إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصائح ثمينة لكتاب المستقبل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصائح ثمينة لكتاب المستقبل

    [ALIGN=JUSTIFY]1
    لماذا النصائح؟
    " الإرشادات التي سيقرؤها البعض هي ثمرة الخبرة، فالخبرة تتضمن قدراً معيناً من العثرات، كل شخص ارتكبها- كلها أو بعضها- لم يهتم بها، وأرجو أن يتم التأكد من خبرتي عبر خبرة كل شخص. والإرشادات المذكورة ليس من مطمح سوى أن تكون رفيقاً ملازماً، وهو استخدام آخر مغاير للكياسة الطفولية الأمينة وتلمك فائدة ضخمة " شارل بودلير – نصائح للأدباء الشبان

    2
    ما النصائح الأولى التي يمكن إعطاؤها لشاعر شاب؟
    " لو أن لي اليوم... أغسطس 1943، أن أعلم شاعراً، فسوف أقول له:
    1) لا تكتب بالكلمات، اكتب بالأشياء وبالمشاعر ( إذن: اهرب دوماً من كل لغة نقدية، وكل لغة مثقفة وحتى من الوصف والسرد) .
    2) لا تكتب جملة واحدة تتخذ شكل الجملة السابقة نفسه، اللهم إلا إذا كانت هناك إرادة حاسمة في إيقاع خاص، ولكن اعمل على تنويع القواعد كما عمل شكسبير على تنويعها، واجمع هذه التكوينات النحوية، وضعها في جدول أو قائمة. ستأتي الأفكار وحدها عندما يتأهب القالب لتقبلها. وهذا هو السر الذي ينفذ أبدا.
    3) وما يلي هو الأهم: فالعمل لا يكون مرغوباً، لما يتضمنه، ولكن لما يحيط به. ولابد للكلمات من نوع " صباح الخير، مساء الخير !" أن تكون محاطة بهالة فلسفية هائلة طبيعية، واجتماعية، وفلكية، ميتافيزيقية.... إلأخ. وهذا هو سر الأعمال الأعمال العظيمة " ماكس جاكوب – نصائح لشاعر شاب




    3
    هل يتعين تحديد ساعات عمل؟
    "

    أعمل دائماً في الصباح، وفي بداية اليوم هذه أكتب بيدي. وتلك الساعات هي الخلاقة أكثر من غيرها. ولا أعمل أبداً أكثر من ساعتين. وبعد ذلك أبدأ في طبع ما كتب على الآلة الكاتبة، مع تعديل نصي إلى حد ما – وهو ما يعتبر إذا أردنا تصحيحاً أولياً . غير أني أترك بضعة سطور غير مطبوعة بحيث أبدأ حقاً في الغد يوم عملي بطبع نهاية النص المخطوط بالأمس. ويعني ذلك خلق قدر من الديناميكية ودفع الآلة من جديد، أي نوع من رياضة التسخين. ويبدو لي دائماً أن البداية هي الأصعب. وفي الصباح يكون استئناف الاتصال المثير للقلق. غير أن إنجاز حركات ميكانيكية يعطي انطلاقة للعمل. وتبدأ الآلة في العمل ولدي نظام صارم في العمل. فمنذ كل صباح وحتى الساعة الثانية بعد الظهر أظل في مكتبي" ماريو فارجا لوسا



    4

    " أين يكون الحصول على الأفكار؟
    "

    يستمد بعض الكتاب إلهامهم من المواضيع الكبيرة ( زولا، فكتور هوجو ) ويستمدها البعض الآخر من تفاصيل الحياة اليومية " موباسان ) وأعتقد أني استمدها من الاثنين معا، فالتفاصيل تدفعني في أغلب الأحوال إلى كتابة قصة، أو الموضوع أو فكرة مجردة أو رواية " باتريسيا هيجمسميث



