إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من الشعر الجزائري / درة الشهداء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من الشعر الجزائري / درة الشهداء

    [poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="ridge,5,indigo" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    عانقتَ جرحَكَ كيْ تَظَلّ الأطْهَرا =
    ولكيْ تجِلّ على الزّمان.. وتكبُرا
    الجرحُ أجْدَرُ بالعناق.. لأنّهُ =
    نورٌ توضّأَ بالدّما.. وتعَطّرا
    يا دُرّةَ الشهداء.. كيف يضُمّهُ =
    صدرُ الزمان؟! وكيف يحويه الثرى؟!!
    طفلٌ يُدافع بالحجارة عالَماً =
    لـمّا رأى الأقصى يُباع، ويُشترى!!
    طفلٌ يرى ما لا يراهُ الحاكِمُو =
    نَ، وهل رَأَوْا إلاّ سَراباً أخضرَا؟!!
    طفلٌ يُرَتّقُ أُمّةً مغشوشَةً =
    بدمائه، مُسْتَبْشِراً ومُبَشِّرا
    طفْلٌ يشدّ على الثّرَى بدمائهِ =
    كيْ لا يبيعَ الحاكِمونَ الـمِشْعَرا!!

    شاء القضاءُ، بأنْ يكونَ سفينةً =
    نحوَ الخلودِ... فكنتَ أنتَ المُبْحِرا!!
    وأسفتَ لـمّا كان عمرُكَ واحِداً!.. =
    لو كان أكثرَ... لاسْتَبَحْتَ الأَكْثَرا!!
    بكَ قدْ بخِلْتَ على الـمَمَاتِ.. وإنّهُ =
    لَمفُاخِرٌ، لوْ شئتَه أنْ يفْخَرا؟!
    أحْيَيْتَ يابسةَ الخُلودِ بقطْرةٍ =
    ولمسْتَ أهدابَ الظّلام فأبْصَرا!!
    يا واهبَ الرُّوحِ الزّكيّةِ.. لا أرى =
    إلاّكَ حيّاً في الحياةِ.. فمَنْ يرى؟!!
    غيرَ الذي اغتسَلَ الثّرى بِدِمائهِ!!=
    يا طِيبَ ما اغْتَسلَتْ به روحُ الثّرى!!
    بعْتَ الحياةَ لِمَنْ أرادَكَ غانِماً=
    وابْتَعْتَ مِنْ نُعْماهُ ما لا يُشْتَرى..
    إلا بمَنْ جَعَلَ الشّهادةَ دربَهُ.. =
    وطَوَى إلى فجْرِ الخُلودِ الأَعْصُرا..
    علّمتَنا أنّ الشّهادةَ مَعْبَرٌ =
    ومدَدْتَ رُوحك جِسْرَها كيْ تعْبُرا..
    نحوَ الخلودِ مُعانِقاً أسْرَارَهُ.. =
    فرأيتَ مِنْ أسْراره ما لا نَرى..
    ودنَوْتَ منْ قُدْسِيّةِ الأنوَارِ ... إذْ =
    لامَسْتَها أطْلَعْتَ فَجراً أخْضَرا!!
    يا درّةَ الأقصى وطُهْرَ صلاتِهِ =
    للّه كيف تَخِذْتَ مِنْهُ مِنبرا؟!
    وخَطبْتَ في حجّ الوداع بخُطبةٍ =
    عَصْماءَ.. رتّلَها الزمانُ وفَسّرا!!
    أطْلعتَ شمْسَ اليائسينَ بِشَهْقةٍ.. =
    فَمسَحْتَ عن أرواحهم ليلَ الكَرَىْ!!
    وكتبتَ في دنيا الشهادة سِفْرَها!! =
    ورسمْتَ للمُسْتَسْلمِينَ الـمَعْبَرَا
    بِكَ تُقْسِمُ الأيّامُ لوْ منّيْتَها.. =
    أمَلَ اللّقاء مشَتْ إليكَ القَهْقَرى!
    كيْما تُعانِقَ فيكَ مَعْنَى خُلْدِها =
    وتضمّ فجركَ طاهراً مُتَطهِّرا!!
    أنجَزْتَ وَعْداً صادقِاً أعْطيتَهُ، =
    ذُهِل اليقينُ لصِدْقِه،، وتَحيّرا!!
    أعطيتَ.. لسْتَ مُبَدِّلاً.. ومُقَصِّراً =
    في عَهْدِه.. والعَهْدُ أنْ لا تُنْكَرا!!
    يا وارِثي حُلمِ الشّهيدِ، وعَهْدِه =
    ومُناهُ ما آبَ الزّمانُ.. وأدْبَرا
    عهْدٌ بأعناق الشّعوب مُعَلَّقٌ =
    إنْ يُحْفَظوهُ غدَا بِهِم فوقَ الذُّرَى
    فبه اسْتَنارَ الراشدونَ لرُشدهمْ =
    وبِنَكْثِه رَكَنَ الخَؤُونُ إلى الثرى
    أنتُمْ حُماةُ الحُلْم.. أنتم ذُخْرُهُ =
    فاسْتمْسِكوا من قبلِ أنْ يَتبخّرا
    يا ليتَ أُمّتَنا التّي شُهدَاؤُها =
    - لوْ حاسَبوها، حرّموا عنْها الكَرى -
    يا ليْتَها رَعَتِ الذِّمامَ.. وحَسْبُنا =
    مِن نَكْثِهِ أنّا - إذاً - شَرُّ الوَرَى!!

    [/poet]

  • #2
    للعلم ، أن شاعرنا الزبير دردوخ أو [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]فتى الأوراس[/grade]
    من مواليد عام 1965 م ، يعمل في التدريس ، و سبق أن نشر الكثير من قصائده في الصحف و الدوريات الأدبية في الجزائر و أصدر ديواناً في الفترة الأخيرة .
    فاز بالجائزة الأولى في مسابقة ديوان محمد الدرة ، و القصيدة هي القصيدة الفائزة .

    تعليق


    • #3
      قصيد راااااااائعه بما تعنيه الكلمه


      لا أعلم هل هي تداوي الجراح أم أنها تعمقها


      لكنها تستحق الجائزه


      فالشكر لشاعرها ولناقلها

      تعليق


      • #4
        العفواخي الكريم..
        و لي مداخلات كثيرة في هذا المجال.

        تعليق


        • #5
          قصيد معبره بما تعني الكلمه والواقع0
          تحيه لمبدعها , وكاتبها0

          تعليق


          • #6
            قصيد معبره بما تعني الكلمه والواقع0
            تحيه لمبدعها , وكاتبها0

            تعليق

            يعمل...
            X