلا وصف , كيف ستخلد أطلالنا كما خلدت ديار عبلة وعنيزة وكما خلدت "الدخول وحومل وسقط اللوى",بل كيف سنبكي ونستبكي وقد جالت عيون الشعر كيف سنفاخرولسان الشعر اخرس بل وبم نفاخر وما لدينا سوى هذا اللسان , وكيف سيسمع الصم بل كيفسيرى العمي , كيف سنعيب زماننا ونرمي عليه خطايانا .
وعدت انظر إلى الاستقالةمرة أخرى علّها خدعة أخرى من خدع الشعر,أو كذبة من أكاذيبه المعهودة,فما زادنييقينا بهذه الاستقالة إلا تنهيدة عظيمة خرجت من بين أضلع الشعر فلولا أن روحه فقدتمن ذو زمن لخرجت مع هذه التنهيدة,واستغرقت مع هذه التنهيدة فتذكرت مصيبة كبرى .... ففزعت بآمالي فيها إلى الكذب ولكن لا مفزع وصحت عندما علمت برحيل الغزل مع صاحبه : واحر قلبآآه ...بل آه على آه ...واواه لو أجدت المحزون آواه,هل سيرحل بريد الحبومسلي المحبين وبكيت حتى شرقت بدمعي وحتى كاد الدمع يشرق بي..أيختفي الغزل؟؟أتبقىصاحبات الخدور بلا مشبب بهن ولا متغزل يصف جمالهن؟من سيملأ الآفاق بحسنهن؟..وكأنالشعر قد تنبأ بهذه الكارثة قديما وأن هذا الحسن سيكبت
يا إلهي ... كيفسنمدح القبور وننصف أهلها وقد نسيناهم في حياتهم , بل كيف سنعلي قبيلة ونسقط أخرىوقد استقال الشعر بمدحه وهجائه , بل حتى بوصفه ,تخيلوا أن نعيش بلا وصف كيف يستلهمالرسام لوحته بلا وصف , كيف ستخلد أطلالنا كما خلدت ديار عبلة وعنيزة وكما خلدت "الدخول وحومل وسقط اللوى",بل كيف سنبكي ونستبكي وقد جالت عيون الشعر كيف سنفاخرولسان الشعر اخرس بل وبم نفاخر وما لدينا سوى هذا اللسان , وكيف سيسمع الصم بل كيفسيرى العمي , كيف سنعيب زماننا ونرمي عليه خطايانا .
وعدت انظر إلى الاستقالةمرة أخرى علّها خدعة أخرى من خدع الشعر,أو كذبة من أكاذيبه المعهودة,فما زادنييقينا بهذه الاستقالة إلا تنهيدة عظيمة خرجت من بين أضلع الشعر فلولا أن روحه فقدتمن ذو زمن لخرجت مع هذه التنهيدة,واستغرقت مع هذه التنهيدة فتذكرت مصيبة كبرى .... ففزعت بآمالي فيها إلى الكذب ولكن لا مفزع وصحت عندما علمت برحيل الغزل مع صاحبه : واحر قلبآآه ...بل آه على آه ...واواه لو أجدت المحزون آواه,هل سيرحل بريد الحبومسلي المحبين وبكيت حتى شرقت بدمعي وحتى كاد الدمع يشرق بي..أيختفي الغزل؟؟أتبقىصاحبات الخدور بلا مشبب بهن ولا متغزل يصف جمالهن؟من سيملأ الآفاق بحسنهن؟..وكأنالشعر قد تنبأ بهذه الكارثة قديما وأن هذا الحسن سيكبت
يا ليت خالق هذا الحسنأرسله** حرا يطالع فيه من يطالعه
ماذا سيظل لتلاميذ قباني ليناصروا به المرأة؟وان اختفى لواء شاعر المرأة فهل سيظهر خطيب المرأة؟..
يا للهول..أيندثر الغناءباندثار الشعر ونبقى بلا مغنين ولا ملحنين؟وأين تذهب المغنيات وهل سيبقين جواريوينادى عليهن في سوق الرقيق:
بذا قضت الدنيا مابين أهلها مصائب قوم عند قومفوائد
تعليق