نعم هي الايام تأتي بما نريد وتذهب بما لانريد وقد تأتي بما لانريد وكذ لك تذ هب بما لانريد هي الايام كما قيل دول وأنا اراها ابعد من المقصود بالتعاقب في كلمة دول حيث أنني أرى أن ايامنا هذه با تت كالمستعمرات للغير
فمنها ماهو لك ومنها ماهو عليك ومنها ماهو عائم قد يكون لك وقد يكون عليك والفيصل بين هذ ا وذ ا ك هو أن نكون معها وفيها وبها سا ئرين تحت مظلة الرضى بما لنا وبما علينا قا نعين بما قسم خيره وشره ولكي نكون أشد موضوعية يجب أ ن نتمعن في قول الشاعر
هي الليا لي كما شا هد تها دولا
من سر ه زمن سا ء ته أ زما ن
ولنضمن ان يكون كل قادمنا جميل وهانئ لنحاول أن نعيشه كما هو وان نبتعدعن التصنع ولو في محاولة التغيير حتى وان كنا لانقدر على ذ لك فمن سار على دربه وصل حتى وان كان متاخرا .
وخيرا لك ولها ولنا جميعا أن نصل حتى وان كان وصولنا في دنيا الأمل والحلم
ولكن الايام هي الايام وستظل فنحن وجد نا لنقضيها ولنعيشها بحلوها ومرها فكما اننا معاصرين
لأحداثها هي ايضا معاصرة لنا فهي بلا تنميق او فلسفة ميقات أولنا واخرنا وميزان عمرالحي منا وحاملة
الذكرى لمن قضى وانتهى.
وكما شاء الخالق واراد ستبقى بنا ولنا ومن غيرنا رمزالدوران للحياة في كل شئ لانها
هي الايام
وقــفة ( الايام تمضي والمقياس فيها ما نحقـقه ليس مانحسبه كعمر)
تعليق