[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="ridge,5,indigo" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عانقتَ جرحَكَ كيْ تَظَلّ الأطْهَرا =
ولكيْ تجِلّ على الزّمان.. وتكبُرا
الجرحُ أجْدَرُ بالعناق.. لأنّهُ =
نورٌ توضّأَ بالدّما.. وتعَطّرا
يا دُرّةَ الشهداء.. كيف يضُمّهُ =
صدرُ الزمان؟! وكيف يحويه الثرى؟!!
طفلٌ يُدافع بالحجارة عالَماً =
لـمّا رأى الأقصى يُباع، ويُشترى!!
طفلٌ يرى ما لا يراهُ الحاكِمُو =
نَ، وهل رَأَوْا إلاّ سَراباً أخضرَا؟!!
طفلٌ يُرَتّقُ أُمّةً مغشوشَةً =
بدمائه، مُسْتَبْشِراً ومُبَشِّرا
طفْلٌ يشدّ على الثّرَى بدمائهِ =
كيْ لا يبيعَ الحاكِمونَ الـمِشْعَرا!!
شاء القضاءُ، بأنْ يكونَ سفينةً =
نحوَ الخلودِ... فكنتَ أنتَ المُبْحِرا!!
وأسفتَ لـمّا كان عمرُكَ واحِداً!.. =
لو كان أكثرَ... لاسْتَبَحْتَ الأَكْثَرا!!
بكَ قدْ بخِلْتَ على الـمَمَاتِ.. وإنّهُ =
لَمفُاخِرٌ، لوْ شئتَه أنْ يفْخَرا؟!
أحْيَيْتَ يابسةَ الخُلودِ بقطْرةٍ =
ولمسْتَ أهدابَ الظّلام فأبْصَرا!!
يا واهبَ الرُّوحِ الزّكيّةِ.. لا أرى =
إلاّكَ حيّاً في الحياةِ.. فمَنْ يرى؟!!
غيرَ الذي اغتسَلَ الثّرى بِدِمائهِ!!=
يا طِيبَ ما اغْتَسلَتْ به روحُ الثّرى!!
بعْتَ الحياةَ لِمَنْ أرادَكَ غانِماً=
وابْتَعْتَ مِنْ نُعْماهُ ما لا يُشْتَرى..
إلا بمَنْ جَعَلَ الشّهادةَ دربَهُ.. =
وطَوَى إلى فجْرِ الخُلودِ الأَعْصُرا..
علّمتَنا أنّ الشّهادةَ مَعْبَرٌ =
ومدَدْتَ رُوحك جِسْرَها كيْ تعْبُرا..
نحوَ الخلودِ مُعانِقاً أسْرَارَهُ.. =
فرأيتَ مِنْ أسْراره ما لا نَرى..
ودنَوْتَ منْ قُدْسِيّةِ الأنوَارِ ... إذْ =
لامَسْتَها أطْلَعْتَ فَجراً أخْضَرا!!
يا درّةَ الأقصى وطُهْرَ صلاتِهِ =
للّه كيف تَخِذْتَ مِنْهُ مِنبرا؟!
وخَطبْتَ في حجّ الوداع بخُطبةٍ =
عَصْماءَ.. رتّلَها الزمانُ وفَسّرا!!
أطْلعتَ شمْسَ اليائسينَ بِشَهْقةٍ.. =
فَمسَحْتَ عن أرواحهم ليلَ الكَرَىْ!!
وكتبتَ في دنيا الشهادة سِفْرَها!! =
ورسمْتَ للمُسْتَسْلمِينَ الـمَعْبَرَا
بِكَ تُقْسِمُ الأيّامُ لوْ منّيْتَها.. =
أمَلَ اللّقاء مشَتْ إليكَ القَهْقَرى!
كيْما تُعانِقَ فيكَ مَعْنَى خُلْدِها =
وتضمّ فجركَ طاهراً مُتَطهِّرا!!
أنجَزْتَ وَعْداً صادقِاً أعْطيتَهُ، =
ذُهِل اليقينُ لصِدْقِه،، وتَحيّرا!!
أعطيتَ.. لسْتَ مُبَدِّلاً.. ومُقَصِّراً =
في عَهْدِه.. والعَهْدُ أنْ لا تُنْكَرا!!
يا وارِثي حُلمِ الشّهيدِ، وعَهْدِه =
ومُناهُ ما آبَ الزّمانُ.. وأدْبَرا
عهْدٌ بأعناق الشّعوب مُعَلَّقٌ =
إنْ يُحْفَظوهُ غدَا بِهِم فوقَ الذُّرَى
فبه اسْتَنارَ الراشدونَ لرُشدهمْ =
وبِنَكْثِه رَكَنَ الخَؤُونُ إلى الثرى
أنتُمْ حُماةُ الحُلْم.. أنتم ذُخْرُهُ =
فاسْتمْسِكوا من قبلِ أنْ يَتبخّرا
يا ليتَ أُمّتَنا التّي شُهدَاؤُها =
- لوْ حاسَبوها، حرّموا عنْها الكَرى -
يا ليْتَها رَعَتِ الذِّمامَ.. وحَسْبُنا =
مِن نَكْثِهِ أنّا - إذاً - شَرُّ الوَرَى!!
