السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتيتكم اليوم بقصيدة ، جديدة ،
كتبها كاتبها لتعبر عن موقف ، و لتضع بعض النقاط على الحروف لواقع الجزائر ، و ابداء رأي بسيط في مجريات أمور الجزائر خصوصا ، و المسلمين عموما .
قصيدة لصاحبها الشاعر الكبير عبد الله لحيلح .
و عبد الله عيسى لحيلح ،لمن لا يعرفه ، شاعر جزائر كبير ، أستاذ الأدب العربي بجامعة جيجل ، له اسمه و مكانته خارج الديار رغم تغييبه اعلاميا عن الساحة الأدبية في الجزائر ، و بتوافر جهود الكثير من الأعداء ...
هذا تعليقي الخاص ، و لا يعبر بالضرورة عن موقف الشاعر ، إنما بحكم معايشتي لما يحياه من تجاهل "الهيئات الإبداعية" (لأنها أصبحت هيئات أكثر من منابر) .
القصيدة عمرها أشهر فليلة جدا ،بل قل اياما قليلة ، أهداني اياها في عز ما يعرف بصراع المجتمع في الجزائر . ليبدي رايه فيما يدور .
القصيدة لم تنشر أبدا ، عدا أنني نشرتها أمس في موقعي الخاص . و ما جاء نشر القصيدة هنا في النداوي الا بموافقته الخاصة ، و بعلمه ، و التي يعبر من خلالها عن اعجابه بالحركة الأدبية التي تساهمون في تنشئتها و العمل لها .
تحياتي أنا أحمد سامي ، و تحيات الشاعر عبد الله عيسى لحيلح .
القصيدة :
[poet font="Arabic Transparent,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,3,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
״ عَبدَ العَزِيـزِ ״ تَحية وَ سَـلاَمَا
أَنتَ العَزِيـزُ مَكَاَنةً وَ مَـقَامَا
يَا حَـامِلاً بُشرَى الوِئَامِ لأِمـــةٍ
تَعَِِبتْ تُقـاتِلُ ظِلهَا أَعْـوَامَا
تَعِبَتْ تحَُُـزﱡ وَرِيدَهَا لِتَــصُبﱠ لِلـــ
ــمُتَثَائِبِينَ سُلافَةً و مُدَامَا
وَ تَزِيدَ في عُمُــرِ الفَوَاجِعِ و المَوَا
جِعِ و النـوَاحِ مَظَالِمًا و ظَلاَمَا
هَل تَستَطِيعُ ـ و لَيسَ شَكا سَيدِي ـ
أَن تَجعَلَ الصقرَ الغَضُوبَ حَمامَا
و تَصُدﱠ عن شَرَفِ الجِياعِ و خُبزِهِم
قِطَطًا سِمَاناً أَدمَنُوا الإِجرَامَا
قَد ضَاجَعُوا الوَطَنَ العَزِيزَ فَأحبَلُو
هُ و أَولَدُوهُ ثُكلاً و يَتامى
مَن هَؤلاءِ النابِهُونَ الناهِبُو
نَ الطامِعُونَ الطامِحَونَ دَواما ؟؟
الأَوفَرونَ مثالِبًا ، و الأخسَرو
نَ مَنَاقِبًا ،و الأفجَرُونَ خِصاما
و الأَخبَثُون مشارِبًا ، و الأَخنَسُو
نَ مَساربًا ، و الأَخنَثُونَ كَلاما ؟؟
كَيفَ استطاعُوا ـ ويحَهُم ـ أَن يُفقِرُوا
وَطَنًا كَمائِدةِ المَسِيحِ تَماما؟؟
*****
يا فَارِسَ الحُلُمِ الجَمِيلِ أما ترى
وَطَنِي الجَمِيلَ خَرائِبًا و حُطاما؟
كرﱠت علَيهِ مَصائِبٌ بِمَصائِبٍ
فَاستَخلَفَ الجَرَبُ الخَبِيثُ جُذَاما
و استَنفَرَ الطوفَانُ رَوعَ زَلازِلٍ
فالشعبُ بَينَ يَدَيهِِما يَتَرامى
و أَراَكَ مِثلَهُ صابِرا و مُصابِرًا
هَـذي سَجايا الأَتقِياءِ تماما
كُلُ المآسِي في الجَزَائِرِ سَيدِي
