إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة مفتوحة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة / عيسى لحيلح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة مفتوحة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة / عيسى لحيلح

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أتيتكم اليوم بقصيدة ، جديدة ،
    كتبها كاتبها لتعبر عن موقف ، و لتضع بعض النقاط على الحروف لواقع الجزائر ، و ابداء رأي بسيط في مجريات أمور الجزائر خصوصا ، و المسلمين عموما .
    قصيدة لصاحبها الشاعر الكبير عبد الله لحيلح .
    و عبد الله عيسى لحيلح ،لمن لا يعرفه ، شاعر جزائر كبير ، أستاذ الأدب العربي بجامعة جيجل ، له اسمه و مكانته خارج الديار رغم تغييبه اعلاميا عن الساحة الأدبية في الجزائر ، و بتوافر جهود الكثير من الأعداء ...

    هذا تعليقي الخاص ، و لا يعبر بالضرورة عن موقف الشاعر ، إنما بحكم معايشتي لما يحياه من تجاهل "الهيئات الإبداعية" (لأنها أصبحت هيئات أكثر من منابر) .

    القصيدة عمرها أشهر فليلة جدا ،بل قل اياما قليلة ، أهداني اياها في عز ما يعرف بصراع المجتمع في الجزائر . ليبدي رايه فيما يدور .
    القصيدة لم تنشر أبدا ، عدا أنني نشرتها أمس في موقعي الخاص . و ما جاء نشر القصيدة هنا في النداوي الا بموافقته الخاصة ، و بعلمه ، و التي يعبر من خلالها عن اعجابه بالحركة الأدبية التي تساهمون في تنشئتها و العمل لها .


    تحياتي أنا أحمد سامي ، و تحيات الشاعر عبد الله عيسى لحيلح .



    القصيدة :
    [poet font="Arabic Transparent,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,3,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]


    ״ عَبدَ العَزِيـزِ ״ تَحية وَ سَـلاَمَا
    أَنتَ العَزِيـزُ مَكَاَنةً وَ مَـقَامَا
    يَا حَـامِلاً بُشرَى الوِئَامِ لأِمـــةٍ
    تَعَِِبتْ تُقـاتِلُ ظِلهَا أَعْـوَامَا
    تَعِبَتْ تحَُُـزﱡ وَرِيدَهَا لِتَــصُبﱠ لِلـــ
    ــمُتَثَائِبِينَ سُلافَةً و مُدَامَا
    وَ تَزِيدَ في عُمُــرِ الفَوَاجِعِ و المَوَا
    جِعِ و النـوَاحِ مَظَالِمًا و ظَلاَمَا
    هَل تَستَطِيعُ ـ و لَيسَ شَكا سَيدِي ـ
    أَن تَجعَلَ الصقرَ الغَضُوبَ حَمامَا
    و تَصُدﱠ عن شَرَفِ الجِياعِ و خُبزِهِم
    قِطَطًا سِمَاناً أَدمَنُوا الإِجرَامَا
    قَد ضَاجَعُوا الوَطَنَ العَزِيزَ فَأحبَلُو
    هُ و أَولَدُوهُ ثُكلاً و يَتامى
    مَن هَؤلاءِ النابِهُونَ الناهِبُو
    نَ الطامِعُونَ الطامِحَونَ دَواما ؟؟
    الأَوفَرونَ مثالِبًا ، و الأخسَرو
    نَ مَنَاقِبًا ،و الأفجَرُونَ خِصاما
    و الأَخبَثُون مشارِبًا ، و الأَخنَسُو
    نَ مَساربًا ، و الأَخنَثُونَ كَلاما ؟؟
    كَيفَ استطاعُوا ـ ويحَهُم ـ أَن يُفقِرُوا
    وَطَنًا كَمائِدةِ المَسِيحِ تَماما؟؟
    *****
    يا فَارِسَ الحُلُمِ الجَمِيلِ أما ترى
    وَطَنِي الجَمِيلَ خَرائِبًا و حُطاما؟
    كرﱠت علَيهِ مَصائِبٌ بِمَصائِبٍ
    فَاستَخلَفَ الجَرَبُ الخَبِيثُ جُذَاما
    و استَنفَرَ الطوفَانُ رَوعَ زَلازِلٍ
    فالشعبُ بَينَ يَدَيهِِما يَتَرامى
    و أَراَكَ مِثلَهُ صابِرا و مُصابِرًا
    هَـذي سَجايا الأَتقِياءِ تماما
    كُلُ المآسِي في الجَزَائِرِ سَيدِي
    ضَرَبَتْ لها بَيْنَ الجِيَاعِ خِيَامَا
    طف بالحواري النائمات على الطوى
    و الحالمات بما يدر طعاما
    فهناك في ظل الصفيح صغارهم
    صفر الوجوه يلاعبون زكاما
    غرثى البطون كأنهم ـ و هم الصغا
    ر ـ قد أدركوا قبل البلوغ صياما
    "عبد العزيز " و ما أمر حديثنا
    لما نصبه مزبدا آثاما
    و لأنت أوفى بالوعود و بالعهو
    د ، و أنت أصدق ـ يا رئيس ـ ذماما

