Tweet
مساء الود للقلوب الطاهره
احبتي الكرام
اضع بين ايديكم مقاله كتبتها في مجلة عرب في عددها الماضي ، وتتكلم هذه المقاله عن الشعر وبالذات القصيده الشعبيه ( شكلها ومضمونها ) ... وعن مايسمى بالقصيده الحداثيه !
بدون اطاله اعزائي ها انا انسخ لكم نسخه من تلك المقاله التي تمثل وجهة نظري الشخصيه في هذا الموضوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
** القصيده الشعبيه ( شكلها ومضمونها ) .. وما يسمى بالحداثه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
الشــعر
الشعر هو شعور واحاسيس تعتمل وتتفاعل في خلجات النفس مكونة مايسمى بالقصيده بكافة
حالاتها وعلى اختلاف مناهلها .
وهو عباره عن عدة تعابير متضامنه للافصاح عن ماتحتوي سريرة هذا الشاعر او ذلك بشكل
غير مباشر ، بحيث يتكلم الشاعر بعدة امور علانيه من خلال القصيده مع انه قد لا يفصح
عنها في كلامه الاعتيادي المباشر حتى ولو لاقرب الناس اليه .
وهذا يسلط الضوء على نقطه مهمه جدا حتى لو لم تطرح للمناقشه من قبل او حتى لو اراد
البعض تجاوزها تاره وانكارها تارة اخرى .
وهي ان الشاعر عموما يعيش حاله من التناقض المريب والازدواجيه في البوح والكتمان
والمزاجيه ايضا في التعليل .
والخوض في تفصيلات هذه النقاط مكلف وقتيا وذهنيا ، وقد يحتاج لمجلدات لايفاءه حقه .
ولكن يحسب للشاعر عدة امور
اهــمــهــا :
هو احساسه اكثر من غيره بما يدور حوله من احداث ومقدرته على التفاعل مع هذه
الاحداث والحديث عنها او محاورتها ومحاكاتها من خلال القصيده.
والقصيده عباره عن آفاق في رحاب النفس وفضاءات الخيال تتسع وتضيق بحسب امكانيات
هذا الشاعر وذاك .
فكلما كان الشاعر متمكن من الاغراض الشعريه كلما كان الشكل المتوازن للقصيده اكثر
وضوحا وكلما كان الشاعر ملتزما فكريا بمادته كلما كان المضمون للقصيده اكثر تاثيرا
واستقطابا .
فالشكل والمضمون هما اهم ركيزتين للقصيده ويحتويان على عدة نقاط رئيسيه
مــنــهــــا : -
..... .... .... ....اولا : الــشــكــل :
1) من شروط الشكل وجماليته التناغم بين القافيه بالصدر والعجز وامثلتها عده :
أ)اذا كانت القافيه احاديه او ثنائيه او ثلاثيه.....الخ فمن شروط الجمال
والتناغم في البيت ان تكون ان تكون قافية الصدر اقل من قافية العجز اي :-
اذا كانت قافية الصدر ثنائيه تكون قافية العجز ثلاثيه او رباعيه او حتى ثنائيه
ولكن لاتقل باي حال من الاحوال عن قافية الصدر .
ب) وفي حال وجود السكون والمده في البيت الشعري يستحسن ان تكون المده في العجز
وليس في الصدر وذلك مما يزيد في الجمال الشكلي للبيت الشعري.
.
2) موسيقى القصيده :
يستحسن وجود تناغم موسيقي من عجز البيت الى صدر البيت الذي يليه اي انه لايكتفى
بوزن وموسيقى كل بيت على حده بمعزل عن البيت الذي يليه او الذي يسبقه لان ذلك يصيب
القصيده بعيوب جماليه قد تصيب القصيده اساسا في اساساتها.
.
3) السبك :
من اهم الامور الجماليه هو سبك المفردات وانسيابها من شطر لاخر ومن بيت لاخر حتى
تمام القصيده .