    5

    من خطابات إلى شاعر شاب


    " ابتعد إذن عن المواضيع الكبرى لصالح ما توفره لك حياتك اليومية، تكلم عن أحزانك، عن أمانيك، عن أفكارك العابرة وعن إيمانك بالجمال أياً كان، وقل ذلك بصدق خالص، وصفاء وتواضع ، وصور أحلامك وأشياء ذكرياتك. وإذا بدت لك حياتك اليومية بائسة، لا توجه لها الاتهامات، اتهم نفسك وقل لنفسك إنك لست شاعراً بالقدر الكافي لإبراز جوانبها الثرية، لأنه لا يوجد فقر أو مكان فقير أو غير مهم بالنسبة للمبدع. وحتى لو كنت في سجن ولا تسمح لك جدرانه أن يصل إلى حواسك إي ضجيج في ضوضاء العالم، ألا تبقى لديك طفولتك، تلك الثروة الرائعة والملكية وكنز الذكريات؟ ذلك هو المجال الذي يجب أن تتجه إليه بشكل مثابر. " رينر ماريا ريلكه.



    6
    كيف يمكن أن تنشأ فكرة رواية؟


    " بصفة عام تكون الانطلاقة من مشهد معين. لقد جرى الوضع حتى الآن على هذا النحو. هناك مشهد لدي في رأسي، أو سبق لي أن دونته، ولكن قبل ذلك بمدة طويلة، وأحياناُ بعد عدة سنوات من البدء في تأليف الكتاب. وهو ( أي المشهد) يصلح إلى حد ما كقالب للرواية. ولا علاقة لذلك مع ما سيصبح، فهو متعسف، ولكنه نقطة بداية. وقد لا يتواجد في نهاية المطاف في الكتاب أو قد تضيع معالمه: فلن يكون نفس المكان أو الزمان أو الشخصيات. وستحدث أشياء مختلفة تماما. غير أن هذه المشهد يكون المنطلق. وإلى جانب ذلك هناك شخصيات وعمليات وصف وشذرات حوار. وعندما يبدو لي أن لدي قدراً كافياً من المعالم وأن كل ذلك بدأ ينتظم، يمكن أن يبدأ الكتاب. واهتم بالجملة الأولى عندما أبدأ, وهي تفرض نفسها بقدر أو آخر في نهاية المطاف. إنها أقرب إلى مجموعة من الأوراق المختلطة. " جان إشينوز




    7
    كيف تبدأ


    " هناك قبل كل شيء استغراق في أحلام اليقظة، ونوع من الاجترار حول شخصية أو وضع، شيء يدور في الذهن فقط. ثم تبدأ في تدوين ملاحظات، وأسجل بطاقات، وخطوطاً عامة للقطات سردية: فهناك شخصية تدخل في المشهد هنا، وبعد ذلك أتوسع في تلك اللقطات البسيطة. وعندما أستعد فيما بعد للعمل في الكتاب ذاته، أحدد أولاً الخطوط العامة للقصة – والتي لها احترامها أبدا- وأغيرها فيما بعد وإن كانت تفيدني في دفع عملي، ثم أبدأ في الكتابة بسرعة ودون توقف، ودون أي انشغال بالأسلوب حتى وإن حكيت عدة مرات الوقائع نفسها، واخترعت مواقف متناقضة تماما.. فهذه المادة الخام تساعدني وتطمئنني. وهذا الجزء من العمل يكون شاقا. فعندما أبلغ تلك المرحلة، ينتابني قلق شديد، إذ أكون غير واثق دائماً من النتيجة والحق أني أكتب هذه النسخة وأنا في غاية القلق. وبعد أن أكون قد انتهيت من هذه المسودة- وهو ما قد يستغرق مني وقتاً طويلاً، فالمرحلة الأولى في كتاب ( حرب نهاية العالم ) امتدت سنتين، فكل شيء يتغير. وعندئذٍ أكون واثقاً من أن الحكاية باتت هنا، متخفية فيما أسميه مزيجي المعقد " ما ريو فارجا لوسا



