[c]
حب عمره ست اعوام ملييء بالمحبه وشوق والوله والحنين والصبا و الجنون
ملييء بكل اسماء الحب .. حب تحدا العواذل .. حب تصدا هبوب الريح ..
حب تعدا عشاق التاريخ ... حب ينتج لعالم المحبه احساسا .. حب سطر على الروح
ذكراه .. حب لايموت بل مات .. مات بسبب المرض الخبيث .. مرض دمر حياة الحب !!
مرض الحبيب ... بالاوان الاخيره من عمر الحب.. بل عمره .. لان عمر الحب لايموت
سكن الحبيب ... بالمستشفى .. لايزوره حب .. لا يزوره قلبي.. لايزوره إلا عيناي بنظر إليه
او التحدث بالهاتف ... وكان .. لايروي حنين قلبي لهمسة صوته ... لا يروي عيناي لنظر
إلى عيناه من بعيد
بل يروني ان امسك يده بيدي ... وعيناه بعيناي ... وقلبه جوار قلبي
لأكسر معالم الحزن في وجه .. حزن قلبه .. حزن الفراق ... حزن المرض .. حزن بعاده
عن عالم الحب .. لا بل عن عالم قلبي ... لأمسح .. دمعتاه بكف يدي .. لاحضن روحه
بروحي .. لأعاهده بأني له مهما دارت الايام .. انا لك وانت لى .. حبيبي
ولــكــــــن !!
لم يتحقق هذا الحلم الصغير بعين القارئ ... الكبير بعيني .. الكبير بروح قلبي .. اعنيه
كمستقبلي هذا الحلم .. بل اكثر من مستقبلي بالحياه .. وهو من اجله انا عشت
وحببت هذه الحياه ... لان هو من علمني معنى الحياه .. هو بـ اختصار
هو حياتي ..
سحبت قيدي .. من الجامعه ... لأتفرق .. لحبي الذي سوف يموت ..
ضحيت بستقبلي من اجله .. من اجل عيناه .. من اجل ان اعيش بجانبه .. حتى ولو خلف
المرآه ... آه المرآه ... هي سبب تعاستي .. هي الحاجز بيني وبينه .. هي الموت
البطيء ... هي غرفة الكيماويات ... بل سجن ليست غرفه ... غرفه لايدخلها الزوار
إلا من خلف المرآه ... بنظر الي عيناه .. او بصوت العالي .. او التحدث بالهاتف
وفي اليوم الثاني من حجزه بهذا السجن .. ذهبت .. لازوره .. حتى ولو
خلف المرآه .. دخلت انا ممر الجناح .. وفي الجناح غرف كثيره .. لاادري بأي غرفه
يكون بها .. بل بأي عنبر يكون به !! .. اوقفت ممرضه .. لاسألها اين يكون الحبيب وبأي غرفه
وانا أسأل الممرضه .. طاحت عيني على احدا ابواب الغرف
باب وفيه مرآه صغيره .. باب يشع من خلف المرآه الصغيره .. نورا
بل قمر .. بل الشمس .. بل البرق .. بل كل معالم النور .. في تلك الغرفه .. نور انساني
الحديث مع الممرضه .. نور ينتظر ويتلفت على من حوله ... ينتظر زيارة حبيبه بشوق
اقتربت من تلك الغرفه لاني لا آرى من بعيد .. لاني لا امتلك نظارتي لنظر من بعيد
بل ليس السبب بأني لا امتلك نظارتي .. السبب هو النور الساطع من تلك الغرفه .. هو من
اعمى عيناي ..
اقتربت اكثر الى الغرفه .. وانا امشي متجه إليها .. رفع لى يده .. يده تقول بأنني حبيبك
يده تقول تعال يا دمعة افراحي ... وقفت انا امام المرآه ..و انا ابتسم وبداخلي نيران
الشوق .. نيران ان اكسر هذه المرآه ... نيران ان اضم يدي بيده .. نيران ان اطفي الشوق
الذي يسكن قلبي .. منذ سكن الحبيب بالمستشفى .. لا بل منذ ست اعوام
وهو ينظر لى .. ويبتسم .. بعينٍ مدمعه
التزمت بصمت انا وهو ... ليطفي الكل منا الشوق الذي بداخله .. بنظر الى الآخر
التزمنا بصمت اكثر من عشر دقائق ... وفي لحضة سكون الصمت .. تكلم الحبيب ..
وبصوتٍ عالى ( احـــــــــــــــــــــبك .. احــــــــــــــــــــبك .. احـــــــــــــــــــبك
يعلم الله بأنني احـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبك )
وانا لا اتكلم ولا بهمسه واحده ... تملكت نفسي .. لان لايراني وانا متعب من اجله
لاني اخاف ان اتعب روحه هو مريض بحزن وجهي ... سحب نفسي على الفور ..
وانا ارفع يدي وهو خلفي ..
وقول بصوتٍ منخفض .. مع السلامه يا من ملك فؤاد قلبي .. مع
السلامه يا من علمني معنى الحياه ... مع السلامه يا روح روح قلبي
وفي طريقي الى المنزل . .. وانا بحاله تصعب على من يرا حزن وجهي ..
