أنا و الصحافة و هواك.........
عندما جمعت ما تبقى في جعبتي من شجاعة و اصرار و فتات صبر و قررت (نعم قررت) و لاول مرة منذ أن عقدت الايشارب الانثوي حول رقبتي و آمنت بأن أكون إمرأة و بلعت ريق انهزاماتي.. أن أطلق العنان لمشاعري و أهج أسراب الدجاج خارج حظيرة ذلك الديك المتغطرس و أنزع التفاح الاحمر من على خدين أرهقهما الخجل،عفوا معشر الرجال !! المعذرة لتقليب الجرح و تذكيركم بمواجع قصة التفاحة والمقلب التعيس ( يسعد لي صباحك و مساك يا أمنا حواء) .. نعم قررت بأن أفرد صدري لطعون أعدائي و أن أخرج لهم فارسا من خارج نطاق السكون إلي ضجيج الشوارع و زحام الورق و صخب آلات الطباعة و صراخ مدير التحرير و نرفزة المعد و شغب الموزع بهوس شاعرة مبتدئة بأن أفتح لي شارع صحافة خاص بي لا يمر به سوى من هم على شاكلتي من انتحاريين و بؤساء و فقراء و عابري قارات و مدن و قرى..
عقدت العزم و فضلت أن أكتب في اتجاهين مختلفين فعندما تحدني في احدى الاتجاهات زاوية حادة لا يمكنني التقوقع فيها يكون أمامي قرار الانهزامية و اللجوء الي الاتجاة المعاكس... آه المعذرة مجددا الاتجاة ( المغاير) و ليس المعاكس فأنا لا أمت لذلك الاتجاه بصلة لا من قريب و لا من بعيد لقد كانت غلطة مطبعية و كتابية و أنا بريئة من ذلك الاتجاه كبراءة عادل امام من التطرف في ( الارهاب و الكباب) و كبراءة فهد عافت من موجة ( كتاب الهباب) لا أريد أن أساق لسرادق الحبس و أتعرض ( لتكميخ الخشش) و التحقيق ... فأنا لا أفقه في علم السياسة شيئا سوى تلك الكلمتين ( سياسي أفّاق ) و ( متحدث متحذلق) فأنا بجعة مسالمة و صامتة لدرجة الملل و الانفجار....
تشرد و تيـــــــه...
سألتموني من أي كتاب إستقيت معرفتي ، و من أي قاموس أنتقي كلماتي و مفرداتي ، في أي قاع أنفث أحقادي؟؟ سأقول لكم الحقيقة كنت لا أعرف ماذا كنت قبل هذا.. ما أدركه تماما هو أن أمي أسقطتني من رحمها و احتوتني أرضية مطبخ باردة من الرخام الابيض الكئيب و آنست وحدتي أواني الطبخ و حلقت بحلمي الصغير فقاعات الصابون و أثارت خصلات شعري ذرات غبار مجلس والدي العتيد.. عشت في تناقض أم لا تهدأ و لا تستكين حتى تراني أجر ساقي تعبا لاغوص في فراشي هربا منها الى النوم، و أب يحمل سوط جلاد يشتم أحيانا و يأمر أحيانا و لا يرحم مره.. و عشت مع أخ يعشق تمشيط أطراف و أركان غرفتي المنبوذة في طرف المنزل هناك.. أخ تستهوي يداه ترتيب شعري بهمجية ليجعله واقفا كعلامات تعجب.. (كم كان مشاغبا و جميلا) و اخت لا تستثنيني من مداعباتها المجرمه.. تبعثر أشيائي .. (أسعدها الله) و لا أنسى ذلك الشهم .. ابن عم أخذ على نفسه عهدا بأن ينجح في الاول المتوسط و كان أكبر طموحاته أن يحفظ اول حروف الانجليزيه ليلتحق بالجيش ليشتري (وانيت بغمره..كبداية) و يخطفني به الى منزل الزوجية.. طفل أرغم السنين على أن تركض ليكبر قبل أن تضيع منه الجائزة الكبرى ( و اللي هي أنا محدثتكم بلا فخر) و خطفني....
و اكتفي بهذا القدر اعذروني لن استطيع اكمال المأساة تلك كانت مجمل تجربتي و مصادري التي استقيت منها معرفتي التي لن تستطيعوا فهمها ما لم تستطيعوا قراءتي .. آه كم هي مبهجه هذه الحياة .. و كم هو جميل ألا تعرف القراءة......
رصاصة في القلب...
أحس اني الشجاع اللي يناظل و الاماني قروم..
..................... أناطح كل قرم و كلها طعنة محاصيلي...
