0عذرا بلاد الرافدين
حياتنا مستمرة وأنتي باقيه
و أخبارك لازالت دائرة
أوجاع تجتاح نفوسنا وزفرات تغزو قلوبنا
وشمس متلثمة بدخان الوجع
ومخنوقة بتأوهات اليتامى والجرحى
حروب رسمت ملامح الحزن على الوجوه
وخطفت الابتسامة من الأفواه
عذرا بلاد الرافدين
تبحثين عن لحظة سعادة في زمن انتهكته الماسي
وقلت فيه لحظات السرور
عذرا لمرض خبيث ألم بك وعجزنا عن علاجه واقتلاعه
مرضا بات كابوسا يجتث أحلامك
وينساب في أعماقك
ويجعل الطغاة تغتال طموحك
مرضا يتدحرج على ديارك فينهار بجدرانك
يقتل أبنائك و أطفالك وبناتك ويدمي ترابك
فلم يبقى لك إلا أنات أرضك على صدى ألحانك وذكريات أيامك
فهل من مستجيب لأناتك؟
فاضت بنا الآلام وأصبحنا نرثيك في هذا الزمان و الأوان
نرثي شرفاء اصبحوا حطبا لنار الطغيان ولم يعد لهم من خيار
إلا طريق الموت أو الخراب
يلتف حول الشيوخ والشباب
يحمل بين طيا ته الذل والهوان
وليل طويل وغد يموت قبل الأوان
وصبرا بات هو الداء والدواء
داء البائس ودواء المهموم
وكل أمرا بات آمر من الأخر
يمزج الدموع بالدماء
ولا هروب من العراق إلا للعراق
فصبرا لا يزال هناك أمل
ويكفينا بالله الأمل
0
تعليق