    *****
    هزوا غذونا في الحياة و سبة
    و معرة و حثالة و طغاما
    حتى المرايا انكرت سحناتنا
    و استقذرت أن تعكس الأقزاما
    فإذا نظرنا في المرايا لم نجد
    إلا دخانا فائرا و غماما
    لكأننا أحفاد " مازوش" اللعيـــ
    ـــن ، و وارثوه تمزقا و فصاما
    و كأن "دوساد" الشقي قد اشتهتــ
    ـــــه نساؤنا لما وجدن وحاما
    حتام نرسف في الضلالة تائهيـــ
    ـــن ، و أرضنا مهوى الهدى ، و علاما
    ماذا أحدث يا رئيس و أنت أد
    رى بالفواجع مبدأ و مراما
    فافتح فمي يا سيدي فلقد كرهـــ
    ـــت من الحياة عصابة و غماما
    "عبد العزيز" أما و ربك سيدي
    لولا مخافة أن أًسُرَ لِئَاماَ
    لجهرت باليأس الذي في أضلعي
    و ملأت أقداح الشكوك جماما
    و سقيت أولها بكأس أخيرها
    و رميت منشفتي ، و قلت : سلاما
    لكنني مستيقن أن "الجزائر" أنجبت أغــ
    ـــلى الرجال ـ نشامى
    قد يصهر الفولاذ غيظ صدورهم ،
    و بنظرة قد يثقبون رخاما
    فبهؤلاء ، و أنت قطب رحاهم
    نجني المنى ، و نحقق الأحلاما
    و نعيد للوطن الجريح ربيعه
    فإذا المرابع زنبق و خزامى
    يأبى لنا التجار .. تجار النعو
    ش تصالحا و تسامحا و وئاما
    يأبى لنا التجار .. تجار النعو
    ش تحضرا و تحررا و فطاما
    و تجددا ، و تحددا ، و تمددا
    ، و توحدا و تحررا ، و نظاما
    يأبى لنا التجار إلا عيشة