حتى ولو كان عدوا لي
وافكر بتلك الكلمات ... تلك العبرات ... تلك الابتسامه اللتي يخلطها دموع الحزن والفراق
وفجأه ... وانا مع بنات افكاري .. وصلت الى باب منزلنا .. ذهبت بالفور الى غرفة نومي
لا آكل ولا اشرب ولا اكلم احدا ... إلا ربي و دفتر اشعاري .. اسطر على سطور دفتري معاناتي
اصلي وأدعي من اجل ان يشفي الله الحبيب .. ان يشفي الله حبي ان يشفي الله روحي
ان يمسح الله دموع حزنه بالسعاده ...
وبعد مرور عدت ايام بل اسبوع على حالتي هذه اصلي واكتب الاشعار
جاءني خبر وفاته ... يوم الاثنين ... يوم تعاستي يوم انتحاري !!!
نعم انتحاري ... آكلت عدت حبوب من دواء البنادول .. لا أدري
لماذا دفعتني يدي لتناول هذه الحبوب ... اصابني خمول بالجسم
انقلب لون وجهي .. سقطت على الارض .. احسست بأنني من اعداد الموتي
وفجأة فتحت عيني .. وانا ملقا على سريرا ابيض .. وبجواري اخي الصغير
عيني تحضن معالم وجه اخي .. وبالي ليس مع اخي بل ..افكر لماذا انا عايش بهذي
الحياة ... حياتي لقد ماتت ... لقد مات مستقبلي ... لقد مات حلمي ... لقد مات قلبي
لقد مات حبي ودمي .. لقد مات عمري وروحي ...
نعم مات .. مات وعمره بالزهور الصغيره .. مات بسبب المرض الخبيث ..
مات وانا لم احضر عزاء الحبيب ... مات وحلمي لم يتحقق ان امسك يدي بيده
وعيناه بعيناي ... وقلبي جوار قلبه .. آه لم يتحقق حلمي
مـــــات !!
وانا اجلس كل ليله من ليالي البدر امام قبره .. لأدعي الله ان يسكنه فسيح جناته
ان يغفر له ربي خطاياه ... ان يرحمه ربي من عذاب القبر .. ان يسكن قبري جوار قبره
ربي يا حبيبي ... ربي يا مجيب الدعوات ... لا اطلب منك مالا ولا جاها ..
اطلب منك ربي .. ان تجمعني انا وإياه بجنات الخلد
-
-
-
فواز الشيباني [/c]
حب عمره ست اعوام ملييء بالمحبه وشوق والوله والحنين والصبا و الجنون
ملييء بكل اسماء الحب .. حب تحدا العواذل .. حب تصدا هبوب الريح ..
حب تعدا عشاق التاريخ ... حب ينتج لعالم المحبه احساسا .. حب سطر على الروح
ذكراه .. حب لايموت بل مات .. مات بسبب المرض الخبيث .. مرض دمر حياة الحب !!
مرض الحبيب ... بالاوان الاخيره من عمر الحب.. بل عمره .. لان عمر الحب لايموت
سكن الحبيب ... بالمستشفى .. لايزوره حب .. لا يزوره قلبي.. لايزوره إلا عيناي بنظر إليه
او التحدث بالهاتف ... وكان .. لايروي حنين قلبي لهمسة صوته ... لا يروي عيناي لنظر
إلى عيناه من بعيد
بل يروني ان امسك يده بيدي ... وعيناه بعيناي ... وقلبه جوار قلبي
لأكسر معالم الحزن في وجه .. حزن قلبه .. حزن الفراق ... حزن المرض .. حزن بعاده
عن عالم الحب .. لا بل عن عالم قلبي ... لأمسح .. دمعتاه بكف يدي .. لاحضن روحه
بروحي .. لأعاهده بأني له مهما دارت الايام .. انا لك وانت لى .. حبيبي
ولــكــــــن !!
لم يتحقق هذا الحلم الصغير بعين القارئ ... الكبير بعيني .. الكبير بروح قلبي .. اعنيه
كمستقبلي هذا الحلم .. بل اكثر من مستقبلي بالحياه .. وهو من اجله انا عشت
وحببت هذه الحياه ... لان هو من علمني معنى الحياه .. هو بـ اختصار
هو حياتي ..
سحبت قيدي .. من الجامعه ... لأتفرق .. لحبي الذي سوف يموت ..