.
4) الوزن :
وهو اهم عنصر بالقصيده شكلا ومضمونا (( هو عنصر مزدوج بين الشكل والمضمون ))
.................... ثانيا : الــمــضــمــون .........
1) المعنى :
هو ان يكون للقصيده فكره واضحه محدده
.
2) المقدمه :
وهو مايسمى ( مشد القصيده ) وهو البيت او الابيات التي يبدأ الشاعر من خلالها
التمهيد لموضوع قصيدته
.
3) الموضوع :
ويأتي بعد المقدمه مباشرة لتبيان الهدف من القصيده وهو بمثابة العمود الفقري
للقصيده .
.
4) الحبك :
حبك الموضوع وفكرة القصيده بحيث يتم بناء الابيات وتثبيتها بالمعنى بطريقه متراصه
ومتضامنه كل يعزز الآخر لاستكمال موضوع وفكرة القصيده.
.
5) الخاتمه :
بعد استكما الموضوع لاغلب اركانه تكون الخاتمه وهي عنصر مهم جدا كأهمية المقدمه .
وهذا برأيي اغلب مايتعلق بالشكل والمضمون للقصيده وهما العنصرين المهمين لاي
قصيده واللذان يحققان صمودها ومحافظتها علىى استقلاليتها عن اشكال الفنون والآداب
الاخرى كالروايه ، والقصه ، والنثر ، والخطابه .
ولكن كما لكل عملمتكامل وناجح وثابت على لونه الخاص اعداء فللقصيده اعداء ايضا .
واعداء القصيده يعملون في الخفاء لدس السم في العسل من اجل هدم القصيده بحجة تطور
القصيده ، وهم مستحدثي مايسمى بالقصيده الحداثيه او الشعر الحداثي .....الخ.
والحداثه هنا هي كلام حق يراد به باطل ، وهي ترتكز على اربعة مفاهيم منها ماهو
مرفوض جملة وتفصيلا ومنها ماهو مطلوب اساسا
1) التـــحــــــديث على المــــــفرده :
هو امر تلقائي واساسي لانه موجود بالحديث العادي وليس حكرا على القصيده فقط ، فتجد
ان التحديث على المفرده مسترسل تلقائيا من زمن لاخر وهذه لاتخل بالقصيده وانما
تطورها .
.
2) التحـــــــــديث على الفـــــــــكره :
وهو امر مطلوب ان تحدّث فكرتك عن ماسبقوك في كتابة غرض ما من اغراض الشعر ، وهذه
من اهم آليات استمرارية القصيده .
.
3) التحـــــــــديث على الـــــــــوزن :
هو ذا الامر المرفوض بتاتا ان تخل بوزن القصيده وايضا يرفض الاخلال بالبحور
الشعريه الموجوده سواء القديم منها او الحديث .
الا لمن يرى بنفسه المقدره على استحداث بحر شعري جديد او المزج بين بحرين مو جودين
اساسا ، وهذا مجاز لكل شاعر شريطة ان يكون هذا البحر المستحدث على سلم موسيقي واحد
ومغنى .
.
4) التحـــــــديث على القافيه :
هو امر اساسي لايقبل القسمه على اثنين ولا يقبل التحديث عما هو موجود كما في (( ،
والمثولث ، والمروبع ....لخ ، والقافيه العاديه ، الهلالي ، والمنكوس ....الخ )).
واما اهمال القافيه او تثبيتها مرتين او ثلاثه او اكثر او اقل من ذلك اختياريا
ومزاجيا دون التقيد بما هو موجود اساسا ، فقد يكون عملا ما وجميلا احيانا ورائع
احيانا اخرى ... ولكنه بكل اسف للاخوه المناضلين من اجله ليس من الشعر في شيء .
.
.
وبهذا اكون قد اتممت مااردت قوله ...
والله الموفق ..
اخوكم \ حماد النومســـي
.