    مثل القطيع تناحرا و صداما
    ****
    "عبد العزيز " و أنت أدرى سيدي أن المصير من المسير تماما
    ماذا أعد الظالمون لربهم
    إن صيح : ـ يا أهل القبور قياما
    ماذا أعد الحاكمون لربهم
    إن صيح يوما : ـ احشروا الحكاما
    ماذا أعد القاتلون لربهم
    إن صيح : زيدي يا سعير ضراما
    أمجازرا و مقابرا و هياكلا
    و جماجما مثقوبة و عظاما
    اشهرت سيفك فابتهجت ، و إنني
    لأعيذ سيفك أن يكون كهاما
    فافلق به ان كنت "بوتفليقة"
    رأس البغاة أكابرا و عواما
    و ابدأ برأسي إن تراني باغيا
    أنت المحكم شرعة و ذماما
    و افتح زنازين السجون و بعدها
    سن القصاص و شرع الإعداما
    أو فاعف عفو اب تخاصم ولده
    و استحفظوه أراملا و يتامى
    لا يعرفون أباسواك ، فضمهم
    ضم الطبيب يضمد الآلاما
    و استنفر النفس التي بين الضلو
    ع ، و كن لنا "عبد العزيز " عصاما
    قد كان عالج سابقوك جراحنا
    لكن ما يشفي الكلام كلاما
    فارعد و امطر صيبا أو وابلا
    و اسق العطاش و نور الآكاما
    ******
    طاب المقام و راقني قدح المدا
    م و لم أجد حول القداح ندامى
    فالطيبون ـ و هم أهيل مودتي ـ
    عافو القداح ، و أنكروا الأنغاما
    لما رأوا شرف الجزائر ضائعا
    و نساءها بين النساء أياما
    و رجالهم بين الرجال أذلة
    و كرامها بين العوام عواما
    يا قاعدين على الديار ألا قفوا
    أشهى البكاء على الديار قياما
    فلم القعود و قد جعلنا أرضنا
    بين البلاد خرائبا و حطاما
    و لم القعود و قد جعلنا شعبنا
    بين الشعوب هياكلا و عظاما
    و لم القعود و ليس ثمة منزل
    إلا و فيه مروعون يتامى
    و مهجرون و نازحون قد احتموا
    بمهجرين و نازحين قدامى
    ******
    شيعا تقاسمنا الحواة و صار أفـــ
    ــــجرهم هنا للمتقين إماما
    ذا يدعي ثورية .. ذا يدعي
    وطنية .. ذا يدعي الإسلاما
    ذا يدعي قومية ، قد كاد يعــ
    ــبد ـ ويله ـ من أجلها الأصناما
    حتى إذا نثر النظام وعوده
    صار الجميع مع الجميع نظاما
    ******
    "عبد العزيز" لإذا مررت بدار من
    باعوا الضمير و بايعوا الحاخاما
    عرج عليهم إن أردت مسلما
    و انصب سلاحك كي يكون سلاما
    ستراهم و كأنهم قرب الصدى
    بين الكراسي سجدا و قياما
    متضرعين ، و رافعين أكفهم ،
    مستنزلين حقائبا و مهاما
    مستوخمين أطايبا ، متباطريــ
    ـــــن تعاجبا ، متورمين وخاما
    متفرغين و فارغين سوى صدى
    متقاعدين و قاعدين دواما
    حتى إذا نادى المنادي : وافقوا
    قبضوا الأكف و عوجوا الإبهاما
    ******
    "عبد العزيز" و لست أول من شكا
    و أخالني لست الأخير ملاما
    من عصبة كعصابة قد روجوا
    شتى السموم و سفهوا الأحلاما
    في كل عام ردة عن ردة
    ماذا يريد الزائغون تماما
    استغربوا ... فاستغربوا ما استعربوا
    يا ويحهم قد دوخوا الأفهاما
    استعجموا الإعراب يقطر سلسلا
    و من الشقاوة استعربوا الإعجاما
    و استوصلوا مستأصلا ، و استأصلوا
    مستوصلا ، و استقطعوا الأرحاما
    فالأم تصبح جارة في عرفهم
    و الجارة الشقراء تصبح ماما
    عافوا الأصالة و الأصيل لأنهم
    لا يعرفون أبا و لا أعماما
    يتلجلجون .. يخنخنون ... يمقمقو
    ن ، و يلثغون كما الصغار تماما
    مستوطنون مواطنون ،،، قد اشبعوا
    هذي الجزائر علة و فصاما
    هم نحسها .. هم بؤسها ، و ان استمـ
    ــروا نافذين فلن تسير أماما
    إن الغات جميعها عملاقة
    ما لم يكن أصحابها أقزاما
    ماذا اعدد من مثالب عصبة
    حقرا الإماما و بايعوا الحاخاما
    "عبد العزيز " لو أنني قد كنت أنـ
    ــت فصاحة و بلاغة و مقاما
    لرفعت في وجه المسوخ منشتي
    و نششت عن لغة النبي هواما
    ****
    عبد العزيز .. و للحديث بقية
    مثل الثمالة في قداح ندامى
    ابقوا عليها بعد ما لم تبقهم
    إلا بقايا لا تطيق كلاما
    سنصبها ، و لسوف يعذب مرها
    و نديرها بين الصفوف جماما
    و لربما قد ننتشي ، بل قد نغنـ
    ــي نشوة ،: أرض الجدود سلاما
    فغلى الأمام معزرا و مؤزرا
    و الشعب يدفع من يسير أماما
    و الشعب يرفع من يلملم جرحه
    و الشعب يرفع من يريد وئاما
    و الشعب يبقى للوئام ركيزة
    مركوزة ، و لداعميه دعاما


    عبد الله عيسى لحيلح

    [/poet]
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد سامي; الساعة 15-03-2005, 12:08 AM.

  • #2
    أحمد سامي
    مشكور على النقل
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      العفو اخي الكريم
      و الى جديد اخر قريب ...


      تحياتي

      تعليق


      • #4
        [align=center] أمة ----- أمة ------ أمة 0
        تعبت تقاتل ظلها اعواما -------0

        قصيده ------------- معبره ليس عن الحال في الجزائر ----------- بل في امتنا العربيه كلها 0

        -------------- تحياتي الى الشاعر الكبير عبدالله عيسى واليك على مانقلته ------ والى المزيد 0
        [/align]

        تعليق


        • #5
          اهلا الاخ الشاعر عبد الله المنصوري ،
          و شكرا لك و لكلمتك الالتي أدليت بها ...
          و فعلا ، فكما ذكرت ، فقد كرست القمة العربية الأخيرة زمن الرداءة و السقوط إلى الهاوية ..

          تعليق

          يعمل...
          X