من احدى مقالاتي المنشورة ( جريدة الانباء الكويتية)
عندما جمعت ما تبقى في جعبتي من شجاعة و اصرار و فتات صبر و قررت (نعم قررت) و لاول مرة منذ أن عقدت الايشارب الانثوي حول رقبتي و آمنت بأن أكون إمرأة و بلعت ريق انهزاماتي.. أن أطلق العنان لمشاعري و أهج أسراب الدجاج خارج حظيرة ذلك الديك المتغطرس و أنزع التفاح الاحمر من على خدين أرهقهما الخجل،عفوا معشر الرجال !! المعذرة لتقليب الجرح و تذكيركم بمواجع قصة التفاحة والمقلب التعيس ( يسعد لي صباحك و مساك يا أمنا حواء) .. نعم قررت بأن أفرد صدري لطعون أعدائي و أن أخرج لهم فارسا من خارج نطاق السكون إلي ضجيج الشوارع و زحام الورق و صخب آلات الطباعة و صراخ مدير التحرير و نرفزة المعد و شغب الموزع بهوس شاعرة مبتدئة بأن أفتح لي شارع صحافة خاص بي لا يمر به سوى من هم على شاكلتي من انتحاريين و بؤساء و فقراء و عابري قارات و مدن و قرى..
عقدت العزم و فضلت أن أكتب في اتجاهين مختلفين فعندما تحدني في احدى الاتجاهات زاوية حادة لا يمكنني التقوقع فيها يكون أمامي قرار الانهزامية و اللجوء الي الاتجاة المعاكس... آه المعذرة مجددا الاتجاة ( المغاير) و ليس المعاكس فأنا لا أمت لذلك الاتجاه بصلة لا من قريب و لا من بعيد لقد كانت غلطة مطبعية و كتابية و أنا بريئة من ذلك الاتجاه كبراءة عادل امام من التطرف في ( الارهاب و الكباب) و كبراءة فهد عافت من موجة ( كتاب الهباب) لا أريد أن أساق لسرادق الحبس و أتعرض ( لتكميخ الخشش) و التحقيق ... فأنا لا أفقه في علم السياسة شيئا سوى تلك الكلمتين ( سياسي أفّاق ) و ( متحدث متحذلق) فأنا بجعة مسالمة و صامتة لدرجة الملل و الانفجار....
تشرد و تيـــــــه...
سألتموني من أي كتاب إستقيت معرفتي ، و من أي قاموس أنتقي كلماتي و مفرداتي ، في أي قاع أنفث أحقادي؟؟ سأقول لكم الحقيقة كنت لا أعرف ماذا كنت قبل هذا.. ما أدركه تماما هو أن أمي أسقطتني من رحمها و احتوتني أرضية مطبخ باردة من الرخام الابيض الكئيب و آنست وحدتي أواني الطبخ و حلقت بحلمي الصغير فقاعات الصابون و أثارت خصلات شعري ذرات غبار مجلس والدي العتيد.. عشت في تناقض أم لا تهدأ و لا تستكين حتى تراني أجر ساقي تعبا لاغوص في فراشي هربا منها الى النوم، و أب يحمل سوط جلاد يشتم أحيانا و يأمر أحيانا و لا يرحم مره.. و عشت مع أخ يعشق تمشيط أطراف و أركان غرفتي المنبوذة في طرف المنزل هناك.. أخ تستهوي يداه ترتيب شعري بهمجية ليجعله واقفا كعلامات تعجب.. (كم كان مشاغبا و جميلا) و اخت لا تستثنيني من مداعباتها المجرمه.. تبعثر أشيائي .. (أسعدها الله) و لا أنسى ذلك الشهم .. ابن عم أخذ على نفسه عهدا بأن ينجح في الاول المتوسط و كان أكبر طموحاته أن يحفظ اول حروف الانجليزيه ليلتحق بالجيش ليشتري (وانيت بغمره..كبداية) و يخطفني به الى منزل الزوجية.. طفل أرغم السنين على أن تركض ليكبر قبل أن تضيع منه الجائزة الكبرى ( و اللي هي أنا محدثتكم بلا فخر) و خطفني....
و اكتفي بهذا القدر اعذروني لن استطيع اكمال المأساة تلك كانت مجمل تجربتي و مصادري التي استقيت منها معرفتي التي لن تستطيعوا فهمها ما لم تستطيعوا قراءتي .. آه كم هي مبهجه هذه الحياة .. و كم هو جميل ألا تعرف القراءة......
رصاصة في القلب...
أحس اني الشجاع اللي يناظل و الاماني قروم..
..................... أناطح كل قرم و كلها طعنة محاصيلي...
من احدى مقالاتي المنشورة ( جريدة الانباء الكويتية)
تعليق