    8

    أمن المهم الإحساس بضرورة التطوير؟
    "

    التطوير هو الفهم، وتحليل المرء لفكرته. وكل فن، أياً كان يكمن في هذه الكلمة. فالفكرة الموسيقية الرئيسية تتطور ، والسيمفونية تطوير لتغريد الوقواق. واللوحة المرسومة فكرة مطورة. والدائرة تطوير لشكل ذي إثني عشر ضلعا. والدائرة نفسها تصبح شكلاً متعدد الأضلاع والزوايا من خلال خطوط التماس. والنبات تطور للحبة، والفقرة تطوير لفكرة، والفصل تطوير للفقرة، والكتاب تطوير للفصول. والتعمق الجيد في فكرة بسيطة ينتج 400 صفحة من عمل تم تأليفه بشكل كلاسيكي" ماكس جاكوب



    9

    هل تكون الكتابة أفضل تحت تأثير اندفاعة ؟


    " أكتب من دون بطاقات ومن دون أية خطة، بشكل تلقائي، ولذا فإن أدراجي مليئة بخطوط عامة لروايات توقفت لصعوبة لم أتوقعها، وفخ لم أستشعره. والشاعر يكون أكثر تلقائية من الروائي، لأنه يكتب في ظل اللاوعي بما يكتب. وكل شيء يكون غامضاَ في تلك الصفحات، فالشعر يفرض حكمه؟ والغموض له موهبته، ويجب أن نثق به. ومن فضائله أنه منذر، فقد يقع حادث حقيقي بعد عدة سنوات يعطي معنى لقصيدة ويلقي ضوءاً عليها بينما كانت مستغلقة الفهم من قبل. وقد حدث لأندريه بريتون، كما حدث لي أيضا " ليو ماليه


    10

    وإذا لم تكن لدى المرء فكرة ؟


    " عندما نكتب ، نجد دائماً أفكاراً. يجب أن نكتب أولا " برنار فرانك




    11

    " هل يتعين تسجيل ملاحظات ؟



    " عندما تفكر في أمر، وعندما تتذكر شيئاً، دونه في المفكرة المعنية بذلك. ولكن دونه في الثانية نفسها التي تفكر فيها. فليس هناك ما يؤكد أنك ستعثر مرة أخرى على الكثافة نفسها " فرانسيس سكوت فيتزجرالد



    12

    كيف تستخدم الكلمات ؟



    " الكلمات متواجدة لكي تعطي أحاسيسنا فرصة اجتياز الهوة التي تفصلنا عن جمهورنا. على أنه يجب أن نتجنب الفخاخ التي تنصبها لنا، وألا نعتبرها حزاماً كفيفين ولكن متمردين أبديين (.... ) فاختيار كلمة معناه قبل كل شيء بذل الجهد لانتقاء أصوبها، المتفقة على خير وجه مع ما نريد أن نعبر عنه، وأيضاً إعطاء الأولوية لأبسطها عندما تتنازع عدة كلمات حول الدور نفسه. كان ذلك أحد أصعب المصاعب الكبرى في هذه المهنة. وقد أدركت منذ أمد طويل أن الحب الحقيقي للكلمات يتمثل في تلك التي تسلك الطريق الأبسط. فالإفراط في التقعر، والرغبة في التمايز لا يمكن إلا أن يقضيا على الإيقاع والحياة.. " برنار كلافيل



    13

    المجرد والملموس


    " الجأ إلى الملموس! تذكر هذه الكلمة. فالمجرد سيئ وممل . وليكن أسلوبك واقعياً عندما يتعلق الأمر بأشياء وحاجات وأناس، ويقول باسكال إن من يصنع الملاك يصنع الوحش، فالماء مادة وهذا مهم للغاية: الجأ إلى الملموس ؟ واللجوء إلى الملموس لا يعني إلقاء قصائد شعبوية : الفلاحون والقباقيب.. إلخ.. إنه يعني أن تضع صوتك في جوفك، والفكرة في جوفك، والتحدث عن السمو بصوت الجوف.. " ما كس جاكوب



    14

    هل يجب ادخار فكرة جيدة .