ضَرَبَتْ لها بَيْنَ الجِيَاعِ خِيَامَا
طف بالحواري النائمات على الطوى
و الحالمات بما يدر طعاما
فهناك في ظل الصفيح صغارهم
صفر الوجوه يلاعبون زكاما
غرثى البطون كأنهم ـ و هم الصغا
ر ـ قد أدركوا قبل البلوغ صياما
"عبد العزيز " و ما أمر حديثنا
لما نصبه مزبدا آثاما
و لأنت أوفى بالوعود و بالعهو
د ، و أنت أصدق ـ يا رئيس ـ ذماما
*****
هزوا غذونا في الحياة و سبة
و معرة و حثالة و طغاما
حتى المرايا انكرت سحناتنا
و استقذرت أن تعكس الأقزاما
فإذا نظرنا في المرايا لم نجد
إلا دخانا فائرا و غماما
لكأننا أحفاد " مازوش" اللعيـــ
ـــن ، و وارثوه تمزقا و فصاما
و كأن "دوساد" الشقي قد اشتهتــ
ـــــه نساؤنا لما وجدن وحاما
حتام نرسف في الضلالة تائهيـــ
ـــن ، و أرضنا مهوى الهدى ، و علاما
ماذا أحدث يا رئيس و أنت أد
رى بالفواجع مبدأ و مراما
فافتح فمي يا سيدي فلقد كرهـــ
ـــت من الحياة عصابة و غماما
"عبد العزيز" أما و ربك سيدي
لولا مخافة أن أًسُرَ لِئَاماَ
لجهرت باليأس الذي في أضلعي
و ملأت أقداح الشكوك جماما
و سقيت أولها بكأس أخيرها
و رميت منشفتي ، و قلت : سلاما
لكنني مستيقن أن "الجزائر" أنجبت أغــ
ـــلى الرجال ـ نشامى
قد يصهر الفولاذ غيظ صدورهم ،
و بنظرة قد يثقبون رخاما
فبهؤلاء ، و أنت قطب رحاهم
نجني المنى ، و نحقق الأحلاما
و نعيد للوطن الجريح ربيعه
فإذا المرابع زنبق و خزامى
يأبى لنا التجار .. تجار النعو
ش تصالحا و تسامحا و وئاما
يأبى لنا التجار .. تجار النعو
ش تحضرا و تحررا و فطاما
و تجددا ، و تحددا ، و تمددا
، و توحدا و تحررا ، و نظاما
يأبى لنا التجار إلا عيشة
مثل القطيع تناحرا و صداما
****
"عبد العزيز " و أنت أدرى سيدي أن المصير من المسير تماما
ماذا أعد الظالمون لربهم
إن صيح : ـ يا أهل القبور قياما
ماذا أعد الحاكمون لربهم
إن صيح يوما : ـ احشروا الحكاما
ماذا أعد القاتلون لربهم
إن صيح : زيدي يا سعير ضراما
أمجازرا و مقابرا و هياكلا
و جماجما مثقوبة و عظاما
اشهرت سيفك فابتهجت ، و إنني
لأعيذ سيفك أن يكون كهاما
فافلق به ان كنت "بوتفليقة"
رأس البغاة أكابرا و عواما
و ابدأ برأسي إن تراني باغيا
أنت المحكم شرعة و ذماما
و افتح زنازين السجون و بعدها
سن القصاص و شرع الإعداما
أو فاعف عفو اب تخاصم ولده
و استحفظوه أراملا و يتامى
لا يعرفون أباسواك ، فضمهم
ضم الطبيب يضمد الآلاما
و استنفر النفس التي بين الضلو
ع ، و كن لنا "عبد العزيز " عصاما
قد كان عالج سابقوك جراحنا
لكن ما يشفي الكلام كلاما
فارعد و امطر صيبا أو وابلا
و اسق العطاش و نور الآكاما
******
طاب المقام و راقني قدح المدا
م و لم أجد حول القداح ندامى
فالطيبون ـ و هم أهيل مودتي ـ
عافو القداح ، و أنكروا الأنغاما
لما رأوا شرف الجزائر ضائعا
و نساءها بين النساء أياما
و رجالهم بين الرجال أذلة
