مساء الخير
[c]نسكت كثيرا عن الكلام 00ونصمت في أحيانِ أكثر
يا ترى هل هناك فرقٌ بين السكوت والصمت؟؟
أولا دعونا نرجع لمعاجمنا اللغوية لنرى معنى كل كلمة منهما
السكوت : خلاف النطق
أما الصمت : فهو إطالة السكوت
إذن:
فالسكوت هو الكفّ عن الكلام بإرادة الشخص أما الصمت فهو إطالة السكوت
فالشخص لا يصمت إلا بعد أن يسكت ويطيل في سكوته
(هل هذا صحيح؟)
فيصمت لسانه 00 وتصمت مشاعره 00وحينها يغيب إلى عالم اللا وعي00 يتأمل ويتفكر 0
هل التأمل يعتري الإنسان بعد أن يسكت مباشرة
أم عندما يصمت00؟
بالنسبة لي مشاعري تختلف في كلا الحالتين
فلا أغيب إلى عالمي الآخر في حالة السكوت00بل في حالة الصمت
حيث يسكت اللسان عن الكلام00 ويهدأ البال0
ونجد كثيرا من الشعراء لا يبدع إلا في حالة الصمت 00حينما يصمت
لسانه عن الكلام00 ويطلق لخياله العنان00فيتأمل جمال ماحو له فيبدع
في وصفه ويكتب لنا أحلى الأشعار00
وكذلك الرّسام فنجده يتأمل لوحته وينظر إليها بصمت وتركيز 00غارقا
في خياله 00وبحر أفكاره0
لكن دعونا نتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلّم:
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"
لماذا اختار الرسول كلمة"فليصمت"
بدلاً من السكوت؟؟
وُهِب(بضم الواو وكسر الهاء) الرسول الأُميّ إعجاز بلاغي يعجز عنه أكبر
علماء اللغة
وهذا هو سر اختياره لكلمة صمت دون السكوت
لأنه يطلب من الذي لا يقول الخير بالصمت الطويل فلو قال "اسكت"
فكأنه طلب منه السكوت لبرهة ثم العودة للكلام0
وان دلّ ذلك على شئ إنما يدل على إعجاز وبلاغة لغتنا العربية حيث
كلمتان يظن السامع بهما أن لهما نفس المعنى 00لكنهما مختلفتان
في المغزى0
وفي الختام:
هل الصمت يعني صمت اللسان فقط؟؟
أم صمت المشاعر والذهن؟؟
وهل يرتبط التأمل والتفكر بالصمت؟؟
وهل الصمت لغة؟؟
وماهي لغاته؟؟
شاااكرة لكم[/c]
أختكم: بثينة
[c]نسكت كثيرا عن الكلام 00ونصمت في أحيانِ أكثر
يا ترى هل هناك فرقٌ بين السكوت والصمت؟؟
أولا دعونا نرجع لمعاجمنا اللغوية لنرى معنى كل كلمة منهما
السكوت : خلاف النطق
أما الصمت : فهو إطالة السكوت
إذن:
فالسكوت هو الكفّ عن الكلام بإرادة الشخص أما الصمت فهو إطالة السكوت
فالشخص لا يصمت إلا بعد أن يسكت ويطيل في سكوته
(هل هذا صحيح؟)
فيصمت لسانه 00 وتصمت مشاعره 00وحينها يغيب إلى عالم اللا وعي00 يتأمل ويتفكر 0
هل التأمل يعتري الإنسان بعد أن يسكت مباشرة
أم عندما يصمت00؟
بالنسبة لي مشاعري تختلف في كلا الحالتين
فلا أغيب إلى عالمي الآخر في حالة السكوت00بل في حالة الصمت
حيث يسكت اللسان عن الكلام00 ويهدأ البال0
ونجد كثيرا من الشعراء لا يبدع إلا في حالة الصمت 00حينما يصمت
لسانه عن الكلام00 ويطلق لخياله العنان00فيتأمل جمال ماحو له فيبدع
في وصفه ويكتب لنا أحلى الأشعار00
وكذلك الرّسام فنجده يتأمل لوحته وينظر إليها بصمت وتركيز 00غارقا
في خياله 00وبحر أفكاره0
لكن دعونا نتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلّم:
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"
لماذا اختار الرسول كلمة"فليصمت"
بدلاً من السكوت؟؟
وُهِب(بضم الواو وكسر الهاء) الرسول الأُميّ إعجاز بلاغي يعجز عنه أكبر
علماء اللغة
وهذا هو سر اختياره لكلمة صمت دون السكوت
لأنه يطلب من الذي لا يقول الخير بالصمت الطويل فلو قال "اسكت"
فكأنه طلب منه السكوت لبرهة ثم العودة للكلام0
وان دلّ ذلك على شئ إنما يدل على إعجاز وبلاغة لغتنا العربية حيث
كلمتان يظن السامع بهما أن لهما نفس المعنى 00لكنهما مختلفتان
في المغزى0
وفي الختام:
هل الصمت يعني صمت اللسان فقط؟؟
أم صمت المشاعر والذهن؟؟
وهل يرتبط التأمل والتفكر بالصمت؟؟
وهل الصمت لغة؟؟
وماهي لغاته؟؟
شاااكرة لكم[/c]
أختكم: بثينة
تعليق