    " أنفقها بالكامل، أطلقها، راهن عليها، بددها بالكامل، وفوراً ، وفي كل مرة لا تنح جانباً ما يبدو لنا جيداً من أجل موضع آخر في الكتاب، أو من أجل كتاب آخر: أطلقه، أطلقه بالكامل ومن الآن. إن النزوع إلى الإبقاء على شيء جيد من أجل موقع أفضل، وفيما بعد، يجب أن يكون مؤشراً على الاستفادة منه الآن. فسيظهر شيء آخر فيما بعد، شيء أفضل. فكل هذه الأشياء تنبع من الخلف، ومن تحت مثل ماء البئر. كما أن الميل إلى الاحتفاظ لك وحدك بما تعلمته شيء ليس مخجلاً فقط بل ومدمرا. فكل ما لا تعطيه بمحض إرادتك وبوفرة ، يضيع بالنسبة لك. فأنت تفتح الخزنة وتكتشف رمادا. " آني ديلار



    15

    كيف يكون التوفيق بين دقة الشكل والحساسية ؟



    " أود أن أقول لك إن ترك الحيل على الغارب للفوضى أمر سهل، فليس هناك ما يرغمك. ولكن محاولة تنظيم الفوضى الداخلية، وفوضى المشاعر والأحاسيس والانطباعات هو الصعب. فالكتابة عزف بالكلمات. ويجب التمسك بالشكل. والكتبة تعني الاستجابة للعديد من المقتضيات المتعلقة بتركيب الجملة وإيقاعها وتمفصلاتها. إنه الاستماع إلى الصوت الداخلي والاستسلام لإيقاعه. والكتابة بالنسبة لي هي دائماً التوصل إلى إيقاع الكلمة. وهذا شيء أساسي. وإيقاع الكلمة هذا له من جهة أخرى جوانبه الفسيولوجية ولا يمكن تجاهلها. وينتابني الإحساس وأنا أقرأ جملاً مفرطة في الطول في بعض المؤلفات أنني بصدد كتابة خاطئة عضوياً لأن الكلمة ينظمها تنفسنا. كما أنها ترجمة للمجرى الطبيعي للفكر. وهي مرتبطة أخيراً بذاكرتنا. فعندما يكلمنا شخص فإننا لا نستطيع أن نحفظ في ذاكرتنا سوى نحو ثماني إلى عشر كلمات ولو عبرنا بجمل تتضمن عشرات وعشرات الكلمات لما استطاع أحد أن يفهمنا" شارل جولييه



    16

    كيف يكون استئناف الكتابة ؟


    " كنت أكتب دائماً حتى اللحظة التي أكون قد انتهيت فيها من مقطع ثم أتوقف عن الكتابة عندما أكون قد وجدت البقية. وهكذا كنت واثقاً من أني سأتمكن من المواصلة في الغد. ولكن عندما كنت أبدأ قصة جديدة دون أن أتمكن من السير بها قدماً، كنت أجلس أمام النار وأعصر قشر يرتقالة صغيرة فوق اللهب وأتأمل طقطقته الزرقاء. وكنت أنهض في حالات أخرى وأتطلع إلى أسقف مباني باريس وأقول لنفسي ( لا تبال. لقد كتبت دائماً حتى الآن، وستواصل. المطلوب هو كتابة جملة واحدة صادقة. اكتب الجملة الأصدق التي تعرفها) وهكذا كنت أكتب في نهاية الأمر جملة صادقة وأواصل على هذا الأساس. وكانت المسألة سهلة لأن هناك دائماً جملة صادقة قرأتها أو سمعتها أو كنت أعرفها. ولو بدأت في الكتابة بفن أو كشخص يعلن شيئاً أو يقدمه، لاتضح لي أن بوسعي تمزيق تلك المحسنات أو الزخارف و إلقاءها في السلة، مع البدء بأول جملة بسيطة وصادقة خطها قلمي " أرنست هيمنغواي