و كرامها بين العوام عواما
يا قاعدين على الديار ألا قفوا
أشهى البكاء على الديار قياما
فلم القعود و قد جعلنا أرضنا
بين البلاد خرائبا و حطاما
و لم القعود و قد جعلنا شعبنا
بين الشعوب هياكلا و عظاما
و لم القعود و ليس ثمة منزل
إلا و فيه مروعون يتامى
و مهجرون و نازحون قد احتموا
بمهجرين و نازحين قدامى
******
شيعا تقاسمنا الحواة و صار أفـــ
ــــجرهم هنا للمتقين إماما
ذا يدعي ثورية .. ذا يدعي
وطنية .. ذا يدعي الإسلاما
ذا يدعي قومية ، قد كاد يعــ
ــبد ـ ويله ـ من أجلها الأصناما
حتى إذا نثر النظام وعوده
صار الجميع مع الجميع نظاما
******
"عبد العزيز" لإذا مررت بدار من
باعوا الضمير و بايعوا الحاخاما
عرج عليهم إن أردت مسلما
و انصب سلاحك كي يكون سلاما
ستراهم و كأنهم قرب الصدى
بين الكراسي سجدا و قياما
متضرعين ، و رافعين أكفهم ،
مستنزلين حقائبا و مهاما
مستوخمين أطايبا ، متباطريــ
ـــــن تعاجبا ، متورمين وخاما
متفرغين و فارغين سوى صدى
متقاعدين و قاعدين دواما
حتى إذا نادى المنادي : وافقوا
قبضوا الأكف و عوجوا الإبهاما
******
"عبد العزيز" و لست أول من شكا
و أخالني لست الأخير ملاما
من عصبة كعصابة قد روجوا
شتى السموم و سفهوا الأحلاما
في كل عام ردة عن ردة
ماذا يريد الزائغون تماما
استغربوا ... فاستغربوا ما استعربوا
يا ويحهم قد دوخوا الأفهاما
استعجموا الإعراب يقطر سلسلا
و من الشقاوة استعربوا الإعجاما
و استوصلوا مستأصلا ، و استأصلوا
مستوصلا ، و استقطعوا الأرحاما
فالأم تصبح جارة في عرفهم
و الجارة الشقراء تصبح ماما
عافوا الأصالة و الأصيل لأنهم
لا يعرفون أبا و لا أعماما
يتلجلجون .. يخنخنون ... يمقمقو
ن ، و يلثغون كما الصغار تماما
مستوطنون مواطنون ،،، قد اشبعوا
هذي الجزائر علة و فصاما
هم نحسها .. هم بؤسها ، و ان استمـ
ــروا نافذين فلن تسير أماما
إن الغات جميعها عملاقة
ما لم يكن أصحابها أقزاما
ماذا اعدد من مثالب عصبة
حقرا الإماما و بايعوا الحاخاما
"عبد العزيز " لو أنني قد كنت أنـ
ــت فصاحة و بلاغة و مقاما
لرفعت في وجه المسوخ منشتي
و نششت عن لغة النبي هواما
****
عبد العزيز .. و للحديث بقية
مثل الثمالة في قداح ندامى
ابقوا عليها بعد ما لم تبقهم
إلا بقايا لا تطيق كلاما
سنصبها ، و لسوف يعذب مرها
و نديرها بين الصفوف جماما
و لربما قد ننتشي ، بل قد نغنـ
ــي نشوة ،: أرض الجدود سلاما
فغلى الأمام معزرا و مؤزرا
و الشعب يدفع من يسير أماما
و الشعب يرفع من يلملم جرحه
و الشعب يرفع من يريد وئاما
و الشعب يبقى للوئام ركيزة
مركوزة ، و لداعميه دعاما
عبد الله عيسى لحيلح
[/poet]
أتيتكم اليوم بقصيدة ، جديدة ،
كتبها كاتبها لتعبر عن موقف ، و لتضع بعض النقاط على الحروف لواقع الجزائر ، و ابداء رأي بسيط في مجريات أمور الجزائر خصوصا ، و المسلمين عموما .