احبتي الكرام
اضع بين ايديكم مقاله كتبتها في مجلة عرب في عددها الماضي ، وتتكلم هذه المقاله عن الشعر وبالذات القصيده الشعبيه ( شكلها ومضمونها ) ... وعن مايسمى بالقصيده الحداثيه !
بدون اطاله اعزائي ها انا انسخ لكم نسخه من تلك المقاله التي تمثل وجهة نظري الشخصيه في هذا الموضوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
** القصيده الشعبيه ( شكلها ومضمونها ) .. وما يسمى بالحداثه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
الشــعر
الشعر هو شعور واحاسيس تعتمل وتتفاعل في خلجات النفس مكونة مايسمى بالقصيده بكافة
حالاتها وعلى اختلاف مناهلها .
وهو عباره عن عدة تعابير متضامنه للافصاح عن ماتحتوي سريرة هذا الشاعر او ذلك بشكل
غير مباشر ، بحيث يتكلم الشاعر بعدة امور علانيه من خلال القصيده مع انه قد لا يفصح
عنها في كلامه الاعتيادي المباشر حتى ولو لاقرب الناس اليه .
وهذا يسلط الضوء على نقطه مهمه جدا حتى لو لم تطرح للمناقشه من قبل او حتى لو اراد
البعض تجاوزها تاره وانكارها تارة اخرى .
وهي ان الشاعر عموما يعيش حاله من التناقض المريب والازدواجيه في البوح والكتمان
والمزاجيه ايضا في التعليل .
والخوض في تفصيلات هذه النقاط مكلف وقتيا وذهنيا ، وقد يحتاج لمجلدات لايفاءه حقه .
ولكن يحسب للشاعر عدة امور
اهــمــهــا :
هو احساسه اكثر من غيره بما يدور حوله من احداث ومقدرته على التفاعل مع هذه
الاحداث والحديث عنها او محاورتها ومحاكاتها من خلال القصيده.
والقصيده عباره عن آفاق في رحاب النفس وفضاءات الخيال تتسع وتضيق بحسب امكانيات
هذا الشاعر وذاك .
فكلما كان الشاعر متمكن من الاغراض الشعريه كلما كان الشكل المتوازن للقصيده اكثر
وضوحا وكلما كان الشاعر ملتزما فكريا بمادته كلما كان المضمون للقصيده اكثر تاثيرا
واستقطابا .
فالشكل والمضمون هما اهم ركيزتين للقصيده ويحتويان على عدة نقاط رئيسيه
مــنــهــــا : -
..... .... .... ....اولا : الــشــكــل :
1) من شروط الشكل وجماليته التناغم بين القافيه بالصدر والعجز وامثلتها عده :
أ)اذا كانت القافيه احاديه او ثنائيه او ثلاثيه.....الخ فمن شروط الجمال
والتناغم في البيت ان تكون ان تكون قافية الصدر اقل من قافية العجز اي :-
اذا كانت قافية الصدر ثنائيه تكون قافية العجز ثلاثيه او رباعيه او حتى ثنائيه
ولكن لاتقل باي حال من الاحوال عن قافية الصدر .
ب) وفي حال وجود السكون والمده في البيت الشعري يستحسن ان تكون المده في العجز
وليس في الصدر وذلك مما يزيد في الجمال الشكلي للبيت الشعري.
.
2) موسيقى القصيده :
يستحسن وجود تناغم موسيقي من عجز البيت الى صدر البيت الذي يليه اي انه لايكتفى
بوزن وموسيقى كل بيت على حده بمعزل عن البيت الذي يليه او الذي يسبقه لان ذلك يصيب
القصيده بعيوب جماليه قد تصيب القصيده اساسا في اساساتها.
.
3) السبك :
من اهم الامور الجماليه هو سبك المفردات وانسيابها من شطر لاخر ومن بيت لاخر حتى
تمام القصيده .