    17

    إذا أصابك الممل ؟


    " إذا أصاب الملل الكاتب، فإن القارئ لن يلهو هو أيضا. وعلى أي حال أنا لا أعلم تماماً إلى أين أنا ذاهب؟ يجب ألا نعرف ماذا نفعل وألا نتكهن بما سنعمل؟ يحب ترك الفرصة للمصادفات. ولو علم المرء أكثر مما ينبغي لأصبح موظفاًُ في الأدب ومن ( المجتهدين ). أعتقد أنه يجب أن نكتب ما تحلو لنا كتابته. وفي اللحظة التي يخطر ذلك على بالنا " لوس جييو
    [/ALIGN]

  • #2
    18

    كيف يمكن التوفيق بين النشاط المهني والكتابة ؟


    " كيف يمكنك أن تجد الوقت والطاقة لكتابة رواية، عندما تعمل أصلاً ثماني ساعات كل يوم ؟
    وإذا كنت تكتب في الوقت نفسه الذي تمارس فيه نشاطاً مهنياً، فمن المهم أن تحتفظ لنفسك بقدر من الوقت اليومي أو خلال عطلة نهاية الأسبوع يكون مقدسا، لا تتخلله أي انقطاعات. ويتعين على الكاتب أن يحدد لنفسه جدولاً زمنياً ويتمسك به سواء كان ساعتين أو ثلاث ساعات خلا خمسة أيام في الأسبوع، أو ثماني ساعات كل يوم سبت، أو ثلاث ساعات على مدى أربع أمسيات كل أسبوع. والإحساس بالفخر تجاه عملك مسألة لها الأولوية، ولو سمحت بانقطاعات وقبلت دعوات فإن هذا الإحساس سيتلاشى شيئاً فشيئا" باتريسيا هيجسميث
    19
    ما الموهبة؟
    " الكتابة مسألة كم. والموهبة ليست كتابة صفحة، بل ثلاثمائة. ومهما كان جمال جملة فبوسع المبتدئ أن يكونها. وينطبق ذلك أيضاً على أية رواية تستطيع قريحة عادية أن تتخيلها. ولكن يبقى رفع القلم بعد ذلك وتهيئة الصفحات والتحلي بالصبر لتسويدها. وهنا، لا يتردد الأقوياء، فسيجلسون للكتابة وسيتصببون عرقاً وسيواصلون العمل حتى النهاية وسيستنفدون الحبر ويستهلكون الورق. وهذا هو الفارق بين أصحاب المواهب والجبناء الذين لن يبدأوا أبدا. وفي مجال الأدب لا يوجد سوى ثيران. إنهم أضخم العباقرة الذين يكدون ثماني عشرة ساعة في اليوم دون أن يكلوا، فالمجد مجهود مثابر. " جول رينار
    20
    هل يجب أن تتفق الكتابة مع الذوق السائد ؟
    " عندما بدأت أكتب كان أفضل أصدقائي يقولون لي ( أنا لا أستشعر شيئاً مثل هذا، من أين استخرجت ذلك، وهو لا يتفق مع أي حقائق؟ ) ومع ذلك فقد واصلت، ثم واصلت رغم كل الانتقادات. ولم يكن هناك شيء يساندني قبل ( الرواية الجديدة )، إذ تعين علي آنذاك أن أكتب مقالات ( عهد الشك) لكي أثبت لنفسي لماذا كنت مدفوعة إلى الكتابة في الاتجاه الذي اخترته. ولم يكن هذا الاتجاه انحيازاً للإتيان بالجديد. وبوسعي، إما إلا أعطي أسماء لشخصياتي، وإما أن أعطي أسماء كما هي الحال في ( القبة الفلكية الاصطناعية ) لأن الناس يرون بعضهم كمظاهر ويستخدمون أسماء عندما يكلم بعضهم بعضا. على أن اختياري في كلتا الحالتين يتفق مع حاجة حقيقية لا مع نوع من القواعد التي فرضتها على نفسي. وأعتقد أنني لم أضع في اعتباري أبداً الموضة. فالكتاب ذوو الرؤية الشخصية تماماً يستخفون بالذوق الذي تمليه الموضة، ويؤكدون أشخاصهم دائماً بالسير قدماً مسافات أبعد فأبعد" ناتالي ساروت
    21
    هل يتحقق النجاح من الوهلة الأولى ؟
    " يقول الكتاب الجدد وهم يتحدثون عن زميل لهم شاب بنبرة لا تخلو من الحسد: ( إنها بداية جميلة، كان حظه سعيدا؟) دون أن يتبادر إلى أذهانهم أن لكل بداية سوابق، وأنها نتاج عشرين بداية أخرى لا يعلمون عنها شيئا. والواقع أنني لا أعرف أن هناك ضربات عاصفة في مجال الصيت، وأعتقد بالأحرى أن النجاح يتحقق بنسب حسابية أو هندسية وفقاً لقوة الكاتب، وأنه يحتاج نجاحات سابقة لا تظهر بالعين المجردة في الكثير من الأحوال. فهناك تراكم بطيء لنجاحات حزئية، أما التوالد المعجز والتلقائي فلا وجود له " شارل بودليير