قصيدة لصاحبها الشاعر الكبير عبد الله لحيلح .
و عبد الله عيسى لحيلح ،لمن لا يعرفه ، شاعر جزائر كبير ، أستاذ الأدب العربي بجامعة جيجل ، له اسمه و مكانته خارج الديار رغم تغييبه اعلاميا عن الساحة الأدبية في الجزائر ، و بتوافر جهود الكثير من الأعداء ...
هذا تعليقي الخاص ، و لا يعبر بالضرورة عن موقف الشاعر ، إنما بحكم معايشتي لما يحياه من تجاهل "الهيئات الإبداعية" (لأنها أصبحت هيئات أكثر من منابر) .
القصيدة عمرها أشهر فليلة جدا ،بل قل اياما قليلة ، أهداني اياها في عز ما يعرف بصراع المجتمع في الجزائر . ليبدي رايه فيما يدور .
القصيدة لم تنشر أبدا ، عدا أنني نشرتها أمس في موقعي الخاص . و ما جاء نشر القصيدة هنا في النداوي الا بموافقته الخاصة ، و بعلمه ، و التي يعبر من خلالها عن اعجابه بالحركة الأدبية التي تساهمون في تنشئتها و العمل لها .
تحياتي أنا أحمد سامي ، و تحيات الشاعر عبد الله عيسى لحيلح .
القصيدة :
[poet font="Arabic Transparent,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,3,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
״ عَبدَ العَزِيـزِ ״ تَحية وَ سَـلاَمَا
أَنتَ العَزِيـزُ مَكَاَنةً وَ مَـقَامَا
يَا حَـامِلاً بُشرَى الوِئَامِ لأِمـــةٍ
تَعَِِبتْ تُقـاتِلُ ظِلهَا أَعْـوَامَا
تَعِبَتْ تحَُُـزﱡ وَرِيدَهَا لِتَــصُبﱠ لِلـــ
ــمُتَثَائِبِينَ سُلافَةً و مُدَامَا
وَ تَزِيدَ في عُمُــرِ الفَوَاجِعِ و المَوَا
جِعِ و النـوَاحِ مَظَالِمًا و ظَلاَمَا
هَل تَستَطِيعُ ـ و لَيسَ شَكا سَيدِي ـ
أَن تَجعَلَ الصقرَ الغَضُوبَ حَمامَا
و تَصُدﱠ عن شَرَفِ الجِياعِ و خُبزِهِم
قِطَطًا سِمَاناً أَدمَنُوا الإِجرَامَا
قَد ضَاجَعُوا الوَطَنَ العَزِيزَ فَأحبَلُو
هُ و أَولَدُوهُ ثُكلاً و يَتامى
مَن هَؤلاءِ النابِهُونَ الناهِبُو
نَ الطامِعُونَ الطامِحَونَ دَواما ؟؟
الأَوفَرونَ مثالِبًا ، و الأخسَرو
نَ مَنَاقِبًا ،و الأفجَرُونَ خِصاما
و الأَخبَثُون مشارِبًا ، و الأَخنَسُو
نَ مَساربًا ، و الأَخنَثُونَ كَلاما ؟؟
كَيفَ استطاعُوا ـ ويحَهُم ـ أَن يُفقِرُوا
وَطَنًا كَمائِدةِ المَسِيحِ تَماما؟؟
*****
يا فَارِسَ الحُلُمِ الجَمِيلِ أما ترى
وَطَنِي الجَمِيلَ خَرائِبًا و حُطاما؟
كرﱠت علَيهِ مَصائِبٌ بِمَصائِبٍ
فَاستَخلَفَ الجَرَبُ الخَبِيثُ جُذَاما
و استَنفَرَ الطوفَانُ رَوعَ زَلازِلٍ
فالشعبُ بَينَ يَدَيهِِما يَتَرامى
و أَراَكَ مِثلَهُ صابِرا و مُصابِرًا
هَـذي سَجايا الأَتقِياءِ تماما
كُلُ المآسِي في الجَزَائِرِ سَيدِي
ضَرَبَتْ لها بَيْنَ الجِيَاعِ خِيَامَا
طف بالحواري النائمات على الطوى
