بخطى ثابتة وعمل لايعرف الكلل ومنذ مايقارب الثلاثة أعوام حشدت بعض القنوات الفضائية العربية طاقاتها وجندت كافة جهودها الممكنة وغيرالممكنة لإنتاج مجموعة من المسابقات الفنية بدأت بسوبرستارثم تلاه ستارأكاديمي وانتهاءا بنجوم الخليج وقد أفلحت كل هذه القنوات بأسلوبها الثقافي الرصين في جلب شريحة كبيرة من الشباب بنسبة تجاوزت في متوسط معدلها العام 95% من مجموع الشباب العربي لدرجة أن الأمروصل حتى الى فئات محدودة الدخل لايمكنها مستواها المادي من الاتصال او المشاركة في التصويت وعلى الخط الموازي قامت هذه القنوات بعقد اتفاقيات عمل مع معظم شركات الاتصالات على مستوى العالم العربي وأوجدت أرقاما خاصة يتم من خلالها ترشيح المتسابقين عبرالتصويت عن طريق الاتصال بهذه الارقام ومع الانطلاقة الاولى بدأت وتيرة النموالمادي لهذه القنوات في الصعود حيث أنهالت أمواج الاتصالات الهادرة والرسايل القصيرة من أقصى مشرق الى اقصى غربه في وقت سأكتفي بالتلميح عنه كانت فيه مجموعة من الدول الشقيقة تقتص بأدب من قبل الآخروجاءت الكارثة في منحى جديد تمثل في إذكاء روح العداء في قلوب الشبيبة عن طريق روح المنافسة الإسفافية فالجميع شاهد مايعرض على شريط الرسايل القصيرة بهذه القنوات من تراشق بالكلمات النابئة والصفيقة بين عدد من أبناء دول الوطن العربي بسبب التصويت لفناني المستقبل الاجلاء
ومما لاشك فيه أن الجهود التي بذلت كانت موفقة بكل المقاييس في دك آخرأواصر القربى بين بعض الشعوب وسحب الثروة الحقيقية للأمة الى مستنقع الانحراف والانصراف عن قيم الأمة وثقافتها وابعادهم عن همهم الأوحد ومصيرهم المشترك وهنا لايمكن أن نعلق الخطأ برمته على شخص دون آخر او مؤسسة دون غيرها بكل تأكيد الجميع مساهم فيما حدث بدءا بغياب الرقابة الاسرية وماصاحبها من دعم لهذه الظاهرة من الاعلاميين في الاعلام المقروء والمرئي وانتهاءا بمن سهل لهم طريق استجلابهم واستنزاف مواردهم المادية دون وجه حق .
واعتقد ان الامر سيتطور والقادم سيكون أظرف بحذ ف الحرفين الأوسطين حتى نصل الى الهدف المنشود والنهاية الفضلى في ناحية الاكتفاء الذاتي بتحقيق أمنية القائمين وراء هذه البرامج بتوفير فنان لكل مواطن عربي بدلامن رغيف يسد به جوعه او عمل يتمكن من خلاله تأمين حياته وبناء لبنة صالحة تكون عدة للمستقبل ومخزونا لأمة بدأت تنضب بفضل الاستنزاف .
وقفة ( الأمة قيم وذات إذا فقدت القيمة فلابكاء على الذات)
تعليق