إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مطر السياب واقباليات اقبال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مطر السياب واقباليات اقبال

    [c]



    بسم الله الرحمن الرحيم


    رحم الله السياب ( بدر ) ... من كان يصدق انه كان يشاهد العراق
    الان ربما يوحى الى الشاعر بشكل غير مسبوق بانه سوف يكون
    في بلدك هكذا..........يا معشر الشعراء انتبهو لما تكتبون ...
    فربما حصل ما تكتبون بعد موتكم
    .
    .
    .
    لا تقتصر هذه التجربة على بدر فقط
    وانما حدثت (( لمحمد اقبال )) وقبله الكثيرين وبعده الاكثر
    المعظلة ليس فيما يكتب او يتنبا الشاعر ولكن في كيفية
    تفسير علاقة الشاعر بمستقبل الامة .... ربما من استقراء
    ذاتي له يجيد صياغة قصيدة معينه في قالب ذكي لكي
    يؤرخ نفسه مع الحدث ولكن قبل حدوثه ...
    كما ارتبط محمد اقبال بباكستان وارتبط السياب بالعراق ..
    ارتبطنا نحن بلغة شعرية غريبة مسطحة احيانا ومقعرة
    احيانا وكاننا لا نرى او نسمع

    الشكل الحالي للنص الشعري ينقصه الكثير والكثير
    واولها وعي التلقي ووعي الاختلاف
    فكل من اختلف عنا بنص رفظناه بشدة غريبه وقمعناه
    لمجرد انه اختلف
    الادب العالمي لا يستطيع التقدم الا بالاختلاف والتدفقات
    الادبية المختلفة في ارضية الحدث ولغته وطبيعته

    ( لوركا ) وصلنا شعره بلغته الام واللغة العربية واستسغناه
    ارنست همنقوي ... وصلنا ايضا ووصلت لنا رواياته ( كالشيخ والبحر )
    وهو في نظري بلا منازع ( شيخ روائيين القرن الحالي ) لانه اختلف
    عن من قبله واضاف لمن بعده واضاف للكل

    لا اريد الاطاله


    استمتعو معي بمطرية السياب


    اخوكم



    أنشودة المطر

    عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
    .أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
    عيناك حين تبسمان تورق الكروم
    وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهر
    يرجه المجداف وهنا ساعة السحر
    ... كأنما تنبض في غوريهما النجوم


    وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
    كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
    دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف
    و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء
    فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
    .كنشوة الطفل إذا خاف من القمر


    كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم
    .. وقطرة فقطرة تذوب في المطر
    وكركر الأطفال في عرائش الكروم
    ودغدغت صمت العصافير على الشجر
    أنشودة المطر
    مطر
    مطر
    مطر
    تثاءبي المساء و الغيوم ما تزال
    .تسح ما تسح من دموعها الثقال
    :كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام
    بأن أمه - التي أفاق منذ عام
    فلم يجدها، ثم حين لج في السؤال
    قالوا له : " بعد غد تعود" -
    لابد أن تعود
    و إن تهامس الرفاق أنها هناك
    في جانب التل تنام نومة اللحود
    ،تسف من ترابها و تشربي المطر
    كأن صيادا حزينا يجمع الشباك
    ويلعن المياه و القدر
    و ينثر الغناء حيث يأفل القمر
    المطر
    المطر
    أتعلمين أي حزن يبعث المطر ؟
    وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟
    و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟
    ،بلا انتهاء_ كالدم المراق، كالجياع
    كالحب كالأطفال كالموتى - هو المطر
    ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
    وعبر أمواج الخليج تمسح البروق
    سواحل العراق بالنجوم و المحار
    كأنها تهم بالبروق
    .فيسحب الليل عليها من دم دثار


    اصح بالخيلج : " يا خليج
    "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى
    فيرجع الصدى
    :كأنه النشيج
    يا خليج"
    ".. يا واهب المحار و الردى


    أكاد أسمع العراق يذخر الرعود
    و يخزن البروق في السهول و الجبال
    حتى إذا ما فض عنها ختمها الرجال
    لم تترك الرياح من ثمود
    .في الواد من اثر
    أكاد اسمع النخيل يشرب المطر
    و اسمع القرى تئن ، و المهاجرين
    ،يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع
    :عواصف الخليج و الرعود ، منشدين
    مطر"
    مطر
    مطر
    وفي العراق جوع
    وينثر الغلال فيه موسم الحصاد
    لتشبع الغربان و الجراد
    و تطحن الشوان و الحجر
    رحى تدور في الحقول … حولها بشر
    مطر
    مطر
    مطر
    وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع
    ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر
    مطر
    مطر
    و منذ أن كنا صغارا، كانت السماء
    تغيم في الشتاء
    ،و يهطل المطر
    وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع
    ما مر عام و العراق ليس فيه جوع
    مطر
    مطر
    مطر
    في كل قطرة من المطر
    .حمراء أو صفراء من أجنة الزهر
    و كل دمعة من الجياع و العراة
    وكل قطرة تراق من دم العبيد
    فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
    أو حلمة توردت على ف الوليد
    في عالم الغد الفتي واهب الحياة
    مطر
    مطر
    مطر
    ".. سيعشب العراق بالمطر


    أصيح بالخليج : " يا خليج
    "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى
    فيرجع الصدى
    :كأنه النشيج
    يا خليج"
    " يا واهب المحار و الردى


    وينثر الخليج من هباته الكثار
    على الرمال ، رغوه الاجاج ، و المحار
    و ما تبقى ن عظام بائس غريق
    من المهاجرين ظل يشرب الردى
    من لجة الخليج و القرار
    و في العراق ألف أفعى تشرب الرحيق
    . من زهرة يربها الرفات بالندى
    و اسمع الصدى
    يرن في الخليج
    مطر"
    مطر
    مطر
    في كل قطرة من المطر
    حمراء أو صفراء من أجنة الزهر
    وكل دمعة من الجياع و العراة
    وكل قطرة تراق من دم العبيد
    فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
    أو حلمة توردت على فم الوليد
    في عالم الغد الفتي ، واهب الحياة "


    ويهطل المطر



    [sound]http://song.6arab.com/3abdo..enshodat-elma6ar.ram[/sound]

    [/c]

  • #2
    رائعه مخلده للسياب...
    ومقدمه مختلفه من المختلف سعد القريشي...

    فعلاً اثارني ارتباط السياب بالعراق...
    واحساسه بعمق معاناه شعبه...
    غريب...

    الف شكر لك اخوي سعد على هالموضوع اللي ادهشني بالفعل...
    ولفت انتباهي كثير...
    وصدقني الاختلاف دايم يصب في مصلحه الشعر نفسه..

    تعليق


    • #3
      كلمات وكأنها كتبت منذ عهد قريب

      وشدى بها من سيبقيها أطول عهد

      شكرا لك يالقريشي


      امتعتنا

      دمت
      كوني زهرة0000واصمتي




      زهرة الليلك

      تعليق


      • #4
        سعد



        لله درك يا رائع
        فعلا كلامك في محله
        ودائما ما يرتبط الشعراء بالمستقبل حتى ولو لم يروه
        او حتى ولو ماتوا وتركوه
        ومن منا ينسى السياب ومستقبل العراق الذي اصبح الآن واقع ملموس
        ومن ينسى المبدع خلف بن هذال حينما قال ( قصر دسمان ترجع له وتتهنى ) وقبل ان يحدث الحدث
        سعد فقط شكرا لك لربط الواقع بالماضي
        تقبل تحياتي واحترامي







        ............................................................ ..... تميم القحطاني

        تعليق

        يعمل...
        X