[poet font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=3 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
العزلـــــــة
بفعل الاشياء المائلة
التي نراها في المحيط
وخارج المحيط
تدفعه العزلة الى الانتاج
وفي اخر المساء
يذهب الى احد المقاهي
ليشرب كوباً من القهوة المرة
لوحده
وبعزلة شديدة
يجلس بعيداً ليكتب
ثم يعود في اخر الليل
راجلاً
وتحت ضوء قمر عليل
وشوارع خالية من العابرين
ذهب الى البناية التي يسكنها
ودخل الكاتب الى غرفته
لاشغل له غير الكتابة
وقام باعادة قراءة ما كتب في المقهى
بدّل بعض الكلمات
اضاف اخرى
راى ان حزنة يستيقظ من جديد
فاحب عمله هذا
ثم خاف منه
ولم ينم تلك الليلة
كان يعلم انه سيقضي الايام القادمة
في اكمال هذا العمل
فبعد ان يستيقظ من نومة
يغتسل
ويجلس لاكمال العمل
مع فنجان من القهوة المرة
ويكمل الكتابة
في حديقة المنزل
في المكتب والشرفة
في المطبخ وغرفة النوم
في الطريق الى المقهى
وفي لحظة من اللحظات
يتوقف عن الكتاب
ليبحث عن الرضى النسبي
عن ما قام به من كتابة
ويقوم بالقراءة
ليسمع الجدران
والاثاث والابواب
والتماثيل والانوار
وكراسي المقهى
لكي
يراها هل تتأثر ام لا .....
.
.
ياترى ماذا كان يكتب
هل كان يرثي نفسة
ام يرثي الايام والسنين البعيدة
ام يرثي الحياة نفسها
والتي عاش بين يديها
مجزرة الاحاسيس الخاصة
ام يرثي قضية وطنة
ومجازر اهلة
حتى اختلط النشيج بالنشيج
ام كان يبرهن لنفسه
على تعاظم اسى البشرية
من بني جلدتة العربية
ليس المهم ماذا كان يكتب
بل المهم
ان الكاتب قد علم
انة لن يدفع بكتابته
اوجاع ذاته ولا اوجاع امته
وسيضل يكتب ويقراء
لانه يرى في ذلك عزاء وعلاج لقصورة
وعجزه الانساني عن الفعل الحقيقي
المغير للواقع
.
.
هذه هي العزلة
كم هو جميل ما تفعله العزلة بنا .
تقبلو تحياتي
ابن هندي
[/poet]
العزلـــــــة
بفعل الاشياء المائلة
التي نراها في المحيط
وخارج المحيط
تدفعه العزلة الى الانتاج
وفي اخر المساء
يذهب الى احد المقاهي
ليشرب كوباً من القهوة المرة
لوحده
وبعزلة شديدة
يجلس بعيداً ليكتب
ثم يعود في اخر الليل
راجلاً
وتحت ضوء قمر عليل
وشوارع خالية من العابرين
ذهب الى البناية التي يسكنها
ودخل الكاتب الى غرفته
لاشغل له غير الكتابة
وقام باعادة قراءة ما كتب في المقهى
بدّل بعض الكلمات
اضاف اخرى
راى ان حزنة يستيقظ من جديد
فاحب عمله هذا
ثم خاف منه
ولم ينم تلك الليلة
كان يعلم انه سيقضي الايام القادمة
في اكمال هذا العمل
فبعد ان يستيقظ من نومة
يغتسل
ويجلس لاكمال العمل
مع فنجان من القهوة المرة
ويكمل الكتابة
في حديقة المنزل
في المكتب والشرفة
في المطبخ وغرفة النوم
في الطريق الى المقهى
وفي لحظة من اللحظات
يتوقف عن الكتاب
ليبحث عن الرضى النسبي
عن ما قام به من كتابة
ويقوم بالقراءة
ليسمع الجدران
والاثاث والابواب
والتماثيل والانوار
وكراسي المقهى
لكي
يراها هل تتأثر ام لا .....
.
.
ياترى ماذا كان يكتب
هل كان يرثي نفسة
ام يرثي الايام والسنين البعيدة
ام يرثي الحياة نفسها
والتي عاش بين يديها
مجزرة الاحاسيس الخاصة
ام يرثي قضية وطنة
ومجازر اهلة
حتى اختلط النشيج بالنشيج
ام كان يبرهن لنفسه
على تعاظم اسى البشرية
من بني جلدتة العربية
ليس المهم ماذا كان يكتب
بل المهم
ان الكاتب قد علم
انة لن يدفع بكتابته
اوجاع ذاته ولا اوجاع امته
وسيضل يكتب ويقراء
لانه يرى في ذلك عزاء وعلاج لقصورة
وعجزه الانساني عن الفعل الحقيقي
المغير للواقع
.
.
هذه هي العزلة
كم هو جميل ما تفعله العزلة بنا .
تقبلو تحياتي
ابن هندي
[/poet]
تعليق