و الحالمات بما يدر طعاما
فهناك في ظل الصفيح صغارهم
صفر الوجوه يلاعبون زكاما
غرثى البطون كأنهم ـ و هم الصغا
ر ـ قد أدركوا قبل البلوغ صياما
"عبد العزيز " و ما أمر حديثنا
لما نصبه مزبدا آثاما
و لأنت أوفى بالوعود و بالعهو
د ، و أنت أصدق ـ يا رئيس ـ ذماما
*****
هزوا غذونا في الحياة و سبة
و معرة و حثالة و طغاما
حتى المرايا انكرت سحناتنا
و استقذرت أن تعكس الأقزاما
فإذا نظرنا في المرايا لم نجد
إلا دخانا فائرا و غماما
لكأننا أحفاد " مازوش" اللعيـــ
ـــن ، و وارثوه تمزقا و فصاما
و كأن "دوساد" الشقي قد اشتهتــ
ـــــه نساؤنا لما وجدن وحاما
حتام نرسف في الضلالة تائهيـــ
ـــن ، و أرضنا مهوى الهدى ، و علاما
ماذا أحدث يا رئيس و أنت أد
رى بالفواجع مبدأ و مراما
فافتح فمي يا سيدي فلقد كرهـــ
ـــت من الحياة عصابة و غماما
"عبد العزيز" أما و ربك سيدي
لولا مخافة أن أًسُرَ لِئَاماَ
لجهرت باليأس الذي في أضلعي
و ملأت أقداح الشكوك جماما
و سقيت أولها بكأس أخيرها
و رميت منشفتي ، و قلت : سلاما
لكنني مستيقن أن "الجزائر" أنجبت أغــ
ـــلى الرجال ـ نشامى
قد يصهر الفولاذ غيظ صدورهم ،
و بنظرة قد يثقبون رخاما
فبهؤلاء ، و أنت قطب رحاهم
نجني المنى ، و نحقق الأحلاما
و نعيد للوطن الجريح ربيعه
فإذا المرابع زنبق و خزامى
يأبى لنا التجار .. تجار النعو
ش تصالحا و تسامحا و وئاما
يأبى لنا التجار .. تجار النعو
ش تحضرا و تحررا و فطاما
و تجددا ، و تحددا ، و تمددا
، و توحدا و تحررا ، و نظاما
يأبى لنا التجار إلا عيشة
مثل القطيع تناحرا و صداما
****
"عبد العزيز " و أنت أدرى سيدي أن المصير من المسير تماما
ماذا أعد الظالمون لربهم
إن صيح : ـ يا أهل القبور قياما
ماذا أعد الحاكمون لربهم
إن صيح يوما : ـ احشروا الحكاما
ماذا أعد القاتلون لربهم
إن صيح : زيدي يا سعير ضراما
أمجازرا و مقابرا و هياكلا
و جماجما مثقوبة و عظاما
اشهرت سيفك فابتهجت ، و إنني
لأعيذ سيفك أن يكون كهاما
فافلق به ان كنت "بوتفليقة"
رأس البغاة أكابرا و عواما
و ابدأ برأسي إن تراني باغيا
أنت المحكم شرعة و ذماما
و افتح زنازين السجون و بعدها
سن القصاص و شرع الإعداما
أو فاعف عفو اب تخاصم ولده
و استحفظوه أراملا و يتامى
لا يعرفون أباسواك ، فضمهم
ضم الطبيب يضمد الآلاما
و استنفر النفس التي بين الضلو
ع ، و كن لنا "عبد العزيز " عصاما
قد كان عالج سابقوك جراحنا
لكن ما يشفي الكلام كلاما
فارعد و امطر صيبا أو وابلا
و اسق العطاش و نور الآكاما
******
طاب المقام و راقني قدح المدا
م و لم أجد حول القداح ندامى
فالطيبون ـ و هم أهيل مودتي ـ
عافو القداح ، و أنكروا الأنغاما
لما رأوا شرف الجزائر ضائعا