.
4) الوزن :
وهو اهم عنصر بالقصيده شكلا ومضمونا (( هو عنصر مزدوج بين الشكل والمضمون ))
.................... ثانيا : الــمــضــمــون .........
1) المعنى :
هو ان يكون للقصيده فكره واضحه محدده
.
2) المقدمه :
وهو مايسمى ( مشد القصيده ) وهو البيت او الابيات التي يبدأ الشاعر من خلالها
التمهيد لموضوع قصيدته
.
3) الموضوع :
ويأتي بعد المقدمه مباشرة لتبيان الهدف من القصيده وهو بمثابة العمود الفقري
للقصيده .
.
4) الحبك :
حبك الموضوع وفكرة القصيده بحيث يتم بناء الابيات وتثبيتها بالمعنى بطريقه متراصه
ومتضامنه كل يعزز الآخر لاستكمال موضوع وفكرة القصيده.
.
5) الخاتمه :
بعد استكما الموضوع لاغلب اركانه تكون الخاتمه وهي عنصر مهم جدا كأهمية المقدمه .
وهذا برأيي اغلب مايتعلق بالشكل والمضمون للقصيده وهما العنصرين المهمين لاي
قصيده واللذان يحققان صمودها ومحافظتها علىى استقلاليتها عن اشكال الفنون والآداب
الاخرى كالروايه ، والقصه ، والنثر ، والخطابه .
ولكن كما لكل عملمتكامل وناجح وثابت على لونه الخاص اعداء فللقصيده اعداء ايضا .
واعداء القصيده يعملون في الخفاء لدس السم في العسل من اجل هدم القصيده بحجة تطور
القصيده ، وهم مستحدثي مايسمى بالقصيده الحداثيه او الشعر الحداثي .....الخ.
والحداثه هنا هي كلام حق يراد به باطل ، وهي ترتكز على اربعة مفاهيم منها ماهو
مرفوض جملة وتفصيلا ومنها ماهو مطلوب اساسا
1) التـــحــــــديث على المــــــفرده :
هو امر تلقائي واساسي لانه موجود بالحديث العادي وليس حكرا على القصيده فقط ، فتجد
ان التحديث على المفرده مسترسل تلقائيا من زمن لاخر وهذه لاتخل بالقصيده وانما
تطورها .
.
2) التحـــــــــديث على الفـــــــــكره :
وهو امر مطلوب ان تحدّث فكرتك عن ماسبقوك في كتابة غرض ما من اغراض الشعر ، وهذه
من اهم آليات استمرارية القصيده .
.
3) التحـــــــــديث على الـــــــــوزن :
هو ذا الامر المرفوض بتاتا ان تخل بوزن القصيده وايضا يرفض الاخلال بالبحور
الشعريه الموجوده سواء القديم منها او الحديث .
الا لمن يرى بنفسه المقدره على استحداث بحر شعري جديد او المزج بين بحرين مو جودين
اساسا ، وهذا مجاز لكل شاعر شريطة ان يكون هذا البحر المستحدث على سلم موسيقي واحد
ومغنى .
.
4) التحـــــــديث على القافيه :
هو امر اساسي لايقبل القسمه على اثنين ولا يقبل التحديث عما هو موجود كما في (( ،
والمثولث ، والمروبع ....لخ ، والقافيه العاديه ، الهلالي ، والمنكوس ....الخ )).
واما اهمال القافيه او تثبيتها مرتين او ثلاثه او اكثر او اقل من ذلك اختياريا
ومزاجيا دون التقيد بما هو موجود اساسا ، فقد يكون عملا ما وجميلا احيانا ورائع
احيانا اخرى ... ولكنه بكل اسف للاخوه المناضلين من اجله ليس من الشعر في شيء .
.
.
وبهذا اكون قد اتممت مااردت قوله ...
والله الموفق ..
اخوكم \ حماد النومســـي
.
تعليق