[/poet]
عانقتَ جرحَكَ كيْ تَظَلّ الأطْهَرا =
ولكيْ تجِلّ على الزّمان.. وتكبُرا
الجرحُ أجْدَرُ بالعناق.. لأنّهُ =
نورٌ توضّأَ بالدّما.. وتعَطّرا
يا دُرّةَ الشهداء.. كيف يضُمّهُ =
صدرُ الزمان؟! وكيف يحويه الثرى؟!!
طفلٌ يُدافع بالحجارة عالَماً =
لـمّا رأى الأقصى يُباع، ويُشترى!!
طفلٌ يرى ما لا يراهُ الحاكِمُو =
نَ، وهل رَأَوْا إلاّ سَراباً أخضرَا؟!!
طفلٌ يُرَتّقُ أُمّةً مغشوشَةً =
بدمائه، مُسْتَبْشِراً ومُبَشِّرا
طفْلٌ يشدّ على الثّرَى بدمائهِ =
كيْ لا يبيعَ الحاكِمونَ الـمِشْعَرا!!
شاء القضاءُ، بأنْ يكونَ سفينةً =
نحوَ الخلودِ... فكنتَ أنتَ المُبْحِرا!!
وأسفتَ لـمّا كان عمرُكَ واحِداً!.. =
لو كان أكثرَ... لاسْتَبَحْتَ الأَكْثَرا!!
بكَ قدْ بخِلْتَ على الـمَمَاتِ.. وإنّهُ =
لَمفُاخِرٌ، لوْ شئتَه أنْ يفْخَرا؟!
أحْيَيْتَ يابسةَ الخُلودِ بقطْرةٍ =
ولمسْتَ أهدابَ الظّلام فأبْصَرا!!
يا واهبَ الرُّوحِ الزّكيّةِ.. لا أرى =
إلاّكَ حيّاً في الحياةِ.. فمَنْ يرى؟!!
غيرَ الذي اغتسَلَ الثّرى بِدِمائهِ!!=
يا طِيبَ ما اغْتَسلَتْ به روحُ الثّرى!!
بعْتَ الحياةَ لِمَنْ أرادَكَ غانِماً=
وابْتَعْتَ مِنْ نُعْماهُ ما لا يُشْتَرى..
إلا بمَنْ جَعَلَ الشّهادةَ دربَهُ.. =
وطَوَى إلى فجْرِ الخُلودِ الأَعْصُرا..
علّمتَنا أنّ الشّهادةَ مَعْبَرٌ =
ومدَدْتَ رُوحك جِسْرَها كيْ تعْبُرا..
نحوَ الخلودِ مُعانِقاً أسْرَارَهُ.. =
فرأيتَ مِنْ أسْراره ما لا نَرى..
ودنَوْتَ منْ قُدْسِيّةِ الأنوَارِ ... إذْ =
لامَسْتَها أطْلَعْتَ فَجراً أخْضَرا!!
يا درّةَ الأقصى وطُهْرَ صلاتِهِ =
للّه كيف تَخِذْتَ مِنْهُ مِنبرا؟!
وخَطبْتَ في حجّ الوداع بخُطبةٍ =
عَصْماءَ.. رتّلَها الزمانُ وفَسّرا!!
أطْلعتَ شمْسَ اليائسينَ بِشَهْقةٍ.. =
فَمسَحْتَ عن أرواحهم ليلَ الكَرَىْ!!
وكتبتَ في دنيا الشهادة سِفْرَها!! =
ورسمْتَ للمُسْتَسْلمِينَ الـمَعْبَرَا
بِكَ تُقْسِمُ الأيّامُ لوْ منّيْتَها.. =
أمَلَ اللّقاء مشَتْ إليكَ القَهْقَرى!
كيْما تُعانِقَ فيكَ مَعْنَى خُلْدِها =
وتضمّ فجركَ طاهراً مُتَطهِّرا!!
أنجَزْتَ وَعْداً صادقِاً أعْطيتَهُ، =
ذُهِل اليقينُ لصِدْقِه،، وتَحيّرا!!
أعطيتَ.. لسْتَ مُبَدِّلاً.. ومُقَصِّراً =
في عَهْدِه.. والعَهْدُ أنْ لا تُنْكَرا!!
يا وارِثي حُلمِ الشّهيدِ، وعَهْدِه =
ومُناهُ ما آبَ الزّمانُ.. وأدْبَرا
عهْدٌ بأعناق الشّعوب مُعَلَّقٌ =
إنْ يُحْفَظوهُ غدَا بِهِم فوقَ الذُّرَى
فبه اسْتَنارَ الراشدونَ لرُشدهمْ =
وبِنَكْثِه رَكَنَ الخَؤُونُ إلى الثرى
أنتُمْ حُماةُ الحُلْم.. أنتم ذُخْرُهُ =
فاسْتمْسِكوا من قبلِ أنْ يَتبخّرا
يا ليتَ أُمّتَنا التّي شُهدَاؤُها =
- لوْ حاسَبوها، حرّموا عنْها الكَرى -
يا ليْتَها رَعَتِ الذِّمامَ.. وحَسْبُنا =
مِن نَكْثِهِ أنّا - إذاً - شَرُّ الوَرَى!!
[/poet]
تعليق