و نساءها بين النساء أياما
و رجالهم بين الرجال أذلة
و كرامها بين العوام عواما
يا قاعدين على الديار ألا قفوا
أشهى البكاء على الديار قياما
فلم القعود و قد جعلنا أرضنا
بين البلاد خرائبا و حطاما
و لم القعود و قد جعلنا شعبنا
بين الشعوب هياكلا و عظاما
و لم القعود و ليس ثمة منزل
إلا و فيه مروعون يتامى
و مهجرون و نازحون قد احتموا
بمهجرين و نازحين قدامى
******
شيعا تقاسمنا الحواة و صار أفـــ
ــــجرهم هنا للمتقين إماما
ذا يدعي ثورية .. ذا يدعي
وطنية .. ذا يدعي الإسلاما
ذا يدعي قومية ، قد كاد يعــ
ــبد ـ ويله ـ من أجلها الأصناما
حتى إذا نثر النظام وعوده
صار الجميع مع الجميع نظاما
******
"عبد العزيز" لإذا مررت بدار من
باعوا الضمير و بايعوا الحاخاما
عرج عليهم إن أردت مسلما
و انصب سلاحك كي يكون سلاما
ستراهم و كأنهم قرب الصدى
بين الكراسي سجدا و قياما
متضرعين ، و رافعين أكفهم ،
مستنزلين حقائبا و مهاما
مستوخمين أطايبا ، متباطريــ
ـــــن تعاجبا ، متورمين وخاما
متفرغين و فارغين سوى صدى
متقاعدين و قاعدين دواما
حتى إذا نادى المنادي : وافقوا
قبضوا الأكف و عوجوا الإبهاما
******
"عبد العزيز" و لست أول من شكا
و أخالني لست الأخير ملاما
من عصبة كعصابة قد روجوا
شتى السموم و سفهوا الأحلاما
في كل عام ردة عن ردة
ماذا يريد الزائغون تماما
استغربوا ... فاستغربوا ما استعربوا
يا ويحهم قد دوخوا الأفهاما
استعجموا الإعراب يقطر سلسلا
و من الشقاوة استعربوا الإعجاما
و استوصلوا مستأصلا ، و استأصلوا
مستوصلا ، و استقطعوا الأرحاما
فالأم تصبح جارة في عرفهم
و الجارة الشقراء تصبح ماما
عافوا الأصالة و الأصيل لأنهم
لا يعرفون أبا و لا أعماما
يتلجلجون .. يخنخنون ... يمقمقو
ن ، و يلثغون كما الصغار تماما
مستوطنون مواطنون ،،، قد اشبعوا
هذي الجزائر علة و فصاما
هم نحسها .. هم بؤسها ، و ان استمـ
ــروا نافذين فلن تسير أماما
إن الغات جميعها عملاقة
ما لم يكن أصحابها أقزاما
ماذا اعدد من مثالب عصبة
حقرا الإماما و بايعوا الحاخاما
"عبد العزيز " لو أنني قد كنت أنـ
ــت فصاحة و بلاغة و مقاما
لرفعت في وجه المسوخ منشتي
و نششت عن لغة النبي هواما
****
عبد العزيز .. و للحديث بقية
مثل الثمالة في قداح ندامى
ابقوا عليها بعد ما لم تبقهم
إلا بقايا لا تطيق كلاما
سنصبها ، و لسوف يعذب مرها
و نديرها بين الصفوف جماما
و لربما قد ننتشي ، بل قد نغنـ
ــي نشوة ،: أرض الجدود سلاما
فغلى الأمام معزرا و مؤزرا
و الشعب يدفع من يسير أماما
و الشعب يرفع من يلملم جرحه
و الشعب يرفع من يريد وئاما
و الشعب يبقى للوئام ركيزة
مركوزة ، و لداعميه دعاما
عبد الله عيسى لحيلح
[/poet]
تعليق