أسست النوادي الأدبية, في المملكة العربية السعودية - حفظها الله - , منذ زمن ليس بالقليل ربما يصل لما يزيد على نصف القرن من غير تحديد,ونحن هنا وهناك إذ نكتب ونلاحظ بعض الملاحظات على نوادينا, لا نهضمها حقها فيما قدمته للحركة الأدبية في المملكة من تقدم وربط بين أجزاء الوطن الواحد,والسعي الحثيث لنشر ثقافته من خلال الكثير من الإصدارات الأدبية التي قامت بطبعها للعديد من أدباء الوطن,للتعريف بثقافتنا,وعطاءاتنا الأدبية داخل وخارج حدود الإقليمية,ولكننا نتطلع دائما وبقلب محب,للرقي بمستواها نحو الأفضل ربما لحرصنا على جانب مهم من جوانب حصاد فكرنا الأدبي والذي يمثله النادي الأدبي في منطقة ما من خلال عدة أجيال متتابعة يلاحظ مايحدث فيها من تغير على أصعدة عدة من أهمها الإنتاج الأدبي,من خلال تغيير النمط المتعارف عليه في زمن ما, والذي يعد مقياسا لرقي,أو تدني المستوى الثقافي في المنطقة عموما, ودليلا قاطعا على مدى تأقلمها مع مايستجد من أحداث .. ونحن الآن في المنطقة الشرقية بالذات,وفي هذه الفترة الحرجة من تاريخ وطننا العظيم,نقف على مشارف عهد جديد لنادينا الجميل (نادي الشرقية الأدبي) ولاشك أنه عهد كضفاف نهر من أنهار الأدب العذبة والتي نأمل أن ننهل منها ما نشاء من غير تحديد لهوية أو انتماء أو تحزب أو تمييز فالأدب خاصة, لا يعرف ولا يعترف أبدا بالتعنصر ولا يؤيد الجماعات (الشللية) الا في حدود مانص عليه ديننا من مبادئ وقيم وأعراف ماعدا ماسبق فنحن سواء.. وقد صدرت موافقة وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني على التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الذي ضم 10مثقفين بارزين من أبناء الوطن, ولا نقول عنهم الا خيرا ونذكرهم بكل جميل..وكم نتمنى منهم تفعيل دور النادي كمؤسسة ثقافية في الكشف عن الاسماء والمواهب الجديدة وتكثيف الإصدارات التي تستحق والبحث عن كل مامن شأنه الرقي بذائقة المتلقي, وإقامة الندوات والتقصي والبحث عن الأدباء المغمورين من أبناء الوطن, والتعريف بهم وطباعة ونشر انتاجهم الأدبي من غير ما عناء منهم,وتشجيعهم على ارتياد النادي.. ونلاحظ في التشكيل الجديد أن اسماء جميلة من أدباء المنطقة غابت اوغيبت ولكننا نرجو أن تنال عضوية النادي على أقل تقدير لها,بصفتها من الاسماء البارزة على المستوى الأدبي والثقافي عامة في شرق الوطن.. ويأتي السؤال الحارق: لم لم يرد ذكر صريح لقسم نسائي في النادي,ولماذا التعتيم على موضوع المرأة في النوادي الأدبية؟في وقت نحن بأمس الحاجة للمشاركة الجادة,الهادفة للمرأة في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة.. ولست أدري أيضا لم غيبت أصوات نسائية جميلة وعاقلة جدا عن تشكيلة النادي الجديدة,وكنا نتوقع وجودها؟ ولا أنسى أن أقف عند موقع النادي الأدبي على الإنترنت, فالمواقع الإنترنتية الآن في زمننا الحالي فرضت وجودها وهي من الأهمية بمكان بحيث أصبحت بطاقة التعريف بالمنطقة كلها وليس فقط نواديها الأدبية وهي المناطق الأكثر فاعلية ربما وحضورا لسهولة الوصول إليها,وسهولة انتشارها وربطها بين مختلف الثقافات بسرعة وسهولة. ولكن الناظر للحال الحالي لموقع (نادي الشرقية الأدبي) يشعر بالرثاء له, غير أن عزاءنا الوحيد هو في هيئة النادي الجديدة ممن لديهم الخبرة في مجال الإنترنت, ولا بأس من استقطاب من يهتم في الموقع وتحديث معلوماته بين فترة وأخرى,كما نأمل افتتاح منتدى إلكتروني رسمي تابع لموقع النادي بحيث لا يسجل به الا الاسماء المسجلة في النادي الأدبي من أدباء المنطقة, بحيث تسهل المشاركة به لكافة أدباء المنطقة ويستمر تواصلهم مع ناديهم حتى وإن نأت بهم المسافات..وأخيرا لابد أن نقدم شكرنا للأعضاء السابقين في إدارة مجلس النادي الأدبي القديم, على جهودهم الرائدة في خدمة النادي.. أمنيات وآمال, وتطلعات لا حصر لها, نأمل أن يحققها النادي لأدباء المنطقة ومثقفيها في عهدهم الحالي, ومزيدا من التقدم في أطر من الإلتزام الجاد لخدمة الأدب والأدباء من غير شتات,ومعارك فيما لا يعود على مجتمعاتنا بأنواعها بفائدة تذكر الا في حدود انتقام لذات ما أو منفعة ما..
الرغبات كثيرة ومساحة الزاوية لا تسمح الا بالإيجاز بحيث يبقى هنالك الكثير مما لايخفى أيضا على الكثير.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11969&P=4
الرغبات كثيرة ومساحة الزاوية لا تسمح الا بالإيجاز بحيث يبقى هنالك الكثير مما لايخفى أيضا على الكثير.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11969&P=4
تعليق