    من مجلة الثقافة العالمية عدد 88 مايو - ينيو 98

    تعليق


    • #3
      الواقع أنها ليست لكتاب المستقبل فحسب ، بل هي لكل الكتاب، ومنهم بالطبع أولئك الكتاب الذين قطعوا مراحل جيدة في التأليف والإبداع. لا أحد يدعي أن رأسه أعلى من تجارب العباقرة الذين سبقوه. ولا يوجد كاتب لم يستفد من تجارب غيره. فالحياة هي التي تضع الجميع في طريق واحد، ولكن المصائر والمآلات تختلف. فهناك من يتقدم وهناك من يتأخر، هناك من ينجح في نقل خبراته إلى غيره وهناك من يحتفظ بها لنفسه لأنها على حد زعمه لا تستحق أن تروى، وهذا في نظري ليس صواباً ، فالكاتب الكولومبي المعروف ماركيز لم يتحرج من القول ( عندما أكتب ألبس عفريتة ميكانيكي لأنها رداء مريح)، ولم يشعر أمام هذه العبارة بالحرج لأنه كان مؤمناً بها، وكان صادقاً مع نفسه تجاهها، وهذا الصدق هو جزء من صدقه الكبير والعام مع الحياة ككل. وعني، فلقد استفدت كثيراً من بعضها، بينما بقي بعضها الآخر مثار دهشتي، وهي الدهشة الناتجة من مواجهة شيء جديد، وكل ما هو جديد ومدهش حري به أن يكون حقيقياً في تجربة قيد التشكل أو ستتم بعد وقت.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم



        الاخ محمد السعدي لايسعني الا ان اقول سلمت وسلم بنانك




        سطرت بكل ماتعنيه الفائده كل الفائده


        دمت بكل الود



        اخوك
        ابوطارق


        [poet font="Arabic Transparent,4,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
        جــار الزمــان ودار والتــف حــولي= ودارت سنينــي في زمــاني وجــارت
        [/poet]


        [align=center]أبـــــــــو طـــــــــارق[/align]

        تعليق


        • #5


          موضوع رائـع .. متعوب عليه يامحمد

          تسلم يالغالـي وان شاء الله الكـل يستفيد

          لا عدمناك يالسعدي

          اجمل التحايا لك

          تعليق

          يعمل...
          X