ضحيت بستقبلي من اجله .. من اجل عيناه .. من اجل ان اعيش بجانبه .. حتى ولو خلف
المرآه ... آه المرآه ... هي سبب تعاستي .. هي الحاجز بيني وبينه .. هي الموت
البطيء ... هي غرفة الكيماويات ... بل سجن ليست غرفه ... غرفه لايدخلها الزوار
إلا من خلف المرآه ... بنظر الي عيناه .. او بصوت العالي .. او التحدث بالهاتف
وفي اليوم الثاني من حجزه بهذا السجن .. ذهبت .. لازوره .. حتى ولو
خلف المرآه .. دخلت انا ممر الجناح .. وفي الجناح غرف كثيره .. لاادري بأي غرفه
يكون بها .. بل بأي عنبر يكون به !! .. اوقفت ممرضه .. لاسألها اين يكون الحبيب وبأي غرفه
وانا أسأل الممرضه .. طاحت عيني على احدا ابواب الغرف
باب وفيه مرآه صغيره .. باب يشع من خلف المرآه الصغيره .. نورا
بل قمر .. بل الشمس .. بل البرق .. بل كل معالم النور .. في تلك الغرفه .. نور انساني
الحديث مع الممرضه .. نور ينتظر ويتلفت على من حوله ... ينتظر زيارة حبيبه بشوق
اقتربت من تلك الغرفه لاني لا آرى من بعيد .. لاني لا امتلك نظارتي لنظر من بعيد
بل ليس السبب بأني لا امتلك نظارتي .. السبب هو النور الساطع من تلك الغرفه .. هو من
اعمى عيناي ..
اقتربت اكثر الى الغرفه .. وانا امشي متجه إليها .. رفع لى يده .. يده تقول بأنني حبيبك
يده تقول تعال يا دمعة افراحي ... وقفت انا امام المرآه ..و انا ابتسم وبداخلي نيران
الشوق .. نيران ان اكسر هذه المرآه ... نيران ان اضم يدي بيده .. نيران ان اطفي الشوق
الذي يسكن قلبي .. منذ سكن الحبيب بالمستشفى .. لا بل منذ ست اعوام
وهو ينظر لى .. ويبتسم .. بعينٍ مدمعه
التزمت بصمت انا وهو ... ليطفي الكل منا الشوق الذي بداخله .. بنظر الى الآخر
التزمنا بصمت اكثر من عشر دقائق ... وفي لحضة سكون الصمت .. تكلم الحبيب ..
وبصوتٍ عالى ( احـــــــــــــــــــــبك .. احــــــــــــــــــــبك .. احـــــــــــــــــــبك
يعلم الله بأنني احـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبك )
وانا لا اتكلم ولا بهمسه واحده ... تملكت نفسي .. لان لايراني وانا متعب من اجله
لاني اخاف ان اتعب روحه هو مريض بحزن وجهي ... سحب نفسي على الفور ..
وانا ارفع يدي وهو خلفي ..
وقول بصوتٍ منخفض .. مع السلامه يا من ملك فؤاد قلبي .. مع
السلامه يا من علمني معنى الحياه ... مع السلامه يا روح روح قلبي
وفي طريقي الى المنزل . .. وانا بحاله تصعب على من يرا حزن وجهي ..
حتى ولو كان عدوا لي
وافكر بتلك الكلمات ... تلك العبرات ... تلك الابتسامه اللتي يخلطها دموع الحزن والفراق
وفجأه ... وانا مع بنات افكاري .. وصلت الى باب منزلنا .. ذهبت بالفور الى غرفة نومي
لا آكل ولا اشرب ولا اكلم احدا ... إلا ربي و دفتر اشعاري .. اسطر على سطور دفتري معاناتي
اصلي وأدعي من اجل ان يشفي الله الحبيب .. ان يشفي الله حبي ان يشفي الله روحي
ان يمسح الله دموع حزنه بالسعاده ...
وبعد مرور عدت ايام بل اسبوع على حالتي هذه اصلي واكتب الاشعار
جاءني خبر وفاته ... يوم الاثنين ... يوم تعاستي يوم انتحاري !!!
نعم انتحاري ... آكلت عدت حبوب من دواء البنادول .. لا أدري
لماذا دفعتني يدي لتناول هذه الحبوب ... اصابني خمول بالجسم
انقلب لون وجهي .. سقطت على الارض .. احسست بأنني من اعداد الموتي
وفجأة فتحت عيني .. وانا ملقا على سريرا ابيض .. وبجواري اخي الصغير
عيني تحضن معالم وجه اخي .. وبالي ليس مع اخي بل ..افكر لماذا انا عايش بهذي
الحياة ... حياتي لقد ماتت ... لقد مات مستقبلي ... لقد مات حلمي ... لقد مات قلبي
لقد مات حبي ودمي .. لقد مات عمري وروحي ...
نعم مات .. مات وعمره بالزهور الصغيره .. مات بسبب المرض الخبيث ..
مات وانا لم احضر عزاء الحبيب ... مات وحلمي لم يتحقق ان امسك يدي بيده
وعيناه بعيناي ... وقلبي جوار قلبه .. آه لم يتحقق حلمي
مـــــات !!
وانا اجلس كل ليله من ليالي البدر امام قبره .. لأدعي الله ان يسكنه فسيح جناته
ان يغفر له ربي خطاياه ... ان يرحمه ربي من عذاب القبر .. ان يسكن قبري جوار قبره
ربي يا حبيبي ... ربي يا مجيب الدعوات ... لا اطلب منك مالا ولا جاها ..
اطلب منك ربي .. ان تجمعني انا وإياه بجنات الخلد
-
-
-
فواز الشيباني [/c]
تعليق