ذات صباح استيقظت على صوت هديل حمامة ، دغدغ مسمعي بصوت اطربني مما جعلني اقوم الى نافذة غرفتي لاشاهد ما اسمعه ، وبهدؤ ابعدت الستارة خوفا من ان تفر ، وووواو ماذا وجدت ؟؟؟
حمامتان بنتا عشيهما عند نافذتي ، وجلستا تستريحان ،لا اعلم كم لهما هنا ولكن اعلم يقينا ما ارى ، ما اجملهما وما اعذب هديلهما ، وما اجمل توددهما لبعض يهما .
اصبحت اراقبهما دوما واحيانا كثيرة احسدهما على السعادة التي تغمرهما ، فكانت الانثى لا تاكل شي في غياب وليفها ابدا ولا تشرب حتى يعود فيطعمها هو حتى تشبع ثم يأكل هو ، ولا يسمح لها ان تطير اكثر من سور بيتنا خوفا عليها ويصيح عليها بصوت عالي ان ارجعي اذا تجاوزت السور تعود سريعا وتبدأ في التودد له كأنها تستميحه العذر .
وفي احد الايام عدت من المدرسة وذهبت لارى العاشقين كالعادة ،ولكني لم اسمع هديل السعادة وانما انين الم صادر من الحمامة ، فتحت نافذتي سريعا واخذتها الى حظني وتفحصتها جيدا ولكن ليس بها أي رضوض او جروح ،اذن لماذا تئن ؟ ارجعتها لعشها وراقبتها لم تنم ابدا واقفة تترقب وصول وليفها الذي ذهب ولم يعد ، واستمرت على هذا الحال طوبلا وقلبي يتفطر من الالم لحالها وهجرت النوم والزاد مثلها ، واجلس معها لعلها بي تتونس وتستانس ولكن بلا جدوى ،ارتميت على سريري باكية خوفا على الحمامة العاشقة من نهاية محزنة .
اخذتني سنة من النوم ،وافقت كالمجنونة وذهبت لنافذة
غرفتي وللحمامة العاشقة المفارقة فاذ بها تلفظ اخر
انفاسها بفتحي النافذة
ولسان حالها يقول : لا حياة بدون وليفي .
يا حمامة وقفت على نافذتي تئن
هديلــــــــها حزن واسى دفين
تبحث عن ولـــــــــيفهاالزين
الذي ذهـــــــــــب ولم يبين
لم تطق صبــرا ففارقت من شدةالحنين
بقلم
[تم تعديل الموضوع من قبل ][^][الـواثــقة][^][ بتاريخ 01-11-2001 الساعة 12:12 ]
تعليق