[c]
المسكين جارنا رجل من الصنف النادر.. لايتأفف من الأعباء .. تعن له أفكار غريبة فيباشر تنفيذها دون تردد ..
كان يتمنى أن يرزق بطاقم أطفال من التوائم .. وكم حلم .. وكم انتظر.. وكانت الزوجة تضع في كل مرة طفلا واحدا فقط مما جعله يقول للطبيب في آخر حادثة ولادة :
فتّش أرجوك .. لعل ثمة طفلة آخر !
ومع إلحاحه الهستيري اضطر الطبيب لتوقيعه على سند قبض لمولودة واحدة فقط لاغير !
كبرت الطفلة كالكلمات على شفتيها ، لكنها ظلت تنادي أمها بــ( ماء ماء ) وفجأة لمعت فكرة من أفكاره الشبيهة بالألعاب النارية .. بسرعة تشتعل .. بسرعة تطير .. وتفرقع بسرعة وضجة ..
فكر أن يأتي بالطفلة التوأم .. توأم مناسب لطفلته تردد معها المأمأة ، وكانت عنزا جميلة اختارها بعناية وأولاها كل رعاية وحب .. قاسمها مستحقات صغيرته ..وتطورت الأوضاع إذ كبرت العنزة قبل صغيرته فقاسمها بعض مستحقات زوجته ..
فكان لايمر عليه يوم دون أن يجلس معها ليؤنسها لكنه مستعد لمرور أيام دون أن يجلس مع زوجته .. وربما اشتكى الأخيرة للأولى ، لكن العكس لم يحدث أبداً ..
كان أباً مثالياً وشاملاً .. يهتم بأطفاله .. خاصة تلك التي اختارها بنفسه .. كان يسقيها المياه المعدنية المبردة .. ويطعمها الأعلاف الطازجة التي أزال من أجل زراعتها مساحة من مدخل بيته .. كما تعاقد مع صاحب مخبز آلي ـ لاتمسه الأيدي ـ كان يرفض أن تخص عنزه ببقايا مائدة أسرته أو بطعام بائت .. وإن كان ثمة معترض فالحل بسيط.. سيدعوها لتناول الطعام على نفس المائدة لأنه يكره التمييز ، حتى إنه كان يجره بالكسرة أيام التلمذة !
ولعنزه الأثيرة عيادة خاصة تراجعها بانتظام كل شهر لإجراء الفحوصات الشاملة .. وعندما عانت من نقص الشهية للطعام ظن الأمر متعلقاً بأسنانها ، فاحتال لعرضها على طبيب متمكن فحلق شعر وجهها وقدمها ببطاقة تخص إحدى بناته !!!!
أما طبيبه المتخصص بالتغذية فقد وضع لها برنامجاً خاصاً ، وأمر أن لاتكوم لها الوجبات في مكان واحد ليتسنى لها المشي بعد كل لقمة حفاظاً على رشاقتها !!!!
[/c]
المسكين جارنا رجل من الصنف النادر.. لايتأفف من الأعباء .. تعن له أفكار غريبة فيباشر تنفيذها دون تردد ..
كان يتمنى أن يرزق بطاقم أطفال من التوائم .. وكم حلم .. وكم انتظر.. وكانت الزوجة تضع في كل مرة طفلا واحدا فقط مما جعله يقول للطبيب في آخر حادثة ولادة :
فتّش أرجوك .. لعل ثمة طفلة آخر !
ومع إلحاحه الهستيري اضطر الطبيب لتوقيعه على سند قبض لمولودة واحدة فقط لاغير !
كبرت الطفلة كالكلمات على شفتيها ، لكنها ظلت تنادي أمها بــ( ماء ماء ) وفجأة لمعت فكرة من أفكاره الشبيهة بالألعاب النارية .. بسرعة تشتعل .. بسرعة تطير .. وتفرقع بسرعة وضجة ..
فكر أن يأتي بالطفلة التوأم .. توأم مناسب لطفلته تردد معها المأمأة ، وكانت عنزا جميلة اختارها بعناية وأولاها كل رعاية وحب .. قاسمها مستحقات صغيرته ..وتطورت الأوضاع إذ كبرت العنزة قبل صغيرته فقاسمها بعض مستحقات زوجته ..
فكان لايمر عليه يوم دون أن يجلس معها ليؤنسها لكنه مستعد لمرور أيام دون أن يجلس مع زوجته .. وربما اشتكى الأخيرة للأولى ، لكن العكس لم يحدث أبداً ..
كان أباً مثالياً وشاملاً .. يهتم بأطفاله .. خاصة تلك التي اختارها بنفسه .. كان يسقيها المياه المعدنية المبردة .. ويطعمها الأعلاف الطازجة التي أزال من أجل زراعتها مساحة من مدخل بيته .. كما تعاقد مع صاحب مخبز آلي ـ لاتمسه الأيدي ـ كان يرفض أن تخص عنزه ببقايا مائدة أسرته أو بطعام بائت .. وإن كان ثمة معترض فالحل بسيط.. سيدعوها لتناول الطعام على نفس المائدة لأنه يكره التمييز ، حتى إنه كان يجره بالكسرة أيام التلمذة !
ولعنزه الأثيرة عيادة خاصة تراجعها بانتظام كل شهر لإجراء الفحوصات الشاملة .. وعندما عانت من نقص الشهية للطعام ظن الأمر متعلقاً بأسنانها ، فاحتال لعرضها على طبيب متمكن فحلق شعر وجهها وقدمها ببطاقة تخص إحدى بناته !!!!
أما طبيبه المتخصص بالتغذية فقد وضع لها برنامجاً خاصاً ، وأمر أن لاتكوم لها الوجبات في مكان واحد ليتسنى لها المشي بعد كل لقمة حفاظاً على رشاقتها !!!!
[/c]
تعليق